محمد الروحلي
TT

تحفظ الأسود في مواجهة مكر الشياطين...

موعد ثانٍ للمنتخب المغربي لكرة القدم بالمونديال القطري، الأحد على الساعة الرابعة عصراً على أرضية ملعب الثمامة، واحد من التحف الجميلة، الجامعة بين حداثة التصميم وأصالة الفكرة.
«أسود الأطلس» تبحث عن نقط إضافية لتحسين الرصيد، تحسباً لتعقيدات ما هو آتٍ، أمام «شياطين حمر» يتزعمون المجموعة السادسة، بعد فوز استعملوا من أجل الوصول إليه، مكراً تكتيكياً غاية في الدهاء، ضد منتخب كندي فعل كل شيء، إلا الوصول لمرمى «برج إيفل»... تيبو كورتوا الحارس الأمين الذي لا يغمض له جفن ولا عين.
المنتخب المغربي مطالب بتجاوز هاجس خوف يطغى على تفكير ربان، يلعب أول مونديال له، سواء كلاعب أو كمدرب... واقع قلة تجربته كان لها أثر بالغ ضد الكروات، عندما لجأ إلى تطبيق رسم تكتيكي متحفظ لدرجة الانغلاق، لم يسمح بتهديد مرمى الخصم، إلا ما ندر، وهو ما نزل برداً وسلاماً على منتخب كرواتيا، همه الاقتصاد في الجهد بحكم عامل السن، وطمعاً في ضمان مواصلة المشوار، بأقل تكلفة ممكنة من الناحية البدنية...
«الأصلع» يعتقد أن الخروج بنقطة أخرى، وهذه المرة ضد أصحاب المرتبة الثالثة بمونديال القياصرة الروس، أفضل من ركوب مغامرة غير محسوبة العواقب، على أمل الاستمرار كبطل، في عيون الآلاف من المشجعين، من مختلف بقاع العالم...
نال المنتخب المغربي هو الآخر نصيبه من الأعطاب، غاب من غاب، وحضر من تحمل وزر إجراء المونديال وسط الموسم، فهل يصر مدربه مرة أخرى، على رسمية لاعبين عائدين من الإصابة، غير مكتملي الجاهزية، فاقدين لإيقاع المنافسة الرسمية، وما أكثرهم عدداً، قليلي العدة...
والأغرب أن هناك بدائل تبدو جاهزة لتقديم الأفضل؛ كـ«الإيطالي» عبد الحميد الصابيري، والودادي يحيى جبران، واليافعين بلال الخنوس وأنس زروري، وصولاً إلى الكوليادور عبد الرزاق حمد الله، هداف بالفطرة يبحث في آخر المسار، عن مجد ضائع بأعراس المونديال...
إنها مواجهة واعدة مفتوحة على كل الاحتمالات، عنوانها تحفظ «أسود أطلسية» تعوزها الشجاعة، في مواجهة مكر «شياطين حمر» ألفت استغلال أنصاف الفرص.
فرجة ممتعة...