علي العميم
صحافي ومثقف سعودي بدأ عمله الصحافي في مجلة «اليمامة» السعودية، كتب في جريدة «الرياض» وكتب في جريدة «عكاظ» السعوديتين، ثم عمل محرراً ثقافياً في جريدة «الشرق الأوسط»، ومحرراً صحافياً في مجلة «المجلة» وكتب زاوية أسبوعية فيها. له عدة مؤلفات منها «العلمانية والممانعة الاسلامية: محاورات في النهضة والحداثة»، و«شيء من النقد، شيء من التاريخ: آراء في الحداثة والصحوة في الليبرالية واليسار»، و«عبد الله النفيسي: الرجل، الفكرة التقلبات: سيرة غير تبجيلية». له دراسة عنوانها «المستشرق ورجل المخابرات البريطاني ج. هيوارث – دن: صلة مريبة بالإخوان المسلمين وحسن البنا وسيد قطب»، نشرها مقدمة لترجمة كتاب «الاتجاهات الدينية والسياسية في مصر الحديثة» لجيميس هيوارث – دن مع التعليق عليه.
TT

هل الإسلاميون مخلّدون وغيرهم هم الفانون؟!

يقول جابر الحاج في كتابه (الفراعنة الصغار في هيلتون الناصرية) في صفحة 74 من كتابه عن كتيب (هؤلاء هم الإخوان): «وقد تلقف الجهاز سقطات الصحافيين والكتاب وجمعه في كتاب وزع بالمجان بعنوان (هؤلاء هم الإخوان)، ثم أورد مقتطفين من مقالي طه حسين (رخص الحياة!) و(فتنة!).
وصف المقال الأول بالحديث الإنشائي، ونعت طه حسين بالرجل الفاني، وكأن الإخوان المسلمين مخلّدون لا يفنون!
ولتكرار استعمال كلمة «الفاني» ومرادفتها «الهالك» عند الإخوان المسلمين وعند الإسلاميين عامة في الحديث عن طه حسين وغيره من الأدباء والمثقفين والسياسيين في العالم العربي الذين يفكرون بمنأى عن منظومتهم الفكرية الشمولية الحصرية (التوتاليرية)، أسأل سؤالاً عقدياً وبيولوجياً في آن: هل الإسلاميون مخلدون وغيرهم هم الفانون؟!
وأردف هذا السؤال بسؤال آخر: ألا يتعارض استعمالهم لهاتين الكلمتين على هذا النحو مع قوله تعالى: «كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام». وقوله تعالى: «كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون».
علق جابر الحاج على المقتطف الثاني قائلاً: «وعاش طه حسين حتى رأى أنه أخطأ العنوان، وغرّر به من هو دون أبنائه، ورأى أن الذين كانوا يهيئون للموت والهول والنكر لإخوانهم في الوطن هم الجهاز الناصري. وأن الأخبار ملأت الجو عن طريق الراديو ليحقق الجهاز كيده، فيغرّر بأمثال طه حسين ليطلق على أطهر شباب البلد أنهم وباء ينبغي استئصاله...».
وقال عن محمد التابعي إنه نشر في الكتاب (هو يسميه «كتاب» لا «كتيب») حقده على الإسلام وأهله... ونفث سمه وحقده على الإخوان، وهو يطالب الطغاة باستئصال كل الإخوان... إلخ.
أما علي أمين فلم يورد مقتطفاً من مقاله، ولم يعرض لشيء منه كما فعل مع التابعي، فقال عنه بعتب: «حتى الأستاذ علي أمين، ومصطفى أمين...». ثم أردف قائلاً عنهما: «ويكفيني الدرس الذي لقنه الله لهما، وقد رأيا من كيد جمال عبد الناصر ما أحزنهما على ما كتباه».
ثم نقل مقتطفاً من زاوية علي أمين الصحافية، زاوية (فكرة)، قال فيه عن هذا المقتطف إنه ورد في آخر زاوية كتبها قبل رحيله. هذا المقتطف كان هجاء وذمّاً تحقيرياً في عبد الناصر من دون أن يسميه.
ولأن علي أمين ومصطفى أمين كانا يهاجمان عبد الناصر وعهده في السنوات التي صدر فيها كتابه، فقد ترّحم على الأول، وسأل الله المغفرة للثاني بعد إيراده لذلك المقتطف.
وأورد مقتطفاً من مقال كامل الشناوي، وعلق عليه هازئاً به وبما قاله.
وأورد مقتطفين من مقال ناصر الدين النشاشيبي، وكان لا يعلم أنه في ذلك التاريخ كان على قيد الحياة. وبعدها استنكف أن يوصف موقف عبد الناصر في حادثة المنشية بالشجاعة، ونعى على طه حسين أن يقول بذلك. وقال إن التابعي عقد مقارنة بين بطولة جمال وجبن الإخوان، واتهم كلامه بأنه كذب ونفاق.
وأورد مقتطفاً من مقال لمحمد حسنين هيكل، اعتبر فيه موقف عبد الناصر ملحمة أسطورية. وكان قبل إيراده للمقتطف عرّف بصاحبه أنه متسلق حقود!
وأورد بعده مقتطفاً من مقال لمحمد توفيق دياب، سلم فيه من السب.
وكانت خاتمة المقتطفات التي تتكلم عن شجاعة عبد الناصر، مقتطف من مقال كامل الشناوي، ومقتطف من مقال مصطفى أمين. وعلّق على المقتطف الأخير، قائلاً: ولقد دفع مصطفى أمين الثمن غالياً... إلخ.
وذم توفيق الحكيم قائلاً: «وتوفيق الحكيم يصوغ من مسرحية المنشية قصة يقبض ثمنها من دار أخبار اليوم، وتمنحه فيما بعد جائزة الدولة التقديرية، وأكبر وسام في الدولة».
وختاماً لحديثه عن كتيب (هؤلاء هم الإخوان) يورد حادثة حصلت لعبد الناصر انطفأت فيها الكهرباء وهو يخطب في بورسعيد بمناسبة الانسحاب الثلاثي، ليس فيها – كما توهم – ما يدل على أنه رجل جبان أو – كما يقول المصريون – «راجل خرع».
وفي صفحة 102 من الكتاب ذكر الكتيب في سياق ردوده على أقوال لعبد الناصر، في جملة مقتضبة هي قوله: «ويقول لناصر الدين النشاشيبي في كتابهم الرخيص في المعنى والقدر: (هؤلاء هم الإخوان)».
أعطى جابر الحاج في الصفحات المخصصة للحديث عن هذا الكتيب في كتابه من ص74 إلى ص79 معلومة مشوشة عنه، فقارئها سيعتقد أن محمد حسنين هيكل ومصطفى أمين ومحمد توفيق دياب لهم مقالات منشورة فيه، وهذا غير صحيح.
وقد أغفل إيراد مقتطف من مقال الحمامصي الذي هو من مقالات الكتيب، ولم يعرض لشيء منه، ولم يذكر أن له مقالاً في الكتيب. ليطمس اسمه ويطمس مقاله من الكتيب.
والسبب في ذلك أن جلال الحمامصي في عام 1976 أصدر كتاباً عنوانه (حوار خلف الأسوار)، نشر مسلسلاً في جريدة (أخبار اليوم)، اتهم فيه عبد الناصر باختلاس خمسة عشر مليون دولار، وأنه أودعها في حسابه البنكي بالخارج.
كما أن هذا الكتاب كان من مراجعه في النيل من عبد الناصر ومن عهده في كتابه. فالإشارة إلى اسم الحمامصي في كتيب (هؤلاء هم الإخوان) ستخل باعتماده على كتاب (حوار خلف الأسوار) عند قارئ كتابه (الفراعنة الصغار في هيلتون الناصرية).
في ثبت مراجع كتابه معلومة قد يلتبس فهمها على قارئ هذا الثبت. فلقد كتب أمام اسم كتيب (هؤلاء هم الإخوان) المعلومة التالية: «طبع على نفقة مال قوى الشعب، ووزع مجاناً». وهو يقصد بقوى الشعب (هيئة التحرير)، وهي هيئة سياسية أنشأها عبد الناصر في 23 يناير (كانون الثاني) عام 1953، وكانت بمثابة حزب سياسي بعد قرار حل الأحزاب السياسية، وإن ادعى عبد الناصر غير ذلك في خطبة ألقاها في مدينة المنصورة في 19 أبريل (نيسان) 1953. وفي هذه الخطبة التي نفى أن تكون (هيئة التحرير) حزباً سياسياً عرفها بأنها أداة لتنظيم قوى الشعب.
فربما (هيئة التحرير) تسمى شعبياً في ذلك الوقت عند المصريين بـ(قوى الشعب).
هذه الهيئة سميت فيما بعد الاتحاد القومي، ثم سميت بعد ذلك الاتحاد الاشتراكي.
المعلومة السالفة معلومة مفيدة فهي قد حددت الجهة التي اختارت مقالات كتيب (هؤلاء هم الإخوان) وطبعته على نفقتها، وذكرت أنه كان يوزع مجاناً ولا يباع. فكتاب مصطفى عبد الغني (طه حسين وثورة يوليو: صعود المثقف وسقوطه) مع أنه كتاب يعتمد على دراسة وثائقية وصدر بعد كتاب (الفراعنة الصغار في هيلتون الناصرية) بما ينوف على العشر سنوات في حديثه عن طه حسين و(هؤلاء هم الإخوان) يقول: «والكتاب لم يكن من نشر طه حسين، وإنما كانت الدولة تقوم إبان أزمتها مع الإخوان بعد عام 1954 بجمع عدة مقالات ثم ضمها في كتاب واحد ضمن حملتها العنيفة على الإخوان المسلمين، وكان اسم طه حسين هو أول الأسماء في هذا الكتاب، وكان لطه حسين مقالتان عن الإخوان، وهذا لم يكن مصادفة».
وهذه معلومة عامة عن الكتيب ليس فيها تفصيل مفيد.
لكي يتسنى مناقشة الموقف اليساري من كتيب (هؤلاء هم الإخوان) سأستكمل إيراد رأي مصطفى عبد الغني في هذا الكتيب بعد أن أوردت جزءاً منه في مقالين سابقين.
يقول مصطفى عبد الغني في كتابه المشار إليه: «فعلى إثر حادث المنشية في 26 أكتوبر 1954، وفيها اتهم الإخوان باغتيال عبد الناصر، سعى النظام للقضاء على الإخوان سياسياً وفكرياً. ومن أساليبه المؤكدة الاستعانة بممثلي الدين والمثقفين في خوض هذه المعركة، أي حاول رجال الثورة محاربة الإخوان بسلاحهم. وقد وجدت الأقلام ساحة واسعة في (أخبار اليوم) ليهاجموا الإخوان بشكل حاد. وفَّر لهم النظام المناخ، ومنحهم سيوفاً حادة في مقابل رجال أشباح، لم يوجدوا إلا داخل السجون».
لنبدأ مناقشة الموقف اليساري والموقف الإخواني من كتيب (هؤلاء هم الإخوان) بمناقشة رأي العقّادي، عبد اللطيف عبد الحليم الذي هو ليس إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، بل الأكثر من ذلك، أستنبط مما قرأت له أنه ليس له عناية بالسياسة والآيديولوجيا، فالسياسة والآيديولوجيا عنده هما العقاد، أو هو كل السياسة وكل الآيديولوجيا!
وعلى ضوء ذلك نفهم تمجيده للعقاد، حينما لم ينتقد محاولة الإخوان المسلمين اغتيال جمال عبد الناصر وقدحه بطه حسين بطريقة ملفوفة لنقده لهم في تلك الحادثة.
ولتفسير موقف العقاد هذا قال مرة: إنه كالفارس لا ينازل إلا فارساً شاكي السلاح. وقال قبلها مرة: «ولكنه وهو رجل المبدأ والعقيدة لا يشمت بصرعاه؛ إذ رفض الكتابة عن الإخوان في عهد الثورة، وقد طلب منه ذلك؛ لأنه لا يحارب المهزوم اتساقاً مع طبيعة الفارس».
فهو - كما نرى – قد قدم القضية في إطار تقاليد الفرسان في القرون الوسطى الأوروبية في المنازلة بالسيوف والرماح، مع أنها قضية خارج هذا الإطار، ولا صلة لها به، ولا حتى بإطار أقرب منه زمنياً، وهو إطار تقاليد الكاوبوي الأميركي في المنازلة بالمسدسات. فهي قضية صراع سياسي وصراع آيديولوجي بلغت ذروتها القصوى، في اللجوء إلى محاولة الاغتيال السياسي.
والذي لم يعلمه العقاّدي، المفتون بأخلاق الفروسية الأوروبية التي انتقلت تقاليدها إلى الأميركتين أن الولايات المتحدة سنّت ضدها قوانين تمنعها، حيث إن الدولة هي التي لها الحق في الفصل في المنازعات.
في المرة الأولى، وهو يتحدث عن حادثة المنشية، قال: إن العقاد لا يشمت بصرعاه. وفي حادثة المنشية، العقاد لم يصرع الإخوان المسلمين، فالذي صرعهم فيها هو مجلس قيادة الثورة بقيادة جمال عبد الناصر.
وغير بعيد أنه يقصد أن الإخوان المسلمين صرعى العقاد، منذ أن كتب عنهم مقالاته الخمس ما بين عامي 48 و1949!
إن العقاد لو أنه انتقد الإخوان المسلمين في تلك الحادثة، لكان موقف عبد اللطيف عبد الحليم مختلفاً جداً، ولقال كلاماً غير هذا الكلام.
يحتاج موقف العقاد من الإخوان المسلمين إلى تفسيره، وسأجتهد في تقديم هذا التفسير.
العقاد أوقف هجومه على الإخوان المسلمين في عام 1949، بسبب اغتيال حسن البنا. وفي حادثة المنشية لم يكن ضباط الثورة يعتمدون على قلمه بالقدر الذي كان يعتمد عليه الحزب السعدي، إذ كان هو كاتبهم الأوحد.
السبب الثاني، أن تأييده لثورة 23 يوليو 1952 في عام 1954، كان قد بدأ بالفتور لاتخاذها بعض الإجراءات السياسية والاقتصادية التي لا تنسجم مع خطه السياسي والاقتصادي والفكري.
السبب الثالث، أنه بدأ يلمس أن الإخوان المسلمين صاروا من ضمن الجمهور الديني لكتبه الإسلامية. فكتبه الإسلامية كان لها جمهوران: جمهور ديني وجمهور من الأدباء والمثقفين.
يلِّخص العقّادي، عبد اللطيف عبد الحليم في مقاله (وحي الأربعين) معركة فارسه المارد عباس محمود العقاد مع الإخوان المسلمين، بأنه «أصلى الإخوان المسلمين ناراً من مارجه وحممه».
وكلمة أصلى هذه نجد أنه استعملها في مقال كتبه قبل عقد من كتابة مقاله السالف. كتبها في مقاله (في الذكرى الثلاثين للعقاد: العقاد والإرهاب)، والذي تحدث فيه قليلاً عن تلك المعركة.
يقول في هذا المقال: «أما قضية الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا في 1927، فكان العقاد غير آبه بها ما كانت في نطاق الدعوة باللسان والقلم، لكنه أصلاها شواظاً من نار حين تجاوزت القول إلى الفصل».
ومع أنه من الواضح في مقاله هذا أنه اطلع على مقالات العقاد في الهجوم على الإخوان المسلمين، لأنه اقتبس منها فقرات، فإن هذا لم يمنعه من القول: «يحاول بعضهم ربط هجوم العقاد عليهم بسبب اغتيال صديقه النقراشي باشا، ربما يكون ذلك باعثاً لعنف الحملة لا أن يكون أساسها، والعقاد يحارب كل فكر مشوه، وكل طغيان إيماناً منه بفرديته وتبعته الأخلاقية».
العقاد بدأ حملته على الإخوان المسلمين بمقالين، قبل اغتيال الإخوان المسلمين للنقراشي، وكان عنيفاً فيهما.
هجوم العقاد في تلك المقالات كان صائباً وعميقاً في جوانب. وفي جوانب أخرى كان فيه غير موضوعي. وهي ما فصل فيها الحديث رجاء النقاش في كتابه (عباس العقاد بين اليمين واليسار). فالجوانب الأخرى التي كان العقاد فيها غير موضوعي وأخضعها النقاش للمناقشة والنقد هي: أن الإخوان المسلمين تنظيم يخدم الصهيونية ويساعدونها في الحرب على مصر وعلى العرب عموماً، والأصل اليهودي لحسن البنا لتأكيد الاتهام الأول، وربط شخصية البنا بمجرم الصعيد «الخط».
عرض عبد اللطيف عبد الحليم للاتهام الأول وقدمه على نحو مجتزأ، وليس بالصورة الكاملة التي ورد فيها عند العقاد. أما الاتهام الثاني فقد قال فيه: «وبالغ في هجومه على حسن البنا باحثاً عن أصوله»!
ننتقل الآن إلى مناقشة الموقف اليساري من كتيب (هؤلاء هم الإخوان).
مصطفى عبد الغني، المعني بالسياسة والآيديولوجيا، انصب نقده على ناحية شكلية في الكتاب، وهي وضع اسم طه حسين في صدارة الأسماء الموجودة على غلافه، استنتج منها اندراج طه حسين في خانة المثقف المهادن. وبصرف النظر عن خطل هذه التسمية، إذ إن طه حسين كان موالياً لا مهادناً لثورة يوليو 1952، فهذا التعبير عنده يعكس وعياً ثورياً معارضاً للسلطة بالمطلق. فالمثقف في وعيه الثوري الرومانسي هذا يجب أن يكون معارضاً للسلطة لا موالياً ولا مهادناً لها أبداً ودوماً، أيّاً كان شكلها ونوعها.
ولتحميله شيء شكلي ما لا يحتمل في التفسير، قال أعلاه: «وكان لطه حسين مقالتان عن الإخوان، وهذا لم يكن مصادفة»!
ويقصد بقوله هذا أن وجود مقالين لطه حسين في كتيب (هؤلاء هم الإخوان) أتى وفق مخطط مرسوم من السلطة يقضي باحتواء طه حسين.
لعلي أمين مثل طه حسين مقالان في الكتيب، ولمحمد التابعي ثماني مقالات فيه، فلماذا هذا الأمر الشكلي لا يدخل ضمن مقولة (الضرورة) التي لا محل لـ(الصدفة) فيها؟!
إنه يقول إن طه حسين كتب عدة مقالات عن الإخوان المسلمين. ويقول مصدر آخر هو ليس بين يدي الآن أنها كانت ثلاث مقالات. فكيف يفسر لنا أن السلطة اختارت من المقالات الثلاث مقالين فقط؟ فهل كان الكتيب لا يسع مقاله الثالث مع أنه قد وسع مقالات التابعي الثماني؟! وللحديث بقية.