نشر مواطن فلسطيني شريط فيديو يوثق فيه قيام عنصرَيْ أمن من قوات حرس الحدود الإسرائيلية بإطلاق قنابل غاز مسيل للدموع باتجاه حي الرام في القدس الشرقية المحتلة، من دون أن يكون هناك أي نشاط أو تصرف احتجاجي.
ووصف المواطن الفلسطيني ما شاهده، قائلاً: «كنت أجلس وصديق لي في شرفة منزل بعمارة عالية تطل على منطقة مطار القدس (المعروف أيضاً باسم مطار قلنديا)، فلاحظنا وجود شرطيَين من قوات حرس الحدود التابعة للاحتلال، وهما يتسكعان في منطقة الدوار. وكان موقع مرابطتهما في المكان غريباً، إذ لم يحتميا بأي عوائق. وفي بعض الأحيان كانا يتسليان بقذف الحجارة هكذا في الهواء من دون هدف. ولكنهما فجأة قاما بتصويب بندقيتيهما باتجاه بلدة الرام القريبة، وراحا يطلقان قنابل الغاز. وقد كان واضحاً أنه لا يوجد سبب لهذا الإطلاق في الطرف الآخر؛ فقد كان الناس في الرام يمشون في الشارع الرئيسي والسيارات تتحرك بشكل طبيعي، ولا توجد مظاهرة أو مسيَّرة أو وقفة احتجاج من أي نوع كان. ففهمنا أنهما كانا يتسليان فقط».
من جهتها، قالت الشرطة إن العنصرين أُرسلا لهذا الموقع، في أعقاب وصول أنباء عن قيام فلسطينيين بقذف حجارة نحو السيارات في الشارع. وادعت الشرطة أن الشرطيين هما جزء من قوة أكبر وصلت إلى المكان وراحت تفرّق متظاهرين، واعتقلت أحد الشبان الفلسطينيين.
وقد أكد عدد من أهالي الرام أنهم فوجئوا بقنابل الغاز، وأكدوا أنها أُطلقت بلا سبب، ونفوا أن يكون هناك أي قذف للحجارة، قالوا إنه في حالة وقوع قذف حجارة لا تكتفي الشرطة باعتقال شاب واحد، ولذلك فإن روايتها غير صادقة.
المعروف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط لإقامة حي استيطاني ضخم من 8 آلاف وحدة سكن على أرض هذا الحي، حتى تقضي على المشروع الفلسطيني بإعادة تفعيل المطار ليكون مطاراً فلسطينياً دولياً عند قيام الدولة العتيدة.
شرطيان إسرائيليان يتسليان بإطلاق قنابل غاز على حي فلسطيني
شرطيان إسرائيليان يتسليان بإطلاق قنابل غاز على حي فلسطيني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة