تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

وفاة قيادي بارز في «الجهاد» بعد إضراب عن الطعام

وقفة احتجاجية أمام كنيسة المهد تنديداً بوفاة خضر عدنان في سجون إسرائيل (وفا)
وقفة احتجاجية أمام كنيسة المهد تنديداً بوفاة خضر عدنان في سجون إسرائيل (وفا)
TT

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

وقفة احتجاجية أمام كنيسة المهد تنديداً بوفاة خضر عدنان في سجون إسرائيل (وفا)
وقفة احتجاجية أمام كنيسة المهد تنديداً بوفاة خضر عدنان في سجون إسرائيل (وفا)

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه رد باستخدام «نيران الدبابات» على إطلاق 22 صاروخاً من قطاع غزة.
وأعقب هجوم غزة، إعلان «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لـ«الجهاد»، الاستنفار في صفوف مقاتليها، في حين ألغى مسؤولو الحركة سفرهم إلى خارج القطاع للالتحاق باجتماع المكتب السياسي العام للحركة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ألغى رسمياً مناورات مُعدّة سلفاً في غلاف قطاع غزة، وتأهب على حدود القطاع خشية من هجمات بعد الإعلان عن وفاة عدنان.
وفي حين شهدت السجون توترات غير مسبوقة ومواجهات، مع إعلان «لجنة الطوارئ العليا في الحركة الأسيرة» حالة «الحداد العام والاستنفار الكامل حتى يتم الرد على الجريمة»، شلّت الحياة بشكل كامل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية، إضراباً شاملاً في الضفة وقطاع غزة والقدس، ونظمت وقفات غاضبة وفتحت بيوت عزاء في المدن الرئيسية، بينما أغلقت الجامعات والمدارس، وعلّق المحامون أعمالهم أمام المحاكم الفلسطينية والإسرائيلية، على حد سواء.
وأمام منزل العائلة في بلدة عرابة قرب جنين، عقدت رندة موسى، زوجة خضر عدنان، مؤتمراً صحافياً أكدت فيه عدم فتح بيت عزاء، قائلة «لا نريد من يضرب الصواريخ وتُضرب غزة بعدها... لا نريد أن تراق قطرة دم».
 


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي متطرفو إسرائيل يعدون تراشق الصواريخ مع غزة «مسرحية»

متطرفو إسرائيل يعدون تراشق الصواريخ مع غزة «مسرحية»

في الوقت الذي ساد فيه الاعتقاد بأن تبادل القصف الصاروخي بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة يمكن أن يقود إلى حرب واسعة على عدة جبهات، وجاءت مفاجأة وقف إطلاق النار صبيحة الأربعاء، خرج اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو بحملة انتقادات شديدة له وللجيش، وعدوا العملية «مسرحية بمشاركة الطرفين». وأعلن وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير، أن كتلته البرلمانية ستقاطع الكنيست وتقيم خيمة اعتصام في بلدة سديروت التي تلقت أكبر عدد من الصواريخ.

نظير مجلي (تل أبيب)

طهران ودمشق تتبادلان رسائل غير مباشرة

لافتة للعلم الإيراني مكتوب عليها باللغة الفارسية «أرض الأمل» في ميدان وسط طهران (إ.ب.أ)
لافتة للعلم الإيراني مكتوب عليها باللغة الفارسية «أرض الأمل» في ميدان وسط طهران (إ.ب.أ)
TT

طهران ودمشق تتبادلان رسائل غير مباشرة

لافتة للعلم الإيراني مكتوب عليها باللغة الفارسية «أرض الأمل» في ميدان وسط طهران (إ.ب.أ)
لافتة للعلم الإيراني مكتوب عليها باللغة الفارسية «أرض الأمل» في ميدان وسط طهران (إ.ب.أ)

قالت طهران إنها تبادلت رسائل مع الإدارة الجديدة في دمشق، خلال تواصل غير مباشر معها، في حين أجرت مباحثات مع روسيا حول التطورات التي تشهدها سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وقال محمد رضا رؤوف شيباني، الممثل الخاص لوزير الخارجية الإيراني للشؤون السورية: «إن إيران على اتصال غير مباشر مع السلطات السورية الحالية، وقد تلقينا رسائل أيضاً».

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، عن شيباني قوله: «نظرتنا إلى التطورات في سوريا واستعادة العلاقات معها نظرة إيجابية»، وتابع: «نتابع التطورات في سوريا بتأنٍّ، وسنتخذ قراراتنا في الوقت المناسب».

وأكد الدبلوماسي الإيراني أن موقف بلاده من التطورات في دمشق واضح في أن تشارك كل التيارات السياسية بسوريا في تقرير مصير البلاد.

وأشار شيباني إلى أن «المكانة الخاصة التي تتمتع بها سوريا في الشرق الأوسط تفرض أن يكون مستقبلها ومصيرها بيد شعب هذا البلد، بمشاركة الجميع».

وأضاف: «إن استقرار سوريا وسلامها يُشكّلان أهمية خاصة بالنسبة لإيران، ونحن نعارض أي تدخل أجنبي في شؤون البلاد».

وقال ممثل عراقجي للشؤون السورية: «خلال زيارتي إلى موسكو، أجريت محادثات مع الممثل الرئاسي الروسي للشؤون السورية ونائب وزير خارجية البلاد، تمت خلالها مناقشة التطورات في دمشق».

محمد رضا رؤوف شيباني ممثل وزير الخارجية الإيراني لشؤون سوريا (تسنيم)

وتابع: «هذه الرحلة جاءت في إطار الجولات الإقليمية والمشاورات المستمرة مع الدول المؤثرة في التطورات في سوريا». وأشار رؤوف شيباني إلى أن إيران وروسيا تتشاركان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا في سوريا، وتم خلال هذه الزيارة الاتفاق على مواصلة المشاورات المكثفة.

وأضاف: «في محادثات مع الجانب الروسي، أكدنا بشكل مشترك ضرورة المشاركة الشاملة للشعب السوري والجهات الفاعلة المحلية في صنع القرار في البلاد، في إطار الحوارات الوطنية، ووفقاً لما يُحدده القرار الأممي (2254)»، مبيناً: «طهران وموسكو تؤكدان ضرورة مشاركة كل التيارات السياسية في تحديد مستقبل سوريا».

احترام الوحدة السورية

كانت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، قد أفادت في وقت سابق بأن طهران وموسكو أكدتا «احترامهما والتزامهما الثابت بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وشددتا على أهمية الجهود الدولية الرامية إلى إرساء الاستقرار في هذا البلد وفق المبدأ المذكور».

وأشارت الوكالة إلى أنّ الطرفين شددا على أن القضايا الداخلية السورية ينبغي حلّها من قبل السوريين، عبر الحوار الشامل، وبمشاركة كل التيارات السياسية والعرقية والدينية.

وقال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الأسبوع الماضي، إن بلاده «تتلقّى رسائل إيجابية من روسيا وإيران»، البلدين اللذين كانا داعمين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وشدد الشيباني -في تصريحات صحافية على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن- على أهمية أن تترجم الرسائل الإيجابية من روسيا وإيران إلى «سياسة واضحة تُشعر الشعب السوري بالرضا».

وأظهرت إيران عدم الارتياح من التغيير في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد، وصرح المرشد الإيراني، علي خامنئي، في ديسمبر (كانون الأول) 2024، بأن الولايات المتحدة تسعى من خلال مخططاتها في سوريا إلى نشر الفوضى، وإثارة الشغب في المنطقة. وتوقع خامنئي أن تخرج ما وصفها بـ«مجموعة من الشرفاء» لتغيير الوضع الجديد، وإخراج، ما وصفهم بـ«الثوار»، من السلطة.