السلطة تتهم إسرائيل باغتيال عدنان... و«الجهاد» تهددها بـ«الثمن»

تأهب بعد صواريخ غزة... وتل أبيب تستبعد جولة قتال جديدة

وقفة احتجاجية أمام كنيسة المهد تنديداً بوفاة خضر عدنان في سجون إسرائيل (وفا)
وقفة احتجاجية أمام كنيسة المهد تنديداً بوفاة خضر عدنان في سجون إسرائيل (وفا)
TT

السلطة تتهم إسرائيل باغتيال عدنان... و«الجهاد» تهددها بـ«الثمن»

وقفة احتجاجية أمام كنيسة المهد تنديداً بوفاة خضر عدنان في سجون إسرائيل (وفا)
وقفة احتجاجية أمام كنيسة المهد تنديداً بوفاة خضر عدنان في سجون إسرائيل (وفا)

اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إسرائيل باغتيال الأسير خضر عدنان، أحد أبرز قادة «الجهاد الإسلامي»، الذي قضى في سجنه الثلاثاء، بعد إضراب فردي عن الطعام استمر 87 يوماً، في تطور قد يكون شرارة تصعيد جديد في الأراضي الفلسطينية.
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، في بيان: «توفي صباح اليوم معتقل أمني متهم بارتكاب جرائم إرهابية ومضرب عن الطعام منذ 5 فبراير (شباط) 2023». من جانبه، قرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إغلاق الزنازين، ومنع تنقل الأسرى الفلسطينيين لمنع «التصعيد».
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية «الجريمة البشعة»، محمّلة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية «الكاملة والمباشرة». وقالت الوزارة، في بيان، إنّها «سترفع ملفّ هذه الجريمة (للمحكمة) الجنائية الدولية».
هذا، وأدانت جامعة الدول العربية «جريمة وفاة الأسير خضر عدنان»، محمّلة إسرائيل «المسؤولية الكاملة».
وأمام منزل العائلة في بلدة عرابة قرب جنين، عقدت رندة موسى، زوجة خضر عدنان، مؤتمراً صحافياً أكدت فيه على عدم فتح بيت عزاء، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنها قولها: «سنستقبل المهنّئين لأنّ هذه الشهادة عرس وفخر لنا وتاج على رؤوسنا». وتابعت: «لا نريد من يضرب الصواريخ وتُضرب غزة بعدها... لا نريد أن تراق قطرة دم».
وفي وصية، كتبها عدنان في 2 أبريل (نيسان) الماضي، أوصى الشعب الفلسطيني بعدم «الاستسلام لليأس مهما فعل المحتلون». وطلب في وصيّته من عائلته ألا تسمح «للمحتل بتشريحه».
وقالت منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان» في إسرائيل إن أطباءها زاروا عدنان وأثاروا «حالته الصحية الخطرة المهددة لحياته والحاجة لنقله فوراً إلى المستشفى». أما منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية فوصفت إضراب عدنان عن الطعام بأنه «احتجاج السلمي على اعتقاله وعلى ظلم الاحتلال».
ودعت بعثة «الصليب الأحمر الدولي» في إسرائيل والأراضي المحتلة السلطات الإسرائيلية إلى «الإفراج عن جثمان عدنان، حتى تتمكن أسرته من الحداد وترتيب مراسم دفن كريمة، بحسب عاداتهم ومعتقداتهم». وفي بيان، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدري أبو بكر تقديم الهيئة طلباً عاجلاً لعدم تشريح جثمان عدنان، مشيراً إلى عدم وجود موعد لتسليم جثمانه بعد.
«الجهاد الإسلامي» من جهتها، قالت على لسان الأمين العام لـ«حركة الجهاد»، زياد النخالة، في بيان، أمس، إن إسرائيل ستدفع ثمن جريمتها. وهددت «حركة حماس» كذلك بأن «الرد قادم».
وقصفت دبّابات إسرائيلية، الثلاثاء، موقعاً شرق مدينة غزة ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي». وأعلن الجيش، في بيان، أنه رد باستخدام «نيران الدبابات» على إطلاق صواريخ، لتتبع ذلك دفعة صاروخية ثانية من القطاع، بحسب ما أفاد الجيش الإسرائيلي ومراسلو وكالة الصحافة الفرنسية. وقد رصد الجيش «إطلاق 22 صاروخاً من قطاع غزة».
الهجوم من غزة جاء بعد إعلان «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لـ«الجهاد»، حالة الاستنفار في صفوف مقاتليها، فيما ألغى مسؤولو الحركة سفرهم إلى خارج قطاع غزة للالتحاق باجتماع المكتب السياسي العام للحركة، في مؤشر على وجود تطورات محتملة استعدت لها إسرائيل بإعلان التأهب في محيط القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ألغى رسمياً مناورات معدة سلفاً في غلاف قطاع غزة، وتأهب على حدود القطاع خشية من هجمات بعد الإعلان عن وفاة عدنان.
محلل الشؤون الفلسطينية في قناة «كان» العبرية، إليؤر ليفي، كتب على «تويتر» إنه «صباح إشكالي لإسرائيل»، باعتبار عدنان أحد رموز الإضرابات والأسرى من جهة، واحتمالية الرد من قبل «الجهاد الإسلامي» من جهة ثانية.
لكن يعتقد في إسرائيل أن «الجهاد» غير مستعدة للدخول في جولة قتال وحدها، أي من دون «حماس»، والترجيحات أن «حماس» ستتجنب الدخول في المعركة، لكنها لن تمنع «الجهاد» والفصائل الصغيرة من إطلاق الصواريخ، وستركز أكثر على إشعال الأوضاع من الضفة الغربية، التي شهدت أيضاً هجوماً مسلحاً رداً على وفاة عدنان.
وهاجم مسلحون مركبة للمستوطنين قرب مدينة طولكرم، ما أدى إلى إصابات، وتعهدت جماعات مسلحة قالت إنها تقف خلف الهجوم، بتصعيد هذا النوع من الهجمات في الضفة انتقاماً لعدنان.
وفيما شهدت السجون توترات غير مسبوقة، ومواجهات، مع إعلان لجنة الطوارئ العليا في الحركة الأسيرة حالة الحداد العام والاستنفار الكامل حتى يتم الرد على الجريمة، شلّت الحياة بشكل كامل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية إضراباً شاملاً في الضفة وقطاع غزة والقدس، ونظمت وقفات غاضبة وفتحت بيوت عزاء في المدن الرئيسية، فيما تم إغلاق الجامعات والمدارس، وعلق المحامون أعمالهم أمام المحاكم الفلسطينية والإسرائيلية، على حد سواء.
وفيما طالبت السلطة الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق دولية في ظروف إعدام عدنان، نقلت سلطات الاحتلال جثمانه إلى معهد الطب العدلي، وبدأت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بإجراء مناقشات حول إمكانية تسليم جثمانه لذويه.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

تقرير: سوريا تريد تحقيق توازن بين الوجودين التركي والروسي

عنصر في العمليات العسكرية السورية أمام مدخل قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية - 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
عنصر في العمليات العسكرية السورية أمام مدخل قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية - 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تقرير: سوريا تريد تحقيق توازن بين الوجودين التركي والروسي

عنصر في العمليات العسكرية السورية أمام مدخل قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية - 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
عنصر في العمليات العسكرية السورية أمام مدخل قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية - 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

نقل تلفزيون «آي 24 نيوز» الإسرائيلي عن مصادر سورية قولها اليوم الخميس إن دمشق تريد تحقيق توازن بين الوجودين التركي والروسي على أراضيها للوصول لاتفاقية أمنية مع إسرائيل.

وقال التلفزيون إن سوريا ترى في انتشار القوات الروسية في جنوب البلاد وبالقرب من هضبة الجولان وسيلة لتعزيز المفاوضات مع إسرائيل.

وأشار التلفزيون إلى أن إسرائيل تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن بقاء الوجود الروسي في سوريا.

كما أفاد مصدر سوري مقرب من الرئيس أحمد الشرع بأن المحادثات بين إسرائيل وسوريا حول اتفاق أمني قد أحرزت تقدماً كبيراً في الأسابيع الأخيرة، مع احتمال التوقيع عليه قريباً.

وقال المصدر لقناة «آي 24 نيوز» الإسرائيلية، إن هذا الاختراق الأخير يُعزَى إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يتم توقيع الاتفاق، الذي سيتضمن ملحقاً دبلوماسياً، خلال اجتماع سوري - إسرائيلي رفيع المستوى في إحدى الدول الأوروبية في المستقبل القريب.

وأفاد المصدر السوري بأنه لا يستبعد إمكانية توقيع مباشر في اجتماع بين الشرع ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وبحسب القناة الإسرائيلية، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الشهر الماضي، إن دمشق تتوقع التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، على أساس اتفاقية الهدنة لعام 1974 مع بعض التعديلات الطفيفة ودون مناطق عازلة، بحلول نهاية العام.

ومن جانبها، ترفض إسرائيل مطلب سوريا بانسحاب إسرائيلي من جميع النقاط التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وتقول مصادر إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي سينسحب من بعض النقاط التسع التي يسيطر عليها حالياً في الأراضي السورية فقط مقابل اتفاق سلام كامل مع سوريا، وليس اتفاقاً أمنياً، وفق قناة «آي 24 نيوز».


«الوحدة الليبية»: الاتفاق مع تركيا على إرسال الصندوقين الأسودين لطائرة رئيس الأركان إلى ألمانيا

أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة التي كانت تقلّ الحداد ورفاقه (وزارة الداخلية بغرب ليبيا)
أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة التي كانت تقلّ الحداد ورفاقه (وزارة الداخلية بغرب ليبيا)
TT

«الوحدة الليبية»: الاتفاق مع تركيا على إرسال الصندوقين الأسودين لطائرة رئيس الأركان إلى ألمانيا

أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة التي كانت تقلّ الحداد ورفاقه (وزارة الداخلية بغرب ليبيا)
أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة التي كانت تقلّ الحداد ورفاقه (وزارة الداخلية بغرب ليبيا)

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، الخميس، الاتفاق مع السلطات التركية على إرسال الصندوقين الأسودين لطائرة رئيس الأركان محمد الحداد ومرافقيه إلى ألمانيا؛ لضمان التحليل الفني الدقيق.

وقالت الوزارة، في بيان على «فيسبوك»، إنها زودت السلطات التركية بعينات (DNA) لبعض أسر من كانوا على متن الطائرة المنكوبة؛ لمضاهاتها وتحديد هوية الضحايا بدقة، واستكمال الإجراءات القانونية.

وأضافت أن لجنة التحقيق في حادث سقوط الطائرة التي كانت تقلّ رئيس الأركان ومرافقيه، تواصل أعمالها بالتنسيق مع السلطات التركية.

وأشارت الوزارة إلى أن النائب العام التركي أكد استعداده لإطلاع السلطات الليبية على كافة المستندات وتسجيلات الكاميرات المتعلقة بالحادث، إلى جانب توجيه مذكرة رسمية للنائب العام الليبي، تتضمن الإجراءات المتخذة والموافقات المتعلقة بالتحقيقات المشتركة.

مصرع الفريق محمد الحداد أثار الكثير من التساؤلات داخل الشارع الليبي (أ.ف.ب)

وأعلن رئيس ‌حكومة ‌الوحدة ‌الوطنية ⁠عبد الحميد الدبيبة «وفاة ⁠رئيس ‌أركان الجيش الليبي بعد ​فقدان الاتصال ⁠بطائرته ‌فوق ‌أنقرة».

وكذلك نعى الدبيبة مرافقي الحداد «رئيس أركان القوات البرية الفريق ركن الفيتوري غريبيل، ومدير جهاز التصنيع العسكري العميد محمود القطيوي، ومستشار رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الأستاذ محمد العصاوي دياب، والمصور بمكتب إعلام رئيس الأركان العامة الأستاذ محمد عمر أحمد محجوب، إثر فاجعة وحادث أليم في أثناء عودتهم من رحلة رسمية من مدينة أنقرة التركية».

وأضاف أن «هذا المصاب الجلل خسارة كبيرة للوطن وللمؤسسة العسكرية ولجميع أبناء الشعب؛ إذ فقدنا رجالاً خدموا بلادهم بإخلاص وتفانٍ، وكانوا مثالاً في الانضباط والمسؤولية والالتزام الوطني».

وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا قد أعلن فقدان الاتصال، مساء الثلاثاء، بالطائرة التي كانت تقلّ رئيس أركان الجيش الليبي، بعد وقت قصير من إقلاعها من أنقرة.

وقال الوزير عبر منصة «إكس»، إن «الاتصال فُقد عند الساعة 20:52 (17:52 ت.غ) هذا المساء، مع الطائرة الخاصة من طراز فالكون 50، وتحمل الرقم 9H - DFJ، والتي أقلعت من مطار أنقرة إيسنبوغا عند الساعة 20:10 متجهة إلى طرابلس».

وأضاف أن «طلب هبوط اضطراري ورد من محيط منطقة هايمانا، لكن لم يتم التمكن من الاتصال بالطائرة بعد ذلك»، موضحاً أن «الطائرة كانت تقلّ خمسة أشخاص، بينهم رئيس أركان القوات المسلحة الليبية، الفريق محمد علي أحمد الحداد»، وأضاف في وقت لاحق أنه أمكن الوصول إلى حطام الطائرة.


تقرير: إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في شرق حي التفاح بمدينة غزة

جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

تقرير: إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة في شرق حي التفاح بمدينة غزة

جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
جنود من الجيش الإسرائيلي يقفون فوق برج دبابة متمركزة في جنوب إسرائيل بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

أصدر الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم (الخميس)، «أوامر إخلاء» جديدة للمواطنين في شرق حي التفاح بمدينة غزة.

وأفادت مراسلة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن «جيش الاحتلال أصدر أمر إخلاء لمربع سكني كامل في المنطقة التي يصفها بالآمنة، شرق حي التفاح، تمهيداً لنسفه، ولتوسيع ما يسمى (المكعبات الصفراء) لمسافة إضافية تزيد على 100 متر، وبعرض يزيد على 300 متر».

جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

وأضافت «وفا» أن حركة نزوح واسعة بدأت لمئات العائلات من شرق حي التفاح.

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن الجيش قال إن القوات في شمال قطاع غزة «أطلقت النار على عنصر إرهابي، وقتلته بعد أن عبر خط وقف إطلاق النار، واقترب من القوات»، ما شكّل ما وصفه الجيش بأنه «تهديد مباشر».