علي العميم
صحافي ومثقف سعودي بدأ عمله الصحافي في مجلة «اليمامة» السعودية، كتب في جريدة «الرياض» وكتب في جريدة «عكاظ» السعوديتين، ثم عمل محرراً ثقافياً في جريدة «الشرق الأوسط»، ومحرراً صحافياً في مجلة «المجلة» وكتب زاوية أسبوعية فيها. له عدة مؤلفات منها «العلمانية والممانعة الاسلامية: محاورات في النهضة والحداثة»، و«شيء من النقد، شيء من التاريخ: آراء في الحداثة والصحوة في الليبرالية واليسار»، و«عبد الله النفيسي: الرجل، الفكرة التقلبات: سيرة غير تبجيلية». له دراسة عنوانها «المستشرق ورجل المخابرات البريطاني ج. هيوارث – دن: صلة مريبة بالإخوان المسلمين وحسن البنا وسيد قطب»، نشرها مقدمة لترجمة كتاب «الاتجاهات الدينية والسياسية في مصر الحديثة» لجيميس هيوارث – دن مع التعليق عليه.
TT

زين العابدين الركابي كان «لديه حلم»!

كان الذين يدرسوننا المواد الإعلامية في قسم الإعلام بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أساتذة من مصر وأستاذاً من السودان. وهذا الأستاذ كان محاضراً ولم يكن دكتوراً. ثم انضم إليهم عام 1983 أول أستاذ سعودي في القسم (الكلية لاحقاً) هو الدكتور عبد القادر طاش الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة جنوب ألينوي بأميركا.
الصحافي والكاتب الإسلامي زين العابدين الركابي الذي كان له دور رئيسي في إنشاء هذا القسم، والمتفرغ للإشراف على بعض رسائل الماجستير والدكتوراه ومناقشتها في قسم الإعلام بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية، كانت له مذكرة مقرر علينا دراستها. هذه المذكرة كانت هي مادة «الإعلام الإسلامي».
هذه المذكرة عبارة عن بحث تنظيري في الإعلام الإسلامي المتصور أو المنشود. وهي تشد الطالب للاستغراق في قراءتها من أول سطر فيها، لأن بدايتها تقوم على تخيل شاطح، لافت وجاذب ومثير للانتباه. وهذا التخيل الشاطح مقصود وغائي وموظف بتمكن فكري ومهارة إعلامية، وبراعة في الأسلوب الأدبي.
وسأقتبس لكم ما قالته بداية المذكرة لتشهد على صدق ما أقول:
«عام ألفين استطاعت نخبة إسلامية متخصصة في مجالات علوم الاجتماع والإعلام والنفس والعقائد والعلاقات الإنسانية والطب و(الجهاز العصبي بالذات) أن تحدث تغيراً شاملاً في مدينتين: إحداهما في أفريقيا – المجتمع الواقف على أبواب التصنيع – والأخرى في أميركا الشمالية – مجتمع ما بعد التصنيع – وأن تنقل الناس إلى حياة جديدة في التصور والأفكار والبواعث والعادات والعلاقات العامة بين الأفراد والأسر والمؤسسات التجارية وفي علاقات الإنتاج والفن وأهداف الحياة وغاياتها.
وكان مجلس الشورى الفنية – وهو أحد أجهزة مجلس الشورى المركزي في الدولة الإسلامية – قد انتدب هذه النخبة للقيام بهذه التجربة، استجابة للنداء الإنساني الذي ناشد فيه الأمين العام لهيئة التنسيق الدولي رئيس الدولة الإسلامية أن يبذل جهوده للمساهمة في حماية المجتمع الإنساني من ثلاث مشكلات تنذر بتقويض البناء الحضاري كله وهي: التدهور المتلاحق في الإنتاج، فقد سجل الخط البياني لحركة التنمية في معظم دول العالم انخفاضاً مخيفاً في الإنتاج العالمي. ففي السنوات الخمس الماضية كان التدهور في الإنتاج – وفق الترتيب الزمني – 12 في المائة، 14 في المائة، 18 في المائة، 23 في المائة، 28 في المائة.
المشكلة الثانية هي: الانحطاط الأخلاقي والنفسي المتلاحق كذلك. ويرد كثير من خبراء التنمية أزمة الإنتاج إلى المشكلة الآنفة: الانحطاط الأخلاقي النفسي. ومن جهة أخرى، يخشى علماء التربية ونفر من المفكرين العالميين أن يقضي هذا التدني المتتابع في الأخلاق على البقية الباقية من القيم التي تمسك الإنسانية أن تزول. وثالث المشكلات: تلوث الجو. ليس تلوث الهواء. وإنما تلوث الجو الثقافي والفكري والتربوي والفني.
فأجهزة الإعلام – الصحافة والسينما والتلفزيون والإذاعة والمسرح والملصقات والكتاب – تصبح الناس وتمسيهم بالرديء من الأفكار، وبالشرير من الآراء، والهابط من الاهتمامات.
ولقد أغرى الربح تجار الإنتاج وجمهرة الكتّاب والمخرجين والصحافيين ومعدي البرامج بوضع خطة جديدة تزيد الجو تلوثاً. وأخذ الناس في غدوهم ورواحهم. في بيوتهم ودور التثقيف يستنشقون هذا الجو الملوث.
في هذه الظروف المحشوة والمكسوة بالكآبة استطاعت النخبة الإسلامية المتخصصة أن تنجح في تجربتها وتحدث تغيراً شاملاً في مدينتين كاملتين هما الآن دليل ناطق على أن السمو أمر ممكن».
وعلى هذا النحو يواصل زين العابدين الركابي حديثه، وهو يروي ملخص إجابة قائد الفريق الإسلامي المنتدب لإجراء التجربة في المؤتمر الصحافي الذي نقلته الأقمار الصناعية عن السؤال الذي طرح عليه، وهو: كيف وقع هذا التحول؟ إلى أن يوقظ قارئ المذكرة الذي يعتقد أنه يقرأ عن حادثة ستحصل عام ألفين، بأن ما قرأه «مثل متخيل قضت بإثباته اعتبارات خمسة... »...
بحثه هذا في الأصل ألقاه في ندوة «الإعلام الإسلامي والعلاقات الإنسانية: النظرية والتطبيق» التي عقدتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض بتاريخ 16 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1976. ألقاه تحت عنوان «النظرية الإسلامية في الإعلام والعلاقات الإنسانية» ثم نشره في مجلة «المسلم المعاصر» في أبريل (نيسان) عام 1977 بعنوان آخر، هو «نحو نظرية إسلامية في الإعلام».
وهو حين ألقى البحث كان مقيماً في الكويت، ويعمل مديراً للتحرير في مجلة «المجتمع» الإسلامية فيها.
عرضت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عليه العمل فيها، وكان قد زارها مع بعض المحررين في المجلة بدعوة منها، وقبل العرض وغادر عمله الصحافي إلى عمل أكاديمي عام 1978، بعد مضي ثماني سنوات في العمل مديراً للتحرير في هذه المجلة.
يستلفت النظر في هذا التخيل الشاطح أننا أمام دولة إسلامية واحدة وموحدة لا أمام دول إسلامية عديدة ومتعددة. وهذا يعني أنه لا يعترف بشرعية كيانات الدول الإسلامية، ولا بشرعية توزعها إلى أقطار مستقلة، ولا بشرعية حكامها.
وإن هذه الدولة الإسلامية الواحدة الموحدة القادمة، ستكون ذات نظام جمهوري، إذ إن على رأس السلطة فيها - كما أشار - رئيساً وليس خليفة أو سلطاناً أو ملكاً أو أميراً.
وإن ديمقراطيتها أو شوريتها لن تكون ديمقراطية أو شورية ليبرالية، وإنما شورية مركزية، وذلك على شاكلة الديمقراطية المركزية المعمول بها في الأحزاب الشيوعية الحاكمة في دول الكتلة الاشتراكية.
وإنها في تقدمها العلمي والتكنولوجي ستتقدم على مجتمعات ما بعد التصنيع وتتجاوزها. ومجتمع ما بعد التصنيع المقصود به المجتمع الذي من ملامحه انتقاله من إنتاج السلع إلى التوسع في إنتاج الخدمات، واعتماده على تكنولوجيا المعلومات، وصناعة المعرفة، والابتكارات المتنوعة.
وهو حينما استخدم هذا المصطلح، استخدمه بعد شيوع نظرية المجتمع ما بعد الصناعي في الغرب بثلاث سنوات.
ومن البديهي أنه لم يكن يصنف كل دول أميركا الشمالية بأنها مجتمعات ما بعد صناعية، لأنه يعرف بأن الكثير منها مصنفة ضمن الدول النامية أو المتخلفة. فالمدينة التي يعنيها تقع في الولايات المتحدة التي هي في مقدمة المجتمعات ما بعد الصناعية.
ولقد تجنب تحديد الدولة المقصودة في أميركا الشمالية، لأنه تعامل مع المدينة الواقعة في أفريقيا على مستوى قاري وليس على مستوى بلداني.
إنه يقر بأن دولته الإسلامية الواحدة والموحدة ذات الرئيس الجمهوري، وصاحبة الشورى الشيوعية، والتي ستعلو على مجتمعات ما بعد الصناعة، هي دولة تتخلق في مدار الحلم. ففي الاعتبار الخامس لتسويغ «مثله المتخيل» وعقلنته نظرياً وواقعياً وتاريخياً وأخلاقياً – قال باستيحاء ذكي من خطبة مارتن لوثر كينغ «لديّ حلم» الآسرة والشهيرة -: «من حق الإنسان أن يحلم في نطاق الخيال الممكن التحقيق. إن أمة بلا خيال هي أمة بلا طموح، لأنها لا تملك قوة الإبصار الممتدة إلى الأمام ولا شفافية التطلع إلى الكمال المتاح.
من حق المسلم – كإنسان من الناس – أن يحلم بالمساء العظيم أو بالصبح الجميل الذي يذهب الروع ويجيء بالبشرى. فقد حلم ماركس بدولة الشيوعية، وحلم هرتزل بدولة اليهود، وعبرا عن حلميهما في وسائل إعلامية هي الكتب والبيانات. ومن حق المسلم – بصفته – أن يوقن بمستقبل مفعم بالاحتمالات الحسنة، بل بالإنجازات المباركة. فالقرآن العظيم بشر المسلمين في مكة – وهم يومئذ قلة تواجه واقعاً عصيباً – بمستقبل يحمل الفتح والنصر والتمكين.
وفتح نوافذ الأمل ومد البصر خارج أسوار الواقع، عزائم ونفسية وفكرية مدعومة، في جوهر خصائص النظرية الإسلامية الإعلامية».
المغالاة الدينية في هذا الكلام أنه قد نزع عن كل دول العالم الإسلامي إسلامها وجردها من إسلاميتها؛ لأنه وفق منطوقه الديني المغالي، الإسلام والإسلامية هما – فقط – حكر على الحركات الإسلامية وعلى دولتها التي ستقيمها.
قبل شهر كتب الزميل خالد السهيل في جريدة (الاقتصادية) في عموده الأسبوعي، مقالاً بعنوان (الإعلام مفهوم إنساني)، وهو مثلي درس في كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فعرف تجربة الإعلام الإسلامي عن كثب. وقد عرض في مقاله لبعض المعضلات المنهجية التي يعاني منها مفهوم الإعلام الإسلامي.
منها – كما قال –: «كان هناك دراسات وكتب صدرت في هذا المجال طغت عليها القراءة الشرعية والقرآنية التي كانت تحاول استخراج نظريات إعلامية من القرآن الكريم. ومن المؤكد أن كل هذه الدراسات والرسائل بقيت مجرد كلام لا أثر له، لأن الممارسة العملية للمهنة الإعلامية قامت على أدوات ومهارات ونظريات جاءت حصيلة مجهود إنساني تمت الاستفادة منه في التطور الإعلامي. كان من اللافت في ذلك الوقت وجود كتب مترجمة يتم الاجتزاء منها للوصول إلى نظرية إعلامية إسلامية».
وسآتيكم بمثال لما أشار إليه خالد من بحث زين العابدين الركابي الذي هو من الأسماء المهمة والمؤثرة في صناعة ما يسمى بالإعلام الإسلامي.
زين العابدين الركابي، وهو يلوم الفكر الإسلامي – وهو يقصد الفكر الإسلامي على إطلاقه، أي منذ نشأة العلوم الدينية في صدر الإسلام – في موضع لا يمكن لومه فيه بأي حال من الأحوال، بأنه أهمل الإعلام من الناحيتين: النظرية والتطبيقية، يزعم «أن للإسلام نظرية كاملة في الإعلام والعلاقات الإنسانية، لها مضمونها الكلي، وخصائصها التفصيلية» وأنه «بانتفاء الطور السري للدعوة الإسلامية في مكة – وهو طور قصير واستثنائي – بدأت مسيرة الإسلام الإعلامية والإعلانية»!
ثم يحشد لإثبات ما سماه بالمضمون الإعلامي الكلي في القرآن ما يقرب من ثلاثين آية وبضعة شواهد من سيرة الرسول، ويفسرها بمفاهيم الإعلام الغربي المعاصر، في جانبه النظري والتطبيقي، تفسيراً حرفياً.
وكذلك فعل إزاء ما سماه النظرية الإسلامية الإعلامية التفصيلية في القرآن والتي قسمها إلى قسمين هما: الوسيلة والمدخل.
الوسيلة هي – كما ذكر -: السينما، والتلفزيون، والإذاعة، والصحافة، والكتاب، والمسرح، والمعرض، والبريد، والدوريات، والكاسيت.
وقسم المدخل إلى شعبتين؛ الأولى، الجاذبية والجمال، والأخرى، الهم والمشكلة.
في تعريفه للشعبة الأولى بعد أن اتكأ على آيات قرآنية في تعريفها، استعان بالتعريف الفرنسي للإعلام (هو عموماً يزاوج بين المصدر القرآني والمصدر الغربي سواء أكان شيوعياً أم ليبرالياً).
التعريف الفرنسي للإعلام – كما عرفنا به – هو «إعطاء الشكل» أو «الوضع في الشكل». وشرحه بقوله: «إن الإحساس بالجمال فطرة بالإنسان. وتحريك هذا الإحساس مدخل إلى عمقه النفسي والفطري. ويتم التحريك بطرق متعددة: منها تقديم الحقائق والمعاني والقيم في وعاء جميل وشكل جذاب وكساء أنيق، يبث الإعلام المعاصر من الباطل أكثر مما يبث من الحق، وهو يخدع الناس بهذا الباطل، إذ يزينه لهم بالصورة واللون والحركة والإخراج والمكياج والبسمة والتظرف.
وأتم شرحه مستشهداً بآيات قرآنية فقال: «الشيطان ذاته يفعل نفس الشيء، فهو يزين لأوليائه أعمالهم ويجملها: «وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ»، «فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ»، «قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ».
ومثل لهذا العمل الشيطاني بـ«حكاية عن ممثلة تخرج في برنامج تلفزيوني ملون، يحف بها ديكور أنيق، ويقدمها مذيع لبق، بينما يعرض الإيمان في كتاب ذي ورق رديء، وتنفيذ مضطرب، وفهارس متعبة، وتعليق قبيح، وعنوان باهت، أو يعرض الإيمان في خطبة تفتقر إلى قوة المعنى وجمال الأداء».
في هذا الشرح الإتمامي ظهرت الممثلة والمذيع اللبق بجاذبية وجمال بفضل الشيطان، بحكم أنهما من أوليائه. وظهر الإيمان بصورة نقيضة للجاذبية والجمال بسبب مؤامرة من الشيطان على الدينيين وعلى الإسلاميين، وهم ليسوا ضحايا لمؤامرته!
كاتبنا الإسلامي في بحثه القديم كان يحتذي الطريقة المودودية القطبية في تفسير القرآن. وإن كان دافعهما في الطريقة التي اتبعاها دافعاً سياسياً ثورياً، فهو – أيضاً – دافعه دافع سياسي ثوري، رغم أنه ظاهرياً في بحثه دافعه دافع إعلامي مفرط، ذلك لأنه يتعامل مع الإعلام بوصفه أداة ووسيلة مثلى للتمكين السياسي.
إن بحثه المجهول عند المعنيين بتحليل وتفسير أدبيات الإسلاميين وتتبعها زمنياً في العالم العربي وفي العالم الإسلامي وفي الغرب، يطلعنا على خطة العمل عند الإسلاميين في منتصف السبعينات الميلادية للاستيلاء على عقول الناس بوعي زائف واسترقاقها لصالح آيديولوجيتهم الشمولية.
وهنا تكمن حاجة هؤلاء القصوى للاطلاع على بحثه.
وأختم استعراضي النقدي لمطلع بحثه وجزء يسير من متنه لبحثه بالتشديد على أن بحثه يمثل مرحلة سياسية سابقة في حياته.
ومن الإنصاف والتقدير والتثمين له، أن يذكر للراحل (توفي في أغسطس/ آب 2011) أنه لما أسفرت حركة الصحوة الإسلامية في السعودية عن وجهها المعادي للحكومة السعودية ولكيانها التاريخي في جانبه السياسي، نأى بنفسه عن غلوها السياسي. وأخذ في مقالاته في جريدة «الشرق الأوسط» ومجلة «اليمامة» يحاججهم بأدب وتهذيب وكياسة ومنطق راشد وعلم وافر. ومع جريمة الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) صال على الإرهابيين التكفيريين صولة المثقف الصلب والفقيه المكين.
وكان عدد من الصحويين منذ مطلع التسعينات يذمونه فيما بينهم في أحاديثهم الشفهية لا في مقالات مكتوبة ولا في منابر مسموعة، لأنه انحاز إلى ولائه للحكومة السعودية ولكيانها التاريخي وعبر عن هذا الولاء بصوت جهير. موقفه هذا أفقدهم مثقفاً متيناً لديه قدرة على التنظير الديني والسياسي والفكري بشمولية وبأسلوب أدبي رشيق ورفيع. والمعارضون الصحويون للحكومة السعودية ولكيانها التاريخي، ممن هم من السعودية ومن خارجها، يتسمون بالضعف في التنظير - حتى في حقل بسيط ومحدود - وبقلة الثقافة. وهذا الحكم ينسحب على المعارضين الليبراليين واليساريين السعوديين.
وللحديث بقية.