علي المزيد
كاتب وصحفي سعودي في المجال الاقتصادي لأكثر من 35 عاما تنوعت خبراته في الصحافة الاقتصادية وأسواق المال. ساهم في تأسيس وإدارة صحف محلية واسعة الانتشار والمشاركة في تقديم برامج اقتصادية في الإذاعة السعودية، ومدير التحرير السابق لصحيفة الشرق الأوسط في السعودية وهو خريج جامعة الملك سعود.
TT

شركة لم تر النور!

منذ زمن ليس بالقصير سمعنا عن الرغبة في إنشاء شركة العقير.. والعقير لمن لا يعرفه منطقة شرق مدينة الرياض تبعد عن مدينة الرياض 270 كيلومتر وكانت ميناء أيام الملك عبد العزيز وهي أقرب نقطة بحر لمدينة الرياض. الغريب في الأمر أن كبار المساهمين في شركة العقير هم الدولة ممثلين في وزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة السياحة. الغريب أن هذه الشركة لم تر النور حتى الآن! رغم أن كبار مساهميها هم الدولة، فهل الدول تمارس البيروقراطية على نفسها أم ماذا؟
لا أخفيكم زرت منطقة العقير ووجدت شاطئا عذريا جميلا لا يبعد عن الخبر سوى 20 دقيقة وبه متنزه لـ«أرامكو» ووزارة المواصلات مدت له الطرق وأنشأت الجسور التي تخدم المنطقة ولكني لا أزال أستغرب من عدم إعلان الشركة حتى الآن!؟
إعلان الشركة سيخدم منطقة الأحساء، كما أنه سيجلب ساكنين من مناطق مختلفة من المملكة مما يخفف الضغط على المدن الكبرى ويحقق ما نسعى له في الهجرة المعاكسة من المدن الكبرى التي بدأت تأن تحت وطأة زحمة قاطنيها. كانت الجبيل مدينة صناعية من الطراز الأول وهي خلقت من العدم وبالإمكان جعل منطقة العقير منطقة سياحية من الطراز الأول وخلق فرص توظيف لشباب منطقة الأحساء وأيضا خلق تمازج حضري بين القاطنين والقادمين، المنطقة بأمس الحاجة إليه.
حقيقة لا أعرف الأسباب التي جعلت شركة العقير لا ترى النور، ولكن ما أنا متأكد منه أن المنطقة والناس بحاجة لمثل هذه الشركة للأسباب التي ذكرتها في مقدمة مقالي. فهل سترى هذه الشركة النور؟ أم سيطوي عليها الزمن صفحة النسيان؟ لتكون مشروعا يُذكر ولا يُرى ويكون حظه في صفحات الجرائد أكثر من حظه على أرض الواقع.. ودمتم.