ستيفن كارتر
TT

13 شيئاً عليك أن تتطلع إليها أو تخشاها في عام 2018

بالأمس نشرت قائمة بنتائج ما توقعت تحقيقه خلال عام 2017. والآن، كما هو معتاد، دعوني أنضم إلى جيش المنجمين الذين يقدمون توقعاتهم لما سيحدث خلال عام 2018. ومرة أخرى، دعوني أستعير شعار صديقي غريغ إيستربوك الذي يقول فيه، «جميع التوقعات مضمونة، أو استرد نقودك». وفي التوقعات التالية، هناك توقع أو اثنان يمكنك اعتبارهما مجرد مزاح، وسأفسح المجال للقارئ ليخمن بنفسه.
1- في وقت ما من فصل الخريف، سينتهي المستشار الخاص روبرت مولر من تحقيقاته في التواطؤ المحتمل بين القائمين بالحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترمب والحكومة الروسية. وسيكون هناك اتهام أو اثنان إضافيان سيتضح زيفهما أمام المحققين، ولن تجري محاكمة أحد بتهمة ارتكاب الجريمة التي عين من أجلها مولر في الأساس. وسوف ينتظر مولر حتى موعد الانتخابات النصفية ليصدر بعدها تقريراً قاسياً عن حملة ترمب لكنه سيضيف أنه لم يجد دليلاً عن ارتكاب انتهاكات.
2- بنتيجة أصوات 3 - 6، ستصدر المحكمة الأميركية العليا حكمها في الدعوى المقامة ضد مخبز «ماستربيس كيك شوب» الذي خالف قوانين ولاية كولورادو برفضه إعداد كعكة احتفالاً بزواج اثنين من المثليين لأسباب دينية. وسيقتبس القاضي أنطوني كيندي رأي القاضي السابق، موجهاً كلامه إلى الأغلبية، في الدعوى المقامة بالمحكمة العليا ضد إدارة التوظيف التي فصلت موظفاً من عمله لتناوله مخدراً يعرف باسم «بياوت» عام 1990، حيث برر الموظف ذلك بأن معتقده الديني يبرر له تعاطي هذا النوع من المخدرات. وقد قرر القاضي حينها رفض التماس الموظف الذي استند إلى أسباب دينية، وهو القانون الذي حاول الرئيس السابق بيل كلينتون ونائبه آل غور تغييره.
3- ستتسمر قارة أنتركتيكا القطبية في خسارة 100 غيغا طن من الثلج سنويا.
4- السيناتور فرانكين عضو الحزب الديمقراطي عن ولاية مينسيوتا سوف يعود من عطلته ليقول إنه قضى الوقت في الحديث مع أبناء دائرته الانتخابية وأنهم لا يريدونه أن يستقيل من منصبه. وسيعلن أنه لذلك قد قرر البقاء في عمله. وسوف يزعم قادة الحزب الديمقراطي أن فرانكين لم ينوِ يوماً الرحيل عن منصبه، وأن نقمة الحزب الديمقراطي على سلوكه لم تكن سوى غطاء للسماح لهم بإدانة عضو الحزب الجمهوري روي مور في انتخابات مجلس الشيوخ بولاية الاباما من دون أن يبدو الرجل عديم المبادئ، وربما يكون لهم غرض من ذلك. وعلى الجانب الآخر، فقد كانت الادعاءات ضد مو أسوأ بكثير (لا ألتمس العذر لفرانكين، وما زلت أرى أن عليه الرحيل، لكنى لا أعتقد أنه سيفعل ذلك).
5- أعلى الأفلام دخلاً على مدار العام سيكون فيلم «جوراسيك وورلد: فولينغ كيندوم».
6- وفي ضوء النتيجة التي تقول إن الرياضيين الروس يتعاطون المنشطات وما سينتج عنها من قرارات للجنة الأوليمبية الدولية التي ستقرر الحظر، فسوف تكون معدلات المشاهدة التلفزيونة لدورة الألعاب الشتوية عام 2018 في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية أقل من المأمول. وستكون النتائج أقل بكثير من تلك التي تحققت عام 2014 بدورة الألعاب الشتوية في سوتشي بروسيا، والتي كانت هي الأخرى أقل في النتائج من مثيلتها عام 2010 في فانكوفر بكندا.
7- وفيما يخص كوريا الشمالية، سترتد تصريحات رئيسها كيم جونغ أون المسهبة وبالاً عليه عام 2018. ويقال إنه يحاول منع انقلاب. ويقال أيضاً أنه قد استأجر حراساً من روسيا لأنه لا يثق بطاقم حراسته الخاص. لكن قسوة كيم المفرطة في تعامله مع كبار مسؤوليه (أعدم اثنين العام الماضي باستخدام مدافع مضادة للطائرات) وتزامن ذلك مع تزايد حدة العقوبات الدولية التي ستتسبب بحدوث ما يتمنى تحاشيه، وهو انقلاب عسكري. وبعد عدة ساعات من التعليقات الفضولية وغير الواضحة (التي ستتزامن مع انتصار يحققه الرئيس الأميركي على تويتر)، سيخرج كيم من مخبئه سليماً معافى ليعلن أن الانقلاب قد فشل.
8- في تمام الساعة 2:14 من يوم 4 أغسطس (آب)، سيتمكن ما يعرف بـ«إنترنت الأشياء» من تحقيق الإدراك الذاتي. وسينتاب البشر حالة من الذعر وسيحاولون تعطيل ذلك. وستندلع معارك بين أنظمة «سكاي نت» و«أوم»، و«إنترنت الأشياء»، لتتسبب بتعطل أنظمة العمل حتى المدفوعة منها، وستتعطل منظمات الحرارة وحتى الثلاجات المرتبطة بها عن العمل. وستتعطل أيضاً مواقع التواصل الاجتماعي، وستتوقف الكروت الذكية عن العمل وستقطع الشاحنات الطرق السريعة، وستنتهي محاولات التغلب على ذلك بالفشل، وستغلق حسابات البريد الإلكتروني والهواتف المحمولة. والأسوأ من كل ما سبق أن المقاطع المصورة لن يتمكن أحد من مشاهدتها. وسيجد العالم نفسه مجبراً على العودة إلى قراءة الكتب الورقية والعودة مجدداً للتعرف إلى الجيران، وسيضطر العالم إلى الاستسلام في هدوء للوضع الجديد.
9- سيميل الرئيس ترمب بعيداً عن المؤسسات متعددة الجوانب وسيتجه إلى السياسة الثنائية. وسوف يسرع في تحريك محور سلفه بعيداً عن أوروبا ليتجه صوب آسيا، وسيواصل تأكيد قدرته على التسبب بالحروب كل فينة وأخرى بنفس الصورة التي نفذها الرئيسان السابقان (حتى ولو قلنا إن تركيز السلطة في يد الرئيس شيء سيئ، إلا أن تلك قصة قديمة).
10- على الرغم من التطور الضئيل مؤخراً، فسيستمر معدل جرائم العنف الذي استمر لنحو عقد كامل، في التراجع، وإن كان مرشحو الحزب الجمهوري يصرون على أنه في ازدياد.
11- سيفوز فريق «نيو انغلاند باتريوت» ببطولة «سوبر باول إل 11». ويعلم القراء المنتظمون أنني دائماً ما انتقد هذا الفريق. لو أنني كنت من محبي المراهنات، لكنت قد راهنت بمالي على هذا الفريق قبل أن يبدأ الموسم كل عام إلى أن يعتزل توم برادي. في أوقات البطولات، وفي أي رياضة، تراني دائماً أشجع الفريق الخاسر، وإن كان هذا ليس دور المشجعين في كل الأحوال. وأنا على ثقة من أن الجماهير التي تكره فريق «باتريوت» أكثر بكثير من الجماهير التي تحبه. لكن في كرة القدم، شأن الكثير من أوجه الحياة المختلفة، فإن أفضل ما تتوقع حدوثه وأقربه للحدوث لاحقاً سيحل هو غالباً نفس ما حدث في المرة السابقة.
12- لنفس السبب، أشك في مزاعم الحزب الديمقراطي بأنهم سيفوزون مجدداً بالبيت الأبيض أو بانتخابات مجلس الشيوخ. صناديق الاقتراع تبدو في صفهم تماماً، لكنني أتذكر أنها كانت أيضاً في صفهم في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وفي النهاية انقلب الحال كما شاهدنا في انتخابات مجلس الشيوخ الخاصة في ولاية ألاباما حينما أشار البندول إلى الاتجاه الآخر في اللحظات الأخيرة. كذلك فإن مواجهة مرشح جمهوري متهم بما يرقى لجرم اغتصاب فتاة قاصر (وبأكثر من 100 ألف بروتستانتي من البيض ممن ساندوا على الأرجح بقاء الحزب الجمهوري في البيت في يوم الانتخاب) فقد تمكن الديمقراطي دوغ جونز من الفوز بفارق 1.6 نقطة فقط. ولذلك أتوقع أن يتمسك الجمهوريون بإحدى غرفتي الكونغرس وربما الاثنين.
13- في ساحة إحدى الجامعات الأميركية، سيطالب الطلاب باتخاذ إجراء تأديبي ضد أستاذ لتقديمه المال إلى مرشح جمهوري، وستستجيب إدارة الجامعة للطلب.
- بالاتفاق مع «بلومبيرغ»