من الطعام إلى الموسيقى... 8 طرق لزيادة الدوبامين

عند انخفاض مستويات الدوبامين في جسمك قد تشعر بانخفاض الحماس ونقص الدافع (بيكسيلز)
عند انخفاض مستويات الدوبامين في جسمك قد تشعر بانخفاض الحماس ونقص الدافع (بيكسيلز)
TT

من الطعام إلى الموسيقى... 8 طرق لزيادة الدوبامين

عند انخفاض مستويات الدوبامين في جسمك قد تشعر بانخفاض الحماس ونقص الدافع (بيكسيلز)
عند انخفاض مستويات الدوبامين في جسمك قد تشعر بانخفاض الحماس ونقص الدافع (بيكسيلز)

الدوبامين عبارة عن ناقل عصبي وهرمون في الدماغ يؤثر على المكافأة والتحفيز والذاكرة والانتباه وحركات الجسم. عندما يُفرز الدوبامين بكميات كبيرة - كما هو الحال عند ممارسة الرياضة أو تناول طعام لذيذ - فإنه يُولد شعوراً بالمتعة، مما يحفزك على تكرار السلوك لإحياء تلك المشاعر الإيجابية، وفقاً لموقع «هيلث».

وعلى العكس، عندما تنخفض مستويات الدوبامين في جسمك، قد تشعر بانخفاض الحماس ونقص الدافع حتى تجاه الأشياء التي قد يستمتع بها الآخرون. وعلى الرغم من أن مستويات الدوبامين لديك تُنظم عادةً بواسطة جهازك العصبي المركزي، فإن هناك طرقاً لتعزيز ذلك.

ما أعراض انخفاض الدوبامين؟

يرتبط انخفاض مستويات الدوبامين بعدد من الحالات، بما في ذلك مرض باركنسون، ومتلازمة تململ الساقين، واضطراب نقص الانتباه، والاكتئاب. تشمل بعض الأعراض المحتملة لانخفاض الدوبامين ما يلي:

- إمساك مستمر

- ألم مزمن

-صعوبة في البلع

- الأرق واضطرابات النوم الأخرى

- التعب أو الإرهاق المفرط

- صعوبات في الانتباه أو ضبابية في الدماغ

- حركات لا يمكن السيطرة عليها مثل الارتعاش

- ميول اندفاعية

- انخفاض المزاج وفقدان الاهتمام بالأنشطة

طرق لزيادة مستويات الدوبامين

هناك عدة طرق لزيادة مستويات الدوبامين، أبرزها:

غيّر نظامك الغذائي

قد يكون تناول أطعمة معينة طريقة فعالة لزيادة مستويات الدوبامين. على سبيل المثال، تُعدّ الأطعمة الغنية بحمض التيروزين الأميني إضافة رائعة لنظامك الغذائي، خاصةً أن جسمك يحتاج إليه لإنتاج الدوبامين. يمكنك إضافة الأطعمة التالية الغنية بالتيروزين إلى نظامك الغذائي:

- الجبن

- فول الصويا

- لحم البقر

- لحم الضأن

- السمك

- الدجاج

- المكسرات

- البيض

- منتجات الألبان

- الحبوب الكاملة

فكّر في تناول المكملات الغذائية

في حين أن العلاقة بين المكملات الغذائية ومستويات الدوبامين لا تزال قيد الدراسة، تشير بعض الأبحاث الأولية إلى أن تناول بعض المكملات الغذائية قد يزيد من مستويات الدوبامين. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2019 على أطفال يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) أن تناول مكملات فيتامين دي 3 يومياً يزيد من مستويات الدوبامين.

كما تشير الأبحاث إلى أن مكملات غذائية مثل الكركمين، ومستخلص الأوريجانو، والشاي الأخضر قد ارتبطت بزيادة مستويات الدوبامين.

في الوقت نفسه، يلزم بعض الفيتامينات والمعادن لإنتاج الدوبامين. من بينها النياسين، وحمض الفوليك، وفيتامين بي 6.

مارس المزيد من النشاط البدني

يمكن أن تُحسّن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مزاجك ووظائفك الإدراكية. العديد من هذه الفوائد ناتجة عن الدوبامين، الذي يُفرز عند تحريك الجسم. على سبيل المثال، وجدت دراسة استمرت ثلاثة أشهر أن ممارسة ساعة واحدة من اليوغا ستة أيام في الأسبوع تزيد من مستويات الدوبامين.

مارس التأمل

يُعرف التأمل بتأثيره الإيجابي على الصحة البدنية والعقلية. علاوة على ذلك، تُظهر الأبحاث أن ممارسة تأمل التركيز الذهني، حيث تتعلم الحفاظ على التركيز والانتباه رغم المشتتات المحيطة بك، يمكن أن تساعد في زيادة مستويات الدوبامين.

تواصل اجتماعياً مع الآخرين

عندما تتفاعل مع الآخرين، فإنك تعزز إفراز الدوبامين في دماغك. يمكن للتفاعل الاجتماعي أن يُحفز إفراز الأوكسيتوسين في جميع أنحاء جسمك. هذه المادة الكيميائية المُحسّنة للشعور بالسعادة، بدورها، تُحفّز إفراز الدوبامين في الدماغ.

اجعل النوم أولوية

على الرغم من أن الدوبامين يرتبط عادةً باليقظة والنشاط، فإن هناك أبحاثاً تُشير إلى أن اليقظة لفترات طويلة جداً قد تستنزف احتياطيات الدوبامين. في الواقع، وجدت إحدى الدراسات أنه عندما يُجبر الناس على البقاء مستيقظين، فإن توافر مستقبلات الدوبامين في أدمغتهم يُستنزف بشكل كبير بحلول صباح اليوم التالي.

الحصول على نوم منتظم يُبقيك مرتاحاً ومستيقظاً. كما يُمكن أن يُساعدك على الحفاظ على مستويات الدوبامين في جسمك وعلى العمل بشكل أفضل طوال اليوم.

احصل على ضوء الشمس

من المُسلّم به أن ضوء الشمس - أو انعدامه - قد يكون له تأثير مُباشر على مزاجك. وبشكل أكثر تحديداً، يُمكن أن يلعب ضوء الشمس دوراً رئيسياً في إنتاج الدوبامين. على سبيل المثال، وجدت دراسة سابقة شملت 68 بالغاً أن من تعرضوا لأشعة الشمس أكثر كان لديهم أعلى كمية من مستقبلات الدوبامين في منطقتي المكافأة والحركة في أدمغتهم.

استمع إلى الموسيقى

لا شيء يضاهي الاستماع إلى أغنيتك المفضلة أو اختيار نغمة إيقاعية لتحسين مزاجك. ويعود ذلك بشكل كبير إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يزيد من نشاط مناطق المكافأة في الدماغ، وهي غنية بمستقبلات الدوبامين.

وبالمثل، أظهرت الأبحاث أن الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يساعد المصابين بمرض باركنسون على تحسين التحكم في الحركة الدقيقة لديهم، لا سيما بسبب تأثيرها على نظام الدوبامين.


مقالات ذات صلة

دراسة: التغيير في حاسة معيّنة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب

صحتك أمراض القلب التي تشمل حالات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية تميل إلى إصابة كبار السن (رويترز)

دراسة: التغيير في حاسة معيّنة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب

لطالما رُبط فقدان السمع بارتفاع احتمال الإصابة بالخرف، لكن فقدان حاسة أخرى من حواسك الخمس قد يُشير أيضاً إلى مشاكل صحية خطيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق اكتشاف صيني لطول العمر مستخلص من حبوب العنب (بكسلز) play-circle

كيف يسعى أثرياء الصين للعيش حتى 150 عاماً؟

«العيش حتى 150 عاماً أمر واقعي تماماً. في غضون سنوات قليلة سيصبح هذا ممكناً».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم العربي تدخلات مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن ساهمت في رفع مستوى الخدمات الصحية (المركز)

مشاريع سعودية واتفاقيات حيوية لتعزيز التعافي في اليمن

كثف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من تنفيذ برامجه الإنسانية والتنموية في عدد من المحافظات اليمنية

«الشرق الأوسط» (عدن)
صحتك مع وجود حالات صحية مثل داء السكري من الضروري ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)

وسط المخاطر المرتفعة... كيف يحمي مرضى السكري قلوبهم؟

يتعرض الشخص المُصاب بداء السكري لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب، لأن ارتفاع مستويات السكر في الدم يُمكن أن يُلحق الضرر بالأوعية الدموية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك بعض أنواع العلكة تضم كميات صغيرة من مكونات مثيرة للجدل (بيكسيلز)

مضغ العلكة... هل يؤثر سلباً أم إيجاباً على صحتك؟

يمضغ الناس العلكة بأشكال مختلفة منذ آلاف السنين - وصُنعت العلكة الأولى من عصارة الأشجار، مثل التنوب أو مانيلكارا شيكل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دراسة: التغيير في حاسة معيّنة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب

أمراض القلب التي تشمل حالات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية تميل إلى إصابة كبار السن (رويترز)
أمراض القلب التي تشمل حالات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية تميل إلى إصابة كبار السن (رويترز)
TT

دراسة: التغيير في حاسة معيّنة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب

أمراض القلب التي تشمل حالات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية تميل إلى إصابة كبار السن (رويترز)
أمراض القلب التي تشمل حالات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية تميل إلى إصابة كبار السن (رويترز)

لطالما رُبط فقدان السمع بارتفاع احتمال الإصابة بالخرف، لكن فقدان حاسة أخرى من حواسك الخمس قد يُشير أيضاً إلى مشاكل صحية خطيرة.

أظهرت دراسة جديدة أن أي تغيير ملحوظ مع التقدم في السن قد يُشير إلى خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب في المستقبل، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

وتوصل بحث حديث أُجري على أكثر من 5 آلاف شخص من كبار السن إلى أن ضعف حاسة الشم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب في غضون أربع سنوات.

هناك تفسير بسيط لكيفية قدرة هذه الحاسة على التنبؤ بالمشاكل الصحية المستقبلية، وفقاً لأحد الخبراء الطبيين.

قال الدكتور نيل شاه، أخصائي أمراض القلب في «نورثويل هيلث» بالولايات المتحدة، والذي لم يشارك في الدراسة الأصلية: «حاسة الشم... مرتبطة جزئياً بتدفق الدم إلى تلك المناطق من الأنف».

وأضاف: «لكي تعمل هذه الحواس بشكل صحيح، يجب أن يكون هناك تدفق دم جيد وإمداد دموي لتلك المناطق، على غرار الأمراض التي قد تصيب الشرايين التاجية أو شرايين القلب».

تميل أمراض القلب، التي تشمل حالات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى إصابة كبار السن. لكن أي شخص يدخن، أو يعاني من ارتفاع الكولسترول أو ضغط الدم، أو يمارس عادات نمط حياة غير صحية أخرى، قد يكون معرضاً للخطر.

مع ذلك، ينصح الطبيب الشباب بعدم الاستعجال في استنتاج أن قلوبهم تعاني من مشاكل إذا لم يتمكنوا من تمييز روائح معينة.

وقال: «الجانب الآخر الذي تجب مراعاته هو أن الدراسة اقتصرت على كبار السن. قد يكون هناك تداخل كبير مع صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام... سواء كان هناك تدهور عصبي يؤدي إلى فقدان حاسة الشم لديهم وصحة القلب والأوعية الدموية».

مع ذلك، تثير الدراسة المزيد من التساؤلات حول العلاقة بين فقدان القدرة على استشعار الروائح وأمراض القلب.

وأوضح شاه: «من الصعب في ظل هذه الدراسة تحديد ما إذا كان مرض القلب والأوعية الدموية هو الذي أدى إلى ظهور مشاكل الشم أولاً، أم أن هناك سبباً آخر، وهل فقدان حاسة الشم جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية، أو أنه يؤدي إلى تفاقم عوامل الخطر التي يمكن أن تؤثر على نتائج أمراض القلب والأوعية الدموية؟». لكن بغض النظر عن ترتيب ظهور الأعراض، يشير البحث المنشور في مجلة «JAMA» إلى إمكانية استخدام اختبار شم بسيط كعلامة إنذار مبكرة لتحديد كبار السن الذين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب.

وتابع الطبيب: «على أي حال، سيكون إجراء المزيد من الدراسات أمراً بالغ الأهمية. إن ضمان تواصل المرضى مع فريق الرعاية الصحية الخاص بهم لتقييم المخاطر بشكل أفضل هو في الواقع الطريقة التي ستؤثر بها هذه الدراسة على رعاية المرضى».


دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

مرض الكلى المزمن يُعدّ من أكثر المضاعفات شيوعاً وخطورة لدى مرضى السكري من النوع الأول (جامعة ميامي)
مرض الكلى المزمن يُعدّ من أكثر المضاعفات شيوعاً وخطورة لدى مرضى السكري من النوع الأول (جامعة ميامي)
TT

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

مرض الكلى المزمن يُعدّ من أكثر المضاعفات شيوعاً وخطورة لدى مرضى السكري من النوع الأول (جامعة ميامي)
مرض الكلى المزمن يُعدّ من أكثر المضاعفات شيوعاً وخطورة لدى مرضى السكري من النوع الأول (جامعة ميامي)

أظهرت دراسة دولية واسعة، قادها باحثون من المركز الطبي بجامعة خرونينغن الهولندية، أن دواءً جديداً حقق نتائج واعدة في حماية الكلى لدى مرضى السكري من النوع الأول المصابين بمرض كلوي مزمن.

وأوضح الباحثون أن الدواء الذي يُعرف باسم «فينيرينون» (Finerenone) يمثّل أول اكتشاف دوائي فعّال وآمن منذ ثلاثة عقود لمرضى السكري من النوع الأول المصابين بأمراض الكلى، وعُرضت النتائج، الخميس، خلال المؤتمر السنوي لجمعية الكلى الأميركية المنعقد في مدينة هيوستن الأميركية.

ويُعدّ السكري من النوع الأول أحد أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مزمن في مستويات السكر في الدم.

ويُعدّ مرض الكلى المزمن من أكثر المضاعفات شيوعاً وخطورة لدى هذه الفئة من المرضى، إذ يُصاب به نحو 30 إلى 40 في المائة منهم، ويؤدي مع مرور الوقت إلى تلف الأوعية الدقيقة داخل الكلى، مما يسبب فقدان البروتين في البول، ثم تراجعاً تدريجياً في وظيفة الكلى قد ينتهي بالفشل الكلوي والحاجة إلى الغسل أو الزراعة.

كما يرتبط هذا المرض بزيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة، مما يجعل الوقاية المبكرة وحماية الكلى أولوية قصوى في إدارة هذا المرض المزمن.

وشملت الدراسة 242 مريضاً من 82 مستشفى في 9 دول عبر آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية، وبيّنت النتائج أن الدواء آمن ومتحمَّل جيداً من قِبل المرضى، باستثناء ارتفاع طفيف في مستوى البوتاسيوم بالدم، وهو عرض جانبي متوقع ويمكن مراقبته طبياً.

وكشفت النتائج عن أن الدواء أسهم في خفض كمية البروتين المطروحة في البول بنسبة تصل إلى 25 في المائة خلال فترة متابعة استمرت ستة أشهر، وهو ما يُعد مؤشراً مهماً على تحسّن وظائف الكلى وانخفاض درجة التلف فيها.

ووفق الدراسة، يعمل الدواء الجديد على تثبيط مستقبلات هرمون «الألدوستيرون» الذي تنتجه الغدة الكظرية لتنظيم توازن الأملاح والماء وضغط الدم. وتُظهر البيانات أن هذا التثبيط يحدّ من الالتهاب والتليف في أنسجة الكلى، مما يُبطئ من تدهور وظيفتها بمرور الوقت.

ووفق الفريق، فإن خفض فقدان البروتين في البول يمثّل أفضل مؤشر مبكر لحماية الكلى، إذ إن مؤشرات التلف التقليدية، مثل الحاجة للغسل الكلوي أو زرع الكلى، تظهر في مراحل متقدمة وتتطلب سنوات من المتابعة.

وأشار الفريق إلى أن هذه النتائج تُعد أول تقدم حقيقي منذ أكثر من 30 عاماً في علاج أمراض الكلى لدى مرضى السكري من النوع الأول، بعدما ظلت العلاجات تعتمد فقط على أدوية خفض ضغط الدم التقليدية.

وأضاف الباحثون أن النتائج تمنح أملاً جديداً لمرضى السكري من النوع الأول، وتشجّع على توسيع نطاق الأبحاث لتقييم أدوية جديدة يمكن أن تحمي الكلى والقلب لدى هذه الفئة المعرضة لمضاعفات خطيرة.


60 غراماً من الفول السوداني يومياً تقوّي الذاكرة

الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)
الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)
TT

60 غراماً من الفول السوداني يومياً تقوّي الذاكرة

الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)
الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)

كشفت دراسة هولندية أن تناول 60 غراماً من الفول السوداني المحمّص غير المملح يومياً يمكن أن يحسّن الذاكرة ووظائف الأوعية الدموية في الدماغ لدى كبار السن.

وأوضح الباحثون من مركز جامعة ماستريخت الطبي في هولندا، أن الدراسة تفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث حول الأغذية الغنية بالمركبات النباتية وتأثيرها في الأداء الإدراكي. ونُشرت النتائج، الخميس، بدورية «Clinical Nutrition».

ويُعد تراجع الذاكرة لدى كبار السن من أبرز التحديات الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر؛ إذ تبدأ قدرة الدماغ على معالجة المعلومات وتخزينها في الانخفاض تدريجياً نتيجة لتراجع تدفق الدم إلى الخلايا العصبية وتناقص مرونتها. وغالباً ما يرتبط هذا التدهور بضعف الأوعية الدموية الدقيقة داخل الدماغ؛ ما يؤدي إلى انخفاض تزويده بالأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية.

ويُعتبر انخفاض تدفق الدم في الدماغ أحد العوامل التي ترفع خطر الضعف الإدراكي والخرف مع التقدم في العمر. وتشير تقديرات منظمة ألزهايمر الدولية إلى أن عدد المصابين بالخرف حول العالم قد يصل إلى 78 مليون شخص بحلول عام 2030، و139 مليوناً بحلول عام 2050.

وشملت الدراسة 31 شخصاً من البالغين الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 60 و75 عاماً، طُلب منهم تناول 60 غراماً من الفول السوداني، بما يعادل تقريباً حصتين غذائيتين يومياً لمدة 16 أسبوعاً.

واعتمد الباحثون تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس التغيرات في تدفق الدم، إلى جانب استخدام اختبارات متقدمة لتقييم الأداء الإدراكي والمعرفي للمشاركين.

وأظهرت النتائج زيادة في تدفق الدم الدماغي الكلي بنسبة 3.6 في المائة، وتحسّناً في الذاكرة اللفظية بنسبة 5.8 في المائة. وربط الباحثون هذا التحسّن بزيادة تدفق الدم في المناطق الدماغية المسؤولة عن معالجة المعلومات اللفظية وحفظها.

كما سجّلت الدراسة انخفاضاً في ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 ملم زئبق، وهو ما يعكس تحسناً في مرونة الشرايين وصحة الأوعية، وانخفاضاً في ضغط النبض بمقدار 4 ملم زئبق، مما يشير إلى تقليل العبء على القلب والأوعية الدموية.

ورصد الباحثون أيضاً زيادة في تدفق الدم في الفصين الجبهي والصدغي من الدماغ، وهما منطقتان ترتبطان بالذاكرة والوظائف الإدراكية العليا.

ووفقاً للدراسة، يحتوي الفول السوداني على نسبة عالية من «الأرجينين» (L-Arginine)، وهو حمض أميني يعزّز توسّع الأوعية الدموية ويحسّن تدفق الدم، كما أنه غني بالدهون غير المشبعة ومركبات البوليفينول، وهي مضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف.

وأضاف الفريق أن هذه هي المرة الأولى التي تُظهر فيها دراسة علمية أن تناول الفول السوداني يمكن أن يحسّن الوظائف الوعائية الدماغية لدى كبار السن الأصحاء، مؤكدين أن النتائج تقدّم فهماً جديداً للآلية التي يمكن من خلالها أن يسهم الفول السوداني في تعزيز الذاكرة وصحة الدماغ.