أي شاي أفضل لصحتك: الماتشا أم الهوجيتشا؟

كوبان من مشروب الماتشا الياباني (أ.ف.ب)
كوبان من مشروب الماتشا الياباني (أ.ف.ب)
TT

أي شاي أفضل لصحتك: الماتشا أم الهوجيتشا؟

كوبان من مشروب الماتشا الياباني (أ.ف.ب)
كوبان من مشروب الماتشا الياباني (أ.ف.ب)

يأتي الشاي الأخضر الياباني بأشكال متعددة، وأبرزها الماتشا والهوجيتشا، ولكل منهما خصائص مميزة وفوائد صحية.

شاي الماتشا

الماتشا هو مسحوق ناعم من أوراق الشاي الأخضر الكاملة، غني بالكافيين ومضادات الأكسدة. يحتوي على ما بين 38 و178 ملغ كافيين لكل كوب (12 أونصة)، إلى جانب الحمض الأميني L-theanine الذي يمنح طاقة مركّزة ويقلل التوتر والقلق، ما يخفف من الشعور بالتوتر المرتبط بالكافيين. هذا المزيج يجعله خياراً مثالياً لزيادة النشاط والتركيز، حسب تقرير لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي.

شاي الهوجيتشا

أما الهوجيتشا، فهو شاي أخضر محمّص بدرجة حرارة عالية، ما يقلل محتواه من الكافيين إلى نحو 8 ملغ لكل كوب، وبالتالي فهو ألطف على الجهاز العصبي وخيار مناسب لمن يتحسّسون من الكافيين أو يرغبون في مشروب مهدئ خاصة في المساء. رغم انخفاض تأثيره المنشّط، تشير بعض الأبحاث إلى قدرته على تقليل التعب.

الشاي الأفضل

من ناحية الفوائد القلبية، تشير الدراسات إلى أن الماتشا قد يخفض الكوليسترول الضار ويقلل ترسّب اللويحات في الشرايين وضغط الدم، بفضل احتوائه على نسب عالية من مضادات الأكسدة، خاصة الكاتيكينات والروتين. أما الهوجيتشا فيحتوي أيضاً على مضادات أكسدة، لكن عملية التحميص تقلل كميتها.

كلا النوعين قد يقدّم فوائد إضافية مثل الحماية من الالتهابات، ودعم صحة الدماغ، والمساعدة في التحكم بالوزن، لكن الماتشا غالباً ما يكون أكثر فاعلية في هذه الجوانب.

الخيار الأمثل يعتمد على وقت الشرب ودرجة تحمّلك للكافيين: تناول الماتشا صباحاً لتعزيز الطاقة، والهوجيتشا مساءً للاسترخاء. ويمكنك الجمع بينهما للاستفادة من مزايا الاثنين.


مقالات ذات صلة

هل من فوائد صحية لـ«الاستحمام في الظلام»؟

صحتك الاستحمام في الظلام قد يكون مهدئاً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من القلق (بيكسيلز)

هل من فوائد صحية لـ«الاستحمام في الظلام»؟

يُروج أحد التوجهات الصحية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لـ«الاستحمام في الظلام»، وهو ما يوحي به اسمه تماماً: طقوس الاستحمام اليومية ليلاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك لقاحات الأنف تحفّز المناعة الموضعية في الممرات التنفسية مباشرة (جامعة روتشستر)

لقاح جديد يحمي الأنف والرئتين من العدوى التنفسية

كشف باحثون من جامعة ترينيتي كوليدج في آيرلندا عن تطوير لقاح جديد يُعطى عبر الأنف، يُتوقع أن يُحدث تحولاً جذرياً في الوقاية من الأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك كثير من المصابين بالمرض العصبي يلقون حتفهم خلال عامين إلى خمسة أعوام من ظهور ذروة الأعراض (بيكسيلز)

علاج ثوري قد يُبطئ تطور مرض العصبون الحركي

توصل العلماء لعلاج جديد يحمي الخلايا العصبية المتضررة من مرض العصبون الحركي، مما يمنح أملا في إبطاء تقدم «واحد من أقسى الأمراض» بصورة كبيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حبات من القهوة (أ.ب)

خلافاً للاعتقاد السائد... القهوة قد تقلّل خطر اضطراب ضربات القلب

أفادت دراسة جديدة بأن شرب القهوة يحمي من عدم انتظام ضربات القلب، رغم الاعتقاد السائد بعكس ذلك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك يُعد تناول الشمندر النيئ آمناً بشكل عام عند تناوله باعتدال (بيكسباي)

6 آثار جانبية لتناول الشمندر النيئ

يُعد تناول الشمندر النيئ آمناً بشكل عام عند تناوله باعتدال، مع أنه قد يُسبب الغازات والانتفاخ لدى بعض الأشخاص، أو يُغير لون البول والبراز إلى وردي أو مُحمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل من فوائد صحية لـ«الاستحمام في الظلام»؟

الاستحمام في الظلام قد يكون مهدئاً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من القلق (بيكسيلز)
الاستحمام في الظلام قد يكون مهدئاً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من القلق (بيكسيلز)
TT

هل من فوائد صحية لـ«الاستحمام في الظلام»؟

الاستحمام في الظلام قد يكون مهدئاً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من القلق (بيكسيلز)
الاستحمام في الظلام قد يكون مهدئاً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من القلق (بيكسيلز)

يُروج أحد التوجهات الصحية المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لـ«الاستحمام في الظلام»، وهو ما يوحي به اسمه تماماً: طقوس الاستحمام اليومية، ليلاً أو مع إضاءة خافتة، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

صرح الدكتور دانيال أمين، الطبيب النفسي واختصاصي تصوير الدماغ ومؤسس عيادات أمين في كاليفورنيا بالولايات المتحدة: «للضوء تأثير قوي على الدماغ... يحدث ذلك من خلال السبيل الشبكي - الوطائي، وهو مسار يربط عينيك بالساعة البيولوجية الرئيسية للدماغ، ويُسمى النواة فوق التصالبية».

يُنبه الضوء الساطع والضوء الأزرق الجسم للاستيقاظ عن طريق رفع مستوى الكورتيزول وخفض مستوى الميلاتونين. ولكن عندما تُطفأ الأنوار، «يُشير الضوء المنخفض أو المنعدم إلى الأمان، ويُنشط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، ويبدأ الجسم بالعودة الطبيعية إلى وضع الراحة والتعافي»، بحسب الطبيب.

قال أمين: «أعدّ الإضاءة الخافتة إخماداً لـ(رادار التهديد) في الدماغ. فقلة التحفيز تُسهّل على الجزء المنطقي من الدماغ استعادة زمام الأمور. وهذا يعني بالنسبة للكثيرين الشعور بمزيد من الهدوء والوضوح والثبات».

وأضاف: «عندما نُقلل من المدخلات البصرية، نُقلل من الحمل الحسي على الدماغ. هذا يعني أن دماغك يتلقى إشارات أقل لمعالجتها، ومن ثمّ فإن الجزء من الدماغ المسؤول عن التعامل مع الخوف والتوتر لديه استجابة أقل».

ولمن يرغب في تجربة ذلك، يقترح أمين، البدء تدريجياً عبر تخفيف الإضاءة قبل النوم بـ60 إلى 90 دقيقة، أو استخدام ضوء كهرماني أو أحمر خافت بدلاً من الإضاءة العلوية.

في أثناء الاستحمام، تجنّب النظر إلى الشاشة، وأطفئ الضوء، واستخدم وسائل راحة بسيطة مثل زيت اللافندر، ودرجة حرارة الغرفة الباردة (نحو 20 - 22 درجة مئوية)، ومناشف ناعمة. وهذه الممارسة ليست بالضرورة أن تكون لمدة طويلة؛ 15 إلى 20 دقيقة كافية.

تابع أمين: «يزدهر الدماغ بالقدرة على التنبؤ»، موضحاً أن الروتينات المسائية يمكن أن تساعد في نقلنا من اليقظة إلى الراحة.

وشرح: «الطقوس الحسية المظلمة سلسة - فأنت لا تفعل شيئاً لتهدئة الدماغ؛ بل تخلق بيئة تسمح للدماغ بالهدوء من تلقاء نفسه - وهذا يجعلها مثالية لأي شخص يشعر بقلق شديد يمنعه من التأمل».

قد يكون الاستحمام في الظلام مهدئاً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من القلق، أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أو الأرق. قال أمين: «إنه يخلق هدوءاً خارجياً يؤدي إلى تنظيم داخلي».

ولكن إذا كان الظلام مزعجاً، فلا بأس من تعديل الروتين. وأضاف الطبيب: «بالنسبة للأفراد الذين يعانون من تاريخ من الصدمات النفسية أو الاكتئاب أو الانفصال، قد يكون البقاء وحيداً في الظلام أمراً غير مستحب».

في هذه الحالات، يمكن للإضاءة الخافتة أو الموسيقى الهادئة أو الرائحة المريحة أن تجعل المكان أكثر أماناً.


لقاح جديد يحمي الأنف والرئتين من العدوى التنفسية

لقاحات الأنف تحفّز المناعة الموضعية في الممرات التنفسية مباشرة (جامعة روتشستر)
لقاحات الأنف تحفّز المناعة الموضعية في الممرات التنفسية مباشرة (جامعة روتشستر)
TT

لقاح جديد يحمي الأنف والرئتين من العدوى التنفسية

لقاحات الأنف تحفّز المناعة الموضعية في الممرات التنفسية مباشرة (جامعة روتشستر)
لقاحات الأنف تحفّز المناعة الموضعية في الممرات التنفسية مباشرة (جامعة روتشستر)

كشف باحثون من جامعة ترينيتي كوليدج في آيرلندا عن تطوير لقاح جديد يُعطى عبر الأنف، يُتوقع أن يُحدث تحولاً جذرياً في الوقاية من الأمراض التنفسية.

وأوضح الباحثون أن اللقاح الجديد أظهر قدرة فريدة على توفير مناعة مزدوجة في الأنف والرئتين، تحمي من الإصابة، وتمنع انتقال العدوى في الوقت نفسه، ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية (Nature Microbiology).

وتُعد العدوى التنفسية من أكثر أنواع العدوى شيوعاً وخطورة على مستوى العالم، إذ تصيب الممرات الهوائية العلوية والسفلية، مسببة أمراضاً مثل السعال الديكي، والالتهاب الرئوي، والإنفلونزا، والسل.

وتنشأ غالبية هذه العدوى نتيجة انتقال البكتيريا أو الفيروسات عبر الرذاذ التنفسي، أو التلامس المباشر، ما يجعل السيطرة عليها تحدياً صحياً مستمراً.

وتكمن خطورتها في قدرتها على الانتشار السريع داخل المجتمعات، خصوصاً بين الأطفال، وكبار السن، وضعاف المناعة. لذلك، يولي العلماء اهتماماً متزايداً بتطوير لقاحات تحفّز المناعة الموضعية في الأنف والرئتين، وهي مناطق دخول الميكروبات الأساسية، لضمان حماية مزدوجة تمنع الإصابة، وتحد من انتشار العدوى.

ورغم أن لقاحات السعال الديكي التقليدية تُعد منقذة للحياة، فإنها لا تمنع استعمار البكتيريا للأنف والحلق، ما يسمح باستمرار العدوى داخل المجتمع. وتشير الإحصاءات إلى أن عودة انتشار المرض عالمياً رغم ارتفاع معدلات التطعيم تُبرز الحاجة الماسة للقاحات أكثر فاعلية.

ويعتمد اللقاح الجديد، المسمى (AIBP)، على بكتيريا السعال الديكي المُعطّلة بالمضادات الحيوية، ويُعد أول لقاح من نوعه يُحفّز المناعة الموضعية في الممرات التنفسية مباشرة دون الحاجة إلى الحقن.

ويُعطى اللقاح عبر الغشاء المخاطي الأنفي بدلاً من الحقن، بهدف تحفيز مناعة موضعية مباشرة في موقع العدوى، أي في الجهاز التنفسي، مما يمنح حماية أقوى، ويحد من انتشار البكتيريا داخل المجتمع.

وفي التجارب المخبرية، حقق اللقاح الأنفي نتائج لافتة، أبرزها منع تام لتكاثر البكتيريا في الرئتين، والممرات التنفسية العليا، وتحفيز قوي لخلايا المناعة الموضعية (T cells وB cells) المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة من نوع (IgA)، وهي التي تمنع دخول الميكروبات عبر الأنف، بالإضافة لاستجابة متوازنة وآمنة دون حدوث التهابات جهازية غير مرغوبة، ومناعة طويلة الأمد استمرت لأسابيع بعد التطعيم.

كما حقق اللقاح حماية كاملة ضد العدوى في الرئتين، وتجويف الأنف، متفوقاً بذلك على اللقاحات المستخدمة حالياً.

وبحسب الفريق، تشير النتائج إلى أن هذا اللقاح يمكن أن يُستخدم مستقبلاً على أنه لقاح جيل جديد مستقل للسعال الديكي، أو على أنه منصة متعددة الاستخدامات لتطوير لقاحات ضد مسببات أمراض أخرى مثل المكورات العنقودية الذهبية، والمكورات الرئوية، وعدوى الميكوبلازما الرئوية، والسل.


علاج ثوري قد يُبطئ تطور مرض العصبون الحركي

كثير من المصابين بالمرض العصبي يلقون حتفهم خلال عامين إلى خمسة أعوام من ظهور ذروة الأعراض (بيكسيلز)
كثير من المصابين بالمرض العصبي يلقون حتفهم خلال عامين إلى خمسة أعوام من ظهور ذروة الأعراض (بيكسيلز)
TT

علاج ثوري قد يُبطئ تطور مرض العصبون الحركي

كثير من المصابين بالمرض العصبي يلقون حتفهم خلال عامين إلى خمسة أعوام من ظهور ذروة الأعراض (بيكسيلز)
كثير من المصابين بالمرض العصبي يلقون حتفهم خلال عامين إلى خمسة أعوام من ظهور ذروة الأعراض (بيكسيلز)

توصل العلماء لعلاج جديد يحمي الخلايا العصبية المتضررة من مرض العصبون الحركي، ما يمنح أملاً في إبطاء تقدم «واحد من أقسى الأمراض» بصورة كبيرة.

وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» (بي إيه ميديا) أن الدراسات قبل السريرية أظهرت أن الدواء «إم 102» أحدث تحسناً في الحركة ووظيفة الأعصاب لدى الفئران.

ويأمل الباحثون الآن أنه يمكن اختبار الدواء على البشر الذين يعانون من المرض العصبي، الذي لا يوجد علاج له حالياً.

ويتسبب مرض العصبون الحركي في إيقاف تدريجي للرسائل الصادرة من الخلايا العصبية الحركية - الخلايا العصبية التي تنقل الرسائل من المخ والحبل الشوكي إلى العضلات.

ويؤدي ذلك إلى ضعف، وضمور العضلات، ما يؤثر على قدرة المرضى على السير والحديث وتناول الطعام والشراب والتنفس.

وهناك نحو 5 آلاف شخص في المملكة المتحدة يعانون من مرض العصبون الحركي، وعادة ما يلقى الكثير من المصابين بالمرض حتفهم خلال عامين إلى خمسة أعوام من ظهور ذروة الأعراض.

وقام العلماء بمعهد شيفيلد لعلم الأعصاب الانتقالية بالتعاون مع شركة «أكليبس ثيرابيونكس» الأميركية للتكنولوجيا الحيوية بتطوير الدواء الجديد.

ويعمل الدواء على تنشيط نظامين للحماية داخل خلايا تعرف باسم «إن آر إف 2 »و «إتش إس إف 1».

وتساعد هذه الأنظمة الأعصاب في مقاومة التوتر والحد من الالتهاب والتخلص من البروتينات المتضررة.

وأظهرت دراسة معهد شيفيلد لعلم الأعصاب الانتقالية، التي نشرت في دورية خاصة بالتنكس العصبي الجزئي، أن الدواء يبطئ تقدم مرض العصبون الحركي ويحمي وظيفة العضلات عند الفئران.

وقالت باميلا شاو مديرة معهد شيفليد، وكبيرة واضعي الدراسة: «يعد مرض العصبون الحركي من أقسى الأمراض، حيث يسلب الأشخاص حركتهم واستقلالهم بسرعة مقلقة في الأغلب».

وأضافت: «اكتشافنا للدواء يثير أملاً حقيقياً بأننا يمكننا إبطاء تقدم هذا المرض بصورة كبيرة».