نمط نومك يؤثر على شخصيتك وسلوكك

بعض أنماط النوم قد تصيب الشخص بالتوتر والقلق (رويترز)
بعض أنماط النوم قد تصيب الشخص بالتوتر والقلق (رويترز)
TT

نمط نومك يؤثر على شخصيتك وسلوكك

بعض أنماط النوم قد تصيب الشخص بالتوتر والقلق (رويترز)
بعض أنماط النوم قد تصيب الشخص بالتوتر والقلق (رويترز)

من المعروف أن جودة النوم يمكن أن تؤثر على الحالة الصحية للفرد وعلى خطر إصابته بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والسمنة.

ولكن كيف يمكن أن تؤثر على شخصيتك؟

هذا ما بحثت فيه دراسة علمية جديدة، حيث أظهرت الدراسة أن هناك أنماطاً مختلفة من النوم، وكشفت عن تأثير كل نمط فيهم على شخصية الفرد وسلوكه ونشاط دماغه، وفقاً لما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

وقام الباحثون بتحليل بيانات 770 شاباً بالغاً، وفحصوا كل شيء بدءاً من جودة نومهم واستخدامهم للأدوية المنومة وصولاً إلى فحوصات الرنين المغناطيسي لأدمغتهم وأدائهم في اختبارات الذاكرة، وذلك لوضع خمسة أنماط مميزة تربط عادات النوم بالسمات البيولوجية والنفسية والاجتماعية للفرد.

وكشف الباحثون عن هذه الأنماط الخمسة وكيفية تأثيرها على الشخصية والسلوك، وهي كما يلي:

إذا كنت لا تنام لفترة كافية

يوصي الخبراءُ البالغين بالنوم من 7 إلى 9 ساعات ليلاً، مع أن العديد من الأشخاص لا يلتزمون بالمدة المحددة.

ووجد فريق الدراسة أن النوم لأقل من 6 إلى 7 ساعات ليلاً يمكن أن يؤدي إلى سلوك عدواني، ومشكلات في المعالجة العاطفية، وميل إلى عدم إعطاء الأولوية لاحتياجات الآخرين.

إذا كنت تستيقظ كثيراً في منتصف الليل

النوم ضروري لتطهير الدماغ من السموم وتهدد الاضطرابات المستمرة والاستيقاظ المتكرر ليلاً هذه العملية.

وربط الباحثون الاستيقاظ ليلاً بمشكلات في معالجة اللغة وفي الذاكرة، والقلق، والسلوك العدواني، وإدمان المخدرات.

إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم بشكل عام

بعض الأشخاص يجدون صعوبة في الخلود إلى النوم. وهذا الأمر له آثار سلبية على الصحة النفسية. فمن المرجح أن يسبب هذا النوع من النوم الاكتئاب والقلق والغضب والعصبية والتوتر.

إذا كنت تتناول حبوباً منومة

يتناول بعض الأشخاص حبوباً منومة لمساعدتهم على التصدي لاضطرابات نومهم.

الخبر السار هو أن تناول هذه الأدوية مرتبط بالرضا في العلاقات الاجتماعية.

أما الخبر السيئ فهو أنها قد تكون ضارة بالذاكرة والقدرة على إدراك الاحتياجات العاطفية للآخرين.

إذا كنت تعاني من النعاس أثناء النهار على الرغم من أنك تنام جيداً

هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الشخص يشعر بالتعب أثناء النهار، حتى لو كان ينام جيداً في الليل، بما في ذلك انقطاع النفس النومي، وفقر الدم، ونقص الفيتامينات، أو استخدام الأدوية.

وربط الباحثون ذلك بمشكلات الانتباه (مثل قلة الانتباه واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه)، والتوتر، والخوف، والغضب، والاكتئاب، وعدم القدرة على التحلي بالوعي.


مقالات ذات صلة

حشوات أسنان المستقبل... «مواد حيوية ذكية» لإنتاج عاج جديد

علوم حشوات أسنان المستقبل... «مواد حيوية ذكية» لإنتاج عاج جديد

حشوات أسنان المستقبل... «مواد حيوية ذكية» لإنتاج عاج جديد

لطالما اعتدنا أن تكون حشوات الأسنان مجرد مادة جامدة، دورها الوحيد إغلاق الفجوة وحماية السن من غزو البكتيريا.

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك مجموعة من  أدوية «GLP-1» (رويترز)

دراسة: أدوية إنقاص الوزن قد تطيل عمر بعض مرضى السرطان

يقترح بحث جديد أن مرضى سرطان القولون قد يعيشون مدة أطول إذا تناولوا أدوية «GLP - 1»، مثل «أوزمبيك» و«يغوفي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأطعمة فائقة المعالجة غالباً ما تكون غنية بالدهون غير الصحية والملح (رويترز)

ماذا يحدث لجسمك عند تقليل تناول الأطعمة فائقة المعالجة؟

أظهرت دراسة حديثة أن الحد من تناول الأطعمة فائقة المعالجة قد يكون مفيداً لجسمك.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك فيروس

بعد تفشيه في بلد أفريقي... ماذا نعرف عن فيروس «ماربورغ»؟

ينشأ فيروس «ماربورغ» في الخفافيش، وينتشر بين الناس عن طريق الاتصال الوثيق بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإفراط في تناول الشعرية سريعة التحضير يمكن أن يتسبب لك في الكثير من المشكلات الصحية (أ.ف.ب)

كيف يؤثر تناول الشعرية سريعة التحضير على جسمك؟

تُعدّ الشعرية سريعة التحضير من الأطعمة التي يفضلها كثير من الأشخاص حول العالم، لسهولة وسرعة تحضيرها، ومذاقها المميز الجذاب.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الوقت الذي تستغرقه لتنام قد يكشف مشكلات صحية خفية

الوقت المثالي الذي يحتاج إليه الجسم للنوم يختلف من شخص لآخر (أرشيفية - رويترز)
الوقت المثالي الذي يحتاج إليه الجسم للنوم يختلف من شخص لآخر (أرشيفية - رويترز)
TT

الوقت الذي تستغرقه لتنام قد يكشف مشكلات صحية خفية

الوقت المثالي الذي يحتاج إليه الجسم للنوم يختلف من شخص لآخر (أرشيفية - رويترز)
الوقت المثالي الذي يحتاج إليه الجسم للنوم يختلف من شخص لآخر (أرشيفية - رويترز)

بعد يوم طويل، قد يبدو النوم بسرعة نعمة حقيقية. فالحصول على القدر الكافي من النوم مهمة صعبة بحد ذاتها — خصوصاً إذا كنت تعاني ممّا يُعرف بـ«تأجيل وقت النوم الانتقامي».

لكن، وفقاً لاختصاصيي النوم، فإن النوم بسرعة كبيرة (أو ببطء شديد) قد يكون علامة على مشكلة أكبر. الزمن الذي يستغرقه الشخص للانتقال إلى النوم يُعرف طبياً باسم «كمون بدء النوم» (sleep latency)، ورغم أنه لا يوجد وقت «طبيعي» أو «صحي» محدّد يجب أن تستغرقه لتغفو، فإن هناك إرشادات عامة.

ووفق تقرير نشره موقع «هاف بوست»، تقول كريستين كيسي، الاختصاصية النفسية المرخّصة والمتخصّصة في الأرق: «الوقت المثالي الذي يحتاج إليه الجسم للنوم يختلف فعلاً من شخص لآخر». وتضيف: «المؤسسة الوطنية للنوم تقترح أن الشخص السليم قد يستغرق ما بين 15 و20 دقيقة. لكن الناس معقّدون، وقد تكون لدينا مشكلات تمنعنا من النوم بشكل مريح، وهي غالباً أمور خارجة عن إرادتنا». وتشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معيّنة قد يستغرقون 30 أو حتى 40 دقيقة للنوم.

يمكن لعادات النوم الصحية أن تساعد. يقول عالم الأعصاب والطبيب النفسي الدكتور ديف رابن إنّ من الجيد «قضاء نصف ساعة قبل موعد النوم في تهدئة أنفسنا ونحن لا نزال مستيقظين، والقيام بنوع من روتين ما قبل النوم». ويضيف أن الخلود إلى النوم «خلال نصف ساعة يعدّ هدفاً جيداً».

ماذا يعني أن تغفو بسرعة؟

النوم خلال دقائق من ملامسة رأسك للوسادة ليس دائماً سبباً للقلق، لكنه قد يكون في بعض الحالات إشارة إلى وجود أمر ما. ويختلف السبب الدقيق من شخص لآخر، حتى لو كان لديهم جداول نوم متشابهة أو ينامون في السرير نفسه. إليك أبرز الأسباب المحتملة، وفقاً للخبراء:

- أنت ببساطة بحاجة إلى مزيد من النوم: يقول رابن: «النوم بسرعة شديدة قد يكون علامة على الإرهاق، وعلامة على أننا نجهد أنفسنا أكثر من اللازم، أو أننا نعاني من احتراق نفسي، وبشكل عام هو مؤشر على أننا لا نقضي وقتاً كافياً في التعافي والراحة».

بالإضافة إلى ذلك، قد تنام لوقت كافٍ، لكن نوعية نومك سيئة — ما يُسمّى «النوم الرديء» (junk sleep) — أي نوم غير عميق وغير قادر فعلياً على تغذية الجسم واستعادته لقوته.

معالجة قلّة النوم أسهل قولاً من الفعل؛ لأسباب كثيرة. فكثيرون منا يعيشون انشغالات، أو يعانون القلق الذي يُبقيهم مستيقظين... والقائمة تطول. وبما أن تجربة النوم تختلف من شخص لآخر، فإن كل شخص يحتاج إلى علاج يناسب حالته بالضبط. توصي كيسي بمراجعة الطبيب. وتقول: «نختار العلاج الذي يكون مناسباً طبياً بناءً على سبب مشكلة كمون النوم». وتوضح: «على سبيل المثال، إذا كان شخص ما ينام بسرعة شديدة لأنه يمارس الرياضة بكثرة ويعمل 12 ساعة يومياً، فمن المحتمل أن تكون لديه رغبة نوم عالية جداً. ورغبة النوم هي الحاجة البيولوجية للجسم إلى النوم».

وتابعت كيسي قائلة إنه بالنسبة لهذا المريض، قد يشمل العلاج تخصيص وقت أكبر للنوم، وتعديل مستوى الجهد الذي يبذله خلال اليوم، وإجراء تحاليل مخبرية لدى الطبيب للتأكد من استبعاد جميع الأسباب المحتملة.

- لديك حالة صحية نفسية: سبب آخر محتمل ذكرته كيسي يتعلق بجانب آخر من جوانب صحتك العامة. وتقول: «قد يكون ذلك أيضاً أحد الآثار الجانبية للأدوية أو نتيجة لتشخيصات متعلقة بالصحة النفسية، مثل الاكتئاب». وهنا تظهر المفارقة؛ فالاكتئاب قد يجعلك تشعر بالنعاس، وكذلك تفعل بعض مضادات الاكتئاب.

ومع ذلك، وبالنظر إلى أن الاكتئاب غير المعالج يمكن أن يكون خطيراً، فمن الأفضل التعامل معه مباشرة. ومن مضادات الاكتئاب التي يُعتقد أنها أقل تسبباً بالنعاس، وفقاً للتجارب السريرية: بوبروبيون، وريبوتيوكسين، وفينلافاكسين.

- قد تعاني من انقطاع النفس أثناء النوم: قد يكون انقطاع النفس النومي — وهو أكثر شيوعاً بين كبار السن — أحد الأسباب المحتملة أيضاً. وتوضح اختصاصية النوم تيريزا شنورباخ: «انقطاع النفس أثناء النوم هو اضطراب نوم مزمن يُسدّ فيه مجرى الهواء العلوي كلياً أو جزئياً أثناء النوم، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم وتقطّع النوم».

إذا كنت تعاني من هذه المشكلة، فقد تلاحظ أيضاً تعباً خلال النهار وضعفاً في الوظائف الإدراكية، كما أشارت. أما بالنسبة للعلاج، فنصحت باتباع جدول نوم منتظم والتوقف عن التدخين — إن كان ذلك ينطبق عليك.

ماذا يعني أن تغفو ببطء؟

المثير للاهتمام أن بعض الأسباب قد تكون نفسها. وتوضح كيسي: «صعوبة البدء في النوم قد تكون عرضاً للأرق، أو الألم المزمن، أو حالة نفسية أو طبية». وتضيف: «غالباً ما يكون الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في النوم ليلاً قلقين، أو يعانون من الألم، أو لديهم انخفاض في (دافع النوم) لديهم في المساء».

بعض الأسباب الإضافية التي قد تفسّر صعوبة النوم:

- روتين نوم سيئ: مع الجداول المزدحمة، قد يحتاج الالتزام بروتين يسبق النوم — بدلاً من مجرد الاستلقاء على السرير — إلى جهد... لكنه يستحق العناء. ورغم صعوبة التعامل مع بعض الجوانب، فإن كثيراً منها قابل للتغيير.

تقول كاثرين يو، ممرضة ممارِسة في الصحة النفسية ومتخصّصة في الاكتئاب والقلق واضطرابات النوم: «عدم الالتزام بموعد نوم ثابت، والعادات السيئة للنوم، والعمل بنوبات غير تقليدية (كالليلية أو المتناوبة)، والحالات الصحية غير المشخّصة أو غير المُدارة مثل التوتر، الاكتئاب، القلق، مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، أو النوم على سطح غير مريح — جميعها قد تساهم في تأخّر النوم».

وتشير إلى أسباب أخرى مثل: تناول الكثير من الكافيين أو شربه بعد الساعة الثانية ظهراً والنظر إلى الشاشات قبل النوم بساعة والنوم خلال النهار وتناول أدوية مزيلة للاحتقان والأكل أو ممارسة الرياضة مباشرة قبل النوم

ورغم أنك قد لا تستطيع تغيير مواعيد عملك أو بعض الحالات الصحية، يمكنك التفكير في تناول العلاج المناسب، أو التأمل قبل النوم، أو الالتزام بعدم الذهاب للفراش في وقت متأخر عن الضروري.

- التوتر: يشدد رابن على الجانب النفسي: «تقريباً كل اضطراب نفسي يبدأ غالباً بصعوبة في النوم». ويضيف: «هذا لا يعني أن أي شخص يعاني من صعوبة في النوم لديه اضطراب نفسي، لكنه يعني أن الجسم يواجه شيئاً يجعله يشعر بعدم الأمان أو غير قادر على الهدوء بما يكفي لدخول مراحل النوم — خصوصاً النوم العميق».

وتتفق معه شنورباخ، مشيرة إلى أن التوتر والقلق والمشكلات العاطفية الأخرى قد تسبّب الأرق من خلال تنشيط الجهاز العصبي الودّي المسؤول عن استجابة «القتال أو الهروب» وإفراز هرمون التوتر (الكورتيزول). وتذكر أيضاً الطبيعة الدائرية لذلك: «الأرق قد يؤدي إلى الاكتئاب، والاكتئاب قد يفاقم الأرق. الحل؟ طلب المساعدة الطبية».

تقول كيسي إن زيارة مقدم الرعاية الصحية هي أفضل خطوة. وتضيف: «قد نوصي بالعلاج النفسي لمعالجة القلق إذا كان السبب في صعوبة البدء بالنوم». وتقترح تقنية مفيدة تُسمى «وقت القلق»، وهي تخصيص 10 دقائق يومياً مسموح خلالها فقط بأن تقلق — ولا يُسمح لنفسك بالقلق خارج هذا الوقت.


كيف يؤثر تناول «فيتامين د» على ضغط الدم؟

مجموعة من كبسولات «فيتامين د» (أرشيفية - رويترز)
مجموعة من كبسولات «فيتامين د» (أرشيفية - رويترز)
TT

كيف يؤثر تناول «فيتامين د» على ضغط الدم؟

مجموعة من كبسولات «فيتامين د» (أرشيفية - رويترز)
مجموعة من كبسولات «فيتامين د» (أرشيفية - رويترز)

يُعدّ «فيتامين د» مهماً لعدة جوانب من صحتك، بما في ذلك صحة العظام والجهاز المناعي والعضلات. وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول مكملات «فيتامين د» يومياً قد يساعد أيضاً في خفض ضغط الدم، وفق ما أورده موقع «verywellhealth».

ماذا تقول الأبحاث؟

تُظهر الدراسات حول كيفية تأثير مكملات «فيتامين د» على ضغط الدم نتائج متباينة. فقد وجدت بعض الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض في مستويات «فيتامين د» يميلون إلى تسجيل ضغط دم أعلى.

لكن عند دراسة ما يحدث عندما يتناول الأشخاص مكملات «فيتامين د» بانتظام، تكون النتائج مختلطة. فبعض الدراسات تُظهر فائدة بسيطة، بينما لا تُظهر دراسات أخرى أي تغيّر على الإطلاق.

ويبدو أن الاحتمال الأكثر وعداً هو أن «فيتامين د» قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم ومستويات منخفضة من «فيتامين د» في الوقت نفسه. في هذه الحالة، يمكن أن يقدم المكمل فائدة بسيطة في إدارة ضغط الدم — لكن حتى هنا، لا يكون التأثير مضموناً دائماً.

وقد يستفيد كبار السن على وجه الخصوص — ممن لديهم نقص في «فيتامين د» ويرتفع لديهم ضغط الدم — من المكملات أكثر من غيرهم. بالنسبة لهؤلاء، قد يساعد تناول «فيتامين د» في تحسين ضغط الدم كجزء من خطة شاملة تشمل نظاماً غذائياً صحياً، وممارسة الرياضة، وربما الأدوية.

كم يجب أن تتناول من «فيتامين د»؟

لا توجد جرعة واحدة تناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بـ«فيتامين د» بهدف خفض ضغط الدم. ففي الدراسات، تراوحت الجرعات المستخدمة بين 800 و4000 وحدة دولية يومياً. ومن المثير للاهتمام أن الجرعات الأعلى لا تؤدي دائماً إلى نتائج أفضل فيما يخص ضغط الدم.

إليكم التوصيات اليومية العامة:

- الرضّع (0–12 شهراً): 400 وحدة دولية يومياً

- الأطفال والبالغون (1–70 عاماً): 600 وحدة دولية يومياً

- البالغون فوق 70 عاماً: 800 وحدة دولية يومياً

قد يحتاج بعض الأشخاص إلى جرعات أعلى، خصوصاً الذين لديهم خطر أكبر لنقص «فيتامين د» — مثل من يتعرضون قليلاً للشمس، ذوي البشرة الداكنة، المصابين ببعض الحالات الصحية، أو كبار السن. ويوصي العديد من الخبراء لهؤلاء بتناول ألف إلى ألفي وحدة دولية يومياً.

وإذا لم تكن متأكداً من الجرعة المناسبة لك، فتحدث مع طبيبك، فقد يطلب إجراء فحص دم بسيط لمعرفة مستوى «فيتامين د» لديك.


دراسة: أدوية إنقاص الوزن قد تطيل عمر بعض مرضى السرطان

مجموعة من  أدوية «GLP-1» (رويترز)
مجموعة من أدوية «GLP-1» (رويترز)
TT

دراسة: أدوية إنقاص الوزن قد تطيل عمر بعض مرضى السرطان

مجموعة من  أدوية «GLP-1» (رويترز)
مجموعة من أدوية «GLP-1» (رويترز)

درس باحثون في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو أكثر من 6800 مريض كانوا يتناولون واحداً من هذه الأدوية الشائعة الخاصة بالسكري وإنقاص الوزن.

ووجدوا أن المرضى كانوا أقل عرضة للوفاة خلال خمس سنوات مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا هذه الأدوية. فقط نحو 15 في المائة من مستخدمي أدوية «GLP - 1» توفّوا خلال خمس سنوات مقارنة بـ37 في المائة من غير المستخدمين، وفقاً لبيان صحافي.

قال الدكتور رافاييل كومو، المؤلف الرئيسي للدراسة لشبكة «فوكس نيوز»: «الرسالة الأساسية هي أن أدوية (GLP - 1) ارتبطت بانخفاض كبير في معدل الوفيات خلال خمس سنوات بين مرضى سرطان القولون»، مشيراً إلى أن «هذا المؤشر كان أكثر وضوحاً لدى المرضى الذين يعانون من السمنة الشديدة، مع مؤشر كتلة جسم يبلغ 35 أو أكثر».

وأضاف: «عند النظر إلى النتائج مجتمعة؛ فهي تتوافق مع فكرة أن تحسين الصحة الأيضية وتقليل الالتهاب المرتبط بالسمنة يمكن أن يؤدي إلى نتائج أفضل فيما يتعلق بالسرطان، وليس فقط تحسين التحكم في مستوى السكر».

وقال الباحث إن النتائج، التي نُشرت بمجلة «Cancer Investigation»، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، كانت مفاجِئة.

وقال كومو: «كنت أتوقع بعض الفائدة لدى المرضى الذين يعانون من السمنة الشديدة، لأن علاجات (GLP - 1) تستهدف بشكل مباشر البيئة الأيضية والالتهابية التي تؤدي إلى نتائج أسوأ في سرطان القولون، لكن الفارق المطلق في معدل الوفيات خلال خمس سنوات كان أكبر مما قد يتوقعه العديد من الأطباء».

أشار البيان إلى أن أحد الأسباب المحتملة لهذا التأثير هو أن أدوية «GLP - 1» معروفة بقدرتها على تقليل الالتهاب، وخفض مستويات الإنسولين، وتعزيز فقدان الوزن، وهي عوامل يمكن أيضاً أن تبطئ نمو السرطان.

ويشتبه بعض العلماء أيضاً في أن هذه الأدوية قد تؤثر مباشرة على الخلايا الورمية، رغم أن ذلك لم يثبت بعد.

واتفقت الدكتورة سو ديكوتيس، وهي طبيبة متخصصة في خسارة الوزن الطبية في مدينة نيويورك، على أن أدوية «GLP - 1» معروفة بأنها «تقلل بشكل كبير» الالتهاب الجهازي عبر خفض السيتوكينات، وهي عوامل التهابية تنتجها الخلايا الدهنية. وهذا بدوره يساعد في الوقاية من مشكلات صحية مختلفة في أنحاء الجسم.

وقالت ديكوتيس، التي لم تشارك في الدراسة، لشبكة «فوكس نيوز»: «قد يكون ذلك تأثيراً مباشراً لدواء (GLP - 1) في تقليل الالتهاب في مناطق معينة، ولذلك ليس من المستغرب رؤية تحسن في بقاء المرضى المصابين بالسرطان».

أشار الدكتور مارك سيغل، كبير المحللين الطبيين في شبكة «فوكس نيوز»، الذي لم يشارك في البحث، إلى أن الدراسة رصدية، وبالتالي لا يمكنها إثبات العلاقة السببية، لكنها «مُثيرة جداً، لأنها تتماشى مع ما أصبح أوضح فأوضح حول هذه الأدوية».

وتابع: «وهي تحديداً عوامل مضادة للالتهاب على مستوى الجسم، تتغلب على مقاومة الإنسولين وتحسّن الوظيفة الأيضية. فالخلل في عملية الأيض، خصوصاً عندما يكون مصحوباً بمواد التهابية، يمكن أن يشكل مقدّمات لسرطان، بما في ذلك سرطان القولون».

القيود المحتملة

كانت هناك بعض القيود في الدراسة، وأبرزها أنها لم تستطع إثبات أن أدوية «GLP - 1» هي التي سببت تحسّن البقاء على قيد الحياة، بل أثبتت وجود ارتباط فقط.

وقال سيغل محذّراً: «هناك ملاحظة مهمة... قد لا تكون النتائج مناسبة لجميع الأشخاص. فبطء إفراغ المعدة الذي يصاحب هذه الأدوية يمكن أن يكون عاملاً مسرطناً لدى بعض المرضى، وربما أولئك الذين يعانون من أمراض التهاب الأمعاء».

وأشار كومو إلى أن عدد المرضى الذين كانوا يتلقون فعلياً أدوية «GLP - 1» كان محدوداً مقارنة بالمجموعة الكلية، وأن الباحثين لم يمتلكوا «معلومات كاملة تماماً» حول الجرعة أو مدة العلاج أو مدى الالتزام لدى كل فرد.

وأضاف كومو: «تأتي بياناتنا من نظام صحي أكاديمي واحد ومتكامل، لذا يجب اختبار قابلية تعميم النتائج في بيئات أخرى».

ويُحتاج إلى مزيد من الأبحاث والدراسات العشوائية لتأكيد ما إذا كانت أدوية «GLP - 1» تُحسّن بالفعل من معدلات البقاء لدى مرضى السرطان.

وقال كومو: «لا ينبغي للمرضى تفسير هذه النتائج على أنها دليل على أن أدوية (GLP – 1) هي أدوية مثبتة لعلاج السرطان. أما الآن، فالطريقة المناسبة للبناء على هذا العمل هي التأكد من أن الأشخاص المصابين بسرطان القولون والذين يعانون أيضاً من السمنة أو السكري يحصلون على العلاجات الأيضية المدعومة بالإرشادات، بما في ذلك علاجات (GLP - 1) عندما تكون مطلوبة سريرياً، وذلك كجزء من رعاية شاملة».