نقص هذا الفيتامين أثناء الحمل قد يصيب النساء بأمراض القلب والسكري

نقص فيتامين بي 12 أثناء الحمل يمكن أن يصيب النساء بالأمراض المزمنة (رويترز)
نقص فيتامين بي 12 أثناء الحمل يمكن أن يصيب النساء بالأمراض المزمنة (رويترز)
TT

نقص هذا الفيتامين أثناء الحمل قد يصيب النساء بأمراض القلب والسكري

نقص فيتامين بي 12 أثناء الحمل يمكن أن يصيب النساء بالأمراض المزمنة (رويترز)
نقص فيتامين بي 12 أثناء الحمل يمكن أن يصيب النساء بالأمراض المزمنة (رويترز)

حذّرت دراسة جديدة من أن نقص فيتامين بي 12 أثناء الحمل يمكن أن يصيب النساء بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني.

ووفق موقع «ذا كونفرسيشن» الأميركي، فقد درس الباحثون الأنسجة الدهنية لدى 115 امرأة حاملاً يعانين انخفاض مستويات فيتامين بي 12، مع التركيز على نوعين من الدهون في منطقة البطن: الدهون الموجودة تحت الجلد، والدهون الحشوية (التي توجد حول الأعضاء الحيوية مثل: البنكرياس والكبد والأمعاء).

ووجد الباحثون أن النساء اللاتي عانين انخفاض فيتامين بي 12 كان لديهن وزن أكبر، ومستويات أقل من الكوليسترول الجيد (HDL)، وأظهرت خلاياهن الدهنية زيادة في تخزين الدهون، وانخفاضاً في تحللها، واختلالاً في وظيفة الميتوكوندريا (محركات الطاقة داخل خلايانا).

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الأنسجة الدهنية لدى هؤلاء النساء أطلقت مستويات أعلى من الجزيئات الالتهابية.

وهذه النتائج تشير إلى أن نقص فيتامين بي 12 أثناء الحمل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني، حيث إن هذه الأمراض تنتج عادة عن الاضطرابات في استقلاب الدهون وزيادة الالتهابات بالجسم.

ويوجد فيتامين بي 12 بشكل رئيسي في المنتجات الحيوانية مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبيض.

ويقول الخبراء إن نقص هذا الفيتامين آخذ في الازدياد.

​​ووفق موقع «مايو كلينك»، فإن أبرز أعراض نقص هذا الفيتامين هي الإعياء وضيق في التنفس والدوخة وجلد شاحب أو مصفرّ، وعدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى فقدان الوزن وتنميل أو وخز في اليدين والقدمين، وضعف العضلات، وحركات غير مستقرة والتشوش الذهني أو النسيان.


مقالات ذات صلة

لحماية طفلك من السكري... تجنبي هذه الأطعمة أثناء الحمل

صحتك زيادة استهلاك الحوامل للأطعمة المسببة للالتهابات يومياً يرتبط بارتفاع ملحوظ في خطر إصابة الطفل بالسكر (رويترز)

لحماية طفلك من السكري... تجنبي هذه الأطعمة أثناء الحمل

وجدت دراسة جديدة أن النساء الحوامل اللواتي يتناولن نظاماً غذائياً غنياً بالأطعمة المسببة للالتهابات قد يزيدن من خطر إصابة أطفالهن بمرض السكري من النوع الأول.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك سن الزوج يلعب دوراً حاسماً في نجاح التلقيح الاصطناعي (رويترز)

سن الزوج له دور حاسم في نجاح التلقيح الاصطناعي

أظهرت دراسة جديدة أن سن الأب يلعب دوراً حاسماً في نجاح التلقيح الاصطناعي، وذلك بغض النظر عن سن الأم.

«الشرق الأوسط» (روما)
صحتك استخدام النساء حبوب «ديزوغيسترل» لمنع الحمل قد يزيد من خطر إصابتهن بأورام بالمخ (رويترز)

حبوب لمنع الحمل قد تزيد خطر إصابة النساء بأورام بالمخ

حذَّرت دراسة جديدة من أن استخدام النساء حبوب «ديزوغيسترل» لمنع الحمل، لأكثر من 5 سنوات قد يزيد من خطر إصابتهن بأورام بالمخ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هناك انخفاض «غير مسبوق» بمعدلات الخصوبة والإنجاب في العالم (رويترز)

انخفاض غير مسبوق في معدلات الخصوبة والإنجاب عالمياً

كشف تقرير جديد صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، عن انخفاض «غير مسبوق» لمعدلات الخصوبة والإنجاب في العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي مركز البسمة للإخصاب بعد تعرضه للقصف (رويترز)

تدمير الأجنة المجمدة في غزة يُحطّم آمال الإنجاب لدى مئات الفلسطينيين

فقد مئات الفلسطينيين أجنتهم المجمدة جرّاء القصف الإسرائيلي لغزة. فجميع عيادات ومراكز الخصوبة التسع في غزة إما دُمرت وإما لم تعد قادرة على العمل.

«الشرق الأوسط» (غزة)

مستخلص من أوراق «ستيفيا» يفتح أفقاً جديداً لعلاج سرطان البنكرياس

الأمل يأتي من أوراق «ستيفيا» (جامعة هيروشيما)
الأمل يأتي من أوراق «ستيفيا» (جامعة هيروشيما)
TT

مستخلص من أوراق «ستيفيا» يفتح أفقاً جديداً لعلاج سرطان البنكرياس

الأمل يأتي من أوراق «ستيفيا» (جامعة هيروشيما)
الأمل يأتي من أوراق «ستيفيا» (جامعة هيروشيما)

وجد فريق بحثي من جامعة هيروشيما اليابانية أنّ مستخلص أوراق ستيفيا العشبية يتمتّع بإمكانات ليكون علاجاً مضاداً للسرطان.

وأوضحت نتائج دراستهم المنشورة في دورية «المجلة الدولية للعلوم الجزيئية» أنه عند تخمير مستخلص أوراق ستيفيا باستخدام بكتيريا معزولة من أوراق الموز، نجح في القضاء على خلايا سرطان البنكرياس من دون أن يُحدث ضرراً بخلايا الكلى السليمة.

وتُستخدم أوراق ستيفيا مُحلياً طبيعياً بديلاً للسكر، نظراً إلى حلاوتها العالية مقارنة بالسكر العادي.

قال الأستاذ المُشارك في قسم علوم البروبيوتيك للطبّ الوقائي في جامعة هيروشيما، والمؤلّف المشارك في الدراسة، ناراندالاي دانشيتسودول: «تستمر معدلات الإصابة والوفيات بسرطان البنكرياس في الارتفاع عالمياً، إذ يقلّ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات عن 10 في المائة».

وأضاف في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «يُعد سرطان البنكرياس واسع الانتشار، ويُظهر مقاومة كبيرة للعلاجات الحالية. ولذلك، ثمة حاجة ملحّة لاكتشاف مركّبات جديدة وفعالة مضادّة له، خصوصاً تلك المشتقّة من النباتات الطبية».

وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أنّ مستخلص أوراق ستيفيا أظهر إمكانات بكونه دواء مضاداً للسرطان، وإنما عزل المكوّنات النشطة بيولوجياً، التي تحمي بدورها الجسم من الخلايا السرطانية، لا يزال يمثّل تحدياً علمياً، وفق دانشيتسودول.

وذكرت النتائج أنّ التخمير بالبكتيريا يُغيّر بنية المستخلص وينتج مستقلبات نشطة بيولوجياً، وهي مركّبات ذات تأثير طبّي في الكائنات الحيّة.

قال الباحث المراسل ماسانوري سوجياما، الأستاذ في قسم علوم البروبيوتيك للطبّ الوقائي في جامعة هيروشيما: «لتعزيز الفاعلية الدوائية لمستخلصات النباتات الطبيعية، برز التحوّل الحيوي الميكروبي على أنه استراتيجية فعّالة».

وعزل مختبر سوجياما الفوائد الصحية لأكثر من 1300 سلالة من بكتيريا حمض اللاكتيك (LAB) من الفاكهة والخضراوات والزهور والنباتات الطبية، وقيَّمها.

وكما أوضح سوجياما: «في هذه الدراسة، نسعى إلى مقارنة المستخلصات المُخمّرة وغير المُخمّرة ببكتيريا حمض اللاكتيك، لتحديد المركّبات الرئيسية التي تُعزّز النشاط الحيوي، مما يُسهم في نهاية المطاف في زيادة فاعلية الأدوية العشبية في الوقاية من السرطان وعلاجه».

وعلى وجه التحديد، خمَّر الفريق مستخلص أوراق ستيفيا باستخدام إحدى السلالات البكتيرية المشتقّة من النباتات، والمعروفة اختصاراً بـ (FSLE)، وقارنوا آثارها على خلايا سرطان البنكرياس (PANC-1) في المختبر، إلى جانب خلايا الكلى الجنينية البشرية غير السرطانية (HEK-293)، بآثار مستخلص ستيفيا غير المُخمّر.

علَّق سوجياما: «تشير نتائجنا إلى أنّ مستخلص (FSLE) يُظهر سميّة خليوية تجاه الخلايا السرطانية أعلى بكثير من المستخلص غير المُخمَّر عند تركيزات متكافئة، مما يشير إلى أنّ عملية التخمير تُعزّز النشاط الحيوي للمستخلص المفيد طبياً».

وأضاف: «كما أظهر مستخلص (FSLE) سميّة أقل تجاه خلايا HEK-293 في الكلى، مع أدنى حد من التثبيط حتى عند أعلى تركيز جرى اختباره».

بدوره، أوضح دانشيتسودول: «يُرجّح أن يكون هذا التحوّل الميكروبي ناتجاً عن إنزيمات محدَّدة في سلالة البكتيريا المُستخدمة».

وأضاف: «تعزّر هذه الدراسة بشكل كبير فهمنا لآلية عمل سلالة هذا النوع من البكتيريا في تخمير المستخلصات العشبية، كما تُقدّم منظوراً بحثياً قيّماً في شأن الاستخدام المُحتمل للبروبيوتيك الغذائي على أنها عوامل طبيعية مضادّة للأورام».