ابتكار حبوب لعلاج الإيبولا... خطوة كبيرة لاحتواء التفشيات المستقبلية للمرض
أظهرت اختبارات الحبوب نجاحاً تجريبياً في القرود بنسبة 100 %
أثناء إطلاق حملة تطعيم ضد سلالة من فيروس الإيبولا بلقاح تجريبي في كامبالا 3 فبراير 2025 (رويترز)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
20
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
ابتكار حبوب لعلاج الإيبولا... خطوة كبيرة لاحتواء التفشيات المستقبلية للمرض
أثناء إطلاق حملة تطعيم ضد سلالة من فيروس الإيبولا بلقاح تجريبي في كامبالا 3 فبراير 2025 (رويترز)
نجح علماء من جامعة تكساس الأميركية بقيادة عالم الفيروسات توماس غيسبرت، في تطوير دواء فموي مضاد للفيروسات، يُدعى «أوبيلديسيفير» (ODV)، يمنع بشكل ناجح وفاة القرود المصابة بفيروس الإيبولا، مما يمثل خطوة كبيرة نحو احتواء التفشيات المستقبلية للمرض، وفق صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
يُعد الإيبولا من الفيروسات القاتلة بنسبة تصل إلى 90 في المائة، وقد أدى إلى تفشيات مدمرة، مثل تفشي غرب أفريقيا بين عامي 2013 و2016 الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف شخص.
وتواجه العلاجات الحالية للمرض القائمة على الأجسام المضادة تحديات لوجستية بسبب الحاجة إلى التخزين في سلسلة تبريد، مما يجعل البدائل الفموية مثل دواء ODV ضرورية للاستخدام السريع في المناطق ذات الموارد المحدودة.
طاقم طبي يستعد لإيصال الطعام إلى المرضى المحتجزين في منطقة عزل في مركز علاج الإيبولا التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في كايلاهون سيراليون 20 يوليو 2014 (رويترز)
في دراسة نُشرت في مجلة «ساينس أدفانسس» Science Advances، وفّر دواء ODV حماية بنسبة 100 في المائة للقرود الريسوسية و80 في المائة لقرود المكاك عند إعطائه بعد 24 ساعة من التعرّض للفيروس.
ويعمل الدواء على تعزيز بروتينات الجهاز المناعي، ويقلل الالتهابات، ويمنع ردود الفعل المناعية الشديدة.
بينما هناك حاجة لمزيد من البحث لفهم تأثيرات العلاج المتأخر للإيبولا، يُظهر دواء ODV إمكانات واعدة على أنه علاج وقائي بعد التعرض للفيروس، مما قد ينقذ الأرواح خلال التفشيات أو الحوادث المخبرية.
ويُعد هذا الابتكار نقلة نوعية في علاج مرض فيروس الإيبولا ومكافحته.
ما الذي يحدث للجسم أثناء الألعاب الأفعوانية؟ وهل هناك محاذير صحية للاستمتاع بها؟
د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
كيف يحسن الضوء الأزرق الصباحي نوم كبار السن ونشاطهم اليومي؟https://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5124662-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%88%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D9%8A-%D9%86%D9%88%D9%85-%D9%83%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86-%D9%88%D9%86%D8%B4%D8%A7%D8%B7%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%9F
النشاط الاجتماعي يؤخر إصابة كبار السن بالخرف لمدة 5 سنوات (أرشيفية - رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
20
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
كيف يحسن الضوء الأزرق الصباحي نوم كبار السن ونشاطهم اليومي؟
النشاط الاجتماعي يؤخر إصابة كبار السن بالخرف لمدة 5 سنوات (أرشيفية - رويترز)
تزداد صعوبة الحصول على نوم هانئ ليلاً، والشعور بالراحة التامة في اليوم التالي مع التقدم في السن.
ويقول موقع «كونفرزيشن» إن كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً فأكثر عادةً ما يكون نومهم أقل عمقاً ويستيقظون كثيراً في الليل، كما أنهم ينامون فترات أقصر، ويستيقظون مبكراً في الصباح ويشعرون بالنعاس خلال النهار.
ويلعب الضوء، خصوصاً الضوء المُعزز باللون الأزرق الذي يحتوي على كمية أكبر من الألوان الزرقاء، مثل ضوء منتصف النهار، دوراً مهماً في جودة نومنا، وذلك لأن توقيت نومنا وجودته يتأثران بساعة أجسامنا الداخلية في الدماغ التي تعرف بالساعة البيولوجية التي تعتمد على الضوء والظلام للبقاء متزامنين مع البيئة الخارجية.
كبار السن الذين يأخذون قيلولة مفرطة في النهار دون سبب واضح قد يعانون مشاكل صحية كامنة كانقطاع النفس النومي أو علامات مبكرة على التدهور المعرفي (متداولة)
وأضاف أن البشر يمتلكون مستقبلات ضوئية متخصصة، وهي خلايا استشعار الضوء على شبكية العين في الجزء الخلفي من العين شديدة الحساسية للضوء الأزرق، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أننا تطورنا لنرى السماء الزرقاء الساطعة الطبيعية خلال النهار، بدلاً من الأضواء الكهربائية الداخلية في الليل التي تكون أقل سطوعاً بكثير أو زرقاء، ولكن مع تقدمنا في العمر، تتغير أعيننا: تصبح العدسة أكثر سمكاً واصفراراً، ويقل حجم بؤبؤ العين وعدد المستقبلات الضوئية، وبالتالي يصل ضوء أقل إلى الساعة البيولوجية في دماغنا، مما يُصعّب ضبط وتنظيم دورات النوم والاستيقاظ.
ولفت إلى أن الضوء الكهربائي والشاشات الساطعة تخدع ساعتنا البيولوجية وتجعلها تعتقد أنها لا تزال ترى ضوء النهار، ويُسهم الضوء الساطع في الليل بشكل أكبر في حدوث اضطرابات في نظامنا اليومي ونوعية النوم وتوقيته.
وقال إن هناك دراسةً نشرت في مجلة «جيرو ساينس» خلصت إلى أن تحسين الإضاءة الداخلية يمكن أن يُوفر حلاً أسهل وبتكلفة معقولة وبدون أدوية لهذه المشاكل.
البقاء مستيقظاً
واعتمدت الدراسة على مشاركة عدد من كبار السن (فوق 60 عاماً) الذين يعانون من مشاكل في النوم، وطلب منهم اتباع روتين علاج بالضوء، حيث قاموا بتعريض أنفسهم للضوء الأزرق في المنزل، من خلال الجلوس أمام صناديق ضوئية، وأمضوا ساعتين كل صباح ومساء معرضين إما للضوء الأزرق المُعزز أو الضوء الأبيض العادي أثناء ممارستهم أنشطتهم المعتادة، مثل القراءة أو مشاهدة التلفزيون، وارتدوا أجهزة تتبع على معاصمهم لقياس مستويات نشاطهم وأنماط نومهم.
ووجد أن الأشخاص الذين تعرضوا لساعات أطول من الضوء الأزرق في الصباح حصلوا على نوم أفضل ونشاط يومي أكثر استقراراً، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تحسن تزامن ساعتهم البيولوجية مع البيئة الخارجية.
وحسب الموقع، تُعد النتائج مثيرةً للاهتمام بشكل خاص، لأنه على الرغم من الاختلافات بين المشاركين، حيث بدأ الأشخاص الصباحيون العلاج بالضوء بشكل طبيعي في وقت مبكر، بينما أرجأه الأشخاص الليليون فإنها تتوافق مع نتائج الدراسات المختبرية، مما يُسلط الضوء على الإمكانات الواقعية لتدخلات الضوء المنزلية لتحسين النوم.
للضوء الساطع فوائده (جامعة تيمبل)
كما وجدت أن أولئك الذين قضوا وقتاً أطول في الهواء الطلق تحت ضوء النهار الطبيعي كانوا أكثر نشاطاً خلال النهار وناموا في وقت مبكر.
وقد يعود ذلك إلى أن الضوء الساطع يُبقينا متيقظين خلال النهار، مما يجعلنا أكثر تعباً بشكل طبيعي بحلول وقت النوم.
الضوء والظلام
لا يقتصر التعرّض الجيد للضوء على الضوء الساطع في الصباح فحسب، بل يشمل أيضاً الحصول على ما يكفي من الظلام ليلاً.
أظهرت الدراسة أن من قضوا وقتاً أطول في التعرض للضوء في المساء، سواءً كان أزرق أو أبيض، عانوا في الواقع من تدهور في النوم، واستغرقوا وقتاً أطول للنوم، وقضوا ليالي أكثر إرهاقاً.
ويمكن تفسير ذلك بالتأثيرات المنشطة للضوء وتثبيط هرمون الليل، الميلاتونين، الذي يمكن أن يؤخر عملية الاسترخاء الطبيعية في الجسم.
ولفت الموقع إلى أن مشكلات النوم ليست مُحبطة فحسب، بل قد تؤدي أيضاً إلى مشكلات صحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري، والاكتئاب والقلق، والتدهور المعرفي، وانخفاض الإنتاجية.
وتابع أنه في حين أننا لا نستطيع حل العديد من مشكلات النوم التي تُصيب الناس، يُمكننا تقديم حل مُحتمل للبعض: التعرض لمزيد من ضوء الصباح - بفتح الستائر، أو الخروج للتنزه، أو حتى استخدام مصدر ضوء ساطع مُعزز باللون الأزرق في الداخل.