نقص مستوى أحد الفيتامينات بجسمك قد يصيبك بالخرف

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
TT

نقص مستوى أحد الفيتامينات بجسمك قد يصيبك بالخرف

سيدة مصابة بالخرف (رويترز)
سيدة مصابة بالخرف (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن نقص مستوى فيتامين «ب12» بالجسم قد يصيب الأشخاص بالخرف.

وبحسب صحيفة «نيويورك بوست»، فقد أجرى باحثون في جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو دراسة على 231 من كبار السن الأصحاء (بمتوسط ​​عمر 71 عاماً) الذين لم يعانوا الخرف أو ضعف الإدراك الخفيف.

وأجرى الباحثون اختبارات دم على المشاركين لمعرفة مستويات فيتامين «ب12» لديهم قبل إخضاعهم لاختبارات معرفية وإدراكية.

ووجد الفريق أن أولئك الذين عانوا من نقص في مستويات فيتامين «ب12» كان لديهم «سرعات معالجة إدراكية وبصرية أبطأ» عند إجراء الاختبارات، وهو ما يرتبط بـ«التدهور الإدراكي الدقيق» مع التقدم في العمر.

كما وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أقل من فيتامين «ب12» لديهم أيضاً المزيد من الآفات في المادة البيضاء في أدمغتهم، التي يمكن أن تكون علامة تحذيرية على التدهور المعرفي أو الخرف أو السكتة الدماغية.

وقالت الدكتورة ألكسندرا بودري ريتشارد، الأستاذة في قسم الأعصاب بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو: «لقد كشفت نتائجنا عن أن المستويات المنخفضة من فيتامين (ب12) قد تؤثر على الإدراك بدرجة أكبر مما كنا نعتقد سابقاً، وقد تؤثر على نسبة أكبر بكثير من السكان مما ندرك».

وكتب الفريق في دراستهم أن نتائجهم تشير إلى أن معالجة نقص فيتامين «ب12» في وقت مبكر يمكن أن تكون وسيلة مهمة وفعالة للوقاية من الخرف والتدهور المعرفي.

ويساعد فيتامين «ب12» في إنتاج الحمض النووي وخلايا الدم الحمراء ويدعم عمل الخلايا العصبية.

ويوجد هذا الفيتامين بشكل رئيسي في المنتجات الحيوانية مثل اللحوم، والأسماك، ومنتجات الألبان والبيض. ويمكن أن يؤدي نقصه إلى فقر الدم وتلف الأعصاب ومشاكل صحية أخرى.


مقالات ذات صلة

دراسة: «فيتامين د» فعّال في الوقاية من سرطان القولون

صحتك «الفيتامين د» يقلل الالتهاب ويعزز موت الخلايا السرطانية (أرشيفية - رويترز)

دراسة: «فيتامين د» فعّال في الوقاية من سرطان القولون

من المعروف على نطاق واسع أن «فيتامين د» يعزز صحة العظام ووظيفة المناعة، ولكنه يتمتع أيضاً بمجموعة من الفوائد الأخرى، بما في ذلك الوقاية من السرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تلعب الخيارات الغذائية دوراً محورياً في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان (رويترز)

4 فواكه تقلل من خطر إصابتك بسرطان القولون

يربط العلماء زيادة الإصابة بسرطان القولون بعوامل مثل السمنة، قلة النشاط البدني، والأنظمة الغذائية غير الصحية الغنية باللحوم المصنعة والفقيرة بالفواكه والخضروات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك تحتوي بعض الأغذية على فيتامين «د» بشكل طبيعي

5 عادات يومية لتعزيز فيتامين «د» في الجسم

يتزايد نقص فيتامين «د» لدى الناس يوماً بعد يوم، ويؤدي نقصه في الجسم إلى الشعور بالتعب وضعف العضلات وسوء الحالة المزاجية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك انخفاض مستويات فيتامين «د» قد تسبب ضرراً لصحة العظام (رويترز)

8 علامات تحذيرية تُشير إلى انخفاض مستويات فيتامين «د» لديك

يُعد فيتامين «د» من أهم العناصر الغذائية، فهو ضروري للحفاظ على قوة العظام، وصحة الجهاز المناعي، والحيوية العامة... فما علامات نقصه في جسمك؟ وكيف تُعززه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك فيتامين «B 12»... سبع علامات تدل على نقصه وطرق العلاج

فيتامين «B 12»... سبع علامات تدل على نقصه وطرق العلاج

التعب وضعف العضلات. فقدان الذاكرة والارتباك. وخز وإبر. أعراض نقص فيتامين «B 12» غامضة وواسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الكرياتين: هل يجب تناوله قبل التمارين الرياضية أم بعدها؟

استخدام مزيج العناصر الغذائية المناسب بعد التمرين يُدخل الجسم في حالة تعويضية فائقة تُعزّز الأداء (رويترز)
استخدام مزيج العناصر الغذائية المناسب بعد التمرين يُدخل الجسم في حالة تعويضية فائقة تُعزّز الأداء (رويترز)
TT

الكرياتين: هل يجب تناوله قبل التمارين الرياضية أم بعدها؟

استخدام مزيج العناصر الغذائية المناسب بعد التمرين يُدخل الجسم في حالة تعويضية فائقة تُعزّز الأداء (رويترز)
استخدام مزيج العناصر الغذائية المناسب بعد التمرين يُدخل الجسم في حالة تعويضية فائقة تُعزّز الأداء (رويترز)

يعدُّ الكرياتين مركباً كيميائياً يُنتَج طبيعياً في الجسم من ثلاثة أحماض أمينية: الميثيونين، والأرجينين والجلايسين. يوجد نحو 95 في المائة من هذا المركب في العضلات. يستخدم الرياضيون الكرياتين غالباً لتعزيز القوة والكتلة العضلية. تشمل الفوائد الأخرى لمكملات الكرياتين زيادة قوة التدريب، وسرعة التعافي بعد التمارين.

على الرغم من ثبوت فوائده، فإن هناك جدلاً حول أفضل وقت لاستخدامه لتحقيق أقصى استفادة منه.

فوائد تناوله قبل التمرين

هناك دراسات محدودة حول استخدام الكرياتين قبل التمرين، لكن ذلك قد يكون له آثار إيجابية على جلسة التدريب. عادةً، يستغرق تناول 5 غرامات من الكرياتين نحو ساعة إلى ساعتين ليصل إلى ذروته، ويمكن أن يستمر لنحو أربع ساعات بعد ذلك.

يعتقد بعض الباحثين أنه عند تناول الكرياتين قبل جلسة التمرين، تبدأ مستويات الكرياتين بالدم في الارتفاع في الوقت الذي تبدأ فيه عضلاتك ضخ الدم.

قد يساعد تدفق الدم المتزايد على امتصاص الكرياتين والاحتفاظ به؛ ما يعني وصول كمية أكبر من الكرياتين إلى عضلاتك مقارنةً بتناوله بعد جلسة التمرين.

فوائد تناوله بعد التمرين

يعدُّ الكثير من الباحثين أن الفترة التي تلي جلسة التمرين، والمعروفة باسم «نافذة البناء»، هي أهم فترة لتحديد توقيت العناصر الغذائية التي تتناولها. بعد التمرين، تتضرر ألياف العضلات، وتُستنفد مخازن الطاقة. يعتقد الباحثون أن تناول المكملات الغذائية المناسبة خلال هذه الفترة يُساعد على إعادة بناء العضلات التالفة واستعادة احتياطيات الطاقة.

كما أن استخدام مزيج العناصر الغذائية المناسب بعد التمرين يُدخل الجسم في حالة تعويضية فائقة تُعزز أداء التمرين وتكوين الجسم. ونظراً لتأثيره على تكوين الجسم وقوته؛ يعتقد بعض الباحثين أن تناول الكرياتين بعد التمرين أفضل من تناوله قبله.

في دراسة، وجد الباحثون أن تناول الكرياتين بعد التمرين أدى إلى زيادة بنسبة 3 في المائة في كتلة الجسم الخالية من الدهون وزيادة بنسبة 7.5 في المائة في قوة تمرين الضغط. وعند تناول الكرياتين قبل التمرين، أدى ذلك إلى زيادة بنسبة 1.3 في المائة في كتلة الجسم الخالية من الدهون وزيادة بنسبة 6.8 في المائة في كتلة تمرين الضغط.

إذن... أي توقيت أفضل؟

حالياً، لا يزال التوقيت الدقيق لاستخدام الكرياتين، الأنسب لمن يسعون إلى تعظيم فوائده، غير واضح. فالأدلة المتاحة متناقضة؛ لذا يصعب تحديد ما إذا كان تناول الكرياتين قبل التمرين أم بعده أفضل.

ومع ذلك، تُشير دراسات جديدة إلى أن تناول الكرياتين في وقت قريب من جلسة التمرين - قبلها أو بعدها - يُعدّ مثالياً لمن يرغبون في تعزيز استخدامه. ووفقاً للدراسة، فإن تناول مكملات الكرياتين في وقت قريب من جلسات التمرين يُمكن أن يزيد تركيز الكرياتين في العضلات، مُقارنةً بتناولها بعيداً عن جلسات التمرين.

ووُجد أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات الكرياتين في وقت قريب من جلسات التمرين حققوا زيادة أكبر في الكرياتين في عضلاتهم، بالإضافة إلى مكاسب أكبر في القوة والكتلة العضلية الخالية من الدهون، مُقارنةً بمن تناولوها في أوقات عشوائية من اليوم.

بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الاستخدام المُنتظم للكرياتين أهم من التوقيت في تعظيم المكاسب وتعزيز فوائده. بدلاً من التركيز على التوقيت، قد يكون من الأفضل استخدام الكرياتين بانتظام (حتى في أيام الراحة) للحفاظ على تشبع عضلاتك.