كيف تتغلب على الروتين والملل في الرياضة المنزلية؟

إذا كنت تكرر التمارين المنزلية نفسها يومياً دون تحسن في قوتك أو سرعتك أو قدرتك على التحمل فربما يكون الوقت قد حان للتغيير (أ.ف.ب)
إذا كنت تكرر التمارين المنزلية نفسها يومياً دون تحسن في قوتك أو سرعتك أو قدرتك على التحمل فربما يكون الوقت قد حان للتغيير (أ.ف.ب)
TT

كيف تتغلب على الروتين والملل في الرياضة المنزلية؟

إذا كنت تكرر التمارين المنزلية نفسها يومياً دون تحسن في قوتك أو سرعتك أو قدرتك على التحمل فربما يكون الوقت قد حان للتغيير (أ.ف.ب)
إذا كنت تكرر التمارين المنزلية نفسها يومياً دون تحسن في قوتك أو سرعتك أو قدرتك على التحمل فربما يكون الوقت قد حان للتغيير (أ.ف.ب)

هل بدأ شعور الملل يتسرب إليك أثناء ممارسة التمارين المنزلية؟ هل تفكر جدياً في التوقف عن ممارستها؟ وهل تشعر بأن التمارين الرياضية لم تعد تحقق المطلوب؟

إن الشعور بالملل بعد فترة من ممارسة التمارين المنزلية هو أمر طبيعي، فعندما تمارس الأمر ذاته مراراً وتكراراً لفترة طويلة؛ فإن جسدك يتكيف معه.

ومع ذلك، يجب هنا ألا ننسى أن المحافظة على روتين رياضي أمر له إيجابيته. فبحسب تقرير منشور في مجلة «تايم» البريطانية، فإن فالحفاظ على عادتنا الرياضية يعزز من صحتنا بشكل كبير، وتقول ستيلا فولبي، أستاذة الرياضة والتغذية بجامعة فيرجينيا تيك إن «أفضل تمرين هو ذلك التمرين الذي تواظب على تأديته».

ورغم ذلك، فيجب هنا أن نقرّ أنه في مرحلة ما، قد تشعر بالملل أو تجد أن التمرين الذي كان ممتعاً في السابق أصبح عبئاً روتينياً وبِت في حاجة إلى تغييره. ويصبح السؤال الصعب في هذه الحالة هل أتوقف عن ممارسة التمارين المنزلية؟ أم أحاول تغيير الرياضية التي أمارسها؟

تغيير روتين التمارين المنزلية يمكن أن يحفّز الجسم على تحسين صحته عبر تغييرات خلوية إيجابية (أرشيفية)

كيف أوازن بين الفائدة والمتعة في التمارين المنزلية؟

من أجل تحقيق توازن سليم بين استمتاعك بأداء التمارين المنزلية وتحقيق الفائدة المرجوة منها، يمكنك اتباع النصائح التالية:

- اجعل تمارينك المنزلية متوازنة

التمارين الرياضية مهمة للصحة، لكنها تصبح أكثر فائدة عند تنويعها بحيث يمكن أن تشتمل على تمارين خاصة بحرق الدهون، وتقوية العضلات، وتحسين التوازن. وترى جين كارتر، اختصاصية علم النفس الرياضي، أن «التمسك بنوع واحد فقط من التمارين يحرمك من فوائد صحية وعقلية متعددة».

بينما تشير ستيلا فولبي، التي تشغل أيضاً منصب رئيس الكلية الأميركية للطب الرياضي، إلى أن ممارسة تمرين واحد أو نشاط واحد سيحرمك من الكثير من الفوائد الصحية، فإذا كنت تمارس تمريناً يعمل على تقوية العضلات؛ فعلى الأرجح سيكون أقل فاعلية في حرق الدهون أو تحسين توازن الجسم. وتوصي فولبي بتحقيق التوازن في روتينك الرياضي.

إن الشعور بالملل بعد فترة من ممارسة التمارين المنزلية هو أمر طبيعي (أ.ب)

- اجعل التمارين أكثر متعة

يمكن تحسين تجربتك أثناء ممارسة التمارين الرياضية بطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال بدلاً من إضافة تمارين جديدة، يمكنك ببساطة الاستماع إلى بودكاست رياضي أو أغانٍ حماسية أثناء ممارستك التمارين، وربما يمكنك الانضمام إلى مجموعات رياضية، وهذا النوع من التغيير، المعروف باسم «الربط بالإغراء»، يجعل التمارين أكثر جاذبية.

- جرّب شيئاً جديداً

إذا كنت تبحث عن مغامرة رياضية، يمكنك تجربة أنشطة جديدة كلياً. تقول الدراسات إن الأنشطة الجديدة تزيد من المتعة والرضا. يمكنك اتباع نظام جديد كل بضعة أسابيع أو حتى مع تغير فصول السنة، مع تحديد أهداف لكل فترة زمنية.

يمكن تحسين تجربتك أثناء ممارسة التمارين المنزلية من خلال الاستماع إلى أغانٍ حماسية أو بودكاست رياضي (أ.ف.ب)

كيف أنجح بقتل الملل في التمارين المنزلية؟

إذا كنت تكرر التمارين المنزلية نفسها يومياً دون تحسن في قوتك أو سرعتك أو قدرتك على التحمل، فربما يكون الوقت قد حان للتغيير. إن عدم تحقيق أي نتائج يشير إلى أن جسمك بدأ يتكيف مع التمرين، وهو أمر قد يدفع في نهاية المطاف إلى الملل وعدم الرغبة في الاستمرار بتأدية التمارين الرياضية.

ويمكنك اتباع هذه النصائح لتفادي الوقوع في فخ الملل أثناء ممارسة التمارين المنزلية وحتى تحقق الفاعلية القصوى، منها:

- اكسر روتين التمارين المنزلية

وفقاً للدكتور شين شابيرو، أستاذ جراحة العظام في «مايو كلينيك»، فإن تغيير الروتين يمكن أن يحفز الجسم على تحسين صحته عبر تغييرات خلوية إيجابية.

ويقول البروفيسور مارك بوشامب، أستاذ علم النفس الرياضي بجامعة كولومبيا البريطانية: «التنوع هو توابل الحياة النشطة». كما تشير الأبحاث إلى أن الجمع بين أنواع عدة من التمارين يعزّز النشاط البدني ويزيد من الشعور بالسعادة مقارنة بالتمسك بنوع واحد فقط.

ويمكنك استخدام استراتيجية «التجزئة» للتغلب على الخوف من التغيير، وهي استراتيجية تسمح بدمج تمرين جديد مع التمرين القديم المعتاد. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تمارس تمارين الضغط مع تكرار 100 مرة يومياً، فيمكنك أن تكتفي في أحد الأيام بـ50 تكراراً مع إضافة تمرين جديد مختلف كالقرفصاء مثلاً والعمل على تكراره لـ50 مرة، وهكذا.

التمارين الرياضية مهمة للصحة... لكنها تصبح أكثر فائدة عند تنويعها (رويترز)

كن مرناً مع تغييرات الحياة

أحياناً تفرض عليك الحياة تغييراً على روتينك الرياضي. وتقول كاتي ميلكمان، أستاذة الاقتصاد: «غالباً ما تُجبرنا الحياة على التغيير، لكن هذا التغيير قد يكون فرصة لتجربة شيء جديد».

حاول دائماً أن تكون مستعداً لهذا التغيير بخطط بديلة، فمثلاً إذا كنت تفضل التمارين المنزلية الصباحية، لكن جدولك أصبح مزدحماً، يمكنك تجربة أداء التمارين خلال استراحة الغداء أو قبل النوم.

- استمع إلى حالتك النفسية

إذا كنت تعاني القلق أو الاكتئاب، فقد يكون تغيير روتين تمارينك المنزلية الرياضية وسيلة فعّالة لتحسين حالتك النفسية. تشير الدراسات إلى أن تمارين حرق الدهون وتمارين القوة تقلل من الاكتئاب، بينما تساعد تمارين مثل اليوغا في تخفيف القلق.

تساعد تمارين منزلية مثل اليوغا في تخفيف القلق (أرشيفية - رويترز)

- تفادَ الإصابات

تزيد احتمالية تعرَّضك لخطر الإصابة بسبب الروتين الرياضي. لذلك؛ من المهم تنويع التمارين لتقليل الإجهاد على العضلات والمفاصل نفسها. وإذا كنت تعاني إصابة، يمكنك النظر إلى الأمر كفرصة لتجربة تمارين جديدة تركز على مناطق أخرى من الجسم.

- استمتع باللعب

لا تستهِن بقوة اللعب. يمكنك استكشاف رياضات جديدة أو العودة إلى رياضات قديمة. فلم يفت الأوان دائماً لتغيير التمارين أو حتى ممارسة رياضة جديدة، فاعلم أن التغيير يكون ممتعاً للغاية.


مقالات ذات صلة

4 طرق منزلية لعلاج ضعف القدرة الجنسية

صحتك تُفيد ممارسة الرياضة المنزلية في تحسين ضعف الانتصاب (رويترز)

4 طرق منزلية لعلاج ضعف القدرة الجنسية

أصبحت اضطرابات الأداء الجنسي مثل ضعف القدرة الجنسية (أو ضعف الانتصاب) أكثر شيوعاً مما كنا نعتقد سابقاً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تمارين القوة مفتاح أساسي للحفاظ على الشباب الدائم (بكسلز)

تمارين العضلات تؤخّر الشيخوخة... الأبحاث والمدرّبون وحتى المشاهير يؤكدون ذلك

مدرب رياضي يعدّد لـ«الشرق الأوسط» أبرز تمارين العضلات التي تسهم في الوقاية من آثار التقدّم في السن.

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك نحو 450 مليون شخص حول العالم يعانون من داء السكري من النوع الثاني (رويترز)

علماء يحذرون: عقار شائع للسكري قد يلغي فوائد التمارين الرياضية

كشفت دراسة جديدة أن دواءً شائعاً لعلاج السكري قد يُضعف الآثار المفيدة للتمارين الرياضية لدى المرضى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الدهون تدعم التعافي بعد التمرين من خلال تزويد الجسم بالطاقة على المدى الطويل (رويترز)

لبناء العضلات والتعافي السريع... 3 عناصر غذائية أساسية تحتاجها بعد التمارين

يدعم تناول الطعام بعد التمارين الرياضية تعافي العضلات، ويُساعدك أيضاً على بناء العضلات، وتعزيز القدرة على التحمل، وتحقيق أهدافك في اللياقة البدنية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تُعتبر ممارسة التمارين الرياضية أمراً شديد الأهمية لصحة كبار السن (أرشيفية - رويترز)

لتعزيز قوة العضلات... 6 تمارين ينصح كبار السن بممارستها

تُعتبر ممارسة التمارين الرياضية أمراً شديد الأهمية لصحة كبار السن، وخاصةً تمارين القوة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
TT

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)

أعلنت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كايلي جينر، يوم الأربعاء، أنها تخضع لعلاج بالخلايا الجذعية لتخفيف آلام ظهرها المزمنة.

يعتمد هذا العلاج، الذي يُستخدم غالباً في عمليات زراعة نخاع العظم، على جمع الخلايا الجذعية من مرضى أحياء أو متبرعين وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم لتعزيز الشفاء وتقليل الالتهاب المرتبط بالألم المزمن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وكتبت شقيقة كيم كارداشيان على منصة «إنستغرام» أنها تعاني من آلام الظهر المزمنة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد حملها بابنها آير ويبستر، وأنه لا شيء يبدو أنه يُجدي نفعاً.

وأضافت جينر: «عندما سمعتُ عن مدى الراحة التي شعرت بها كيم، شجعني ذلك على البحث عن علاج بالخلايا الجذعية».

نشرت شقيقتها الكبرى، كيم كارداشيان، على «إنستغرام» في أغسطس (آب) عن علاجها بالخلايا الجذعية لآلام الكتف «المُنهكة» وآلام الظهر المزمنة.

وأوضحت: «شعرتُ براحة فورية، واختفى الألم الذي لا يُطاق أخيراً. إذا كنتَ تُعاني من آلام الظهر، فأنا أنصحك بشدة بهذا العلاج - لقد غيّر حياتي عندما ظننتُ أن جسدي ينهار».

لم تُصرّح جينر ما إذا كان ألمها قد اختفى، لكنها أشادت بفوائد العلاج. وكتبت: «كل شخص له جسم مختلف، لكن هذه كانت خطوةً كبيرةً في شفائي».

ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟

يحتوي الجسم على تريليونات من الخلايا، لكن الخلايا الجذعية فريدة من نوعها لأنها يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة مثل خلايا الدم والعظام والعضلات، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

تتمتع الخلايا الجذعية أيضاً بقدرة فريدة على التكاثر، لذا لا ينفد مخزونها في الجسم أبداً.

يقوم الأطباء بجمع الخلايا الجذعية من الأنسجة البشرية الحية أو الأجنة أو دم الحبل السري، كما تقول «مايو كلينيك»، ومن ثم يمكن استخدامها لعلاج المناطق المصابة.

لعلاج آلام الظهر، يمكن حقن الخلايا الجذعية في الأقراص الفقرية المتدهورة للمساعدة في إعادة بنائها.

يُستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، لعلاج سرطان الدم وفقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى كسور العظام وأمراض التنكس العصبي وعشرات الحالات الأخرى.

في بعض الأحيان، تُجمع الخلايا الجذعية من المرضى أنفسهم - عادةً من نخاع العظم، والدم المحيطي، ودم الحبل السري. وفي أحيان أخرى، تُجمع الخلايا من متبرعين.

معظم العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية تجريبية. وقد وجدت الأبحاث أن آلاف العيادات تُسوّق علاجات بالخلايا الجذعية غير مثبتة، مع تضخم حجم الأعمال خلال العقد الماضي. والعديد من هذه الإجراءات قد تُسبب التهابات أو إعاقات مدى الحياة، وفقاً لجامعة واشنطن.

منتجات الخلايا الجذعية الوحيدة المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية، تتكون من خلايا جذعية مُكَوِّنة للدم، تُعرف باسم الخلايا المُكَوِّنة للدم.

وهذه المنتجات مُعتمدة للاستخدام لدى المرضى الذين يُعانون من اضطرابات تُؤثر على إنتاج الدم، مثل سرطان الدم.


نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
TT

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين. واعتمد الأميركيون الأصليون على هذه الفاكهة الأرجوانية الصغيرة، للمساعدة في خفض الحمى وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وأنفق الأميركيون 175 مليون دولار على منتجات توت البلسان في عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأظهرت دراساتٌ قليلة، على مدار العقد الماضي، أن تناول هذا النوع من التوت بوصفه مكملات غذائية، أو شراباً، أو شاياً، يمكن أن يخفف أعراض نزلات البرد الشتوية ويقصر مدة المرض.

وصرحت الدكتورة كيلي إردوس، من مركز «بانر بايوود» الطبي، في بيان: «لا يُمكن لثمرة البلسان علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها مفيدة لتخفيف الأعراض».

وقد يعود جزء من سحرها إلى مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وهي مواد تساعد في منع تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

كما قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لأنه إذا كانت خلايا الجسم تعمل على مكافحة الجذور الحرة الناتجة عن الدخان أو مسببات الحساسية أو التلوث، فقد لا تتمكن من مكافحة الفيروسات بالكفاءة نفسها، كما أشارت إردوس.

حبات توت صغيرة... بتأثير كبير

يحتوي البلسان على الأنثوسيانين، وهي أصباغ تُعطي التوت لونه. كما أن الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة القوية التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتوفر مركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافونويد.

وبعد أن تُحلل البكتيريا في أمعائنا الفلافونويدات، تُستخدم هذه المركبات لتعزيز أجزاء مختلفة من الجسم، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

ويحتوي هذا النوع من التوت على كمية جيدة من فيتامين «سي» الذي ثبت أنه يُقلل من مدة نزلة البرد.

وقال الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب العائلة في «مايو كلينك»، عن فيتامين «سي»: «إذا كنت ستُصاب بنزلة برد عادية تستمر نحو 7 أيام، فقد يُقللها بنحو 13 ساعة».

ويحتوي كل 100 غرام من البلسان على ما بين 6 و35 ملليغراماً من فيتامين «سي». ووفقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية، ينبغي أن تتناول النساء نحو 75 ملليغراماً يومياً من فيتامين «سي»، بينما ينبغي أن يتناول الرجال 90 ملليغراماً.

ويشير بعض الأطباء أيضاً إلى وجود بروتين في البلسان يُسمى الهيماغلوتين، والذي ثبتت فاعليته في الوقاية من العدوى.

إذن، هل تجب إضافتها إلى نظامك الغذائي؟

الحقيقة السامة

يُعد توت البلسان ساماً للإنسان في حال تناوله من دون طهي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء والغثيان. لكنه آمن عند طهيه، مما يزيل سميته.

ويُباع عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. ويأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه الذي يُنتج هذا التوت، والمعروف باسم سامبوكوس.

ولم تُعتمد المكملات الغذائية من توت البلسان من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويجب على الأشخاص استشارة طبيبهم قبل تناول أي منتجات جديدة.

ومع ذلك، يتميز هذا التوت بفوائد تتجاوز صحة المناعة، وقد وجد الباحثون أن شرب 12 أونصة من عصيره يومياً (نحو 350 مل) لمدة أسبوع، يمكن أن يُحسن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن.

ويمكن للمنتجات التي تحتوي على مستخلصات البلسان أن تُهدئ البشرة.

وقال الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي: «إذا كنت تُحب شراب أو مربى البلسان، يُمكنك تناوله. إنه غذاء صحي عند طهيه جيداً».


دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».