5 عوامل تتنبأ باستجابة مرضى السرطان للعلاج المناعي

العلاج المناعي يستهدف تمكين الخلايا المناعية من مهاجمة الخلايا السرطانية (جامعة بنسلفانيا)
العلاج المناعي يستهدف تمكين الخلايا المناعية من مهاجمة الخلايا السرطانية (جامعة بنسلفانيا)
TT

5 عوامل تتنبأ باستجابة مرضى السرطان للعلاج المناعي

العلاج المناعي يستهدف تمكين الخلايا المناعية من مهاجمة الخلايا السرطانية (جامعة بنسلفانيا)
العلاج المناعي يستهدف تمكين الخلايا المناعية من مهاجمة الخلايا السرطانية (جامعة بنسلفانيا)

أعلن باحثون بمعهد البحوث البيولوجية في برشلونة، اكتشاف 5 عوامل رئيسية تحدد استجابة مرضى السرطان للعلاج المناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه العوامل تؤثر على بقاء المرضى على قيد الحياة بعد تلقيهم العلاج المناعي، وفق نتائج الدراسة المنشورة، الخميس، في دورية (Nature Genetics).

وأحدث العلاج المناعي ثورة في علاج السرطان من خلال تمكين الجهاز المناعي من مهاجمة الخلايا السرطانية، ومع ذلك، فإن 20-40 في المائة فقط من المرضى يستجيبون لهذا العلاج، وتختلف هذه النسب باختلاف أنواع السرطان.

وتعد عملية التنبؤ بالمرضى الذين سيستجيبون للعلاج المناعي والذين لن يستجيبوا من أبرز مجالات البحث حالياً.

وركزت كثير من الدراسات السابقة على خصائص محددة للأورام، أو بيئتها المجهرية، أو الجهاز المناعي للمريض.

ونتيجة لذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه المؤشرات الحيوية المقترحة تمثل العوامل الأساسية نفسها؟ أو عدد العوامل المستقلة التي تؤثر على فعالية هذا العلاج.

وتضمنت الدراسة الجديدة تحليلاً شاملاً للبيانات الجينومية والإكلينيكية لـ479 مريضاً يعانون من أورام منتشرة، تم الحصول عليها من قاعدة بيانات عامة أنشأتها مؤسسة هارتويغ الطبية الهولندية.

وحدد الباحثون 5 عوامل تؤثر على استجابة المرضى للعلاج المناعي، بعد تلقي نوع من العلاج المناعي يُستخدم على نطاق واسع في علاج السرطان.

أول هذه العوامل هو عبء الطفرات في الورم، حيث إن الأورام التي تحتوي على عدد كبير من الطفرات تُنتج مستضدات جديدة، ما يُسهل على الجهاز المناعي التعرف عليها ومهاجمتها.

كذلك، يُعد وجود الخلايا التائية الفعّالة (جزء من الجهاز المناعي) داخل الورم ضرورياً لفعالية العلاج.

من ناحية أخرى، يُعد نشاط عامل النمو المحول بيتا (TGF-β)، وهو بروتين يشارك في تنظيم نمو الخلايا وسلوكها، في البيئة الدقيقة للورم عاملاً مثبطاً للاستجابة المناعية؛ إذ يؤثر سلباً على سلوك الخلايا المناعية، مما يؤدي إلى تقليل فرصة بقاء المرضى على قيد الحياة بعد العلاج.

بالإضافة إلى ذلك، يُظهر المرضى الذين تلقوا علاجات سابقة استجابة أقل للعلاج المناعي.

وأخيراً، يميل المرضى الذين يعانون من أورام ذات معدل تكاثر مرتفع إلى أن يكون لديهم أورام أكثر عدوانية، مما يؤدي إلى تراجع احتمالات بقائهم بعد العلاج.

وتشير النتائج إلى أن هذه العوامل تؤثر بشكل كبير على استجابة المرضى للعلاج المناعي في أنواع مختلفة من السرطان، مثل سرطان الرئة والقولون والورم الميلانيني، وقد تم التحقق منها في 6 مجموعات مستقلة من المرضى.

وأضاف الباحثون أن النتائج تقدم إطاراً مرجعياً للتنبؤ باستجابة المرضى للعلاج المناعي، ما قد يسهم في تحسين العلاجات الشخصية للسرطان.


مقالات ذات صلة

الرياضة اليومية تترك بصمتها في الدماغ لأسبوعين

يوميات الشرق الرياضة تلعب دوراً مهماً في تعزيز صحة الدماغ (جامعة بانغور)

الرياضة اليومية تترك بصمتها في الدماغ لأسبوعين

أظهرت دراسة فنلندية أن تأثيرات النشاطات اليومية مثل التمرينات الرياضية والنوم ومعدل ضربات القلب والمزاج قد تترك بصمتها في الدماغ لأكثر من أسبوعين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الكافيين في القهوة والشاي يحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)

القهوة مفيدة لمرضى الذئبة الحمراء والروماتيزم

أفادت دراسة إيطالية بأنّ تناول الكافيين في القهوة والشاي والكاكاو قد يحسّن من صحة القلب والأوعية الدموية لدى مرضى الذئبة الحمراء والروماتيزم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الدراسة أجريت على 8 آلاف شاب في بريطانيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة: الصحة العقلية للمراهقين ترتبط بالسمنة مستقبلاً

كشفت دراسة حديثة عن ارتباط الصحة العقلية في السنوات الأولى من الحياة بالسمنة في سنوات المراهقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)

الضوضاء المهنية... تهديد غير مرئي لصحة السمع في بيئات العمل

تعد الضوضاء المهنية من أشد المخاطر الصحية غير المرئية التي لا تحظى بالاهتمام الكافي، على الرغم من تأثيرها الكبير في قوة سمع العاملين في جميع أنحاء العالم.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)

التمارين الخفيفة تساعد في محو ذكريات الخوف

أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة «تسوكوبا» اليابانية أنّ ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام قد تساعد في محو ذكريات الخوف ومنع اضطراب ما بعد الصدمة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

القهوة مفيدة لمرضى الذئبة الحمراء والروماتيزم

الكافيين في القهوة والشاي يحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)
الكافيين في القهوة والشاي يحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)
TT

القهوة مفيدة لمرضى الذئبة الحمراء والروماتيزم

الكافيين في القهوة والشاي يحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)
الكافيين في القهوة والشاي يحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)

أفادت دراسة إيطالية بأنّ تناول الكافيين في القهوة والشاي والكاكاو قد يحسّن من صحة القلب والأوعية الدموية لدى مرضى الذئبة الحمراء والروماتيزم.

وأوضح الباحثون في جامعة «سابينزا» بروما، أنّ النتائج يمكن أن تؤثر إيجابياً في نوعية حياة المرضى، مما يسمح لهم بتحسين صحتهم من خلال خيارات غذائية بسيطة وملائمة، وفق النتائج المنشورة، الثلاثاء، في دورية «Rheumatology».

وتُعدّ أمراض الأوعية الدموية، مثل تلف الشرايين، وما ينجم عنها من مضاعفات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم.

ومع ذلك، فإنّ مرضى الروماتيزم الالتهابي، مثل الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي، يواجهون هذه المخاطر بشكل أكبر؛ بسبب الأمراض نفسها وبعض العلاجات المستخدمة، لا سيما مشتقات الكورتيزون.

وحتى الآن، كانت توصيات الأطباء للحدّ من هذه المخاطر الوعائية تركز أساساً على تجنّب عوامل الخطر، مثل وقف الالتهابات، وتقليل استخدام أدوية الكورتيزون، بالإضافة إلى التوصيات التقليدية مثل عدم التدخين، وخفض مستويات الكوليسترول، والسيطرة على ضغط الدم المرتفع.

لكن الباحثين يرون أنّ المرضى قد يتمكنون من تحسين صحة الأوعية الدموية من خلال تناول مشروبات تحتوي على الكافيين، وهو أمر يستمتعون به بالفعل.

وأشاروا إلى أنه من المعروف أنّ النظام الغذائي الغني بفيتامين «د» المتوافر في الأسماك الدهنية والبيض، وفيتامين «أ» في الجزر والمشمش والبطيخ والفاكهة الحمضية، والأحماض الدهنية المتعدّدة غير المشبَّعة مثل زيت الزيتون، مع انخفاض الصوديوم، يسهم في تقليل الالتهابات.

كما يُعتقد أنّ الكافيين، بجانب تأثيره المنشِّط، يمتلك تأثيراً مضاداً للالتهابات من خلال ارتباطه بمستقبلات على سطح الخلايا المناعية. ومع ذلك، تبقى نتائج تأثير استهلاكه في صحة القلب والأوعية الدموية متضاربة.

لذلك أجرى الفريق دراسته عبر تحليل بيانات 31 مريضاً بالذئبة الحمراء لا يعانون عوامل خطر تقليدية لأمراض القلب، مستخدمين استبياناً غذائياً لمدة 7 أيام.

وبعد انتهاء الأسبوع، أُخذت عيّنات من دم المرضى لقياس صحة الأوعية الدموية. ووجدوا أنّ الذين استهلكوا الكافيين أظهروا تحسّناً في صحة الأوعية الدموية، كما جرى قياسه من خلال الخلايا البطانية التي تشكل الطبقة الداخلية للشرايين.

ووفق الباحثين، تشير نتائج الدراسة المخبرية إلى أنّ الكافيين يساعد في تنشيط الخلايا الجذعية البطانية، وهي مجموعة من الخلايا المسؤولة عن تجديد بطانة الأوعية الدموية، وتلعب دوراً في نمو الأوعية.

وأضافوا أنّ النتائج تهدف إلى تزويد المرضى بمعلومات حول الدور المحتمل للنظام الغذائي في السيطرة على المرض، مشيرين إلى أنه من الضروري تأكيد هذه النتائج من خلال دراسة طويلة الأمد لتقويم التأثير الحقيقي لاستهلاك القهوة في مسار الأمراض الروماتيزمية الالتهابية.