اختبار صوتي بسيط يكشف السكري

اختبار تشخيص السكري يعتمد على تسجيل صوتي بسيط مدته 25 ثانية (معهد لوكسمبورغ للصحة)
اختبار تشخيص السكري يعتمد على تسجيل صوتي بسيط مدته 25 ثانية (معهد لوكسمبورغ للصحة)
TT

اختبار صوتي بسيط يكشف السكري

اختبار تشخيص السكري يعتمد على تسجيل صوتي بسيط مدته 25 ثانية (معهد لوكسمبورغ للصحة)
اختبار تشخيص السكري يعتمد على تسجيل صوتي بسيط مدته 25 ثانية (معهد لوكسمبورغ للصحة)

توصلت دراسة لباحثين من معهد لوكسمبورغ للصحة، إلى أن تحليل الصوت باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في اكتشاف مرض السكري من النوع الثاني بدقة وسهولة.

وسلطت الدراسة التي عُرضت، الاثنين، أمام الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري في مدريد، الضوء على إمكانية استخدام هذا الاختبار الصوتي البسيط لاكتشاف حالات السكري غير المُشخّصة. وتشير التقديرات إلى أن نصف البالغين المصابين بالسكري على مستوى العالم (نحو 240 مليون شخص) لا يدركون أنهم مصابون بالمرض؛ إذ تكون الأعراض إما غير محددة أو غير موجودة في كثير من الأحيان.

واستخدم الباحثون بيانات صوتية بسيطة مدتها 25 ثانية، إلى جانب معلومات صحية أساسية مثل العمر والجنس ومؤشر كتلة الجسم وحالة ارتفاع ضغط الدم، لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه تمييز ما إذا كان الفرد مصاباً بالسكري من النوع الثاني أم لا. ولتجربة النموذج، طلب الباحثون من 607 بالغين (مصابين وغير مصابين بالسكري) تسجيل أصواتهم عبر الهواتف الذكية أو الحواسيب، واستخدمت خوارزمية الذكاء الاصطناعي تقنيات متقدمة لتحليل مجموعة متنوعة من خصائص الصوت مثل تغييرات الطبقات والشدة والنغمة، ونجحت في تحديد الفروق بين الأشخاص المصابين وغير المصابين بالسكري.

وحددت الخوارزميات القائمة على الصوت بشكل صحيح 71 في المائة من حالات مرض السكري من النوع الثاني لدى الذكور و66 في المائة لدى الإناث، وكان أداء النموذج أفضل لدى أكبر الإناث سناً والأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، تطابقت الخوارزميات القائمة على الصوت، مع نتائج أداة فحص السكري من جمعية السكري الأميركية، بنسبة 93 في المائة، وهذه الأداة تعتمد على استبيان يجمع معلومات حول العمر، والوزن، والطول، والتاريخ العائلي للمرض، والنشاط البدني، والحالات الصحية الأخرى مثل ارتفاع ضغط الدم، لتقدير احتمالية الإصابة بمرض السكري.

وقال الباحثون إن معظم طرق الفحص الحالية لمرض السكري تتطلب وقتاً طويلاً وتعتبر مكلفة، إلا أن تحليل الصوت باستخدام الذكاء الاصطناعي قد يجعل الفحص أكثر سهولة ويزيل تلك العقبات.

تجدر الإشارة إلى أن مرض السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة تتسبب في مقاومة خلايا الجسم للإنسولين أو نقص إنتاجه، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. ويرتبط المرض عادة بالسمنة، وقلة النشاط البدني، والتقدم بالعمر، وقد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة إذا لم يُدر بشكل صحيح. ويساعد الكشف المبكر عن المرض في منع المضاعفات الخطيرة، وأبرزها أمراض القلب والأوعية الدموية، وتلف الأعصاب والكلى.


مقالات ذات صلة

الرياضة اليومية تترك بصمتها في الدماغ لأسبوعين

يوميات الشرق الرياضة تلعب دوراً مهماً في تعزيز صحة الدماغ (جامعة بانغور)

الرياضة اليومية تترك بصمتها في الدماغ لأسبوعين

أظهرت دراسة فنلندية أن تأثيرات النشاطات اليومية مثل التمرينات الرياضية والنوم ومعدل ضربات القلب والمزاج قد تترك بصمتها في الدماغ لأكثر من أسبوعين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الكافيين في القهوة والشاي يحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)

القهوة مفيدة لمرضى الذئبة الحمراء والروماتيزم

أفادت دراسة إيطالية بأنّ تناول الكافيين في القهوة والشاي والكاكاو قد يحسّن من صحة القلب والأوعية الدموية لدى مرضى الذئبة الحمراء والروماتيزم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الدراسة أجريت على 8 آلاف شاب في بريطانيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة: الصحة العقلية للمراهقين ترتبط بالسمنة مستقبلاً

كشفت دراسة حديثة عن ارتباط الصحة العقلية في السنوات الأولى من الحياة بالسمنة في سنوات المراهقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جانب من ورشة العمل لفحص السمع الدماغي باستخدام أجهزة السمع (الشرق الأوسط)

الضوضاء المهنية... تهديد غير مرئي لصحة السمع في بيئات العمل

تعد الضوضاء المهنية من أشد المخاطر الصحية غير المرئية التي لا تحظى بالاهتمام الكافي، على الرغم من تأثيرها الكبير في قوة سمع العاملين في جميع أنحاء العالم.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)

التمارين الخفيفة تساعد في محو ذكريات الخوف

أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة «تسوكوبا» اليابانية أنّ ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام قد تساعد في محو ذكريات الخوف ومنع اضطراب ما بعد الصدمة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

القهوة مفيدة لمرضى الذئبة الحمراء والروماتيزم

الكافيين في القهوة والشاي يحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)
الكافيين في القهوة والشاي يحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)
TT

القهوة مفيدة لمرضى الذئبة الحمراء والروماتيزم

الكافيين في القهوة والشاي يحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)
الكافيين في القهوة والشاي يحسّن صحة القلب (جمعية القلب الأميركية)

أفادت دراسة إيطالية بأنّ تناول الكافيين في القهوة والشاي والكاكاو قد يحسّن من صحة القلب والأوعية الدموية لدى مرضى الذئبة الحمراء والروماتيزم.

وأوضح الباحثون في جامعة «سابينزا» بروما، أنّ النتائج يمكن أن تؤثر إيجابياً في نوعية حياة المرضى، مما يسمح لهم بتحسين صحتهم من خلال خيارات غذائية بسيطة وملائمة، وفق النتائج المنشورة، الثلاثاء، في دورية «Rheumatology».

وتُعدّ أمراض الأوعية الدموية، مثل تلف الشرايين، وما ينجم عنها من مضاعفات مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم.

ومع ذلك، فإنّ مرضى الروماتيزم الالتهابي، مثل الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي، يواجهون هذه المخاطر بشكل أكبر؛ بسبب الأمراض نفسها وبعض العلاجات المستخدمة، لا سيما مشتقات الكورتيزون.

وحتى الآن، كانت توصيات الأطباء للحدّ من هذه المخاطر الوعائية تركز أساساً على تجنّب عوامل الخطر، مثل وقف الالتهابات، وتقليل استخدام أدوية الكورتيزون، بالإضافة إلى التوصيات التقليدية مثل عدم التدخين، وخفض مستويات الكوليسترول، والسيطرة على ضغط الدم المرتفع.

لكن الباحثين يرون أنّ المرضى قد يتمكنون من تحسين صحة الأوعية الدموية من خلال تناول مشروبات تحتوي على الكافيين، وهو أمر يستمتعون به بالفعل.

وأشاروا إلى أنه من المعروف أنّ النظام الغذائي الغني بفيتامين «د» المتوافر في الأسماك الدهنية والبيض، وفيتامين «أ» في الجزر والمشمش والبطيخ والفاكهة الحمضية، والأحماض الدهنية المتعدّدة غير المشبَّعة مثل زيت الزيتون، مع انخفاض الصوديوم، يسهم في تقليل الالتهابات.

كما يُعتقد أنّ الكافيين، بجانب تأثيره المنشِّط، يمتلك تأثيراً مضاداً للالتهابات من خلال ارتباطه بمستقبلات على سطح الخلايا المناعية. ومع ذلك، تبقى نتائج تأثير استهلاكه في صحة القلب والأوعية الدموية متضاربة.

لذلك أجرى الفريق دراسته عبر تحليل بيانات 31 مريضاً بالذئبة الحمراء لا يعانون عوامل خطر تقليدية لأمراض القلب، مستخدمين استبياناً غذائياً لمدة 7 أيام.

وبعد انتهاء الأسبوع، أُخذت عيّنات من دم المرضى لقياس صحة الأوعية الدموية. ووجدوا أنّ الذين استهلكوا الكافيين أظهروا تحسّناً في صحة الأوعية الدموية، كما جرى قياسه من خلال الخلايا البطانية التي تشكل الطبقة الداخلية للشرايين.

ووفق الباحثين، تشير نتائج الدراسة المخبرية إلى أنّ الكافيين يساعد في تنشيط الخلايا الجذعية البطانية، وهي مجموعة من الخلايا المسؤولة عن تجديد بطانة الأوعية الدموية، وتلعب دوراً في نمو الأوعية.

وأضافوا أنّ النتائج تهدف إلى تزويد المرضى بمعلومات حول الدور المحتمل للنظام الغذائي في السيطرة على المرض، مشيرين إلى أنه من الضروري تأكيد هذه النتائج من خلال دراسة طويلة الأمد لتقويم التأثير الحقيقي لاستهلاك القهوة في مسار الأمراض الروماتيزمية الالتهابية.