مكملات غذائية شهيرة قد تصيبك بأمراض القلب والسكتة الدماغية

الدراسات السابقة قالت إن مكملات زيت السمك تدعم صحة الدماغ والقلب (رويترز)
الدراسات السابقة قالت إن مكملات زيت السمك تدعم صحة الدماغ والقلب (رويترز)
TT

مكملات غذائية شهيرة قد تصيبك بأمراض القلب والسكتة الدماغية

الدراسات السابقة قالت إن مكملات زيت السمك تدعم صحة الدماغ والقلب (رويترز)
الدراسات السابقة قالت إن مكملات زيت السمك تدعم صحة الدماغ والقلب (رويترز)

توصلت دراسة بريطانية جديدة إلى أن الاستخدام المستمر لمكملات زيت السمك قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

وزيت السمك غنيٌّ بأحماض «أوميغا 3» الدهنية، والتي أكد عدد من الدراسات السابقة أنها تدعم صحة الدماغ والقلب.

لكن الدراسة الجديدة أثارت الشكوك حول هذا الأمر.

ووفق صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد قام مؤلفو الدراسة بمتابعة الحالة الصحية لأكثر من 415 ألف شخص، تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاماً، لمدة 12 عاماً تقريباً.

وقال نحو 31.5 في المائة من المشاركين إنهم يتناولون مكملات زيت السمك بانتظام.

وارتبطت هذه المكملات الغذائية الشهيرة بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 13 في المائة، وعدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع خطر الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 5 في المائة بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم تاريخ من أمراض القلب والأوعية الدموية.

وكان هذا الخطر أكثر احتمالية للحدوث لدى النساء والمدخنين بنسبة 6 في المائة.

لكن بالنسبة لأولئك الذين كانوا يعانون إحدى هذه الحالات قبل المشاركة في الدراسة، فقد جاءت النتائج مختلفة تماماً، حيث ارتبطت مكملات زيت السمك بانخفاض خطر تطور الرجفان الأذيني إلى نوبة قلبية بنسبة 15 في المائة، وانخفاض خطر الوفاة بعد التعرض لقصور القلب بنسبة 9 في المائة.

إلا أن الباحثين أقرّوا بأن المعلومات حول جرعة وتركيبة مكملات زيت السمك التي تناولها المشاركون لم تكن متاحة لدراستهم، كما أن معظم المشاركين كانوا من البيض، لذا قد لا تنطبق النتائج على الأشخاص من أعراق أخرى.

ولفت الباحثون إلى الحاجة لمزيد من الدراسات، لبحث هذا الأمر.

وتُعدّ أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم؛ حيث تودي بحياة ما يُقدر بنحو 17.9 مليون شخص، كل عام.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
TT

تعريض جسمك للبرودة الشديدة قد يساعدك على النوم بشكل أفضل

تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)
تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن تعريض الجسم للبرودة الشديدة قد يساعد الشخص على النوم بشكل أفضل.

وحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أُجريت الدراسة على 20 مشاركاً بمتوسط ​​عمر 23 عاماً، تمت مطالبتهم بالخضوع لجلسة يومية مدتها 5 دقائق في «غرفة التحفيز بالتبريد»، وهي غرفة تشبه «الساونا»، ولكن درجة حرارتها تكون على النقيض منخفضة للغاية؛ حيث قد تصل إلى «-90 درجة مئوية».

واستمرت التجربة لمدة 5 أيام.

وخلال الليل، تم تزويد المتطوعين بمجموعة متنوعة من أجهزة استشعار الدماغ والقلب لمراقبة النشاط البيولوجي وقياس جودة النوم. كما طُلب منهم الإجابة عن استبيان في اليوم التالي حول نومهم.

بالإضافة إلى زيادة مدة النوم وجودته، وجد الباحثون أيضاً تحسّناً في الحالة المزاجية للمشاركين، وانخفاضاً في مستويات القلق لديهم. وكانت الفوائد ملحوظة بصفة خاصة بالنسبة إلى النساء.

وقال عالم الحركة أوليفييه دوبوي من جامعة مونتريال في كندا، الذي شارك في الدراسة: «لم تكن استجابات النساء والرجال متطابقة. وهذا يشير إلى أنه يجب تعديل جرعة البرد وفقاً للجنس، على الرغم من أن هذا يتطلّب مزيداً من الدراسات».

إلا أن الباحثين أقروا ببعض القيود على دراستهم، من بينها قلة حجم العينة، وعدم توصلهم إلى السبب الذي يربط بين البرد الشديد وتحسين جودة النوم، مؤكدين الحاجة إلى دراسات مستقبلية لتوسيع هذه النتائج.

وسبق أن وجدت الدراسات السابقة أن التحفيز بالتبريد لكامل الجسم يمكن أن يهدّئ القلب بعد ممارسة التمارين، ويقلّل الالتهاب، ويحسّن الصحة العامة.