اللحوم النيئة تنقل بكتيريا خطيرة للبشر والحيوانات

إطعام الكلاب اللحوم النيئة يزيد احتمالات انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر (رويترز)
إطعام الكلاب اللحوم النيئة يزيد احتمالات انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر (رويترز)
TT

اللحوم النيئة تنقل بكتيريا خطيرة للبشر والحيوانات

إطعام الكلاب اللحوم النيئة يزيد احتمالات انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر (رويترز)
إطعام الكلاب اللحوم النيئة يزيد احتمالات انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر (رويترز)

أثبتت دراسة بريطانية وجود علاقة قويّة بين إطعام الكلاب اللحوم النيئة وارتفاع خطر انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر والحيوانات.

وأوضح الباحثون في جامعة «بريستول» أن الحيوانات الأليفة التي تتناول هذه اللحوم تسهم في نشر مسبّبات الأمراض المقاومة للمضادات الحيويّة داخل المنازل، حسب نتائج الدراسة التي عُرضت أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المُعدية، الذي يُعقد بين 27 و30 أبريل (نيسان) الحالي في برشلونة.

وفحص الباحثون 58 عينة من لحوم الماشية والدجاج غير المطبوخة، المبيعة للاستهلاك البشري بعد الطهي، و15 عينة من لحوم الكلاب النيئة المرتكزة على لحوم الدجاج، ووجدوا أن اللحوم غير المطبوخة تحمل عديداً من أنواع الإشريكية القولونية المقاومة، بما في ذلك المقاومة للمضادات الحيوية ذات الأهمية البالغة لصحة الإنسان.

وتُعدّ الإشريكية القولونية السبب الأكثر شيوعاً للتّسمم الغذائي، ويمكن أن تسبّب التهابات المسالك البولية والتهابات مجرى الدم التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى تعفّن الدم وتهدّد الحياة.

وعندما تكون الإشريكية القولونية مقاومة للمضادات الحيوية المهمة، يصبح علاج العدوى أكثر صعوبة، ممّا يعني أن المرضى أكثر عرضة لدخول المستشفى والوفاة.

وأثبتت النتائج أن الدجاج غير المطبوخ، والمُعد للاستهلاك البشري، يحتوي على أعلى معدلات مقاومة للمضادات الحيوية، إذ أظهرت 100 في المائة من العينات مقاومة لـ«السبيكتينومايسين» و«الستربتومايسين»، و47 في المائة مقاومة لـ«الفلوروكينولونات» وهي مضادات حيوية مهمة بالنسبة لعلاج البكتيريا.

وبالمقارنة، تراوحت نسب المقاومة في لحوم الضأن والبقر غير المطبوخة، بين المضادات الحيوية المختارة 27 إلى 40 في المائة.

ويشير الباحثون إلى أن معظم الناس يعلمون أنهم قد يصابون بالتّسمم الغذائي إذا لم يلتزموا بطرق التنظيف الصحيحة عند التعامل مع اللحوم النيئة قبل طبخها. ولكن قد لا يُدركون أن هذه اللحوم يمكن أن تحتوي أيضاً على مسبّبات أمراض انتهازية مقاومة للمضادات الحيوية.

ويُعرّض أصحاب الكلاب الذين يقدمون لحوماً نيئة لحيواناتهم الأليفة، أنفسهم لخطر الإصابة بهذه المسببات المرضية دون علمٍ منهم، خصوصاً إذا لم يتّبعوا إجراءات النظافة المناسبة بعد تحضير الطعام.

وتوجد الإشريكية القولونية بشكل طبيعي في أمعاء البشر والحيوانات، ويمكن انتقالها عبر سوء النظافة المنزلية، مثل عدم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض أو التعامل مع لحوم نيئة.

وعندما تُفرز الكلاب بكتيريا مقاومة في المنزل، قد تنتقل هذه البكتيريا إلى الأشخاص عبر التلامس مع الحيوانات أو الأسطح الملوثة، ويمكن للبكتيريا أن تستقر في أمعاء الشخص لسنوات وتسبب العدوى في نهاية المطاف، ولتقليلها، يُنصح بغسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد التعامل مع اللحوم النيئة أو الحيوانات الأليفة، وتنظيف جميع الأسطح التي لامست اللحوم النيئة بالماء الساخن والصابون، وتجنب إطعام الكلاب لحوما نيئة، واستشارة الطبيب البيطري حول النظام الغذائي المناسب.


مقالات ذات صلة

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

صحتك بحث يؤكد أن حالات الوفاة بالسرطان بين البريطانيين في ازدياد (رويترز)

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة: «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض؛ الأمر الذي وصفه فريق الدراسة بأنه «صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

تسببت فوبيا تعاني منها وزيرة سويدية في دفع مسؤولين حكوميين إلى طلب إخلاء الغرف من الفاكهة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر

كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.

«الشرق الأوسط» (باريس)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
TT

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)
أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضةً للوفاة المبكرة.

وكتب باحثون في «المجلة الطبية البريطانية» أن الحالتين الشائعتين بين النساء مرتبطتان بمخاطر أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، لكن تأثيرهما على احتمال الوفاة قبل سن السبعين لا يزال غير واضح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتبعت الدراسة نحو 110 آلاف امرأة كانت أعمارهن تتراوح بين 25 و42 عاماً في عام 1989، ولم يكن لديهن تاريخ في استئصال الرحم أو أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان. وعانت حوالي 12 ألف امرأة من بطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة مزمنة تسبب ألماً نتيجة نمو نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم، بينما عانت 21 ألفاً و600 حالة من أورام ليفية، وهي أورام غير سرطانية تتكون في جدار الرحم.

وتوفيت 4356 امرأة قبل بلوغ سن السبعين على مدى الثلاثين عاماً التالية.

وكانت المعدلات السنوية للوفاة المبكرة بأي سبب، حالتي وفاة من بين كل ألف امرأة مصابة ببطانة الرحم المهاجرة و1.4 من كل ألف امرأة لم تكن مصابة بهذه الحالة.

وبعد احتساب عوامل الخطر مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والنظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين، ارتبطت بطانة الرحم المهاجرة بارتفاع خطر الوفاة المبكرة بنسبة 31 بالمائة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السرطانات النسائية.

وارتبطت الأورام الليفية الرحمية بازدياد خطر الوفاة المبكرة من السرطانات النسائية، لكن ليس بمعدل أعلى من الوفاة لأي سبب.

وخلص الباحثون إلى أن «هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية أن يأخذ مقدمو الرعاية الأولية هذه الاضطرابات النسائية في الاعتبار عند تقييمهم صحة المرأة».