الصداع النصفي مرتبط بنقص بعض الفيتامينات ؟! تعرّف عليها

الصداع النصفي مرتبط بنقص بعض الفيتامينات ؟! تعرّف عليها
TT

الصداع النصفي مرتبط بنقص بعض الفيتامينات ؟! تعرّف عليها

الصداع النصفي مرتبط بنقص بعض الفيتامينات ؟! تعرّف عليها

يتميز الصداع النصفي بألم وخفقان قوي أو أحاسيس نابضة على جانب واحد من الدماغ. وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان والقيء وزيادة الحساسية للضوء والأصوات. ويمكن أن تستمر نوبات الصداع النصفي لساعات أو أيام. كما يمكن أن يكون الألم شديدًا بما يكفي للتداخل مع المهام العادية.

والصداع النصفي هو أيضًا حالة عصبية شائعة يمكن أن تؤثر على صحة الأشخاص وحياتهم الاجتماعية والعملية. وقد يكون لا يطاق بالنسبة للفرد العادي.

وتشير الأبحاث إلى أن بعض حالات نقص الفيتامينات قد تكون مرتبطة بتكرار وشدة نوبات الصداع النصفي. وفق ما يذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وحسب التقرير، تُعرف المرحلة الأولى من الصداع النصفي بالمرحلة البادرية، وغالبًا ما تحدث قبل بضع دقائق إلى عدة ساعات من بداية الصداع النصفي. اما الأعراض الشائعة فهي التثاؤب والتهيج والتعب.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت الدكتورة سونيا لال جوبتا طبيبة أعصاب مديرة مجموعة مستشفيات مترو «يشعر الكثير من الناس بالقلق، ما يشير إلى الصداع النصفي الوشيك».

وفيما يلي بعض الفيتامينات التي قد يساهم نقصها في الإصابة بالصداع النصفي:

1. فيتامين (د)

ارتبط نقص فيتامين (د) بارتفاع وتيرة الإصابة بالصداع النصفي. إذ يلعب هذا الفيتامين دورًا حاسمًا في صحة الأعصاب والحد من الالتهابات، وهو ما قد يرتبط بتأثيره على تكرار الصداع النصفي.

وتشير الدراسات إلى أن تناول مكملات فيتامين (د) قد يقلل من تكرار النوبات لدى الأفراد الذين لديهم مستويات منخفضة من هذه المغذيات.

2. المغنيسيوم

على الرغم من أنه ليس فيتامينًا ولكنه معدن، إلا أن دور المغنيسيوم مهم بما يكفي في الوقاية من الصداع النصفي.

ويعد نقص المغنيسيوم أحد أكثر حالات النقص المدعومة جيدًا المرتبطة بالصداع النصفي. المغنيسيوم مهم لوظيفة الأعصاب المناسبة. حيث يساعد على تنظيم إطلاق الناقلات العصبية. وفقا لأحد الأبحاث، ويمكن أن تكون مكملات المغنيسيوم فعالة في الوقاية من الصداع النصفي، وخاصة تلك المرتبطة بأعراض الدورة الشهرية.

3. فيتامين ب2 (ريبوفلافين)

فيتامين (ب2) أو (الريبوفلافين)، ضروري لإنتاج الطاقة في الخلايا، ونقصه يمكن أن يضعف الوظائف الخلوية في الدماغ المرتبطة بالصداع النصفي.

ووفقًا للمنشور الرسمي لكلية أطباء الأسرة بكندا، يمكن أن يكون الريبوفلافين مفيدًا في تقليل تكرار الصداع النصفي وشدته، ما يجعله توصية شائعة للأشخاص الذين يعانون من نوبات متكررة.

4. الإنزيم المساعد Q10

على الرغم من أنه ليس فيتامينًا تقليديًا، إلا أن الإنزيم المساعد (Q10) عبارة عن مادة مغذية تعمل بشكل مشابه للفيتامينات في الجسم. فهو ضروري لإنتاج الطاقة وحماية مضادات الأكسدة.

ولقد وجدت العديد من الدراسات أن (CoQ10) يمكن أن يقلل من تكرار الصداع النصفي.

5. فيتامين (ب12)

في حين أن العلاقة المباشرة بين نقص فيتامين (ب 12) والصداع النصفي أقل وضوحا، إلّا إن فيتامين (ب 12) ضروري للصحة العصبية العامة ووظيفتها. فهو يساعد في إنتاج الحمض النووي وخلايا الدم الحمراء ويدعم عمل الخلايا العصبية.

ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين (ب12) إلى أعراض عصبية قد تؤدي إلى تفاقم الصداع النصفي أو تحفيزه لدى بعض الأفراد.

6. فيتامين (ب6)

فيتامين (ب6) مهم لإنتاج بعض الناقلات العصبية في الدماغ، مثل السيروتونين، والتي يمكن أن تؤثر على أمراض الصداع النصفي.

إن أوجه النقص في فيتامين (ب6)، على الرغم من أنها أقل شيوعًا من فيتامين (ب2)، قد تساهم أيضًا في ظهور أعراض الصداع النصفي.

وفي المحصلة، إذا كنت تعاني من الصداع النصفي وتشتبه في أن نقص التغذية قد يكون عاملاً مساهماً، فمن الجيد مناقشة هذا الأمر مع الطبيب. يمكنه التوصية بإجراء اختبارات الدم للتحقق من مستويات هذه العناصر الغذائية واقتراح التعديلات الغذائية أو المكملات الغذائية بناءً على احتياجاتك الخاصة. حيث ان معالجة أوجه القصور لا تساعد فقط في تقليل تكرار وشدة الصداع النصفي ولكن أيضًا في تحسين الصحة العامة.


مقالات ذات صلة

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

صحتك إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين. وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرات الذهنية

يُعدّ الشعور بعدم الثقة بالنفس من المشاعر التي يصعب التعامل معها، وقد نشعر بها جرّاء عوامل خارجية، مثل اجتماع سيئ مع المدير في العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك»... «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (رويترز)

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن اعتقاده أن تفشي فيروس جدري القردة في أفريقيا قد يتوقف في الأشهر الستة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)
هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)
TT

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)
هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

إذا كنت تعاني من التهاب في الحلق والزكام، فهل يعني هذا أنه يجب عليك إجراء اختبار «كوفيد-19»؟ على مر السنوات الماضية، تحول «كوفيد-19» من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً.

وعلى الرغم من أن «كوفيد-19» لا يزال «مميتاً» ويتسبب في أعراض طويلة الأمد لبعض الأشخاص، فإن معظم الناس يتعافون منه دون مضاعفات. وفي هذه المرحلة، ينظر الكثيرون إلى الفيروس على أنه مشابه للإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الشائعة الأخرى، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

ونظراً لهذا التحول في التفكير، فمن المفهوم أن نتساءل عما إذا كان يجب علينا إجراء مسحة فيروس «كورونا» في كل مرة نشعر فيها بالمرض، أو أنه بإمكاننا افتراض إصابتنا بـ«كوفيد-19» دون إجراء الاختبار والمضي قدماً في حياتنا، وما الذي يوصي به أطباء الأمراض المعدية؟

أعراض كوفيد التي يجب التنبّه لها

قبل أن نتعمق في التوصيات المتعلقة بالاختبار، من المهم أن نكون على دراية بالأعراض التي يجب الانتباه لها في البداية. ويقول ويليام شافنر، اختصاصي الأمراض المعدية والأستاذ في كلية الطب بجامعة فاندربيلت الأميركية، لمجلة «هيلث»: «إنها حقاً أعراض تشبه نزلات البرد... لكن معظم نزلات البرد لا تسبب لك حمى، أما كوفيد فيسبب الحمى».

بدوره، يقول توماس روسو، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية بجامعة بافالو في نيويورك: «مع السلالات المنتشرة الحالية، فإن التهاب الحلق شائع جداً، إلى جانب احتقان الجيوب الأنفية، كما سيصاب بعض الأشخاص بالسعال».

ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية، تشمل أعراض كوفيد الشائعة الأخرى ما يلي: فقدان حاسة التذوق أو الشم، الإرهاق وآلام العضلات أو الجسم، الصداع، الغثيان أو القيء، الإسهال، وقد يعاني الأشخاص الذين يصابون بحالات أكثر شدة من أعراض مثل صعوبة التنفس أو الألم المستمر أو الارتباك أو صعوبة البقاء مستيقظاً.

هل لا يزال الاختبار أمراً يوصى به؟

أصبح موقف مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشأن الاختبار أكثر ليونة مما كان عليه في السابق، وفقاً لموقع «هيلث». وفي حين حثت الهيئة ذات يوم بإلزامية إجراء الاختبار، فإنها توصي الآن بإجراء الاختبار «للمساعدة في معرفة ما إذا كنت مصاباً بكوفيد أم لا حتى تتمكن من تحديد ما يجب عليك فعله بعد ذلك، مثل الحصول على العلاج لتقليل خطر الإصابة بنسخة أشد من الفيروس» دون إشارة لإلزامية إجراء الاختبار.

وكان الأطباء الذين تحدث إليهم موقع «هيلث» منقسمين حول هذا الموضوع. فبينما يذهب شافنر لعدم إلزامية إجراء الاختبار، يوصي روسو عموماً بأن يختبر الناس أنفسهم «لمعرفة ما يتعاملون معه»، ويقول: «لا يزال كوفيد أكثر فتكاً من الإنفلونزا».

من يجب أن يخضع لاختبار كوفيد؟

يرى شافنر أن بعض الأشخاص، على وجه الخصوص، يجب أن يخضعوا للاختبار إذا ظهرت عليهم أعراض كوفيد، ​​ويشمل ذلك الأشخاص المعرضين للخطر مثل كبار السن، وأولئك الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، والأشخاص الذين يعانون من حالات مثل الربو والسكري والسمنة والحمل.

ويوصي الأشخاص الذين يتعاملون مع الأفراد المعرضين للخطر، مثل أولئك الذين يعملون أو يعيشون مع كبار السن أو الأشخاص الذين لديهم أحباء مصابون بالسرطان، بأن يختبروا أنفسهم أيضاً إذا ظهرت عليهم أعراض.