7 استراتيجيات لإدارة الصداع النصفي المتكرر

7 استراتيجيات لإدارة الصداع النصفي المتكرر
TT

7 استراتيجيات لإدارة الصداع النصفي المتكرر

7 استراتيجيات لإدارة الصداع النصفي المتكرر

الصداع النصفي ليس مجرد صداع؛ فهو حالة عصبية معقدة تؤثر على الملايين في جميع أنحاء العالم.

وبالنسبة لأولئك الذين يعانون منه، يمكن أن يكون الصداع النصفي موهنًا، ويعطل الحياة اليومية والإنتاجية.

إن فهم الأسباب واتباع استراتيجيات فعالة للإسعافات الأولية يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في إدارة عاصفة الألم السرية هذه؛ وفق ما يذهب اليه تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

فهم الصداع النصفي

يتميز الصداع النصفي بصداع شديد ونابض، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان والقيء والحساسية للضوء والصوت. يمكن أن تستمر هذه الأعراض لساعات أو حتى أيام، ما يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الشخص.

وفي حين أن السبب الدقيق للصداع النصفي لا يزال غير مفهوم تمامًا، إلّا انه من المعروف أن هناك عدة عوامل تساهم في ذلك بينها:

1. الاستعداد الوراثي

يلعب تاريخ العائلة دورًا مهمًا في تحديد مدى قابلية الشخص للإصابة بالصداع النصفي. فإذا كان لدى أحد الوالدين أو كليهما تاريخ من الصداع النصفي، فهناك احتمال متزايد للإصابة به.

2. العادات والمتغيرات

تختلف مسببات الصداع النصفي من شخص لآخر ولكنها يمكن أن تشمل الإجهاد، والتغيرات الهرمونية (مثل أثناء الحيض أو الحمل)، وبعض الأطعمة (مثل الجبن القديم، والشوكولاتة، أو اللحوم المصنعة)، وانسحاب الكافيين، وأنماط النوم غير المنتظمة، والعوامل البيئية مثل الضوء الساطع والروائح القوية.

3. العوامل العصبية

يُعتقد أن الصداع النصفي ينطوي على تغييرات في جذع الدماغ وتفاعلاته مع العصب ثلاثي التوائم، وهو مسار رئيسي للألم. وتؤدي هذه التغيرات إلى إطلاق مواد التهابية تؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية في الدماغ والضغط على الأعصاب القريبة، ما يؤدي إلى الألم.

استراتيجيات الإسعافات الأولية للصداع النصفي

على الرغم من عدم وجود علاج للصداع النصفي، إلا أن العديد من استراتيجيات الإسعافات الأولية يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتقليل شدة النوبة:

1. تحديد المحفزات

يمكن أن يساعد الاحتفاظ بمذكرات الصداع النصفي في تحديد المحفزات المحتملة؛ فمن خلال تتبع الأنشطة، وتناول الطعام، وأنماط النوم، ومستويات التوتر، يمكن للأفراد تحديد الأنماط واتخاذ خطوات لتجنب المحفزات كلما أمكن ذلك.

2. إدارة التوتر والإجهاد

وهو سبب شائع للصداع النصفي. إذ يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوغا أو استرخاء العضلات التدريجي في تقليل مستويات التوتر ومنع الصداع النصفي.

3. المحافظة على رطوبة الجسم

يمكن أن يؤدي الجفاف إلى تفاقم أعراض الصداع النصفي. لذا فان من الضروري أن تبقى رطبًا عن طريق شرب الكثير من الماء طوال اليوم، خاصة أثناء الطقس الحار أو النشاط البدني.

4. المحافظة على أنماط نوم منتظمة

يمكن أن تؤدي أنماط النوم المتقطعة إلى الإصابة بالصداع النصفي لدى بعض الأفراد.

إن وضع جدول نوم منتظم وممارسة آليات النوم الجيد، مثل تجنب الكافيين والإلكترونيات قبل النوم، يمكن أن يساعد في منع الصداع النصفي.

5. استخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية

يمكن لمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين أو الأسبرين، أن تساعد في تخفيف آلام الصداع النصفي الخفيفة إلى المتوسطة عند تناولها في بداية الأعراض. ومع ذلك، من الضروري اتباع الجرعة الموصى بها وتجنب الإفراط في الاستخدام، لأن ذلك قد يؤدي إلى الصداع بسبب الإفراط في استخدام الدواء.

6. الكمادات الباردة

يمكن أن يساعد تطبيق الكمادات الباردة على الجبهة أو الصدغ في تخدير الألم وتضييق الأوعية الدموية، ما يوفر راحة من أعراض الصداع النصفي.

يمكن استخدام كيس من البازلاء المجمدة أو قطعة قماش باردة ككمادات باردة مؤقتة.

7. الاستراحة في غرفة مظلمة وهادئة

تعتبر الحساسية للضوء والصوت أمرًا شائعًا أثناء الصداع النصفي.

يمكن أن تساعد الراحة في غرفة مظلمة وهادئة على تقليل التحفيز الحسي وتوفير بيئة هادئة للاسترخاء.

قد يكون الصداع النصفي حالة صعبة ومنهكة. لكن مع الفهم السليم واستراتيجيات الإدارة، يمكن للأفراد التعامل بشكل فعال مع أعراضه وتحسين نوعية حياتهم.

إن تحديد المحفزات، وإدارة التوتر، والبقاء رطبًا، والحفاظ على أنماط نوم منتظمة، واستخدام تقنيات الإسعافات الأولية يمكن أن تساهم جميعها في تقليل تكرار وشدة نوبات الصداع النصفي. لكن إذا استمر الصداع النصفي أو كان يتداخل بشكل كبير مع الأنشطة اليومية، فمن الضروري طلب المشورة الطبية للتشخيص المناسب وخيارات العلاج.


مقالات ذات صلة

صحتك الصداع النصفي لدى الأطفال

الصداع النصفي لدى الأطفال

على الرغم من أن معظم الآباء يتعاملون مع شكوى الأطفال من الصداع بنوع من الاستهانة ظناً منهم أن الصداع النصفي (Migraine) نادر الحدوث في هذا العمر

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)

دراسة: شرب الأطفال المياه الغازية يسبب زيادة الوزن في العشرينات

كشفت دراسة جديدة أن تناول المشروبات الغازية قبل سن الثانية يمكن أن يسبب زيادة الوزن في العشرينات من العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)

منها سرطان الغدة الدرقية... 12 خطراً لـ«أوزمبيك» وأخواته من أدوية إنقاص الوزن

كتاب «Magic Pill» للصحافي والكاتب البريطاني يوهان هاري، والذي يوثق تجربته مع الأدوية الجديدة، قال إنه لا أحد يعرف في الواقع كيف تعمل مضادات GLP - 1 الجديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق النساء خضعن لإجراء تجميلي تستخدم فيه الإبر يدعى «تقنية الفامبير لشد الوجه» (أ.ف.ب)

إصابة 3 أميركيات بفيروس نقص المناعة بعد خضوعهن لإجراء تجميلي

أعلن مسؤولو الصحة بولاية نيو مكسيكو الأميركية إصابة 3 نساء بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بعد خضوعهن لإجراء تجميلي تستخدم فيه الإبر

«الشرق الأوسط» (سانتا فيه (الولايات المتحدة))

الأسبرين غير مفيد لعلاج سرطان الثدي

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)
TT

الأسبرين غير مفيد لعلاج سرطان الثدي

الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)
الأسبرين دواء شائع يُستخدم لعلاج حالات عدّة (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن عدم جدوى تناول عقار الأسبرين بوصفه علاجاً مُساعداً في حالات الإصابة بسرطان الثدي.

وأوضح الباحثون أنّ استخدام الأسبرين يومياً لم يُظهر فائدة في تحسين معدّلات بقاء مريضات سرطان الثدي دون تقدّم المرض، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «غاما».

والأسبرين دواء شائع الاستخدام لعلاج مجموعة واسعة من الحالات، منها تسكين الآلام وخفض الحرارة، ومنع تجلُّط الدم.

وأظهرت دراسات سابقة أنّ تناول الأسبرين بانتظام قد يقلّل الإصابة بأنواع معيّنة من السرطان، مثل القولون، والمستقيم، والمعدة، لكن يجب استخدامه بحذر بسبب خطر النزف، ومن الضروري استشارة الطبيب لتقييم الفوائد والمخاطر.

وتحدّثت الدراسات أيضاً عن إمكانية استخدام الأسبرين علاجاً مُساعداً في حالات سرطان الثدي، نظراً إلى خصائصه المضادّة للالتهابات؛ وهو ما يعطي الدفعة للأورام للاستجابة للأدوية.

وأجرى الفريق دراسته الجديدة لفحص تأثير الأسبرين على مريضات سرطان الثدي، بمشاركة 3020 مريضة عبر 534 موقعاً في الولايات المتحدة وكندا.

وقُسمت المشاركات إلى مجموعتين، تناولت الأولى الأسبرين بجرعة 300 مليغرام يومياً، فيما تناولت الثانية دواءً وهمياً.

ووجد الباحثون أنّ العلاج اليومي بالأسبرين لم يقلّل من خطر عودة مرض سرطان الثدي، ولم يُحدث فرقاً في معدّل البقاء على قيد الحياة بشكل عام، ولم يكن هناك اختلاف كبير في التأثير بين المجموعتين.

وأشار الباحثون في معهد «دانا - فاربر» للسرطان التابع لجامعة «هارفارد» الأميركية إلى أنه رغم الآمال الكبيرة التي عُقِدت على الأسبرين، نظراً إلى توافره واستخدامه الواسع في أمراض أخرى، تُظهر نتائج الدراسة أنه لا ينبغي التوصية باستخدامه علاجاً مُساعداً لسرطان الثدي.

وأضافوا: «الأولوية يجب أن تبقى للعلاجات المُثبتة والمعتمدة التي تُظهر فائدة حقيقية في تحسين نتائج العلاج لدى مريضات سرطان الثدي».

وشدّد الفريق على ضرورة إجراء مزيد من البحوث لاستكشاف طرق علاجية جديدة وفعالة لمكافحة سرطان الثدي بصورة أكثر فاعلية.

ويُعدّ هذا سرطان الأكثر شيوعاً بين النساء على مستوى العالم، وتسبّب في وفاة 670 ألف حالة عام 2022، وفق «منظّمة الصحة العالمية».


نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة

نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
TT

نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة

نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)
نمط الحياة الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بانتظام (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن نمط الحياة الصحي يخفّض الاستعداد الجيني الوراثي للوفاة المبكرة.

وقد أظهر عديد من الأبحاث العلاقة بين نمط الحياة الصحي والعمر الطويل، بينما أكدت أبحاث أخرى على الدور الذي يلعبه العنصر الجيني الوراثي في ​​إطالة العمر، لكن الدراسة الجديدة اكتشفت كيف ترتبط هذه الأمور الثلاثة (النمط الصحي، والجينات، والعمر الطويل) ببعضها بعضاً.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد نظرت الدراسة في بيانات أكثر من 350 ألف شخص، وكل المعلومات الخاصة بجيناتهم، ومستوياتهم التعليمية والاقتصادية، وحالاتهم الاجتماعية، وما إذا كان لديهم أي تاريخ مرضي.

وأعطى الباحثون لكل فرد درجة خطر بناء على مدى امتلاكهم جينات ثبت أنها تؤثر في عمر الإنسان. كما حصل المشاركون في الدراسة أيضاً على درجة بناءً على مدى التزامهم بمبادئ نمط الحياة الصحي.

وبعد ذلك، تمت متابعة المشاركين لمدة 13 عاماً في المتوسط ​​لمعرفة مدى طول أعمارهم.

وأظهرت البيانات أن جميع الذين اتبعوا نمط حياة غير صحي، كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 78 في المائة، بغض النظر عمّا إذا كانت لديهم مخاطر جينية لهذا الأمر أم لا.

أما أولئك الذين كانت لديهم هذه المخاطر الجينية، فقد كانوا أكثر عرضة للوفاة مبكراً بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم خطر وراثي ويتبعون أنماط حياة أكثر صحة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور شيويه لي، عميد كلية الصحة العامة في كلية الطب بجامعة تشجيانغ في الصين: «لقد توصلت نتائجنا إلى أن اتباع نمط حياة صحي قد يخفّض الاستعداد الوراثي للوفاة المبكرة بنحو 62 في المائة».

ولفت الفريق إلى أن أهم عوامل نمط الحياة الصحية المرتبطة بإطالة العمر هي الابتعاد عن التدخين، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحصول على قدر كافٍ من النوم، واتباع نظام غذائي صحي.

وسبق أن ذكرت دراسة نُشرت في فبراير (شباط) الماضي أن تغيير نمط الحياة يقلّل تأثير الجينات على أمراض القلب.

ولفتت هذه الدراسة إلى أن تغيير نمط الحياة هذا يشمل اتّباع نظام غذائي صحي، عبر تقليل تناول الملح والدهون المشّعة والكوليسترول، وتناول مزيد من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين، وتقليل التوتّر.


الصداع النصفي لدى الأطفال

الصداع النصفي لدى الأطفال
TT

الصداع النصفي لدى الأطفال

الصداع النصفي لدى الأطفال

على الرغم من أن معظم الآباء يتعاملون مع شكوى الأطفال من الصداع بنوع من الاستهانة ظناً منهم أن الصداع النصفي (Migraine) نادر الحدوث في هذا العمر، فإن الحقيقة خلافاً للتصور العام أن الصداع بشكل عام والنصفي على وجه التحديد يُعد واحداً من الأعراض الشائعة عند الأطفال. وعلى سبيل المثال في الفئة العمرية من 7 سنوات حتى 15 عاماً، فإن نسبة حدوثه تبلغ نحو 5 في المائة وتزيد تدريجياً في المراهقة لتصل إلى 20 بالمائة.

الصداع والأطفال

وتبعاً لأسبابه ومدى تكراره وحدة الألم، يمكن أن يشير إلى كثير من المشاكل الصحية تتدرج في حدتها من مجرد مشكلة طبية بسيطة ومؤقتة إلى احتمالية وجود ورم في المخ (brain tumor)، لذلك يجب التعامل مع شكوى الطفل بالجدية الكافية، خصوصاً الذين يعانون من الصداع الشديد أو متكرر الحدوث على فترات قريبة.

يحدث الصداع النصفي نتيجة لتغيرات كيميائية في القشرة المخية (Cortical spreading depression) تؤدي إلى إفراز مواد معينة تؤثر على الأوعية الدموية في المخ وتسبب الألم.

وفي الأطفال، يحدث النوع الذي يكون غير مصحوب بأعراض في الرؤية مثل رؤية بقع ملونة أو ضوء ساطع جداً تكون بمثابة إنذار لحدوث الصداع (Migraine Without Aura). وبشكل عام، يُعد هذا النوع هو الأكثر شيوعاً حتى في البالغين. ويكون الألم مثل الوخز، وفي الأغلب يكون في جانب واحد من الوجه لكن يمكن أن يكون في أي مكان بالجبهة.

ويكون الألم لدى الأطفال أقل شدة مقارنة بالبالغين ويستمر الصداع عادة لمدة تتراوح بين ساعة و3 ساعات، لكن في بعض الأحيان النادرة يمكن أن يستمر لثلاثة أيام كاملة. وفي هذه الحالة، يجب أن يتغيب الطفل عن المدرسة لأن النشاط البدني يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الألم. وفي الأغلب يُعد الغثيان الشديد والقيء هي الأعراض الأكثر شيوعاً للصداع عند الأطفال، ويمكن أيضاً حدوث آلام في البطن وارتفاع في درجة الحرارة.

أعراض الشحوب ورهاب الضوء

تشمل الأعراض الأخرى الشحوب الشديد ورهاب الضوء (photophobia) والدوار، وأيضاً عدم القدرة على تحمل الصوت العالي والشعور بأحاسيس غريبة في الأطراف، مثل السخونة أو البرودة أو الخدر (paresthesia) في 90 بالمائة من الأطفال المصابين.

ولوحظ وجود تاريخ عائلي إيجابي للإصابة خصوصاً من جانب الأم، لذلك يجب توخي الحذر الشديد عند تشخيص الصداع النصفي. وفي حالة عدم وجود تاريخ عائلي إيجابي لاحتمالية أن يكون نتيجة لسبب خطير، وفي الأغلب يرتبط بأشياء معينة يمكن أن تمهد لحدوثه، مثل فترة ما قبل الدورة الشهرية لدى الفتيات وأحياناً قبل التبويض، وبشكل تدريجي بعد ممارسة التمارين الرياضية بشكل متواصل، وبعد تقلبات المزاج والقلق وروائح معينة.

وهناك علامات يمكن أن تشير إلى أسباب أكثر خطورة مثل حدوثه بشكل مفاجئ وتغير في خصائصه، مثل استمراره لعدة أيام، وفقدان الوزن وارتفاع في درجة الحرارة وفقدان الوعي والتشنجات وخلل واضح في الرؤية.

ولا يُعد الصداع نصفياً إلا إذا تكررت النوبات 5 مرات على الأقل، ويجب أن يستمر لفترات طويلة نحو 3 ساعات أو أكثر، ويجب أن يكون في جانب واحد من الرأس (في معظم الأحيان). ويكون الألم على شكل نبضات متتابعة (Pulsating) ومتدرج الحدة ويتفاقم بممارسة النشاط البدني الروتيني، مثل المشي أو صعود السلالم وأثناء الصداع، يجب أن يحدث إما قيء أو غثيان أو كلاهما، والحساسية الشديدة للضوء.

التشخيص والوقاية والعلاج

> التشخيص. في معظم الأحيان يمكن تشخيص الصداع النصفي من التاريخ المرضي للطفل مع الوضع في الحسبان السؤال عن التاريخ العائلي أيضاً. ويمكن عمل بعض التحاليل والاختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى؛ مثل التسمم العصبي من بعض الأدوية، وبعض أمراض الجهاز العصبي مثل أورام المخ. ويمكن أن يتم عمل عد كامل لكريات الدم للصداع الذي يمكن أن يحدث في بعض حالات اعتلال الهيموغلوبين، مثل أنيميا الخلايا المنجلية، ويمكن أيضاً عمل دهون كاملة للجسم (lipid profile)، وفي أحيان نادرة عند الشك في أسباب خطيرة يمكن عمل رسم للمخ (EEG)، أو أشعة بالرنين المغناطيسي (MRI) على المخ.

> الوقاية. يمكن الوقاية من الصداع النصفي أو تخفيف حدته بشكل ملحوظ بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة من المرضى عن طريق تجنب بعض المحفزات الأولية لحدوثه، مثل التوتر والإجهاد البدني والقلق، لأن الطفل في الأغلب يتعرض لضغوط في المنزل أو المدرسة، خصوصاً لأن الأطفال الذين يعانون من الصداع المتكرر يمكن أن يعانوا من صعوبات في التعلم سواء بسبب النوبات، أو لغيابهم بعض الأيام وهناك بعض الأطفال.

يمكن لبعض أنواع الأطعمة أن تسبب لهم الصداع، لذلك عليهم تجنب هذه الأطعمة والمشروبات مثل المكسرات والشوكولاته ومشروبات الكولا والفاكهة الحمضية والأطعمة المقلية والجبن والزبادي والنقانق واللحوم المصنعة. وفي معظم الأطفال المصابين، يجب تجنب الأماكن ذات الأضواء الساطعة والتعرض لأشعة الشمس المباشرة والنشاط البدني المفرط والرياضات التنافسية والضوضاء العالية والإحساس بالجوع، لذلك يجب تناول الوجبات بانتظام (أطعمة قليلة الملح)، ويجب على المراهقين الابتعاد تماماً عن تناول المواد المخدرة (بما في ذلك الكحول).

> العلاج. في وقت النوبات الحادة يتم عن طريق استخدام المسكنات ومضادات القيء ويمكن علاج معظم الحالات بعقار الأسيتامينوفين (acetaminophen) (15 ملغم/كلغم)، أو الإيبوبروفين (ibuprofen) (7.5-10 ملغم/كلغم)، خصوصاً إذا كان الصداع خفيفاً وغير متكرر ولمدة قصيرة، والتدرج في استخدام المسكنات لتجنب الأعراض الجانبية على المعدة والكليتين. وفي النهاية على الآباء دعم الطفل نفسياً والتخفيف عنه.

* استشاري طب الأطفال


دراسة: شرب الأطفال المياه الغازية يسبب زيادة الوزن في العشرينات

الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)
الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)
TT

دراسة: شرب الأطفال المياه الغازية يسبب زيادة الوزن في العشرينات

الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)
الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر (أرشيفية - صحيفة إندبندنت)

كشفت دراسة جديدة أن تناول المشروبات الغازية قبل سن الثانية يمكن أن يسبب زيادة الوزن في العشرينات من العمر، في حين أن الأطفال الذين يشربون عصير الفاكهة يميلون إلى اتباع نظام غذائي صحي في المستقبل.

وقد تتبع بحث في جامعة سوانسي البريطانية 14 ألف طفل بريطاني منذ الولادة وحتى البلوغ، ويُعتقد أنه الأضخم من نوعه على الإطلاق.

وأظهرت النتائج، التي نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية الإكلينيكية، أن الأطفال الذين شربوا المشروبات الغازية أو عصائر الفاكهة المحلاة بالسكر قبل سن الثانية اكتسبوا وزناً أكبر عندما كانوا في سن 24 عاماً.

وجدت الدراسة أن الأطفال الذين شربوا عصير الفاكهة بدلاً من المشروبات الغازية في سن مبكرة يميلون إلى اتباع نظام غذائي صحي في وقت لاحق من الحياة.

وفي عمر ثلاث سنوات، لوحظ أن الأطفال الصغار الذين شربوا المشروبات الغازية يستهلكون المزيد من السعرات الحرارية والدهون والبروتين والسكر، ولكن لديهم كمية أقل من الألياف، في حين أن أولئك الذين تناولوا عصير التفاح النقي يستهلكون كميات أقل من الدهون والسكر، ولكن كميات أكبر من الألياف.

وكشفت الدراسة أن هناك صلة بين مشروبات الأطفال والخيارات الغذائية المختلفة، حيث تناول الأطفال الذين تناولوا عصير التفاح النقي المزيد من الأسماك والفواكه والخضراوات الخضراء والسلطة - مقارنة بالأطفال الذين تناولوا المشروبات الغازية فإنهم تناولوا المزيد من البرغر والنقانق والبيتزا والبطاطا المقلية واللحوم. والشوكولاته، والحلويات.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة البروفسور ديفيد بنتون: «إن النظام الغذائي المبكر يؤسس لنمط غذائي يؤثر، طوال الحياة، على ما إذا كان الوزن يزداد أم لا»، وتابع: «إن التحدي المهم هو التأكد من أن الطفل يكتسب عادة غذائية جيدة: تلك التي تقدم كمية أقل من الدهون والسكر، فمثلاً يقدم عصير الفاكهة النقي، واحد من خمسة يومياً، يضيف فيتامين «سي»، والبوتاسيوم، وحمض الفوليك، والبوليفينول النباتي».

ويأمل الباحثون أن تشجع النتائج التي توصلوا إليها الآباء على إيلاء المزيد من الاهتمام للنظام الغذائي لأطفالهم في السنوات الأولى من الحياة.

وأضافت الدكتورة هايلي يونغ: «السمنة مشكلة صحية خطيرة، وتزيد من خطر الإصابة بالعديد من الحالات الأخرى». وأردفت «تظهر دراستنا أن الأسباب الغذائية للسمنة لدى البالغين تبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة، وإذا أردنا السيطرة عليها، يجب إعطاء المزيد من الاهتمام لنظامنا الغذائي في السنوات الأولى من الحياة».


دراسة: «فيتامين د» قد يكون أداة قوية لمحاربة السرطان

تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان (أرشيفية-رويترز)
تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان (أرشيفية-رويترز)
TT

دراسة: «فيتامين د» قد يكون أداة قوية لمحاربة السرطان

تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان (أرشيفية-رويترز)
تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان (أرشيفية-رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن «فيتامين د» يمكن أن يكون أداة قوية لمحاربة السرطان. ووفق تقرير نشرته قناة «فوكس نيوز»، وجدت دراسة أجريت على الفئران ونشرت في مجلة «ساينس» الأسبوع الماضي أن تناول نظام غذائي غني بـ«فيتامين د» يغير ميكروبيوم الأمعاء بطريقة تعزز مناعة السرطان. أدت المغذيات الدقيقة إلى زيادة مستويات البكتيريا (Bacteroides fragilis)، والتي ثبت أنها تحسن الاستجابة المناعية للسرطان.

أظهرت الفئران التي تلقت «فيتامين د» استجابات محسنة للعلاج المناعي للسرطان، ومناعة أكبر لتطور الورم الجديد، وفقاً للباحثين في معهد «فرانسيس كريك» في لندن، والمعهد الوطني للسرطان (NCI) التابع للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة (NIH).

وقال كبير مؤلفي الدراسة كايتانو ريس إي سوزا، رئيس مختبر البيولوجيا المناعية في فرنسيس كريك: «ما أظهرناه هنا كان بمثابة مفاجأة، يمكن لـ(فيتامين د) أن ينظم ميكروبيوم الأمعاء لصالح نوع من البكتيريا التي تمنح الفئران مناعة أفضل ضد السرطان»، مضيفاً: «قد يكون هذا يوماً ما مهماً لعلاج السرطان لدى البشر».

الباحثون ليسوا متأكدين بعد من السبب الذي يجعل «فيتامين د» يعزز الميكروبيوم «الجيد».

وقال المؤلف المشارك إيفانجيلوس جيامبازولياس: «إذا تمكنا من الإجابة على هذا، فقد نكشف عن طرق جديدة يؤثر من خلالها الميكروبيوم على جهاز المناعة، مما قد يوفر إمكانيات مثيرة في الوقاية من السرطان أو علاجه».

وقال أخصائي الأورام العصبية الدكتور شاما فاروق، : «باعتباري طبيباً يعالج مرضى السرطان، كان رد فعلي الأولي على هذه الدراسة هو الدهشة والتفاؤل». وتابع: «تشير النتائج إلى وجود صلة محتملة بين مستويات (فيتامين د) والميكروبيوم والمناعة ضد السرطان، مما يوفر طرقاً جديدة محتملة لتحسين استراتيجيات علاج السرطان والوقاية منه».

وأشار فاروق إلى أن مواصلة البحث في تحسين مناعة الجسم ضد السرطان أمر «بالغ الأهمية».

واعترف الباحثون بأن هناك حاجة لإجراء دراسات على البشر لمعرفة المزيد عن العلاقة بين «فيتامين د» والمناعة ضد السرطان.


منها سرطان الغدة الدرقية... 12 خطراً لـ«أوزمبيك» وأخواته من أدوية إنقاص الوزن

علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)
علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)
TT

منها سرطان الغدة الدرقية... 12 خطراً لـ«أوزمبيك» وأخواته من أدوية إنقاص الوزن

علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)
علب أدوية أوزمبيك وويغوفي (رويترز)

عندما بدا الترويج للأدوية التي تحتوي على هرمونات «GPL - 1»الاصطناعية لإنقاص الوزن بمثابة انتصار للتسويق على العلم، والدليل أننا في حال كتبنا «أوزمبيك» أو «ويغوفي» في محرك البحث، فإن الروابط الدعائية وأساليب التسويق لشرائها ستهيمن على الصفحة، وفق تقرير لصحيفة «التلغراف» البريطانية.

لكن كتاب «Magic Pill» للصحافي والكاتب البريطاني يوهان هاري، والذي يوثق تجربته مع الأدوية الجديدة، قال إنه «لا أحد يعرف في الواقع كيف تعمل مضادات GLP - 1 الجديدة على قمع الشهية، مما يجعل آثارها الجانبية أقل قابلية للتنبؤ بها بكثير مما قد يتخيله المرء».

وحدد هاري 12 خطراً مرتبطاً بالأدوية الجديدة، والتي تتجاوز الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً مثل الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والإمساك. وهي تتراوح بين مظهر منتفخ في أماكن معينة في الجسم، يُعرف باسم «وجه أوزمبيك» أو «مؤخرة أوزمبيك»، إلى الحالات التي قد تهدد الحياة بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية والتهاب البنكرياس وفقدان كتلة العضلات وسوء التغذية. وبعد توقيف الدواء، يستعيد معظم الأشخاص في غضون 12 شهراً ثلثي الوزن الذي فقدوه.

وفي حديثه مع الخبراء، وجد هاري أن مواصفات السلامة للأدوية الجديدة لا تعتمد على مجموعة سكانية أصحاء لديهم قليل من زيادة الوزن، ولكن مجموعة مريضة، أي أولئك الذين يعانون من مرض السكري والسمنة، موضحاً أن هذه مجموعة تعاني بالفعل من حالة تنكسية، وهي مجموعة يمكن أن يخفي مرضها العديد من الآثار الجانبية المحتملة للأدوية.

وقال الطبيب النفسي ماكس بيمبرتون لهاري حسبما نقل في كتابه: «تخيل لو أن أوزمبيك جعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. يمكن بسهولة تمرير ذلك، لأن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة هم بالفعل أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب».

كما وجد هاري أن الدواء أثر على صحته، وقال في كتابه: «شعرت بأن جسدي ينكمش... شعرت بأنني أكثر لياقة، وذو مظهر أفضل، وأكثر ثقة، لكنني شعرت أيضاً بشيء آخر. كان مزاجي خافتاً بشكل غريب. لم أشعر بالحماس لليوم التالي كما أفعل عادةً، شعرت بالفتور بعض الشيء... كنت في كثير من الأحيان باهتاً عاطفياً».

وأشار هاري إلى وجود أسباب علمية جيدة للاعتقاد بأن مضادات «GLP - 1» قد تؤدي الكثير من عملها ليس في الأمعاء، بل في الدماغ. وقد وجد أنها تقمع الرغبة الشديدة في تناول الكحول والكوكايين، وكذلك الدجاج المقلي، على سبيل المثال.

ويتساءل بعض الخبراء عما إذا كانت هذه الطريقة تعمل من خلال إضعاف أنظمة المتعة والمكافأة لدى الأشخاص، وفق التقرير

في يوليو (تموز) 2023، حذرت وكالة الأدوية الأوروبية من أنه من المحتمل أن يكون «أوزمبيك» يثير أفكار الانتحار وإيذاء النفس لدى بعض المستخدمين، ويجري الآن التحقيق في المئات من هذه التقارير في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الشمالية، رغم أنه من المهم القول إنه لم يتم إثبات وجود علاقة سببية حتى الآن، وربما لن يتم ذلك أبداً. ووفق هاري فإن «معظم إشارات السلامة تبين أنها مجرد إنذارات كاذبة».


اللحوم النيئة تنقل بكتيريا خطيرة للبشر والحيوانات

إطعام الكلاب اللحوم النيئة يزيد احتمالات انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر (رويترز)
إطعام الكلاب اللحوم النيئة يزيد احتمالات انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر (رويترز)
TT

اللحوم النيئة تنقل بكتيريا خطيرة للبشر والحيوانات

إطعام الكلاب اللحوم النيئة يزيد احتمالات انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر (رويترز)
إطعام الكلاب اللحوم النيئة يزيد احتمالات انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر (رويترز)

أثبتت دراسة بريطانية وجود علاقة قويّة بين إطعام الكلاب اللحوم النيئة وارتفاع خطر انتقال البكتيريا الخطيرة إلى البشر والحيوانات.

وأوضح الباحثون في جامعة «بريستول» أن الحيوانات الأليفة التي تتناول هذه اللحوم تسهم في نشر مسبّبات الأمراض المقاومة للمضادات الحيويّة داخل المنازل، حسب نتائج الدراسة التي عُرضت أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المُعدية، الذي يُعقد بين 27 و30 أبريل (نيسان) الحالي في برشلونة.

وفحص الباحثون 58 عينة من لحوم الماشية والدجاج غير المطبوخة، المبيعة للاستهلاك البشري بعد الطهي، و15 عينة من لحوم الكلاب النيئة المرتكزة على لحوم الدجاج، ووجدوا أن اللحوم غير المطبوخة تحمل عديداً من أنواع الإشريكية القولونية المقاومة، بما في ذلك المقاومة للمضادات الحيوية ذات الأهمية البالغة لصحة الإنسان.

وتُعدّ الإشريكية القولونية السبب الأكثر شيوعاً للتّسمم الغذائي، ويمكن أن تسبّب التهابات المسالك البولية والتهابات مجرى الدم التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى تعفّن الدم وتهدّد الحياة.

وعندما تكون الإشريكية القولونية مقاومة للمضادات الحيوية المهمة، يصبح علاج العدوى أكثر صعوبة، ممّا يعني أن المرضى أكثر عرضة لدخول المستشفى والوفاة.

وأثبتت النتائج أن الدجاج غير المطبوخ، والمُعد للاستهلاك البشري، يحتوي على أعلى معدلات مقاومة للمضادات الحيوية، إذ أظهرت 100 في المائة من العينات مقاومة لـ«السبيكتينومايسين» و«الستربتومايسين»، و47 في المائة مقاومة لـ«الفلوروكينولونات» وهي مضادات حيوية مهمة بالنسبة لعلاج البكتيريا.

وبالمقارنة، تراوحت نسب المقاومة في لحوم الضأن والبقر غير المطبوخة، بين المضادات الحيوية المختارة 27 إلى 40 في المائة.

ويشير الباحثون إلى أن معظم الناس يعلمون أنهم قد يصابون بالتّسمم الغذائي إذا لم يلتزموا بطرق التنظيف الصحيحة عند التعامل مع اللحوم النيئة قبل طبخها. ولكن قد لا يُدركون أن هذه اللحوم يمكن أن تحتوي أيضاً على مسبّبات أمراض انتهازية مقاومة للمضادات الحيوية.

ويُعرّض أصحاب الكلاب الذين يقدمون لحوماً نيئة لحيواناتهم الأليفة، أنفسهم لخطر الإصابة بهذه المسببات المرضية دون علمٍ منهم، خصوصاً إذا لم يتّبعوا إجراءات النظافة المناسبة بعد تحضير الطعام.

وتوجد الإشريكية القولونية بشكل طبيعي في أمعاء البشر والحيوانات، ويمكن انتقالها عبر سوء النظافة المنزلية، مثل عدم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض أو التعامل مع لحوم نيئة.

وعندما تُفرز الكلاب بكتيريا مقاومة في المنزل، قد تنتقل هذه البكتيريا إلى الأشخاص عبر التلامس مع الحيوانات أو الأسطح الملوثة، ويمكن للبكتيريا أن تستقر في أمعاء الشخص لسنوات وتسبب العدوى في نهاية المطاف، ولتقليلها، يُنصح بغسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد التعامل مع اللحوم النيئة أو الحيوانات الأليفة، وتنظيف جميع الأسطح التي لامست اللحوم النيئة بالماء الساخن والصابون، وتجنب إطعام الكلاب لحوما نيئة، واستشارة الطبيب البيطري حول النظام الغذائي المناسب.


مفاوضات الفرصة الأخيرة لحماية العالم بفاعلية من جوائح مستقبلية

صورة من خارج مبنى منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع المجلس التنفيذي بشأن آخر المستجدات بشأن تفشي فيروس كورونا في جنيف بسويسرا في 6 فبراير 2020 (رويترز)
صورة من خارج مبنى منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع المجلس التنفيذي بشأن آخر المستجدات بشأن تفشي فيروس كورونا في جنيف بسويسرا في 6 فبراير 2020 (رويترز)
TT

مفاوضات الفرصة الأخيرة لحماية العالم بفاعلية من جوائح مستقبلية

صورة من خارج مبنى منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع المجلس التنفيذي بشأن آخر المستجدات بشأن تفشي فيروس كورونا في جنيف بسويسرا في 6 فبراير 2020 (رويترز)
صورة من خارج مبنى منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع المجلس التنفيذي بشأن آخر المستجدات بشأن تفشي فيروس كورونا في جنيف بسويسرا في 6 فبراير 2020 (رويترز)

انطلقت مفاوضات الفرصة الأخيرة، الاثنين، في منظمة الصحة العالمية للتوافق على مشروع اتفاق تم تخفيف بعض جوانبه التي تنقسم حولها الآراء ويهدف إلى توفير حماية فعالة للعالم من أي جوائح في المستقبل.

بعد أعمال متواصلة منذ سنتين وصل المفاوضون إلى قناعة الشهر الماضي بأنهم يحتاجون إلى مزيد من الوقت للاتفاق على نص حول الحماية من جوائح مستقبلية وللوقاية منها والاستعداد لها. لكن الوقت يداهم المفاوضين، إذ ينبغي إقرار النص خلال الجمعية العالمية للصحة التي تنطلق في 27 مايو (أيار).

وبغرض التوصل إلى اتفاق تعقد دول منظمة الصحة العالمية اﻟ194 محادثات في مقر المنظمة في جنيف من الاثنين حتى العاشر من مايو.

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم غيبرييسيوس، الأربعاء، إلى أن «الجائحة المقبلة واقعة لا محال لكننا نجهل توقيتها فقط».

ومع تلاشي ذكرى ملايين الضحايا الذين حصدتهم جائحة كوفيد-19 والمعاناة والأضرار الاقتصادية الجسيمة وانعدام المساواة في مواجهتها، أكد تيدروس: «في حال بدأت جائحة جديدة غدا سنواجه عددا كبيرا من المشاكل نفسها التي واجهناها خلال كوفيد-19».

مشروع جديد مخفف

على الرغم من وجود توافق واسع على ضرورة إقرار نص ملزم لجعل استجابة الأسرة الدولية أكثر فاعلية وإنصافا، تستمر الاختلافات حول طريقة معالجة ذلك.

وبعد الوصول إلى الطريق المسدودة - أصبح النص غير مفهوم مع كل الإضافات والتحفظات - يلتقي المفاوضون مجددا مع نسخة مبسطة تقع في 23 صفحة وعدد كلمات أقل بمقدار الربع.

وهذه المرة لن تتمكن الدول من إضافة عناصر جديدة بل ستناقش تواليا 37 بندا في مشروع الاتفاق والموافقة عليها.

وفي حال عدم التوصل إلى حل سريع في القاعة عند حصول خلاف ما، ستعقد مباحثات غير رسمية.

وتتركز الخلافات الرئيسية حول الحصول بشكل عادل إلى العوامل الممرضة المكتشفة والحصول على المنتجات لمكافحة الجائحة، مثل اللقاحات التي يتم تطويرها بالاستناد إلى هذه الاكتشافات والتوزيع المنصف للاختبارات والعلاجات واللقاحات ضد الجائحة، بل أيضا الوسائل لإنتاجها.

ويركز المشروع الجديد على النقاط التي تحظى باتفاق لوضع إطار ومحاولة التوصل إلى توافق شامل، وهو أمر ضروري.

ويترك النص الجديد مهمة البت ببعض النقاط خلال مباحثات مستقبلية في السنتين المقبلتين، ولا سيما الحصول على العوامل الممرضة وتشارك المنتجات الناجمة عن الأبحاث حول الجراثيم.

لا شيء ملموسا

وحثت مجموعة من 22 منظمة غير حكومية بينها «هيلث أكشن انترناشونال»، الدول على عدم التراجع بشأن مسألة الحصول بشكل عادل ومنصف على الأدوات والتكنولوجيا الضرورية لمكافحة جائحة معينة.

وقالت في بيان: «لا أهمية لوجود اتفاقية لا تكون لها نتيجة ملموسة أو تدابير قابلة للتطبيق بشكل منصف».

وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» الاثنين إن بنودا عدة أساسية لأي اتفاق فعال «خففت أو ألغيت أو لا تزال غائبة».

وأضافت المنظمة غير الحكومية أن هذه البنود تشمل توفير التكنولوجيا لأفقر الدول وضمان أن توفر الأدوية لاحقا للمجتمعات، حيث تم اختبارها ومرونة القوانين حول الملكية الفكرية أو حتى مسألة الشفافية في التكلفة وتشكيل المخزونات المخصصة للأغراض الإنسانية.

في المقابل، رحبت منظمة مبادرة الأدوية لمكافحة الأمراض المهملة بأن ضمان الوصول بإنصاف إلى الأدوية الناجمة عن البحث والتطوير التي تحظى بتمويل رسمي، صمد في وجه الاقتطاعات في النص.

وقالت ميشال تشايلدز العضو في هذه المبادرة: «يجب إعادة البنود الملزمة التي كانت لتضمن استفادة الناس من التقدم العلمي والحصول بشكل عادل على المنتجات التي يحتاجونها والتي ألغيت من النص أو خففت».

وتستمر المفاوضات التي تعقد في جلسات مغلقة، 12 ساعة في اليوم. ويكمن الهدف في إنجاز المفاوضات حول النص بحلول الخامس من مايو ومن ثم إعداد قرار بين السابع من مايو والعاشر منه يعرض على الجمعية العالمية للصحة.


هل علينا الاستحمام بشكل يومي؟ خبراء يجيبون

يعتقد بعض الخبراء أن الاستحمام المتكرر يومياً قد يقلل من قدرة الجهاز المناعي (أرشيفية - رويترز)
يعتقد بعض الخبراء أن الاستحمام المتكرر يومياً قد يقلل من قدرة الجهاز المناعي (أرشيفية - رويترز)
TT

هل علينا الاستحمام بشكل يومي؟ خبراء يجيبون

يعتقد بعض الخبراء أن الاستحمام المتكرر يومياً قد يقلل من قدرة الجهاز المناعي (أرشيفية - رويترز)
يعتقد بعض الخبراء أن الاستحمام المتكرر يومياً قد يقلل من قدرة الجهاز المناعي (أرشيفية - رويترز)

قال خبراء في الصحة إن الاستحمام اليومي ليس ضرورياً وقد لا تكون له أي فوائد صحية. ويعتقد أنصار الاستحمام بشكل أقل في العادة أن معظم الناس يأخذونه كل يوم - أو عدة مرات في اليوم - فقط لأن هذا أصبح قاعدة مجتمعية.

وقال عالم البيئة دوناتشاده مكارثي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): «لماذا نغتسل؟ لأننا نخشى في الغالب أن يخبرنا شخص أن لدينا رائحة معينة»، وقال مكارثي إنه يستحم مرة واحدة فقط في الشهر، وينتعش بالاغتسال على الحوض بينهما، حسب قوله.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية فإن ما يقرب من ثلثي الأميركيين يستحمون كل يوم، وفقاً لجامعة هارفارد الصحية.

ويعتبر أن بعض الأسباب الأكثر شيوعاً هي منع رائحة الجسم، والانتعاش بعد التمرين، والحصول على المساعدة عند الاستيقاظ.

الآثار الصحية المحتملة للاستحمام اليومي

وأشار روبرت إتش شميرلينغ، دكتوراه في الطب، كبير محرري هيئة التدريس في دار نشر هارفارد الصحية، في مقال لمجلة هارفارد هيلث إلى أن الاستحمام بالماء الساخن بشكل متكرر يزيل الزيوت الصحية والبكتيريا «الجيدة» من الجلد.

وأشار إلى أنه نتيجة لذلك، يمكن أن يصبح الجلد جافاً أو مثيراً للحكة أو متهيجاً.

وحسب خبراء، قد يصبح الجلد أيضاً أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات وردود الفعل التحسسية، حيث تتمكن البكتيريا الضارة والمواد المسببة للحساسية من الدخول عبر المناطق الجافة والمتشققة.

وحذر شميرلينغ من أن الاستحمام اليومي قد يضعف جهاز المناعة. وقال: «تحتاج أجهزتنا المناعية إلى قدر معين من التحفيز عن طريق الكائنات الحية الدقيقة الطبيعية والأوساخ وغيرها من التعرضات البيئية من أجل إنشاء أجسام مضادة وقائية».

وتابع شميرلينغ: «وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل بعض أطباء الأطفال وأطباء الجلد يوصون بعدم الاستحمام اليومي للأطفال. فالاستحمام أو الاستحمام المتكرر طوال العمر قد يقلل من قدرة الجهاز المناعي على القيام بعمله».

ويمكن أن تنشأ المخاطر أيضاً من التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في الماء - بما في ذلك الأملاح والمعادن الثقيلة والكلور والفلورايد والمبيدات الحشرية - وفي الشامبو والبلسم والصابون.

وكتب شميرلينج: «إن الإفراط في تنظيف جسمك ربما لا يكون مشكلة صحية ملحة». وتابع: «ومع ذلك، فإن الاستحمام اليومي لا يحسن صحتك، ويمكن أن يسبب مشاكل جلدية أو مشاكل صحية أخرى - والأهم من ذلك، أنه يهدر الكثير من الماء».

قرار شخصي

في حين يوصي بعض أطباء الجلد بالاستحمام كل يومين أو مرتين أو ثلاث مرات فقط في الأسبوع، وفقاً لـموقع «هيلث لاين»، فإن تكرار الاستحمام يعتمد على التفضيلات الشخصية والروتين وأنماط الحياة.

ويقول الخبراء إن هناك بعض المخاطر المرتبطة بعدم الاستحمام بشكل كافٍ، بما في ذلك رائحة الجسم الكريهة، والتهابات الجلد، وتغير لون الجلد، وحب الشباب، ونوبات الإكزيما والصدفية والتهاب الجلد لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات.

وقال شميرلينج في مقالة هارفارد هيلث: «على الرغم من عدم وجود وتيرة مثالية، يشير الخبراء إلى أن الاستحمام عدة مرات في الأسبوع يكفي لمعظم الناس (إلا إذا كنت متسخاً أو متعرقاً أو لديك أسباب أخرى للاستحمام في كثير من الأحيان)».


«أسترازينيكا»» تعترف لأول مرة بآثار جانبية نادرة للقاحها ضد «كورونا»

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
TT

«أسترازينيكا»» تعترف لأول مرة بآثار جانبية نادرة للقاحها ضد «كورونا»

لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)
لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية - رويترز)

اعترفت شركة «أسترازينيكا» لأول مرة بأن لقاحها ضد فيروس «كورونا» يمكن أن يسبب آثاراً جانبية نادرة، في تحول واضح قد يمهد الطريق للحصول على تعويضات قانونية بملايين الجنيهات الإسترلينية. ووفق ما نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، تتم مقاضاة شركة الأدوية العملاقة في دعوى جماعية بسبب مزاعم بأن لقاحها، الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد، تسبب في الوفاة وإصابة خطيرة في عشرات الحالات. ويقول المحامون إن اللقاح أنتج آثاراً جانبية كان لها تأثير مدمر على عدد صغير من العائلات.

تم تقديم الحالة الأولى أمام المحكمة العام الماضي من قبل جيمي سكوت، وهو أب لطفلين، الذي أصيب بنزيف في الدماغ منعه من العمل بعد حصوله على اللقاح في أبريل (نيسان) 2021.

تطعن شركة «أسترازينيكا» في هذه الادعاءات، لكنها قبلت، في وثيقة قانونية قدمتها إلى المحكمة العليا في فبراير (شباط)، أن لقاحها المضاد لفيروس «كورونا» يمكن، في حالات نادرة جداً، أن يتسبب في إصابة الأشخاص بجلطات دموية وانخفاض عدد الصفائح الدموية.

تم رفع 51 قضية أمام المحكمة العليا، حيث يسعى الضحايا وأقاربهم للحصول على تعويضات تقدر قيمتها بما يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني. اعتراف «أسترازينيكا» - الذي تم تقديمه في دفاع قانوني عن دعوى المحكمة العليا التي رفعها سكوت - يأتي في أعقاب مشاحنات قانونية مكثفة. يمكن أن يؤدي ذلك إلى دفع تعويضات إذا أقرت شركة الأدوية أن اللقاح كان سبباً لمرض خطير ووفاة في قضايا قانونية محددة.

وفي رسالة رد أُرسلت في مايو (أيار) 2023، قالت شركة «أسترازينيكا» لمحامي السيد سكوت: «اللقاح لا يسبب الجلطات الدموية على المستوى العام». لكن في الوثيقة القانونية المقدمة إلى المحكمة العليا في فبراير (شباط)، قالت الشركة: «من المسلم به أن اللقاح يمكن، في حالات نادرة جداً، أن يسبب الجلطات. الآلية السببية غير معروفة». وأضافت: «علاوة على ذلك، يمكن أن تحدث الجلطات أيضاً في غياب لقاح أسترازينيكا (أو أي لقاح)». يجادل المحامون بأن لقاح «أسترازينيكا» مبالغ في فعاليته إلى حدٍ كبير وهو ما تنفيه الشركة بشدة.

وفي الأشهر التي تلت طرح اللقاح، حدد العلماء الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة له. وأوصي بعد ذلك بإعطاء لقاح بديل لمن هم دون الأربعينات لأن خطر لقاح «أسترازينيكا» يفوق الضرر الذي يشكله فيروس «كورونا».

عاجل الجيش المصري يعلن إطلاق النار على مشتبه فيهم على الحدود في منطقة هار حريف