7 استراتيجيات لإدارة الصداع النصفي المتكرر

7 استراتيجيات لإدارة الصداع النصفي المتكرر
TT

7 استراتيجيات لإدارة الصداع النصفي المتكرر

7 استراتيجيات لإدارة الصداع النصفي المتكرر

الصداع النصفي ليس مجرد صداع؛ فهو حالة عصبية معقدة تؤثر على الملايين في جميع أنحاء العالم.

وبالنسبة لأولئك الذين يعانون منه، يمكن أن يكون الصداع النصفي موهنًا، ويعطل الحياة اليومية والإنتاجية.

إن فهم الأسباب واتباع استراتيجيات فعالة للإسعافات الأولية يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في إدارة عاصفة الألم السرية هذه؛ وفق ما يذهب اليه تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

فهم الصداع النصفي

يتميز الصداع النصفي بصداع شديد ونابض، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان والقيء والحساسية للضوء والصوت. يمكن أن تستمر هذه الأعراض لساعات أو حتى أيام، ما يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الشخص.

وفي حين أن السبب الدقيق للصداع النصفي لا يزال غير مفهوم تمامًا، إلّا انه من المعروف أن هناك عدة عوامل تساهم في ذلك بينها:

1. الاستعداد الوراثي

يلعب تاريخ العائلة دورًا مهمًا في تحديد مدى قابلية الشخص للإصابة بالصداع النصفي. فإذا كان لدى أحد الوالدين أو كليهما تاريخ من الصداع النصفي، فهناك احتمال متزايد للإصابة به.

2. العادات والمتغيرات

تختلف مسببات الصداع النصفي من شخص لآخر ولكنها يمكن أن تشمل الإجهاد، والتغيرات الهرمونية (مثل أثناء الحيض أو الحمل)، وبعض الأطعمة (مثل الجبن القديم، والشوكولاتة، أو اللحوم المصنعة)، وانسحاب الكافيين، وأنماط النوم غير المنتظمة، والعوامل البيئية مثل الضوء الساطع والروائح القوية.

3. العوامل العصبية

يُعتقد أن الصداع النصفي ينطوي على تغييرات في جذع الدماغ وتفاعلاته مع العصب ثلاثي التوائم، وهو مسار رئيسي للألم. وتؤدي هذه التغيرات إلى إطلاق مواد التهابية تؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية في الدماغ والضغط على الأعصاب القريبة، ما يؤدي إلى الألم.

استراتيجيات الإسعافات الأولية للصداع النصفي

على الرغم من عدم وجود علاج للصداع النصفي، إلا أن العديد من استراتيجيات الإسعافات الأولية يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتقليل شدة النوبة:

1. تحديد المحفزات

يمكن أن يساعد الاحتفاظ بمذكرات الصداع النصفي في تحديد المحفزات المحتملة؛ فمن خلال تتبع الأنشطة، وتناول الطعام، وأنماط النوم، ومستويات التوتر، يمكن للأفراد تحديد الأنماط واتخاذ خطوات لتجنب المحفزات كلما أمكن ذلك.

2. إدارة التوتر والإجهاد

وهو سبب شائع للصداع النصفي. إذ يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوغا أو استرخاء العضلات التدريجي في تقليل مستويات التوتر ومنع الصداع النصفي.

3. المحافظة على رطوبة الجسم

يمكن أن يؤدي الجفاف إلى تفاقم أعراض الصداع النصفي. لذا فان من الضروري أن تبقى رطبًا عن طريق شرب الكثير من الماء طوال اليوم، خاصة أثناء الطقس الحار أو النشاط البدني.

4. المحافظة على أنماط نوم منتظمة

يمكن أن تؤدي أنماط النوم المتقطعة إلى الإصابة بالصداع النصفي لدى بعض الأفراد.

إن وضع جدول نوم منتظم وممارسة آليات النوم الجيد، مثل تجنب الكافيين والإلكترونيات قبل النوم، يمكن أن يساعد في منع الصداع النصفي.

5. استخدام الأدوية المتاحة دون وصفة طبية

يمكن لمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين أو الأسبرين، أن تساعد في تخفيف آلام الصداع النصفي الخفيفة إلى المتوسطة عند تناولها في بداية الأعراض. ومع ذلك، من الضروري اتباع الجرعة الموصى بها وتجنب الإفراط في الاستخدام، لأن ذلك قد يؤدي إلى الصداع بسبب الإفراط في استخدام الدواء.

6. الكمادات الباردة

يمكن أن يساعد تطبيق الكمادات الباردة على الجبهة أو الصدغ في تخدير الألم وتضييق الأوعية الدموية، ما يوفر راحة من أعراض الصداع النصفي.

يمكن استخدام كيس من البازلاء المجمدة أو قطعة قماش باردة ككمادات باردة مؤقتة.

7. الاستراحة في غرفة مظلمة وهادئة

تعتبر الحساسية للضوء والصوت أمرًا شائعًا أثناء الصداع النصفي.

يمكن أن تساعد الراحة في غرفة مظلمة وهادئة على تقليل التحفيز الحسي وتوفير بيئة هادئة للاسترخاء.

قد يكون الصداع النصفي حالة صعبة ومنهكة. لكن مع الفهم السليم واستراتيجيات الإدارة، يمكن للأفراد التعامل بشكل فعال مع أعراضه وتحسين نوعية حياتهم.

إن تحديد المحفزات، وإدارة التوتر، والبقاء رطبًا، والحفاظ على أنماط نوم منتظمة، واستخدام تقنيات الإسعافات الأولية يمكن أن تساهم جميعها في تقليل تكرار وشدة نوبات الصداع النصفي. لكن إذا استمر الصداع النصفي أو كان يتداخل بشكل كبير مع الأنشطة اليومية، فمن الضروري طلب المشورة الطبية للتشخيص المناسب وخيارات العلاج.


مقالات ذات صلة

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.