هل لتخطي وجبات الطعام وتأخير العشاء صلة بتخفيض الوزن أو زيادته؟!

هل لتخطي وجبات الطعام وتأخير العشاء صلة بتخفيض الوزن أو زيادته؟!
TT
20

هل لتخطي وجبات الطعام وتأخير العشاء صلة بتخفيض الوزن أو زيادته؟!

هل لتخطي وجبات الطعام وتأخير العشاء صلة بتخفيض الوزن أو زيادته؟!

كشف الدكتور راجيف كوفيل رئيس قسم مرض السكري بـ Zandra Healthcare المؤسس المشارك لمبادرة Rang De Neela سبب ضرورة تناول وجبات الطعام في الوقت المحدد؟ إذ يرى الدكتور كوفيل أن الناس غالبًا ما يعتقدون أنهم إذا لم يأكلوا، أو تخطوا وجبات الطعام، فإن ذلك سيساعدهم على تجنب الحالات الأيضية مثل زيادة الوزن أو السمنة. ومع ذلك، قال «هذا ليس صحيحا». وأضاف «ان الطعام هو وقود أجسامنا، ولهذا السبب من الضروري تزويد جسمك بكمية الطعام التي يحتاجها، وبالنسبة التي يحتاجها، وفي الوقت المناسب». وذلك وفق ما ذكر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

لماذا يجب أن تكون دقيقًا في تناول وجباتك؟

إن الاتجاه المتزايد لتناول الوجبات في وقت غير مناسب هو نتيجة مباشرة للأشخاص الذين يأكلون من أجل المتعة وليس من أجل الجوع. لقد حل هذا الاتجاه محل وجباتنا التقليدية.

ويوضح الدكتور كوفيل «لقد أدى الاتجاه المتزايد للوجبات في وقت غير مناسب إلى انتشار أنواع مختلفة من السمنة والسكري وضغط الدم واضطرابات مماثلة في نمط الحياة». وشدد على أن «الأسر لديها عادة تناول وجباتها معًا، ما يؤدي غالبًا إلى التأخير بسبب انتظارهم لبقية الأفراد للانضمام إليهم لتناول العشاء. وهذ يؤدي غالبًا إلى تناول الأشخاص العشاء في وقت متأخر حتى الساعة 9 مساءً أو حتى 10 مساءً في بعض الأحيان». وتابع «هذا يترك وقتا أقل بين العشاء والنوم، ما يتسبب في توقف الهرمونات الأيضية والغدد الصماء وعدم القيام بوظيفتها بشكل صحيح، ويسبب اضطرابات التمثيل الغذائي مثل مرض السكري والسمنة».

تناول الوجبات الخفيفة يتفوق على الوجبات بأوقاتها

ويبين كوفيل ان هناك مشكلة أخرى هي تناول الوجبات الخفيفة التي تحل بشكل متزايد محل الوجبات الرئيسية، وأصبحت «مشكلة منزلية في جميع أنحاء العالم». مشيرا الى ان «العادات مثل تناول الوجبات الخفيفة منتصف الليل لها أضرار صحية خطيرة».

لماذا يجب عليك إنهاء عشائك قبل الساعة 7 مساءً:

ما حدث خلال العقود الثلاثة والنصف الماضية هو أن تناول الطعام أصبح تعبيراً عن المتعة.

في السابق، لم يكن لدى الناس سوى خيارات قليلة لتناول الطعام، لذلك كانت وجباتهم تسد الجوع. ومع ذلك، نظرًا لتعدد الخيارات الآن، أصبح الناس يتناولون وجبات الطعام من أجل المتعة؛ إنهم يتخيلون ما سيأكلونه على العشاء، أو خلال عطلة نهاية الأسبوع. مؤكدا «أن هذا السلوك أصبح سلوكاً ممتعاً ويتغلب على سلوك الجوع؛ وهذا هو السبب في أن عدد السكان الذين يعانون من نقص التغذية والإفراط في التغذية والسمنة بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في الهند خلال العقود الثلاثة إلى الأربعة الماضية».

الوجبة المتوازنة:

من الأسهل إعداد السندويشات لتناول العشاء، وهي عبارة عن «أطعمة مكررة عالية الكربوهيدرات تزيد من نسبة السكر والكوليسترول والوزن». لكن الوجبة المتوازنة تتضمن «55 إلى 60 % من الكربوهيدرات و 15 إلى 20 % من الدهون الصحية و 25 إلى 30 % من البروتين والمغذيات الدقيقة الإضافية».

وخلص الدكتور كوفيل إلى القول «يجب أن يكون هناك متسع من الوقت بين العشاء ووقت النوم، لذلك يجب على الناس تناول العشاء مبكرًا والذي لا ينبغي أن يحتوي على مستويات عالية من الكربوهيدرات؛ فسيؤدي ذلك إلى تحسين عملية التمثيل الغذائي والصحة العامة».


مقالات ذات صلة

تقنية واعدة وسط تحديات الخصوصية... كيف تتبنَّى الصحة والدواء الذكاء التوليدي؟

تكنولوجيا يشهد الذكاء الاصطناعي التوليدي اعتماداً متسارعاً في قطاعي الرعاية الصحية وعلوم الحياة عالمياً (شاترستوك)

تقنية واعدة وسط تحديات الخصوصية... كيف تتبنَّى الصحة والدواء الذكاء التوليدي؟

يكشف تقرير لشركة «ساس» عن تسارع اعتماد الذكاء التوليدي في قطاعي الصحة وعلوم الحياة، مع استثمارات كبيرة وتحديات بارزة في الخصوصية وحوكمة البيانات.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك نبات القنب يخفف من حدة أعراض التوحد

نبات القنب يخفف من حدة أعراض التوحد

أوضحت دراسة حديثة أن استخدام دواء مستخلص من نبات القنب قلَّل الرهاب الاجتماعي للأطفال وحسَّن الاستجابة العاطفية لديهم وعزَّز الإدراك بمشاعر المحيطين بهم.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
المشرق العربي عاصفة ترابية تضرب العراق (أ.ف.ب) play-circle 00:59

أكثر من 1800 حالة اختناق في وسط وجنوب العراق جرّاء عاصفة رملية

شهد العراق أكثر من 1800 حالة اختناق جرّاء عاصفة رملية ضربت وسطه وجنوبه، حسب ما أفادت السلطات الصحية الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
صحتك شعار شركة الأدوية «فايزر» بمقرها الرئيسي في برلين 23 يناير 2021 (د.ب.أ)

«فايزر» توقف تطوير علاج محتمل للسمنة عبر أقراص

قالت وكالة «أسوشييتد برس» إن شركة «فايزر» أوقفت تطوير علاجها المُحتمل للسمنة عبر الأقراص، بعد خوضها أكبر وأغلى مرحلة من التجارب السريرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تمنحك العزلة الطوعية وقتاً لخفض التوتر (أ.ب)

لا شعور بالذنب بعد اليوم... خبراء يكشفون عن فوائد مذهلة للعزلة

تمنح العزلة الطوعية وقتاً لخفض التوتر، وتوفّر مساحة للنمو الشخصي، وتساعد على التواصل مع المشاعر والإبداع.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

نبات القنب يخفف من حدة أعراض التوحد

نبات القنب يخفف من حدة أعراض التوحد
TT
20

نبات القنب يخفف من حدة أعراض التوحد

نبات القنب يخفف من حدة أعراض التوحد

أوضحت دراسة حديثة عُرضت في المؤتمر الأوروبي للطب النفسي (European Congress of Psychiatry) في مطلع شهر أبريل (نيسان) من العام الحالي في مدريد، لباحثين من جامعة ساو باولو في البرازيل، أن استخدام دواء مستخلص من نبات القنب (cannabidiol) يمكن أن يُحسن بدرجة كبيرة من أعراض اضطراب طيف التوحد (ASD) في الأطفال والمراهقين المصابين بهذا الاضطراب، ويساعدهم في التواصل الاجتماعي ويقلل من حدة السلوك التكراري.

اضطراب النمو العصبي

من المعروف أن مرض التوحد هو اضطراب في النمو العصبي يتميز بفشل مستمر في التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين، ويصيب على وجه التقريب طفلاً من كل مائة طفل حول العالم. وتتفاوت حدة الأعراض بشكل كبير، ولكن جميعها تشمل صعوبة في فهم المعاني غير المباشرة مثل المجاز، والدعابة، وصعوبة التعبير عن المشاعر، مما يسبب عزلة اجتماعية للطفل تنعكس بالسلب على نفسيته، بالإضافة إلى عمل سلوكيات روتينية متكررة.

وهناك بعض الأطفال يعانون من أعراض حادة مثل فرط النشاط وإيذاء النفس والسلوكيات العدوانية واضطرابات في النوم والشعور بالقلق، وبطبيعة الحال تسبِّب هذه الأعراض الإزعاج للمحيطين بالمريض، لذلك يحتاج الطفل إلى العلاج السلوكي والدوائي حتى يمكن السيطرة على مثل هذه التصرفات.

تجربة دواء نبات القنب

عرض الباحثون ثلاث دراسات أُجريت من خلال تجارب عشوائية محكمة على 276 من الأطفال والمراهقين المصابين باضطراب طيف التوحد تتراوح أعمارهم بين 5 و21 عاماً. وكان متوسط الأعمار نحو 10 سنوات، وذلك لاختبار مدى فاعلية وسلامة استخدام دواء مستخلص من نبات القنب مقابل دواء وهمي في علاج الأعراض وقدرته على تخفيف حدتها. وقاموا في البداية بتجربة جرعة بسيطة من الدواء (1 مليغرام/ كيلوغرام فقط يومياً)، ثم زادت الجرعة بعد ذلك إلى (10ملغم/كلغم يومياً).

تقليل الرهاب الاجتماعي

وأظهرت النتائج أن استخدام الدواء أسهم بشكل كبير في تقليل الرهاب الاجتماعي للأطفال، وساعدهم على التواصل بشكل أفضل مع الآخرين، وتحسنت الاستجابة العاطفية لديهم، وأصبحوا أكثر إدراكاً لمشاعر المحيطين بهم والتفاعل معها بشكل مناسب تبعاً لكل موقف، وأفضل ما في الأمر أن الدواء قلَّل حدة الأعراض المزعجة مثل الانفعالات النفسية العنيفة والسلوكيات التكرارية والتخريبية، وكذلك قلَّت حدة التوتر والقلق، وحدث تحسن لجودة النوم بشكل واضح.

آمن وبلا آثار جانبية

ولاحظ الباحثون عدم وجود أي فروق جوهرية في الآثار الجانبية الخاصة بالدواء المستخلص من القنب مقارنةً بالدواء الوهمي (الدواء الوهمي لا يحتوي على أي مادة فعالة ولكن نفس شكل الدواء لتحييد التأثير النفسي)، مما يشير إلى مساحة الأمان الكبيرة في استخدامه حتى بعد زيادة الجرعات، وهو الأمر الذي يمهد لإمكانية استخدام الدواء على نطاق موسع في المستقبل القريب.

تأتي أهمية نتائج هذه الدراسة في أنها تعطي الأمل في الاستفادة من تأثير القنب على الجهاز العصبي من دون الخوف من آثاره الجانبية السلبية لأنه على الرغم من انتشار مرض التوحد فإن العلاج الحالي الذي يعتمد بشكل أساسي على العلاج السلوكي والأدوية لم يُثبت فاعلية كبيرة في السيطرة على الأعراض في معظم الحالات.

وفي الأغلب تشمل أدوية علاج اضطراب طيف التوحد الأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب والمهدئات لعلاج القلق وأيضاً الأدوية المضادة للذهان، للسيطرة على المشكلات السلوكية الحادة خصوصاً التي تتميز بشكل تخريبي، بالإضافة إلى بعض الأدوية المحفزة للنشاط العصبي. ومشكلة هذه الأدوية أن فاعليتها تتفاوت بشكل كبير من طفل لآخر، وفي معظم الأحيان لا تستطيع السيطرة على السلوكيات التخريبية الحادة بجانب آثارها الجانبية الخطيرة على المدى الطويل.

حقائق

1

من كل طفل تقريبا يصاب باضطراب التوحد