8 أخطاء شائعة تُرتكب بعد تناول الطعام !؟

8 أخطاء شائعة تُرتكب بعد تناول الطعام !؟
TT
20

8 أخطاء شائعة تُرتكب بعد تناول الطعام !؟

8 أخطاء شائعة تُرتكب بعد تناول الطعام !؟

الغذاء أكثر من مجرد ضرورة بيولوجية؛ فهو هواية محببة تجمع الناس وتعزز الروابط الاجتماعية وتوفر الرزق.

ومع ذلك، فإن الطريقة التي نتصرف بها بعد تناول الوجبة لها تأثير كبير على صحتنا ورفاهنا.

وهناك 8 أخطاء مميزة يقع فيها الكثير منا بعد تناول وجبة كاملة، ذلك وفق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص:

تجاهل أهمية الترطيب بعد الوجبة

أحد الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الناس هو إهمال أهمية البقاء رطبًا بعد تناول الوجبة. ففي حين أنه من المستحسن تجنب شرب الماء أثناء الوجبات لمنع تخفيف الإنزيمات الهاضمة، إلا أن الترطيب بعد ذلك أمر بالغ الأهمية. حيث يساعد الماء في عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، ويمنع الإمساك.

اجعل من عادتك شرب الماء بعد حوالى 30 دقيقة من تناول الوجبة لدعم جهازك الهضمي.

الانغماس بقيلولة بعد الوجبة

إن الرغبة في الحصول على قيلولة بعد تناول الطعام هي شعور مألوف، وغالبًا ما يُعزا إلى إعادة توجيه تدفق الدم إلى الجهاز الهضمي. ومع ذلك، فإن النوم مباشرة بعد تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى عسر الهضم وحرقة المعدة. يوصى بالانتظار لمدة 30 دقيقة على الأقل قبل الاستلقاء للسماح ببدء عملية الهضم. وهذا يضمن قيلولة أكثر راحة ويقلل من خطر الانزعاج.

تناول الفاكهة مباشرة بعد الوجبة

لا شك أن الفواكه صحية، لكن التوقيت مهم عندما يتعلق الأمر باستهلاكها.

تناول الفواكه مباشرة بعد الوجبة يمكن أن يعيق عملية الهضم بسبب سرعة هضمها. إذ تمر الفواكه عبر المعدة بسرعة أكبر من الأطعمة الأخرى، ما يؤدي إلى تخمرها عند دمجها مع عناصر أبطأ في الهضم.

وللحصول على الهضم الأمثل، انتظر لمدة ساعة على الأقل بعد تناول الوجبة قبل الاستمتاع بالفواكه المفضلة لديك.

الانخراط في النشاط البدني الشاق

في حين أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر ضروري للصحة العامة، إلا أن ممارسة النشاط البدني المجهد مباشرة بعد تناول الوجبة ليس من المستحسن. فتؤدي التمارين المكثفة إلى تحويل تدفق الدم بعيدًا عن الجهاز الهضمي، ما قد يؤدي إلى عسر الهضم أو عدم الراحة في المعدة.

إذا كنت ترغب في الحفاظ على نشاطك بعد تناول الوجبة، فاختر المشي الخفيف، والذي يمكن أن يساعد على الهضم وتعزيز الشعور بالرفاهية.

الإفراط بتناول الكافيين

يرغب العديد من الأشخاص في تناول فنجان من القهوة أو الشاي بعد تناول الوجبة، لكن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يعيق امتصاص العناصر الغذائية.

قد يتداخل الكافيين مع قدرة الجسم على امتصاص الحديد والكالسيوم، والمعادن الأساسية الموجودة في الأطعمة المختلفة.

وللتخفيف من ذلك، قلل من تناول الكافيين بعد الوجبات وفكر في اختيار شاي الأعشاب الذي يقدم بديلاً لطيفًا.

التدخين مباشرة بعد تناول الطعام

بالنسبة للأشخاص الذين يدخنون، فإن إشعال سيجارة بعد تناول الوجبة عادة شائعة. ومع ذلك، يمكن أن تكون للتدخين عواقب وخيمة على عملية الهضم والصحة العامة.

يؤدي النيكوتين إلى ارتخاء العضلة العاصرة السفلية للمريء، ما يؤدي إلى ارتجاع الحمض وحرقة المعدة.

إذا كنت مدخنًا، ففكر في الانتظار لمدة ساعة على الأقل بعد تناول الطعام قبل الانغماس في سيجارة لتقليل آثارها السلبية.

تخطي نظافة الأسنان بعد الوجبة

لا تقتصر نظافة الفم على الوقت الذي يسبق الوجبات؛ إنه أمر بالغ الأهمية بعد تناول الطعام أيضًا. إن إهمال تنظيف أسنانك بالفرشاة بعد تناول الوجبة يمكن أن يساهم في نمو البكتيريا والبلاك والتسوس.

احمل معك فرشاة أسنان ومعجون أسنان بحجم مناسب للسفر لإجراء روتين سريع للعناية بالأسنان بعد تناول الوجبة، وهذا لا يعزز صحة الفم فحسب، بل يعزز أيضًا الصحة العامة.

تجاهل ممارسات الأكل الواعي

في حياتنا سريعة الوتيرة، من السهل التسرع في تناول وجبات الطعام دون الاهتمام بما نأكله وكم نأكل. هذا النقص في الوعي يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام وعدم الراحة في الجهاز الهضمي.

لتجنب هذا الخطأ، مارس الأكل الواعي عن طريق تذوق كل قضمة، ومضغها جيدًا، والوعي بإشارات الجوع والامتلاء في جسمك.

ان هذا النهج لا يعزز عملية الهضم فحسب، بل يعزز أيضًا علاقة صحية مع الطعام.

وفي حين أن متعة تناول وجبة جيدة لا يمكن إنكارها، إلا أن مراعاة أفعالنا بعد ذلك أمر مهم بنفس القدر لرفاهيتنا بشكل عام. فمن خلال تجنب هذه الأخطاء الثمانية الفريدة، يمكننا التأكد من أن عادات ما بعد الوجبة تدعم عملية الهضم ومستويات الطاقة والصحة على المدى الطويل. إذ إن إجراء تعديلات بسيطة على روتيننا يمكن أن يؤدي إلى علاقة أكثر توازناً وانسجاماً مع الطعام.


مقالات ذات صلة

صحة الفم... مفتاح لصناعة الرياضيين الأبطال

علوم صحة الفم... مفتاح لصناعة الرياضيين الأبطال

صحة الفم... مفتاح لصناعة الرياضيين الأبطال

آلام الفم عامل معيق وخطير في بيئة رياضية تعتمد على دقة الأداء وسرعة الاستجابة

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك يتكون «أوتزمبيك» من الشوفان وعصير الليمون والماء وأحياناً القرفة

مشروب «أوتزمبيك» يغزو مواقع التواصل... سر الرشاقة أم مجرد خرافة؟

مع تزايد شعبية أدوية أوزمبيك وغيرها من أدوية «جي إل بي – 1» لإنقاص الوزن، يغزو مشروب «أوتزمبيك» (أوزمبيك الشوفان) مواقع التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تصوير شبكية العين يُساعد في اكتشاف المشاكل الصحية المُحتملة مُبكراً مما يُتيح اتخاذ إجراءات وقائية (أرشيفية - رويترز)

دراسة: عوامل وراثية لمرض الفصام ترتبط بانخفاض سمك شبكية العين

توصل فريق بحثي في سويسرا إلى أن مخاطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية (شيزوفرينيا) بسبب عوامل وراثية ترتبط بانخفاض سمك شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تناول المضادات الحيوية في الصغر يزيد من مخاطر الإصابة بالربو بنسبة 24 % (رويترز)

الإفراط في المضادات الحيوية يزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال

كشفت دراسة حديثة أن الإفراط في تناول المضادات الحيوية يزيد من مخاطر إصابة الأطفال بالحساسية والربو مع تقدمهم في العمر.

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو )
صحتك يُصيب الخرف حالياً 57 مليون شخص عالمياً مع توقعات تضاعف الرقم 3 مرات خلال العقود المقبلة (أرشيفية - د.ب.أ)

ما الفارق بين الخرف والنسيان الطبيعي؟

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن معظم الأشخاص يشعرون بالقلق من نسيان الأسماء والعناوين، ما يثير قلقهم من إصابتهم بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ازدياد العيوب الخَلَقية للأجنة ومشاكل النمو لدى الأطفال في غزة

ازدياد العيوب الخَلَقية للأجنة ومشاكل النمو لدى الأطفال في غزة
TT
20

ازدياد العيوب الخَلَقية للأجنة ومشاكل النمو لدى الأطفال في غزة

ازدياد العيوب الخَلَقية للأجنة ومشاكل النمو لدى الأطفال في غزة

تُظهر دراسة نفسية حديثة نُشرت في النصف الثاني من شهر أبريل (نيسان) من العام الحالي، في مجلة «سلوك ونمو الأطفال» (the journal Infant Behavior and Development)، أن المستويات العالية من المعادن السامة في مناطق الحروب ترتبط، بشكل وثيق، بزيادة العيوب الخلقية، وحدوث مشاكل في النمو العضوي والنفسي والإدراكي للأجنة أثناء فترة الحمل، وبعد فترة الولادة عن طريق الرضاعة الطبيعية.

معادن سامة ومسرطنة تهدد صحة الأمهات

من المعروف أن الرضاعة الطبيعية تُمثل نوعاً مهماً من الحماية العضوية للطفل حديث الولادة، وتساعد في نموه العضوي والنفسي والإدراكي. وفي مناطق الحروب، تُشكل المعادن السامة الموجودة في الجو الناتجة عن استخدام الأسلحة الحديثة مخاطر كبيرة على صحة الأمهات والأطفال، لذلك من المهم رصد أثر هذه المواد على صحة الرضع.

وقد أوضح الباحثون من جامعة تامبيري (Tampere university) بفنلندا، أن التقدم التكنولوجي الكبير في الأسلحة العادية المستخدمة الآن بالحروب، يسبب ارتفاعاً في نسب المعادن السامة والمسرطنة في الجو، مما ينعكس بالسلب على نمو الأطفال.

دراسة على 500 امرأة فلسطينية وأطفالهن الرضع

الدراسة التي أجريت على ما يزيد على 500 من الأمهات والأطفال الفلسطينيين كانت على 3 مراحل الأولى في مستشفيات الولادة بشمال ووسط وجنوب مدينة غزة في الفترة بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار) من عام 2014، والمرحلة الثانية كانت عندما بلغ الرضع 6 أشهر، والمرحلة الثالثة كانت بعد عام ونصف العام، حيث أجرى الباحثون مقابلات مع الأمهات في المنازل.

وقيّم الباحثون نمو الأطفال، وتم سؤال الأمهات عن تطور مهارات الرضع الحركية الدقيقة، وكذلك تطور اللغة والمهارات الاجتماعية والعاطفية، وكانت معايير الاشتراك أن تكون الأم في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل خلال حرب غزة 2014.

أخطار على الجهاز العصبي

ركزت الدراسة على أثر معادن معينة على نمو الرضع والأطفال، مثل المعادن التي يمكن أن تتسبب في حدوث السرطان، وتُلحق الضرر بالجهاز العصبي، وتُعيق نمو الأجنة مثل التنغستين (tungsten)، واليورانيوم والزئبق والكروم، وقاسوا تركيزات هذه المعادن في شعر الأمهات والمواليد الجدد.

عينات المعادن من شعر النساء والرضع

وفي الدراسات السابقة، كان الباحثون يدرسون معادن سامة محددة مثل الفوسفور الأبيض واليورانيوم المُخصب، لارتباط هذه المعادن بمضاعفات الحمل، أو صحة حديثي الولادة. ولكن في هذه الدراسة الجديدة، تم اختبار 18 معدناً ساماً أُخذت من عينات شعر الأمهات والرضع عند الولادة، حيث تُلقي الدراسة الضوء على أهمية الرضاعة الطبيعية في النمو بالعائلات التي تعاني من صدمات الحرب.

ووجدت الدراسة أن ارتفاع مستويات المعادن المُسرطنة والسامة للأعصاب neurotoxic (الزرنيخ والرصاص والزئبق والمنغنيز معادن ضارة بشكل خاص بالمخ والجهاز العصبي المركزي، ولذلك تصنف على أنها سامة للأعصاب) في حليب الأمهات، ارتبط بتراجع النمو بشكل عام، وانخفاض قدرة الرضع على الرضاعة، مما أدى إلى تقليل مدة الرضاعة وكميتها، مما أثر على الرضع بشكل مضاعف، بمعنى أنهم تعرضوا للحرمان من فوائد الرضاعة الطبيعية للنمو بشكل عام، بجانب أن قلة فترة الرضاعة تعزز من الآثار السلبية للمعادن السامة.

تدهور المهارات الحسية والإدراكية للأطفال

كان ارتفاع مستويات المعادن السامة في الأمهات وحديثي الولادة، مرتبطاً بشكل واضح بمشاكل في النمو في عمر 6 و18 شهراً، وكذلك مشاكل في المهارات الحسية الحركية والإدراكية، وخلل في التفاعل العاطفي، وكذلك تطور اللغة.

في النهاية، أكدت الدراسة أن المعادن السامة المستخدمة في الأسلحة والقنابل، قد تُعطل الرضاعة الطبيعية المثالية (إحدى وظائف الحماية الطبيعية في مرحلة الطفولة). ويوضح هذا التأثير أن العواقب البشعة للحرب لا تقتصر على الضحايا فقط، بل يمكن أن تنتقل إلى الأطفال من خلال حرمانهم من التغذية السليمة، وتلويث بيئتهم.