شرب المياه خلال تناول الطعام... فوائده وأضراره

يساعد تناول المياه خلال الوجبات على تحسين عملية الهضم (د.ب.أ)
يساعد تناول المياه خلال الوجبات على تحسين عملية الهضم (د.ب.أ)
TT
20

شرب المياه خلال تناول الطعام... فوائده وأضراره

يساعد تناول المياه خلال الوجبات على تحسين عملية الهضم (د.ب.أ)
يساعد تناول المياه خلال الوجبات على تحسين عملية الهضم (د.ب.أ)

يمكن أن يساعد الاستمتاع بمشروب خلال الأكل على الهضم؛ لكن شرب كثير من المياه مع وجبتك يمكن أن يجعلك تشعر بالشبع، لأنه يقلل من شهيتك مؤقتاً؛ لكن إن زاد الأمر عن الحد فيمكن أن تفوتك فرصة لتناول الأطعمة الغنية بالمغذيات التي يحتاجها جسمك للطاقة والصحة.
وأفاد موقع «هيلث نيوز» المهتم بأخبار الصحة، بأن شرب كثير من المياه خلال تناول الطعام قد يُشعِر بالجوع، وقد ينتهي الأمر بالإفراط في تناول الطعام.

شرب الماء يساعد على الهضم

تبدأ عملية الهضم في الفم من خلال آليات كيميائية وفيزيائية؛ حيث يحتوي اللعاب على إنزيمات تبدأ في تكسير النشويات، ويمكنك مضغ الطعام لتسهيل البلع. يتحلل الطعام المهضوم جزئياً في المعدة.
وتمتلك المعدة عدة طرق للتواصل مع العقل لترسل له إشارات الشبع، ومن ثم ينتقل الطعام عبر الجهاز الهضمي، ويتم امتصاص العناصر الغذائية والماء خلال المرحلة التالية. يستمر الطعام في الحركة حتى تتشكل الفضلات وتخرج من الجسم.
ويساعد شرب الماء مع الوجبات على الهضم، كما يمكن أن يساعد في تليين الطعام، لذلك يسهل البلع. ويساعد شرب المياه في مرور الطعام بسهولة عبر الجهاز الهضمي. وعلى الرغم من أنه يمكن تناول سوائل أخرى مع الوجبات؛ فإنه يوصَى بشدة باستخدام المياه؛ إذ إن المشروبات المحلاة بالسكر، مثل العصائر، يمكن أن تكون عالية جداً في السكريات المضافة، وتؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية في نظامك الغذائي.

هل شرب الماء يحد من الشهية؟

وأفاد كثير من الأنظمة الغذائية بأن شرب المياه يمكن أن يجعلك تشعر بجوع أقل، ويقضي على شهيتك ورغبتك في تناول الطعام. وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص قد عانوا فقدان الوزن على المدى القصير، فإن تلك المعلومة لا يمكن الاعتماد عليها في التنبؤ بالنجاح على المدى الطويل.
وذكر الموقع أن شرب كميات كبيرة من المياه بسرعة كبيرة، يمكن أن يجعلك تشعر بالانتفاخ والشبع بشكل غير مريح. خلال المعاناة من هذه الأعراض، ربما لن ترغب في تناول الطعام. ومع ذلك، فإن هذا الإحساس مؤقت؛ لأن المياه تترك معدتك ليتم امتصاصها بواسطة الأمعاء، ولكن بمجرد أن تصبح معدتك فارغة، سترسل إشارات الجوع إلى العقل، وستعود شهيتك (من المحتمل أن تكون أقوى من ذي قبل؛ لأنك انتظرت وقتاً طويلاً لتناول الطعام).
يمكن أن يؤدي الانتظار لفترات طويلة لتناول الطعام إلى زيادة فرص الإفراط في تناول الطعام. والوصول لمستوى النهم في تناول الطعام؛ لأنك انتظرت وقتاً طويلاً لتناول الطعام. من الصعب جداً اتخاذ قرارات واعية عندما تشعر بالجوع. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام بشكل متكرر إلى زيادة الوزن بشكل غير مرغوب فيه.

طرق سهلة لمنع الإفراط في تناول الطعام

يمكن أن يكون الإفراط في تناول الطعام أحياناً جزءاً من نظام غذائي متوازن؛ لكن الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن غير المرغوب فيها.
وينصح الموقع بالإبطاء في تناول الوجبة، حتى ترسل المعدة إشارات الشبع إلى المخ، ويمكن أيضاً أن يكون التباعد بين وجباتك ووجباتك الخفيفة بالتساوي على مدار اليوم مفيداً. يمكن أن يؤدي تزويد جسمك بالطاقة باستمرار إلى تقليل فرص الجوع المفرط لاحقاً واحتمال الإفراط في تناول الطعام.

كم يجب أن أشرب في الوجبة؟

وينصح الموقع الصحي بأن الشخص البالغ العادي يهدف إلى تناول 6- 8 أكواب (الكوب الواحد 250 ملليلتر) يومياً. لا توجد توصيات بشأن المقدار الذي يجب أن تشربه في وجبات الطعام. يجب أن تبني هذا القرار على ما تشعر بأنه مناسب لك.
بعض الوجبات التي تحتوي كثيراً من السوائل، مثل الحساء، قد لا تتطلب كوباً من الماء على جانبها. إذا كنت لا تشرب خلال الوجبة، فتأكد من حمل زجاجة ماء معك، حتى تتمكن من الترطيب بسهولة عندما تشعر بالعطش مرة أخرى.

كيف تشرب مزيداً من الماء؟

يمكن إضافة بعض النكهات إلى الماء لتحفيز شربه، بواسطة المكونات الطبيعية كالأعشاب الطازجة والفواكه، مثل:
- ريحان طازج وفراولة.
- نعناع طازج وأناناس.
- شرائح الخيار والليمون.
- الزنجبيل الطازج وإكليل الجبل.
- توت بري وليمون طازج.
وكل هذه المكونات غنية بشكل طبيعي بفيتامين «سي»، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تم ربطها بصحة التمثيل الغذائي.


مقالات ذات صلة

كيف يؤثر الحب على صحة قلبك؟

صحتك العلاقات العاطفية السعيدة مفيدة للقلب (أ.ف.ب)

كيف يؤثر الحب على صحة قلبك؟

مع احتفال العالم غداً بعيد الحب، أكد خبراء الصحة أن وقوع الأشخاص في الحب هو أمر مفيد جداً لصحة قلوبهم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك حبوب منع الحمل المركبة قد تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية والنوبة القلبية بمقدار الضعف (رويترز)

وسائل منع الحمل قد تصيب النساء بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية

كشفت دراسة جديدة أن بعض وسائل منع الحمل الهرمونية ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك اللقاح يهدف إلى «تدريب» الأنظمة المناعية على تحديد ومهاجمة أي خلايا سرطانية متبقية بعد الجراحة (رويترز)

لقاح يُظهر نتائج واعدة لعلاج سرطان الكلى

أعلن باحثون بمعهد «دانا فاربر» للسرطان في أميركا وجامعات أخرى، نتائج أولية من دراسة لقاح مضاد لأورام مرضى سرطان الكلى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص ينظر إلى هاتف ذكي أثناء الجلوس على كرسي في سوق للتجارة الدولية بمقاطعة تشجيانغ - الصين (رويترز)

عادة شائعة قد تشكّل خطراً على صحتك مثل التدخين... احذرها

قد يؤدي الجلوس إلى موتك ببطء، لكن من غير المرجح أن يكون الوقوف أمام مكتبك هو الحل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا رجل يغطي وجهه أثناء ركوبه دراجة وسط الغبار والتلوث في أحمد آباد في الهند (أ.ب)

كلنا تقريباً نتنفس هواءً ملوثاً... إليك ما يمكنك فعله

الهواء الذي نتنفسه في كثير من الأحيان لا يكون نقياً على الإطلاق. فماذا نفعل؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر تسترد عشرات القطع الأثرية «المسروقة» خلال أسبوع

جانب من الآثار المصرية المضبوطة في فرنسا (وزارة الخارجية المصرية)
جانب من الآثار المصرية المضبوطة في فرنسا (وزارة الخارجية المصرية)
TT
20

مصر تسترد عشرات القطع الأثرية «المسروقة» خلال أسبوع

جانب من الآثار المصرية المضبوطة في فرنسا (وزارة الخارجية المصرية)
جانب من الآثار المصرية المضبوطة في فرنسا (وزارة الخارجية المصرية)

نجحت مصر خلال أسبوع في استرداد عشرات القطع الأثرية المسروقة والمهربة إلى الخارج، بعد جهود دبلوماسية بين القاهرة وأنقرة وباريس، وزيارة متتالية لوزيري السياحة والآثار والخارجية المصريين إلى تركيا وفرنسا.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، الخميس، عن تسلُّم مصر قطعاً أثرية من فرنسا، نجحت السفارة المصرية في باريس في استردادها بالتنسيق مع وزارة الداخلية الفرنسية، وشارك وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في مراسم تسلُّم القطع الأثرية، معرباً عن تقدير مصر للجانب الفرنسي لتعاونه في استرداد القطع الأثرية، مشيداً بجهود السلطات الفرنسية في استعادة الآثار المصرية المهرَّبة بوصفها إرثاً تاريخياً وثقافياً، وأكد الوزير على أهمية تكثيف الجهود لملاحقة شبكات تهريب الآثار المصرية. كما وجَّه بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لشحن القطع الأثرية إلى مصر بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وفق بيان لوزارة الخارجية المصرية.

مصر تتسلم قطعاً أثرية مهرَّبة مضبوطة في فرنسا (وزارة الخارجية المصرية)
مصر تتسلم قطعاً أثرية مهرَّبة مضبوطة في فرنسا (وزارة الخارجية المصرية)

وكان وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، قد تسلَّم قبل أيام 152 قطعة أثرية من تركيا، خرجت من مصر بطرق غير مشروعة وتم ضبطها، وذلك أثناء زيارته الأخيرة لأنقرة خلال مشاركته في الدورة الـ28 لمعرض شرق البحر المتوسط الدولي للسياحة والسفر 2025 EMITT، وقام بتوقيع مذكرة تفاهم بين مصر وتركيا لتعزيز التعاون في مجال السياحة.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «استعادة مصر عشرات القطع الأثرية من فرنسا وتركيا خلال أسبوع إنجازاً جديداً في مسيرة الجهود المصرية لحماية تراثها الحضاري»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «منذ سنوات، تخوض مصر معركة قانونية ودبلوماسية مع المتاحف العالمية وتجار الآثار غير الشرعيين لاستعادة ما نُهِبَ من كنوزها التاريخية».

وكانت مصر أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن استرداد 67 قطعة أثرية مسروقة تم ضبطها في ألمانيا، وتنتمي هذه القطع إلى عصور عدة في التاريخ المصري القديم، وأبرزها قدم وساق لمومياء محنَّطة، بالإضافة إلى قناعين وجداريتين تم انتزاعهما من مقبرة الوزير «باك آن رن إف» بمنطقة سقارة، ومجموعة من التماثيل الصغيرة المعروفة بـ«الأوشابتي»، التي كانت عادة توضع في المقابر لإنجاز أعمال المتوفى نيابة عنه في الحياة الأخرى، وفق العقيدة المصرية القديمة.

وأوضح عبد البصير أن «مصر وقَّعت اتفاقيات ثنائية مع عدة دول لاسترداد الآثار المسروقة مثل فرنسا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، وألمانيا، كما تتعقب القطع المسروقة عبر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) ومنظمة اليونيسكو، ورغم النجاحات التي حققتها مصر في هذا الصدد فإنها ما زالت تواجه تحديات، منها استمرار المزادات العالمية في عرض قطع أثرية مسروقة، وضعف القوانين في بعض الدول ضد الاتجار بالآثار».

وبيَّن عالم الآثار أنه «بعد استعادة القطع المسروقة، يتم إخضاعها لفحص دقيق لترميمها وتوثيقها علمياً، ثم عرضها في المتاحف المصرية لتكون متاحة للجمهور، وهو ما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي وتعريف الأجيال الجديدة بتراثهم».

واستردت مصر في الفترة من 2014 حتى أغسطس (آب) 2024 نحو 30 ألف قطعة أثرية كانت مهربة إلى الخارج بطرق غير مشروعة، وفق تصريحات للمسؤول عن إدارة الآثار المستردة، من بينها نحو 5 آلاف قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية في عام 2021، بالإضافة إلى استرداد نحو 114 قطعة من فرنسا عام 2022 وكذلك استعادت مصر من إسبانيا 36 قطعة.