النوم أقل من 7 ساعات يزيد من خطر الإصابة بضغط الدم

النوم أقل من 7 ساعات يزيد من خطر الإصابة بضغط الدم
TT

النوم أقل من 7 ساعات يزيد من خطر الإصابة بضغط الدم

النوم أقل من 7 ساعات يزيد من خطر الإصابة بضغط الدم

ضغط الدم مقياس لقوة الدم التي تضغط على جدران الشرايين. وارتفاع ضغط الدم يشبه تدفق الكثير من الماء عبر خرطوم؛ فهو يضع ضغطًا خطيرًا على نظام القلب والأوعية الدموية بأكمله. وللأسف، لا يظهر ارتفاع ضغط الدم أي أعراض خارجية على الإطلاق حتى يؤدي إلى مشاكل خطيرة مثل أمراض القلب أو السكتة الدماغية أو تلف الكلى؛ ولهذا السبب من المهم جدًا أن تكون على دراية بعوامل الخطر.

النوم وضغط الدم

وكشفت دراسة جديدة ضخمة جمعت بيانات أكثر من مليون شخص عن نمط مثير للقلق؛ انه كلما قللت من النوم زادت احتمالية إصابتك بارتفاع ضغط الدم بمرور الوقت.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الدكتور كاوه حسيني الأستاذ المساعد بأمراض القلب «استناداً إلى أحدث البيانات، كلما قل نومك (أقل من سبع ساعات في اليوم) زاد احتمال إصابتك بارتفاع ضغط الدم في المستقبل».

ووجد باحثو الداسة الجديدة أن النوم أقل من سبع ساعات في الليلة يرتبط بزيادة كبيرة في المخاطر؛ حيث يرتفع الخطر أكثر بالنسبة لأولئك الذين يقل متوسطهم عن خمس ساعات في الليلة. اما عن الأسباب فلا يزال العلماء يكتشفون الأسباب الدقيقة وراء هذا الارتباط، ولكن فيما يلي بعض الأسباب المحتملة، وذلك وفق ما ذكر موقع «EARTH.COM» العلمي:

الفوضى الهرمونية:

يؤدي قلة النوم إلى اختلال هرمونات التوتر في الجسم، ما قد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم.

الالتهاب الزائد:

قد يؤدي الحرمان المزمن من النوم إلى زيادة الالتهاب في جميع أنحاء الجسم، ما يزيد من الضغط على الدورة الدموية.

العادات غير الصحية:

قد يكون الأشخاص المحرومون من النوم أكثر عرضة للإفراط في تناول الطعام، أو أن يكونوا أقل نشاطًا، أو يعتمدون على الكحول للاسترخاء؛ وكلها عوامل مرتبطة بارتفاع ضغط الدم.

اضطرابات النوم:

انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، حيث ينقطع التنفس طوال الليل، يمكن أن يضع ضغطًا هائلاً على نظام القلب والأوعية الدموية.

النساء أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم

من المثير للاهتمام أن النساء اللاتي ينمن أقل من سبع ساعات كل ليلة يبدو أنهن أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنة بالرجال.

ويوضح حسيني «يبدو أن الحصول على القليل من النوم أكثر خطورة عند الإناث. فالفرق ذو دلالة إحصائية، على الرغم من أننا لسنا متأكدين من أنه ذو أهمية سريرية ويجب دراسته بشكل أكبر. ما نراه هو أن عدم وجود أنماط نوم جيدة قد يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، والذي نعلم أنه يمكن أن يمهد الطريق لأمراض القلب والسكتة الدماغية».


مقالات ذات صلة

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

صحتك إضافة الملح لطبق من البطاطس المقلية

ما تأثير الملح على معدتك؟ وكيف تخفف أضراره؟

كان الملح جزءاً أساسياً من الحضارة لآلاف السنين. وأثبت أنه ذو قيمة كبيرة بصفته مادة حافظة للأغذية، واستُخدم سابقاً عملةً في التجارة. 

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الناس يشعرون بعدم الثقة جرّاء ضغوط في العمل (أ.ف.ب)

نصائح لتعزيز الثقة بالنفس وزيادة القدرات الذهنية

يُعدّ الشعور بعدم الثقة بالنفس من المشاعر التي يصعب التعامل معها، وقد نشعر بها جرّاء عوامل خارجية، مثل اجتماع سيئ مع المدير في العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

«أوزمبيك»... «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (رويترز)

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن اعتقاده أن تفشي فيروس جدري القردة في أفريقيا قد يتوقف في الأشهر الستة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أوزمبيك» يتجاوز التوقعات... دواء إنقاص الوزن الشهير «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
TT

«أوزمبيك» يتجاوز التوقعات... دواء إنقاص الوزن الشهير «نافورة شباب» تبطئ الشيخوخة

«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)
«أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

وجد باحثون أن دواء إنقاص الوزن الشهير «أوزمبيك» قد يبطئ الشيخوخة وله «فوائد بعيدة المدى» تتجاوز ما كان متصوراً، بحسب تقرير لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

ولحظت دراسات متعددة أن عقار «سيماغلوتيد» (المتوفر تحت الأسماء التجارية «ويغوفي» و«أوزمبيك») يقلل من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن والذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية من دون أن يكونوا مصابين بمرض السكري.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا دواء «أوزمبيك» أو «ويغوفي» (سيماغلوتيد) ماتوا بمعدل أقل من جميع الأسباب، وكذلك من أسباب القلب والأوعية الدموية و«كوفيد-19».

ورداً على بحث نُشر في «JACC»، المجلة الرائدة للكلية الأميركية لأمراض القلب، قال البروفيسور هارلان إم كرومولز من كلية الطب بجامعة «ييل»: «ربما يكون عقار (سيماغلوتيد)، من خلال تحسين صحة القلب والأيض، له فوائد بعيدة المدى تتجاوز ما تخيلناه في البداية».

وأضاف: «هذه الأدوية الرائدة على استعداد لإحداث ثورة في رعاية القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن تعزز بشكل كبير صحة القلب والأوعية الدموية».

كما نقلت تقارير متعددة عن البروفيسور كرومولز قوله: «هل هو نافورة الشباب؟».

وأضاف: «تحسين صحة القلب والأيض لدى شخصٍ ما بشكل كبير، يعني أنك تضعه في وضع يسمح له بالعيش لفترة أطول وبصورة أفضل».

وأوضح أن «الأمر لا يتعلق فقط بتجنب النوبات القلبية. فهذه عوامل تعزز الصحة. ولن يفاجئني أن تحسين صحة الناس بهذه الطريقة يؤدي في الواقع إلى إبطاء عملية الشيخوخة».

وقد تم إنتاج الدراسات، التي عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب لعام 2024 في لندن، من تجربة «Select» التي درست 17604 أشخاص تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر، ويعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ولديهم أمراض القلب والأوعية الدموية ولكن ليس مرض السكري.

وقد تلقوا 2.4 مجم من «السيماغلوتيد» أو دواء وهمي، وتم تتبعهم لأكثر من ثلاث سنوات.

وتُوفي ما مجموعه 833 مشاركاً أثناء الدراسة، وكانت 5 في المائة من الوفيات مرتبطة بأسباب القلب والأوعية الدموية، و42 في المائة من أسباب أخرى.

وكانت العدوى هي السبب الأكثر شيوعاً للوفاة بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، ولكنها حدثت بمعدل أقل في مجموعة «السيماغلوتيد» مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي.

وكان الأشخاص الذين يستخدمون عقار إنقاص الوزن أكثر عرضة للإصابة بـ«كوفيد-19»، لكنهم كانوا أقل عرضة للوفاة بسببه؛ 2.6 في المائة يموتون بين أولئك الذين تناولوا «السيماغلوتيد» مقابل 3.1 في المائة من الذين تناولوا الدواء الوهمي.

كما وجد الباحثون أن النساء عانين من عدد أقل من النكسات القلبية الوعائية الضارة الكبرى، لكن «السيماغلوتيد قلّل باستمرار من خطر» النتائج القلبية الوعائية الضارة بغض النظر عن الجنس.

وقال الدكتور بنيامين سيريكا، المؤلف الرئيسي لإحدى الدراسات وأستاذ طب القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة «هارفارد»: «كان الانخفاض القوي في الوفيات غير القلبية الوعائية، وخاصة الوفيات الناجمة عن العدوى، مفاجئاً وربما لا يمكن اكتشافه إلا بسبب الارتفاع المرتبط بـ(كوفيد-19) في الوفيات غير القلبية الوعائية».

وأوضح أن «هذه النتائج تعزز أن زيادة الوزن والسمنة تزيد من خطر الوفاة بسبب العديد من الأسباب، والتي يمكن تعديلها بعلاجات قوية تعتمد على الإنكريتين مثل (السيماغلوتيد)».