هل البذور هي المفتاح الطبيعي لموازنة مستويات السكر في الدم؟

هل البذور هي المفتاح الطبيعي لموازنة مستويات السكر في الدم؟
TT

هل البذور هي المفتاح الطبيعي لموازنة مستويات السكر في الدم؟

هل البذور هي المفتاح الطبيعي لموازنة مستويات السكر في الدم؟

يعد الحفاظ على المستويات المثلى للسكر في الدم أمرًا بالغ الأهمية للصحة العامة، خاصة للأفراد الذين يعانون من حالات مثل مرض السكري أو أولئك الذين يسعون جاهدين لاتخاذ تدابير وقائية.

وفي حين أن الخيارات الغذائية تلعب دورًا محوريًا في إدارة نسبة السكر في الدم، فإن دمج بذور معينة في روتينك اليومي يمكن أن يوفر دعمًا طبيعيًا وفعالاً، وذلك وفق ما أفاد تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

البذور التي تساعد في السيطرة على مستوى السكر بالدم بشكل طبيعي:

بذور الشيا:

تعتبر بذور الشيا بمثابة مراكز صغيرة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف وأحماض أوميغا 3 الدهنية والبروتين. فعند مزجها مع السوائل، تشكل بذور الشيا قوامًا يشبه الهلام ما يبطئ عملية الهضم، ويؤدي إلى إطلاق تدريجي للسكريات في مجرى الدم. وهذا يساعد في منع الارتفاع المفاجئ بمستويات السكر في الدم.

بذور الكتان:

غنية بالألياف القابلة للذوبان وحمض ألفا لينولينيك. وبذور الكتان تساهم في تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم. إذ تعمل الألياف القابلة للذوبان على إبطاء امتصاص الغلوكوز، ما يعزز استقرار مستويات السكر في الدم.

بالإضافة إلى ذلك، قد تكون لبذور الكتان تأثيرات مضادة للالتهابات يمكن أن تفيد مرضى السكري.

بذور دوار الشمس:

تعتبر بذور دوار الشمس مصدرًا جيدًا للمغنيسيوم، وهو معدن معروف بأنه يلعب دورًا في حساسية الأنسولين.

قد يساعد تضمين الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم في نظامك الغذائي، مثل بذور دوار الشمس، على تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.

بذور اليقطين:

توفر بذور اليقطين المليئة بالمغنيسيوم والحديد والزنك خيارًا غنيًا بالعناصر الغذائية لأولئك الذين يهدفون إلى تثبيت نسبة السكر في الدم. حيث يشارك الزنك، على وجه الخصوص، في تخليق الأنسولين وإفرازه، ما يجعله عنصرًا أساسيًا في إدارة مرض السكري.

بذور السمسم:

تحتوي بذور السمسم على قشور وأحماض دهنية مفيدة تساهم في التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر بالدم. فقد تحتوي القشور على خصائص مضادة للأكسدة يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب، وهو عامل يرتبط غالبًا بمقاومة الأنسولين.

يمكن أن يكون دمج هذه البذور في نظامك الغذائي اليومي أمرًا بسيطًا مثل رشها على السلطات أو الزبادي أو مزجها مع العصائر.

ومن المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن البذور يمكن أن تكون إضافة قيمة لنظام غذائي صديق للسكر في الدم، فإن خيارات نمط الحياة الشاملة، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن، ضرورية لإدارة مرض السكري بشكل شامل.

وكما هو الحال مع أي تغييرات غذائية، من المستحسن استشارة أخصائي الرعاية الصحية أو أخصائي التغذية للتأكد من أن هذه البذور تتماشى مع الاحتياجات والظروف الصحية الفردية؛ فمن خلال تسخير القوة الغذائية للبذور، يمكن للأفراد اتخاذ خطوة استباقية نحو التحكم الطبيعي في مستويات السكر في الدم وتعزيز الرفاهية على المدى الطويل.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)
صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)
TT

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)
صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)

مع بداية السنة الجديدة، يبدو أن الفيروسات من العام الماضي لا تزال مصرّة على الانتشار والتكاثر أيضاً. وكشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن مراقبة مياه الصرف الصحي على المستوى الوطني تُظهر أنه في حين أن مستويات الإنفلونزا معتدلة، فإن مستويات فيروس «كوفيد-19» مرتفعة.

كما تتزايد حالات الإصابة بفيروس «نوروفيروس»، المعروف باسم إنفلونزا المعدة أو جرثومة المعدة. وجدت الوكالة أنه بين 1 أغسطس (آب) و11 ديسمبر (كانون الأول) 2024، كان هناك زيادة في حالات تفشي «نوروفيروس» بنسبة 36 في المائة، وهي المبلّغ عنها من قبل الولايات التي تتقاسم البيانات مقارنة بنفس الفترة من العام الموسمي الماضي، بحسب موقع «سي بي سي».

ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟

يقول الدكتور دونالد دومفورد، اختصاصي الأمراض المعدية في «عيادة كليفلاند»: «(نوروفيروس) هو فيروس صغير معروف بأنه يسبب هذه الفاشيات من أمراض الجهاز الهضمي. وعادةً يكون الأمر عبارة عن غثيان وقيء، ثم إسهال».

و«نوروفيروس» شديد العدوى؛ ولهذا السبب غالباً ما نرى فاشيات في الأماكن التي يكون فيها الناس على مقربة من بعضهم، مثل حفلات العطلات. ينتشر عادة من خلال تلوث الأطعمة والمشروبات، أو لمس الأسطح الملوثة، أو الاقتراب من شخص مريض.

وينتشر الفيروس في الخريف والشتاء بالمجمل، ولكن يمكن الإصابة به في أي وقت من السنة. تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن «نوروفيروس» هو السبب الرئيس للقيء والإسهال الناتج عن التهاب المعدة والأمعاء الحاد في الولايات المتحدة.

وعدوى «نوروفيروس» التي يشار إليها أحياناً باسم إنفلونزا المعدة، لا علاقة لها بالإنفلونزا التي يسببها فيروس الإنفلونزا. تقول الدكتورة نيبوني راجاباكسا، طبيبة الأمراض المعدية للأطفال في مركز «مايو كلينيك» للأطفال، إنه فيروس يسبب التهاب المعدة والأمعاء.

ويتعافى معظم الأشخاص الأصحاء خلال بضعة أيام. ولكن بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، على سبيل المثال، يمكن أن تستمر أعراضهم لفترة أطول من ذلك.

ويعتبر الجفاف مصدر قلق، وخاصة بالنسبة للأطفال الصغار وكبار السن وأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى أو الحوامل. يمكن أن تشمل هذه الأعراض انخفاض التبول، وجفاف الحلق والفم، والشعور بالدوار عند الوقوف.

طريقة الانتقال

توضح راجاباكسا، بحسب موقع «مايو كلينيك»، أن الفيروس ينتشر من خلال ملامسته. يفرز الأشخاص المصابون بـ«نوروفيروس» الفيروس بكميات كبيرة في القيء والبراز؛ لذا فإن ملامسة الفيروس هي الطريقة التي تصاب بها بالمرض. قد يكون ذلك من خلال الاتصال المباشر أو عبر الطعام الملوث، أو يمكنك التقاطه من أي سطح؛ لهذا السبب فإن غسل اليدين مهم وأفضل طريقة لمنع الإصابة.

عوامل الخطر

تشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن نحو نصف حالات تفشي الأمراض المرتبطة بالأغذية الناجمة عن «نوروفيروس» له صلة بالمطاعم. يحدث هذا عندما يلمس عمال الأغذية والموظفون المصابون الطعام، أو عندما يكون ملوثاً.

توضح الدكتورة راجاباكسا أن الطعام الملوث بالفيروس عادة ما تكون رائحته طبيعية، وطعمه كذلك؛ لذا قد يكون من الصعب معرفة أنه ملوث.

وقد ينتشر «نوروفيروس» بسرعة، وخاصة في الأماكن الضيقة، مثل مراكز رعاية الأطفال ودور التمريض والمدارس والسفن السياحية. يصعب القضاء على هذه الفيروسات؛ لأنها تتحمل درجات الحرارة العالية والمنخفضة ومعظم المطهرات.

توضح الدكتورة راجاباكسا: «من الأماكن الشائعة التي نشهد فيها تفشي (نوروفيروس) هي تلك المغلقة، مثل السفن السياحية، على سبيل المثال، حيث يوجد الكثير من الأشخاص الذين يتناولون الطعام من نفس الأماكن ويعيشون على مقربة من بعضهم. حتى حالة واحدة من (نوروفيروس) على متن سفينة سياحية يمكن أن تنتشر بسرعة إلى الآخرين هناك؛ ولهذا السبب من المهم التأكد من غسل يديك جيداً، وخاصة قبل تناول الطعام».

كيفية الوقاية من «نوروفيروس»

لن تساعد المضادات الحيوية المصابين في التعافي؛ لأنه عدوى فيروسية وليست بكتيرية، وأفضل حماية هي الوقاية.

نصائح لمنع انتشار الفيروس، بحسب «مايو كلينيك»:

  • اغسل يديك بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
  • تجنب الأطعمة والمياه التي قد تكون ملوثة.
  • نظِّف الفواكه والخضراوات قبل الأكل.
  • اطهِ المأكولات البحرية جيداً.
  • إذا كنت مريضاً، ابقَ في المنزل وتجنب الآخرين.
  • تجنب تحضير الطعام للآخرين إذا كنت مريضاً بالتقيُّؤ أو الإسهال.
  • قم بتطهير الأسطح والطاولات التي قد تكون ملوثة، وعليك توخي الحذر عند السفر.