النوم والجمال... توأمان لا ينفصلان

أولهما يعزز الآخر

النوم والجمال... توأمان لا ينفصلان
TT

النوم والجمال... توأمان لا ينفصلان

النوم والجمال... توأمان لا ينفصلان

النوم هو مفتاح الصحة الجسدية والعاطفية... وهذا يشمل صحة بشرتك.

كيف يمكن أن يتأثر الجمال بقلة النوم؟ يساعدك النوم على الحفاظ على صحتك في كل منحى، مما يساعدك على الظهور والشعور بأفضل ما لديك.

النوم والبشرة

يقول أطباء «مايوكلينيك»: إذا لم تنم بشكل جيد فقد تلاحظ:

• مشكلات البشرة والجلد. عندما تنام، يذهب جسمك إلى العمل -يجدد الخلايا ويُصلح بشرتك. إذا كنت لا تنام بشكل كافٍ، فقد تلاحظ أن مشكلات الجلد تزداد سوءاً مثل مشكلة حب الشباب. قد تؤدي قلة النوم أيضاً إلى تسريع عملية شيخوخة الجلد، مثل التجاعيد.

• عيون داكنة أو منتفخة. إذا كنت تعاني من تورم أو انتفاخ في العين، فقد يشير ذلك إلى أنك لا تنام بشكل كافٍ وأن جسمك يحتاج إلى مزيد من الوقت للراحة والاستعادة والتجديد. قد يكون هذا أسوأ بعد تناول الطعام المالح، ما قد يؤدي إلى احتباس الماء.

تنشيط وتجديد

ماذا يحدث لبشرتي عندما أنام؟ في أثناء النوم، يعمل الجسم بجد لإصلاح الخلايا واستعادة تلف الجلد. يحدث هذا بعدة طرق:

• إنتاج الكولاجين. في أثناء النوم، يُنتج جسمك الكولاجين، مما يساعد على إصلاح بشرتك وتعزيز مرونتها -وهذا ما يحافظ على بشرتك متماسكة.

• زيادة تدفق الدم. يساعد النوم على تحسين الدورة الدموية. في أثناء النوم، يزيد جسمك من تدفق الدم إلى بشرتك.

• تقوية جهاز المناعة. يساعد النوم في الحفاظ على قوة جهاز المناعة لديك. وقلة النوم يمكن أن تؤثر على بشرتك من خلال التأثير على الخلايا اللازمة لإصلاح الجلد.

• إصلاح الخلايا. خلال النهار، يمكن أن يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى إتلاف الحمض النووي لخلايا الجلد. وفي أثناء النوم، يقوم جسمك بإصلاح تلف الحمض النووي للمساعدة في الحفاظ على صحة خلايا بشرتك.

جودة النوم والجمال

كيف يمكنني تحسين جودة نومي لتحسين مظهري؟ هناك الكثير من الأسباب للحصول على قسط كافٍ من النوم. إليك كيفية تحسين نومك وتحسين مظهرك.

• اجعل النوم أولوية: يحتاج البالغون إلى 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة. عزِّز النوم الجيد بالذهاب للنوم في نفس الوقت كل يوم. اتَّبع روتين نوم مريحاً. على سبيل المثال، خذ حماماً دافئاً أو استمع إلى الموسيقى الهادئة. يمكن أن يؤدي الضوء المنبعث من الهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى أيضاً إلى اضطراب النوم، لذا تجنّب استخدام هذه الأجهزة قبل النوم.

• تخلَّصْ من التوتر: الإجهاد لا يؤثر فقط على قدرتك على النوم ولكنه يؤثر على صحة بشرتك كذلك، بما في ذلك الكولاجين. اتخذْ خطوات لإدارة التوتر قبل النوم. جرِّبْ التأمل لتخفيف القلق، أو ساعد في إبعاد المخاوف من خلال تدوين ما يدور في ذهنك. وأخيراً ضع المخاوف جانباً ليوم غد.

* خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

نصائح لنظام غذائي مفيد لصحة الدماغ

صحتك الكربوهيدرات تشكل عنصراً أساسياً في النظام الغذائي الصحي (أرشيفية- رويترز)

نصائح لنظام غذائي مفيد لصحة الدماغ

ينصح الخبراء -بشكل مستمر- بتناول الأشياء التي تغذِّي الدماغ، ولا تضره.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ صورة تحت المجهر الإلكتروني قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس «جدري القردة» باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

نيويورك تؤكد أول إصابة بسلالة «جدري القردة» الجديدة... والحصبة تتفشى في تكساس

أكدت وزارة الصحة بولاية نيويورك تسجيل أول إصابة بسلالة «جدري القردة» الجديدة، مما يزيد المخاوف العالمية بشأن انتشار المتحور الذي لا يُعرف عنه الكثير.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الميكروبيوم مفتاح محتمل لعلاج أفضل لمرضى كرون (أرشيفية)

الميكروبيوم مفتاح محتمل لعلاج أفضل لمرضى كرون

يعد النظام الغذائي السائل الخاص المعروف بالتغذية المعوية الحصرية علاجاً أساسياً لمرض كرون حيث يتناول المرضى هذه التركيبة فقط لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حقنة الأوزمبيك لتحفيف الوزن (رويترز)

بريق دواءي ويجوفي وأوزمبيك يتلاشى وسط مخاوف الإفراط في الاستخدام

بدأ بريق أدوية إنقاص الوزن التي تحتوي على GLP -1، بما في ذلك ويجوفي وأوزمبيك، التلاشي، مع تحذير المزيد من الأطباء للمرضى من الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك النوم يمكن أن يصبح أكثر صعوبة مع التقدم بالعمر (رويترز)

كل ما يهمك عن مشاكل النوم مع التقدم في السن

يشكو نحو نصف كبار السن من صعوبة الحصول على قسط جيد من الراحة، فالنوم يمكن أن يصبح أكثر صعوبة مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نصائح لنظام غذائي مفيد لصحة الدماغ

الكربوهيدرات تشكل عنصراً أساسياً في النظام الغذائي الصحي (أرشيفية- رويترز)
الكربوهيدرات تشكل عنصراً أساسياً في النظام الغذائي الصحي (أرشيفية- رويترز)
TT

نصائح لنظام غذائي مفيد لصحة الدماغ

الكربوهيدرات تشكل عنصراً أساسياً في النظام الغذائي الصحي (أرشيفية- رويترز)
الكربوهيدرات تشكل عنصراً أساسياً في النظام الغذائي الصحي (أرشيفية- رويترز)

على الرغم من أن الدماغ يشكل اثنين في المائة فقط من وزن جسم الإنسان، فإنه مسؤول عن أكثر من 20 في المائة من إنفاق الطاقة كل يوم.

وينصح الخبراء -بشكل مستمر- بتناول الأشياء التي تغذي الدماغ، ولا تضره؛ حيث من المفضل أن يسعى كل شخص إلى تزويد دماغه بالعناصر الغذائية التي يحتاجها للشفاء، وإصلاح الأنسجة، ومحاربة السموم، وإنشاء النواقل العصبية، حتى يظل دماغه شاباً وقوياً وحيوياً لأطول فترة ممكنة.

وهذا يعني تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والمنخفضة الكربوهيدرات. فالمغذيات توفر اللبنات الأساسية، والكربوهيدرات المنخفضة تساعد في استقرار نسبة السكر في الدم، وموازنة التقلبات المفاجئة التي تسبب كثيراً من الآثار الجانبية التي تضعف الإدراك، بما في ذلك الدوخة والقلق والتعب والتهيج وانخفاض التركيز، حسب ما ذكرت شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.

لذا، إذا كنت تريد تحسين نظامك الغذائي لحماية عقلك، فابدأ في زيادة وعيك بالكربوهيدرات، وابدأ في استبدال أطعمة منخفضة الكربوهيدرات ببعض الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات التي تتناولها في أغلب الأحيان.

نظام غذائي يغذي عقلك

الكمية الصحية من الكربوهيدرات التي يجب أن تتناولها هي نحو 130 غراماً يومياً (نحو 25 في المائة من السعرات الحرارية في نظام غذائي يحتوي على ألفَي سعر حراري).

ولكن لا تقدم الكربوهيدرات جميعها الفوائد الصحية نفسها، لذا فإن جودة الكربوهيدرات التي تتناولها أكثر أهمية بكثير من عددها. ضع في اعتبارك أن تناول فاكهة تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، مثل العنب أو البطيخ، بعد وجبة خفيفة غنية بالدهون والبروتين، مثل الزبادي اليوناني، سيقلل من سرعة وكمية ارتفاع نسبة السكر في الدم.

وتنصح الدكتورة هيذر سانديسون، المتخصصة في الطب الإدراكي العصبي، ومؤسسة عيادة «Solcere Health Clinic» -وهي عيادة لتحسين الدماغ- بتناول الأطعمة الغنية بالدهون والبروتين أولاً في وجبتك، والاحتفاظ بالخيارات الغنية بالكربوهيدرات لوقت لاحق. حاول تناول الوجبات الخفيفة منخفضة الكربوهيدرات مثل الخيار والفلفل الحلو والجبن وزبادي جوز الهند والجوز.

وتقول سانديسون إن تناول الحلوى على معدة فارغة يرفع نسبة السكر في الدم بسرعة، ثم ينخفض. وعادة ما يؤدي هذا الانخفاض في نسبة السكر في الدم إلى الشعور بالسوء، ويجعلنا نشعر بالجوع، ومع مرور الوقت يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري ومقاومة الإنسولين وضعف الإدراك.

وتنصح ببعض الاختيارات الغذائية المفيدة لصحة الدماغ، ومنها –مثلاً- قطعة واحدة من خبز الأفوكادو على الإفطار بدلاً من خبز الحبوب الكاملة، أو تناول شوربة وسلطة بدلاً من شطيرة ورقائق البطاطس على الغداء.

استبدال الكينوا أو أرز القرنبيط بالطبق الجانبي من البطاطس أو الأرز على العشاء. كذلك التوت مع القليل من الكريمة المخفوقة أو بضع قطع من الشوكولاتة الداكنة بدلاً من الآيس كريم للتحلية. وتنصح سانديسون بألا تبالغ في عد كل غرام من الكربوهيدرات التي تستهلكها؛ لأن هذا قد يكون مرهقاً ومربكاً (وهو عكس ما نريده).

لكن في كثير من الأحيان لا يدرك الشخص عدد الكربوهيدرات التي يتناولها.

إن الوعي بعدد الكربوهيدرات التي تتناولها في اليوم سيساعدك على تناول كميات أقل منها. ففي النهاية، لا يمكنك تغيير عادة لا تعلم أنك تعاني معها.

إن هذا التغيير الواحد في الكربوهيدرات من شأنه أن يعود بكثير من الخير، بما في ذلك خفض مستويات الغلوكوز والإنسولين (وبالتالي تقليل الالتهاب)، وزيادة استهلاك العناصر الغذائية التي تدعم صحة الدماغ (البروتين والفيتامينات والمعادن من الخضراوات والدهون).