وكالة تابعة لـ«منظمة الصحة العالمية» تعد الأسبارتام «مادة مسرطنة محتملة»

وكالة تابعة لـ«منظمة الصحة العالمية» تعد الأسبارتام «مادة مسرطنة محتملة»
TT

وكالة تابعة لـ«منظمة الصحة العالمية» تعد الأسبارتام «مادة مسرطنة محتملة»

وكالة تابعة لـ«منظمة الصحة العالمية» تعد الأسبارتام «مادة مسرطنة محتملة»

أعلنت جهتان مرتبطتان بـ«منظمة الصحة العالمية»، اليوم (الجمعة) أن محلي الأسبارتام «مادة مسرطنة محتملة»، لكنه يظل آمناً عند استهلاكه عند المستويات المتفَق عليها بالفعل.

يأتي الإعلان بناء على قراري لجنتين مختلفتين تابعتين لـ«منظمة الصحة العالمية» كانت إحداهما تنظر في وجود أدلّة على أن المادة تشكل خطراً محتملاً، والأخرى تقيّم مقدار الخطر الفعلي الذي تشكله هذه المادة على الحياة.

«الأسبارتام» أحد أكثر المحليات شهرةً في العالم، ويُستخدم في كثير من المنتجات التي تُعد صديقة للحميات الغذائية.

وحاول فرانشيسكو برانكا رئيس قسم التغذية في «منظمة الصحة العالمية»، خلال مؤتمر صحافي قبيل الإعلان، مساعدة المستهلكين على فهم الإعلانين اللذين قد يبدوان متضاربين، لا سيما لأولئك الذين يبحثون عن محليات اصطناعية لتجنُّب السكر.

وقال برانكا: «إذا كان المستهلكون بصدد اتخاذ قرار بشأن تناول الكولا بالمحليات أو تناول الكولا بالسكر، أعتقد أنه يجب وضع خيار ثالث في الاعتبار... وهو شرب الماء بدلاً من ذلك».

وقالت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التي مقرها ليون في أول إعلان لها عن المادة في وقت مبكر من اليوم، إن الأسبارتام «مادة مسرطنة محتملة».

يعني هذا التصنيف أن هناك أدلة محدودة على أن مادة ما يمكن أن تسبب السرطان.

لكنه لا يأخذ في الاعتبار المقدار الذي يحتاج إليه الشخص ليكون في خطر، وهو ما تنظر فيه لجنة منفصلة، وهي لجنة الخبراء المشتركة للمواد المضافة إلى الأغذية، التي مقرها جنيف، والتي تشترك فيها «منظمة الصحة العالمية» و«منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)».

وبعد إجراء مراجعة شاملة خاصة بها، قالت اللجنة اليوم إنها ليست لديها دليل مقنع على الضرر الناجم عن «الأسبارتام»، وواصلت التوصية بالحفاظ على مستويات استهلاك من الأسبارتام أقل من 40 ملليغرام لكل كيلوغرام من الوزن في اليوم.



علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)
مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)
TT

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)
مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)

يستخدم العلماء الأجسام المضادة المأخوذة من حيوانات الألبكة في دواء جديد لعلاج الإنفلونزا الوبائية، ضمن مشروع بقيمة 33 مليون جنيه إسترليني - أي نحو 42 مليوناً و500 ألف دولار تقوده شركة «أسترازينيكا»، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

في حال نجاح هذه التجربة، قد تُمهّد الطريق لعصر جديد من العلاجات بالأجسام المضادة بأسعار معقولة للحماية من أمراض معدية خطيرة ومتنوعة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس) وإيبولا وغيرهما.

تسارع استخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة المصنعة لاستهداف الفيروسات وبعض أنواع السرطان وتحييدها في السنوات الأخيرة، إلا أن ذلك أثبت أنه غير فعال ومكلف.

يهدف المشروع الجديد إلى التغلب على هذه المشكلة باستخدام الأجسام المضادة VHH أو «الأجسام النانوية» التي تتميز بفاعليتها ودقتها واستقرارها.

كما أنها أكثر غرابة بكثير؛ فهي مشتقة من مجموعة محدودة من الحيوانات، بما في ذلك الجمال واللاما والعديد من أنواع أسماك القرش.

في التجربة التي تقودها «أسترازينيكا»، سيقوم العلماء بتحصين حيوانات الألبكة بأربع سلالات من الإنفلونزا. ثم سيستخرجون الأجسام المضادة الواقية التي تنتجها الحيوانات استجابة لذلك، ويستخدمونها لتطوير أدوية وقائية جديدة محتملة للبشر.

ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها الأجسام المضادة VHH من الألبكة لتطوير علاجات ضد الفيروسات الخطيرة.

بافتراض نجاحها، يُؤمل أن يكون إنتاج الأجسام المضادة VHH أقل تكلفة وأكثر فعالية من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة.

نظراً لفاعليتها، يُمكن استخدامها بتركيزات أقل، ولأنها أكثر استقراراً، فقد لا تحتاج إلى حفظها في درجات حرارة منخفضة تتطلب سلسلة تبريد.

هذه الميزة جعلت أجسام الألبكة المضادة مرشحة أيضاً باعتبارها مضاداً لسموم لدغات الثعابين.

لكن الأهم من ذلك، أن أجسام VHH المضادة أصغر بكثير من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، مما يسمح لها باستهداف أجزاء من الفيروس لا تستطيع الأجسام المضادة التقليدية مهاجمتها. ويأمل العلماء أن يُسهم ذلك في حل مشكلة رئيسية، وهي «هروب الفيروس».