60 غراماً من الفول السوداني يومياً تقوّي الذاكرة

الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)
الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)
TT

60 غراماً من الفول السوداني يومياً تقوّي الذاكرة

الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)
الفول السوداني غني بمضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف (جامعة نورث كارولينا)

كشفت دراسة هولندية أن تناول 60 غراماً من الفول السوداني المحمّص غير المملح يومياً يمكن أن يحسّن الذاكرة ووظائف الأوعية الدموية في الدماغ لدى كبار السن.

وأوضح الباحثون من مركز جامعة ماستريخت الطبي في هولندا، أن الدراسة تفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث حول الأغذية الغنية بالمركبات النباتية وتأثيرها في الأداء الإدراكي. ونُشرت النتائج، الخميس، بدورية «Clinical Nutrition».

ويُعد تراجع الذاكرة لدى كبار السن من أبرز التحديات الصحية المرتبطة بالتقدم في العمر؛ إذ تبدأ قدرة الدماغ على معالجة المعلومات وتخزينها في الانخفاض تدريجياً نتيجة لتراجع تدفق الدم إلى الخلايا العصبية وتناقص مرونتها. وغالباً ما يرتبط هذا التدهور بضعف الأوعية الدموية الدقيقة داخل الدماغ؛ ما يؤدي إلى انخفاض تزويده بالأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية.

ويُعتبر انخفاض تدفق الدم في الدماغ أحد العوامل التي ترفع خطر الضعف الإدراكي والخرف مع التقدم في العمر. وتشير تقديرات منظمة ألزهايمر الدولية إلى أن عدد المصابين بالخرف حول العالم قد يصل إلى 78 مليون شخص بحلول عام 2030، و139 مليوناً بحلول عام 2050.

وشملت الدراسة 31 شخصاً من البالغين الأصحاء تتراوح أعمارهم بين 60 و75 عاماً، طُلب منهم تناول 60 غراماً من الفول السوداني، بما يعادل تقريباً حصتين غذائيتين يومياً لمدة 16 أسبوعاً.

واعتمد الباحثون تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس التغيرات في تدفق الدم، إلى جانب استخدام اختبارات متقدمة لتقييم الأداء الإدراكي والمعرفي للمشاركين.

وأظهرت النتائج زيادة في تدفق الدم الدماغي الكلي بنسبة 3.6 في المائة، وتحسّناً في الذاكرة اللفظية بنسبة 5.8 في المائة. وربط الباحثون هذا التحسّن بزيادة تدفق الدم في المناطق الدماغية المسؤولة عن معالجة المعلومات اللفظية وحفظها.

كما سجّلت الدراسة انخفاضاً في ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5 ملم زئبق، وهو ما يعكس تحسناً في مرونة الشرايين وصحة الأوعية، وانخفاضاً في ضغط النبض بمقدار 4 ملم زئبق، مما يشير إلى تقليل العبء على القلب والأوعية الدموية.

ورصد الباحثون أيضاً زيادة في تدفق الدم في الفصين الجبهي والصدغي من الدماغ، وهما منطقتان ترتبطان بالذاكرة والوظائف الإدراكية العليا.

ووفقاً للدراسة، يحتوي الفول السوداني على نسبة عالية من «الأرجينين» (L-Arginine)، وهو حمض أميني يعزّز توسّع الأوعية الدموية ويحسّن تدفق الدم، كما أنه غني بالدهون غير المشبعة ومركبات البوليفينول، وهي مضادات أكسدة طبيعية تسهم في حماية الأوعية الدموية من الالتهاب والتلف.

وأضاف الفريق أن هذه هي المرة الأولى التي تُظهر فيها دراسة علمية أن تناول الفول السوداني يمكن أن يحسّن الوظائف الوعائية الدماغية لدى كبار السن الأصحاء، مؤكدين أن النتائج تقدّم فهماً جديداً للآلية التي يمكن من خلالها أن يسهم الفول السوداني في تعزيز الذاكرة وصحة الدماغ.


مقالات ذات صلة

دراسة: الجرعات المنخفضة من الأسبارتام تؤثر على صحة القلب والدماغ

صحتك أنواع مختلفة من المحليات الصناعية (أ.ف.ب)

دراسة: الجرعات المنخفضة من الأسبارتام تؤثر على صحة القلب والدماغ

تشير دراسة حديثة أُجريت على الفئران إلى أن هذا المُحلِّي، حتى بجرعات منخفضة، قد يُؤثر سلباً على صحة القلب والدماغ على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ممارسة الكتابة الحرة تساعد على تنشيط الدماغ (جامعة يوتا الأميركية)

5 تمارين ذهنية لتنشيط الدماغ بعد سن الأربعين

تؤكد بحوث حديثة أن الدماغ لا يتوقف عن التطور مع التقدم في العمر؛ بل يواصل إنتاج خلايا عصبية جديدة حتى بعد منتصف العمر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك الدراسة أجراها المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية (بيكسباي)

دراسة تفتح الباب لإمكانية عكس مسار ألزهايمر

أشارت دراسة علمية حديثة إلى إمكانية عكس مسار مرض ألزهايمر عبر استعادة التوازن الطاقي داخل الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق عادة ما تكون العلاقة بين الأشخاص النرجسيين آسرة ومضرة (رويترز)

هل يصلح النرجسيون للعمل معاً؟

يُنظر إلى النرجسية عادةً على أنها صفة فردية. فالنرجسيون، المقتنعون بقدراتهم ومواهبهم، يبدو أنهم مصممون على شق طريقهم بأنفسهم نحو القمة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق التفاؤل ممارسة يومية هادئة للبقاء في اللحظة الحاضرة والتمسك بالأمل (بيكسلز)

7 حيل نفسية لمواكبة وتيرة العالم المتسارعة في 2026

مع اقترابنا من عام 2026، لا تزال وتيرة التغيير التي اعتدنا عليها خلال السنوات القليلة الماضية مستمرة دون أي مؤشرات على التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

لا وجود لجرعة آمنة من المخدرات... للمراهقين

المخدرات لها آثار شديدة السلبية على النمو الطبيعي للمخ لدى المراهقين (رويترز)
المخدرات لها آثار شديدة السلبية على النمو الطبيعي للمخ لدى المراهقين (رويترز)
TT

لا وجود لجرعة آمنة من المخدرات... للمراهقين

المخدرات لها آثار شديدة السلبية على النمو الطبيعي للمخ لدى المراهقين (رويترز)
المخدرات لها آثار شديدة السلبية على النمو الطبيعي للمخ لدى المراهقين (رويترز)

أظهرت دراسة نفسية حديثة أجراها دكتور ريان سلطان، الأستاذ المساعد في الطب النفسي السريري بكلية فاجيلوس للأطباء والجراحين Vagelos College of Physicians and Surgeons بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، أن تعاطي الماريغوانا مرة أو مرتين فقط شهرياً يرتبط بتراجع الأداء الدراسي، وتراجع الصحة النفسية لدى المراهقين. وكلما زاد تعاطي المراهقين لها، زادت احتمالية معاناتهم من مشكلات نفسية، واجتماعية، وأكاديمية أخرى.

أكدت الدراسة، التي نُشرت في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي، في مجلة طب الأطفال «Pediatrics»، أن المخدرات بأنواعها المختلفة لا تزال شديدة الخطورة على الصحة، خاصة للمراهقين (رغم إباحتها قانونياً)، ولا توجد جرعة مهما كانت صغيرة آمنة، سواء على المستوى النفسي، أو العضوي، خاصة على المدى البعيد.

مخدرات قليلة... واكتئاب وقلق

قام الباحثون بتتبع بيانات أُخذت من مسح وطني شامل لأكثر من 160 ألف طالب وطالبة في المراحل الإعدادية، والثانوية في الولايات المتحدة. وتم إجراء المسح في الفترة بين عامي 2018 و2022، وأظهرت النتائج وجود نسبة من الطلاب بلغت أكثر من ربع المشاركين يتعاطون القنب (الاسم العلمي للنبات المخدر) بشكل متباعد، وأفادت نسبة أقل من 20 في المائة بتعاطيهم له بشكل شهري، بينما ذكرت نسب أقل بكثير أنهم يتعاطونه أسبوعياً، أو بشكل شبه يومي.

أظهرت النتائج أن المراهقين الذين تعاطوا القنب مرة أو مرتين شهرياً كانوا الأكثر شكوى من أعراض شبيهة بالاكتئاب، والقلق، والسلوك الاندفاعي مقارنة بمن امتنعوا عن تعاطيه. وكان المتعاطون بشكل شبه يومي أكثر عرضة بأربع مرات للحصول على درجات متدنية، وكثيراً ما كانوا منقطعين عن الأنشطة المدرسية. وكانت هذه الأعراض أكثر وضوحاً في الطلاب الأصغر عمراً.

انتشار تعاطي الماريغوانا

تأتي أهمية هذه الدراسة الجديدة مع حدوث تغيرات في أنماط تعاطي المخدرات بين المراهقين في الولايات المتحدة، فبينما انخفض تعاطي العديد من المواد المخدرة إلى مستويات قياسية بين المراهقين، تبقى الماريغوانا استثناءً، وعلى وجه التقريب يتعاطى واحد من كل خمسة طلاب في المرحلة الثانوية الماريغوانا حالياً، وتتعاطاها نسبة من طلاب المدارس الثانوية تقارب 6 في المائة بشكل يومي، وهو معدل ازداد خلال العقد الماضي.

أعرب العلماء عن شعورهم بقلق بالغ لزيادة تعاطي الماريغوانا، لأن منتجات القنب الحالية تحتوي على كمية من مادة THC (المادة الفعالة المسببة للنشوة)، تقارب ضعفين إلى ثلاثة أضعاف نفس المادة مقارنة بالماضي، مما يجعلها أكثر فاعلية، وخطورة، وقد أظهرت دراسات سابقة أن تعاطي القنب خلال فترة المراهقة (في المرحلة التي لا يزال المخ فيها في طور تكوين الروابط العصبية الأساسية) ربما تكون له آثار طويلة الأمد على القدرات الإدراكية.

تأثيرات سلبية على المخ

أوضحت الدراسة أن المخدرات لها آثار شديدة السلبية على النمو الطبيعي للمخ لدى المراهقين، لأن المراكز المسؤولة عن التحكم في العواطف، وضبط النفس، والشعور بالمكافأة لا تزال غير ناضجة بشكل كامل، لذلك يؤدي التعاطي (حتى بشكل عرضي) إلى عواقب عصبية ونفسية وخيمة ربما لا تظهر بنفس القدر في البالغين.

نصائح صحية

نصحت الدراسة المراهقين بضرورة إدراك أن كلمة (طبيعي) لا تعني كلمة (آمن)، وحذرتهم من خطورة الإقدام على تجربة تعاطي المخدرات (حتى لو بشكل متباعد جداً)، وفي المقابل طلبت الدراسة من الآباء مراقبة العلامات التحذيرية التي تشير إلى تعاطي أولادهم للمخدرات، مثل تراجع الأداء الأكاديمي، والتقلبات الحادة للمزاج، وفقدان الاهتمام بالهوايات، والميل إلى العنف، وفي حالة وجود هذه العلامات يجب اللجوء للمعونة الطبية المتخصصة.

حقائق

1 من 5

طلاب في المرحلة الثانوية في الولايات المتحدة تقريباً يتعاطى الماريجوانا حالياً


كيف تساهم البقوليات في تعزيز الزنك بالجسم؟

حبات من الفول السوداني وهو من فئة البقوليات (أرشيفية - رويترز)
حبات من الفول السوداني وهو من فئة البقوليات (أرشيفية - رويترز)
TT

كيف تساهم البقوليات في تعزيز الزنك بالجسم؟

حبات من الفول السوداني وهو من فئة البقوليات (أرشيفية - رويترز)
حبات من الفول السوداني وهو من فئة البقوليات (أرشيفية - رويترز)

تُعدّ البقوليات، مثل العدس والحمص والفول، من المصادر الجيدة للزنك، إلا إنها تحتوي في الوقت نفسه مركّبات الـ«فَيْتات (Phytates)» التي تحدّ من قدرة الجسم على امتصاصه؛ مما يجعل الزنك النباتي أقل توفراً حيوياً مقارنة بالزنك الآتي من المصادر الحيوانية.

ومع ذلك، تظل البقوليات غذاءً مهماً يمدّ الجسم بالزنك والبروتين والألياف، لا سيما لدى متّبعي الأنظمة الغذائية النباتية، ويمكن تحسين امتصاص الزنك منها عبر تقنيات عدة، مثل النقع والإنبات والتخمير.

كيف يمتص الجسم الزنك؟

يُمتص الزنك في الأمعاء الدقيقة عبر نواقل مختصة، وينتقل إلى الدم حيث يرتبط أساساً بالألبومين، ويتوزع في الجسم، خصوصاً في العضلات والعظام، ويُطرح غالباً مع البراز.

يمتصّ الجسم الزنك أساساً في الأمعاء الدقيقة، خصوصاً في «الاثني عشر» و«الصائم»، عبر آليات خلوية منظَّمة، وفق ما توضحه دراسات ومراجعات علمية موثوقة.

ويتأثر امتصاص الزنك بعوامل غذائية تعززه مثل الأحماض الأمينية، أو تُضعفه مثل الـ«فَيْتات» والكالسيوم. وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى نقص النحاس والحديد واضطرابات في المناعة والدهون.

ويظهر نقص الزنك إما مكتسباً بسبب سوء الامتصاص أو بعض الأدوية، وإما وراثياً كما في التهاب الجلد المعوي، ويُعالَج عادة بمكملات الزنك الفموية، مع التنبه لتداخلها مع بعض الأدوية، وفق ما أفادت به دراسة منشورة عبر «المكتبة الوطنية البريطانية للطب».

كيف تساهم البقوليات في تعزيز الزنك؟

غنية بالزنك: تحتوي كميات جيدة من الزنك، فمثلاً، يوفر كوب من العدس المطبوخ نحو 12 في المائة من الاحتياج اليومي.

مصادر نباتية أساسية: هي من أفضل مصادر الزنك النباتية للجميع، وليس للنباتيين فقط.

مركبات معززة: غنية بالألياف والبروتين الداعم صحة الأمعاء ووظائف الجسم، كما أن الزنك ضروري للمناعة وتخليق الحمض النووي.

لتجاوز تحدي الـ«فَيْتات»:

الـ«فَيْتات (Phytates)» مركّبات طبيعية توجد في الأغذية النباتية، وتُعرف علمياً باسم «حمض الفَيْتِيك». تعمل هذه المركّبات على الارتباط بالمعادن داخل الجهاز الهضمي، مثل الزنك والحديد والكالسيوم والمغنسيوم؛ ما يُقلّل من قدرة الجسم على امتصاصها.

وتوجد الـ«فَيْتات» بكثرة في: الحبوب الكاملة، والبقوليات (كالعدس والحمص والفول)، والمكسرات، والبذور.

لماذا تُعد الـ«فَيْتات» مشكلة أحياناً؟

لأن الـ«فَيْتات» تُكوّن مركّبات غير قابلة للذوبان مع المعادن، فيمرّ جزء منها عبر الأمعاء دون امتصاص؛ مما قد يُسهم في نقص بعض المعادن لدى من يعتمدون بشكل أساسي على الغذاء النباتي.

والـ«فَيْتات» لها أيضاً فوائد صحية، إذ تمتلك خصائص مضادّة للأكسدة، وقد تُسهم في حماية الخلايا. لكن تأثيرها السلبي يظهر عندما تكون المعادن في الغذاء محدودة.

حلول لتفادي مشكلات الـ«فَيْتات»:

النقع والإنبات: نقع البقوليات أو إنباتها يقلل من محتوى الـ«فَيْتات»؛ مما يحسن امتصاص الزنك والمعادن الأخرى.

الطهو الصحيح: الطهو الجيد يجعلها مصدراً أفضل للزنك، مع استمرار فوائدها الكثيرة.

التخمير: أي الخميرة (مثل الخبز المخمّر طبيعياً)، وهذه الطرق تُقلّل من محتوى الـ«فَيْتات» وتُحسّن امتصاص المعادن.


اكتشف كيف يساعد الموز على خفض ضغط الدم

الموز مصدر غني بالبوتاسيوم الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم ضغط الدم (بكسلز)
الموز مصدر غني بالبوتاسيوم الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم ضغط الدم (بكسلز)
TT

اكتشف كيف يساعد الموز على خفض ضغط الدم

الموز مصدر غني بالبوتاسيوم الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم ضغط الدم (بكسلز)
الموز مصدر غني بالبوتاسيوم الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم ضغط الدم (بكسلز)

ارتفاع ضغط الدم من الحالات الصحية الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. ويمكن أن يؤدي ضغط الدم غير المنضبط إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب، والسكتات الدماغية والفشل الكلوي. لكن هناك خيارات طبيعية وسهلة تساعد في دعم السيطرة على ضغط الدم، ومن أبرزها الموز.

الموز والغنى بالبوتاسيوم

ويُعدّ الموز مصدراً غنياً بالبوتاسيوم، وهو معدن أساسي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم ضغط الدم. يعمل البوتاسيوم على موازنة مستويات الصوديوم في الجسم؛ ما يساعد في تقليل ارتفاع ضغط الدم. كما أن البوتاسيوم ضروري لصحة الأعصاب والعضلات، ويسهِم في تنظيم معدل ضربات القلب بشكل طبيعي.

كيف يعزز الموز صحة القلب؟

تناول الموز لا يساعد فقط على التحكم في ضغط الدم، بل يقدم فوائد إضافية لصحة القلب:

تحسين صحة الأوعية الدموية

البوتاسيوم الموجود في الموز يدعم مرونة الشرايين ويقلل من تصلبها؛ ما يساعد على تدفق الدم بشكل سلس.

خفض خطر السكتات الدماغية

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كمية كافية من البوتاسيوم يومياً تقل لديهم احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية.

تعزيز توازن النظام الغذائي

الموز غني بالألياف والفيتامينات والمعادن الأخرى التي تدعم الصحة العامة، وتساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.

نصائح لتناول الموز بفعالية

للاستفادة القصوى من فوائد الموز، يمكن اتباع هذه الإرشادات:

- تناول ثمرة موز يومياً كوجبة خفيفة أو مع الإفطار.

- دمجه مع الشوفان أو الزبادي لزيادة القيمة الغذائية للوجبة.

- استخدامه جزءاً من نظام غذائي متوازن يشمل الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة والبروتين الصحي.

اعتبارات مهمة

رغم فوائد الموز الكبيرة، يجب على مرضى السكري أو من يتبعون حمية منخفضة البوتاسيوم استشارة الطبيب قبل زيادة استهلاك الموز بشكل كبير.

بشكل عام، تناول الموز بوصفه جزءاً من نمط حياة صحي ومتوازن هو المفتاح لتحقيق أفضل النتائج لصحة القلب وضغط الدم.

فالموز ليس مجرد فاكهة لذيذة، بل هو حل طبيعي وسهل لدعم ضغط الدم وصحة القلب. دمجه بانتظام في النظام الغذائي اليومي، مع ممارسة النشاط البدني واتباع نمط حياة صحي، يمكن أن يكون خطوة بسيطة، لكنها فعالة نحو حياة أكثر صحة واستقراراً لضغط الدم.