هل تساعد الأنظمة الغذائية النباتية في الوقاية من مرض السكري وأمراض القلب؟

والأوعية الدموية

الأنظمة الغذائية النباتية تُعد بدائل صحية للأنظمة الغنية باللحوم أو الأطعمة المصنعة (بيكسيلز)
الأنظمة الغذائية النباتية تُعد بدائل صحية للأنظمة الغنية باللحوم أو الأطعمة المصنعة (بيكسيلز)
TT

هل تساعد الأنظمة الغذائية النباتية في الوقاية من مرض السكري وأمراض القلب؟

الأنظمة الغذائية النباتية تُعد بدائل صحية للأنظمة الغنية باللحوم أو الأطعمة المصنعة (بيكسيلز)
الأنظمة الغذائية النباتية تُعد بدائل صحية للأنظمة الغنية باللحوم أو الأطعمة المصنعة (بيكسيلز)

قال موقع «هيلث لاين» إن الأبحاث تُظهر وجود فوائد عديدة مرتبطة باتباع نظام غذائي نباتي، حيث إنه قد يكون أفضل للوقاية من مرض السكري من النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات.

وتشير دراسة استمرت 30 عاماً ونُشرت في عام 2024 إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة أعلى من البروتين النباتي، مقارنةً بالبروتين الحيواني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وكذلك وجدت دراسة أجريت عام 2025 أن النظام الغذائي النباتي قد يتمتع بالجودة الغذائية نفسها لنظام غذائي متوسطي متنوع.

يعني النظام الغذائي النباتي أن وجباتك تتكون في الغالب من النباتات، مثل: الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والبذور.

وفي حين أن النظامين الغذائيين النباتي والخضري هما نوعان من الأنظمة الغذائية النباتية، لكنه ليس عليك التوقف تماماً عن تناول اللحوم، فلا يزال بإمكانك تضمين اللحوم في نظامك الغذائي، ولكنها عادةً لا تكون المكون الرئيسي للوجبات.

وتركز الأنظمة الغذائية النباتية الصحية على الأطعمة الطازجة الكاملة، ولا تستبدل باللحوم بدائل اللحوم المصنعة للغاية.

وللحصول على نظام غذائي نباتي صحي، توصي جمعية القلب الأميركية باختيار الأطعمة النباتية العالية الجودة والغنية بالعناصر الغذائية.

وعلى مر السنين، أشارت العديد من الدراسات إلى أن النظام الغذائي النباتي يمكن أن يفيد الصحة بطرق مختلفة.

وعرض الموقع نتائج الدراسات الحديثة ورؤى الخبراء حول فوائد النظام الغذائي النباتي وكيفية مقارنته بالنظام الغذائي المتوسطي، وهو منافس آخر على لقب «أفضل نظام غذائي صحي».

الوقاية من مرض السكري: هل النظام النباتي أفضل أو النظام المنخفض الكربوهيدرات؟

في 2025، أجرت لجنة الأطباء للطب المسؤول وشركة مورنينغ كونسلت استطلاعاً للرأي ووجدت أن 56 في المائة من البالغين في الولايات المتحدة سيفكرون في اتباع نظام غذائي نباتي منخفض الدهون إذا أوصى به طبيبهم.

يدرك الكثير من الناس أن تناول المزيد من الفواكه والخضراوات قد يساعد في خفض خطر الإصابة بمرض السكري. ومع ذلك، لم يتعرف سوى واحد من كل خمسة مشاركين في الاستطلاع على العلاقة بين النظام الغذائي النباتي والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أو عكسه.

الكاروتينات الموجودة في القرع والطماطم والجزر والفلفل الحلو تعطي الأطعمة النباتية البرتقالية والحمراء والصفراء لونها الزاهي (د.ب.أ)

وتشير الأبحاث التي استشهدت بها لجنة الأطباء إلى أن النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات الذي يعتمد على المنتجات الحيوانية قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

وأشارت إحدى الأوراق البحثية التي استشهدوا بها إلى دراسة استمرت 22 أسبوعاً، شارك فيها 99 شخصاً اتبعوا إما النظام الغذائي القياسي الموصى به من قبل الجمعية الأميركية للسكري أو نظاماً غذائياً نباتياً قليل الدهون دون قيود على السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات غير المصنعة.

أظهرت نتائج هذه الدراسة أن 26 في المائة فقط من مجموعة النظام الغذائي التابعة لجمعية السكري الأميركية تمكنوا من تقليل أو إيقاف أدوية السكري، مقارنةً بـ43 في المائة من مجموعة النظام الغذائي النباتي.

توصي داون مينينغ، الحاصلة على ماجستير في العلوم، واختصاصية التغذية بالبدء ببطء من خلال تجربة «يوم الاثنين الخالي من اللحوم» كل أسبوع لإدخال المزيد من الأطعمة النباتية في نظامك الغذائي ثم يمكنك البدء تدريجياً بإضافة المزيد من الأيام.

وقالت مينينغ: «ابحث عن وصفات نباتية سهلة التحضير وجذابة لك ولأفراد عائلتك وابتعد تدريجياً عن الأطعمة الحيوانية واجعل النباتات نجمة الوجبة».

النظام الغذائي النباتي يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

أظهرت الأبحاث أن نسبة أعلى من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني قد تكون مفيدة لصحة القلب والأوعية الدموية.

وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية عام 2024 أن الأشخاص الذين تناولوا أعلى نسبة من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني لديهم خطر أقل بنسبة 19في المائة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخطر أقل بنسبة 27 في المائة للإصابة بأمراض القلب التاجية، مقارنةً بالأشخاص الذين تناولوا أقل نسبة من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني.

وقالت أندريا غلين، الحاصلة على دكتوراه في العلوم، والمؤلفة الرئيسية للدراسة والباحثة الزائرة في قسم التغذية في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، في بيان صحافي: «يتناول الأميركي العادي نسبة 1:3 من البروتين النباتي إلى البروتين الحيواني. تشير نتائجنا إلى أن نسبة 1:2 على الأقل أكثر فاعلية بكثير في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. وللوقاية من أمراض القلب التاجية، يجب أن تأتي نسبة 1:1.3 أو أعلى من النباتات».

وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن انخفاض خطر الإصابة بهذه الحالات قد يرجع جزئياً على الأقل إلى استبدال البروتينات النباتية، مثل المكسرات والبقوليات باللحوم الحمراء.

غالباً ما ترتبط هذه البروتينات بكميات أكبر من الألياف والدهون الصحية ومضادات الأكسدة والفيتامينات. وقد تساعد أيضاً في تحسين عوامل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل المؤشرات الحيوية للالتهابات ودهون الدم وضغط الدم.

النظام الغذائي النباتي مقابل حمية البحر الأبيض المتوسط: هل هناك نظام غذائي أفضل؟

وتشير دراسة إلى أن النظام الغذائي النباتي يمكن أن يوفر فوائد غذائية مماثلة لتلك التي توفرها حمية البحر الأبيض المتوسط كما تشير النتائج إلى أن النظام الغذائي النباتي قد يساعد في تقليل البصمة البيئية للفرد.

ويشير الباحثون الذين أجروا الدراسة إلى أنه يجب اتباع النظام الغذائي النباتي بشكل استراتيجي لضمان الحصول على كميات كافية من العناصر الغذائية الأساسية.

لضرورة التوازن بين البروتين الحيواني والنباتي (جامعة هارفارد)

وأكد الموقع أنه ليس عليك التحول إلى نظام غذائي نباتي كامل لإحداث فرق، فيمكنك إجراء تغييرات صغيرة تتضمن المزيد من الوجبات النباتية التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على التغذية المثلى وتقليل بصمتك الكربونية في الوقت نفسه.


مقالات ذات صلة

اكتشف كيف يساعد الموز على خفض ضغط الدم

صحتك الموز مصدر غني بالبوتاسيوم الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم ضغط الدم (بكسلز)

اكتشف كيف يساعد الموز على خفض ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم من الحالات الصحية الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تُعد الفواكه والخضراوات مصادر ممتازة للفيتامينات والمعادن والألياف (بكسلز)

ما أفضل الأطعمة لتخفيف أعراض انقطاع الطمث؟

انقطاع الطمث هو المرحلة التي يتوقف فيها النشاط التناسلي لدى المرأة، وقد يتسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض، نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك دراسة جديدة كشفت فوائد الشاي لصحة عظام النساء (رويترز)

شرب الشاي يساعد في تقوية عظام المرأة

كشفت دراسة علمية أجريت في أستراليا أن شرب الشاي يساعد في تقوية عظام المرأة، مقارنة بالنساء اللاتي يفضلن شرب القهوة.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك المكسرات تحتوي على نسبة عالية من الدهون والبروتين والألياف (بيكسلز)

دراسة: المكسرات تقلل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والوجبات السريعة

يُساعد استبدال حفنة من المكسرات المتنوعة بوجباتك الخفيفة المعتادة بين الوجبات الرئيسة على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، والوجبات السريعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شرب القهوة يُؤثر على نسبة الحموضة في المعدة (رويترز)

هل يُسبب شرب القهوة الانتفاخ؟

يلجأ الكثير من الأشخاص في الصباح إلى فنجان من القهوة للشعور بالنشاط، والتمكن من بدء أعمالهم، ومهامهم اليومية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لا وجود لجرعة آمنة من المخدرات... للمراهقين

المخدرات لها آثار شديدة السلبية على النمو الطبيعي للمخ لدى المراهقين (رويترز)
المخدرات لها آثار شديدة السلبية على النمو الطبيعي للمخ لدى المراهقين (رويترز)
TT

لا وجود لجرعة آمنة من المخدرات... للمراهقين

المخدرات لها آثار شديدة السلبية على النمو الطبيعي للمخ لدى المراهقين (رويترز)
المخدرات لها آثار شديدة السلبية على النمو الطبيعي للمخ لدى المراهقين (رويترز)

أظهرت دراسة نفسية حديثة أجراها دكتور ريان سلطان، الأستاذ المساعد في الطب النفسي السريري بكلية فاجيلوس للأطباء والجراحين Vagelos College of Physicians and Surgeons بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، أن تعاطي الماريغوانا مرة أو مرتين فقط شهرياً يرتبط بتراجع الأداء الدراسي، وتراجع الصحة النفسية لدى المراهقين. وكلما زاد تعاطي المراهقين لها، زادت احتمالية معاناتهم من مشكلات نفسية، واجتماعية، وأكاديمية أخرى.

أكدت الدراسة، التي نُشرت في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي، في مجلة طب الأطفال «Pediatrics»، أن المخدرات بأنواعها المختلفة لا تزال شديدة الخطورة على الصحة، خاصة للمراهقين (رغم إباحتها قانونياً)، ولا توجد جرعة مهما كانت صغيرة آمنة، سواء على المستوى النفسي، أو العضوي، خاصة على المدى البعيد.

مخدرات قليلة... واكتئاب وقلق

قام الباحثون بتتبع بيانات أُخذت من مسح وطني شامل لأكثر من 160 ألف طالب وطالبة في المراحل الإعدادية، والثانوية في الولايات المتحدة. وتم إجراء المسح في الفترة بين عامي 2018 و2022، وأظهرت النتائج وجود نسبة من الطلاب بلغت أكثر من ربع المشاركين يتعاطون القنب (الاسم العلمي للنبات المخدر) بشكل متباعد، وأفادت نسبة أقل من 20 في المائة بتعاطيهم له بشكل شهري، بينما ذكرت نسب أقل بكثير أنهم يتعاطونه أسبوعياً، أو بشكل شبه يومي.

أظهرت النتائج أن المراهقين الذين تعاطوا القنب مرة أو مرتين شهرياً كانوا الأكثر شكوى من أعراض شبيهة بالاكتئاب، والقلق، والسلوك الاندفاعي مقارنة بمن امتنعوا عن تعاطيه. وكان المتعاطون بشكل شبه يومي أكثر عرضة بأربع مرات للحصول على درجات متدنية، وكثيراً ما كانوا منقطعين عن الأنشطة المدرسية. وكانت هذه الأعراض أكثر وضوحاً في الطلاب الأصغر عمراً.

انتشار تعاطي الماريغوانا

تأتي أهمية هذه الدراسة الجديدة مع حدوث تغيرات في أنماط تعاطي المخدرات بين المراهقين في الولايات المتحدة، فبينما انخفض تعاطي العديد من المواد المخدرة إلى مستويات قياسية بين المراهقين، تبقى الماريغوانا استثناءً، وعلى وجه التقريب يتعاطى واحد من كل خمسة طلاب في المرحلة الثانوية الماريغوانا حالياً، وتتعاطاها نسبة من طلاب المدارس الثانوية تقارب 6 في المائة بشكل يومي، وهو معدل ازداد خلال العقد الماضي.

أعرب العلماء عن شعورهم بقلق بالغ لزيادة تعاطي الماريغوانا، لأن منتجات القنب الحالية تحتوي على كمية من مادة THC (المادة الفعالة المسببة للنشوة)، تقارب ضعفين إلى ثلاثة أضعاف نفس المادة مقارنة بالماضي، مما يجعلها أكثر فاعلية، وخطورة، وقد أظهرت دراسات سابقة أن تعاطي القنب خلال فترة المراهقة (في المرحلة التي لا يزال المخ فيها في طور تكوين الروابط العصبية الأساسية) ربما تكون له آثار طويلة الأمد على القدرات الإدراكية.

تأثيرات سلبية على المخ

أوضحت الدراسة أن المخدرات لها آثار شديدة السلبية على النمو الطبيعي للمخ لدى المراهقين، لأن المراكز المسؤولة عن التحكم في العواطف، وضبط النفس، والشعور بالمكافأة لا تزال غير ناضجة بشكل كامل، لذلك يؤدي التعاطي (حتى بشكل عرضي) إلى عواقب عصبية ونفسية وخيمة ربما لا تظهر بنفس القدر في البالغين.

نصائح صحية

نصحت الدراسة المراهقين بضرورة إدراك أن كلمة (طبيعي) لا تعني كلمة (آمن)، وحذرتهم من خطورة الإقدام على تجربة تعاطي المخدرات (حتى لو بشكل متباعد جداً)، وفي المقابل طلبت الدراسة من الآباء مراقبة العلامات التحذيرية التي تشير إلى تعاطي أولادهم للمخدرات، مثل تراجع الأداء الأكاديمي، والتقلبات الحادة للمزاج، وفقدان الاهتمام بالهوايات، والميل إلى العنف، وفي حالة وجود هذه العلامات يجب اللجوء للمعونة الطبية المتخصصة.

حقائق

1 من 5

طلاب في المرحلة الثانوية في الولايات المتحدة تقريباً يتعاطى الماريجوانا حالياً


كيف تساهم البقوليات في تعزيز الزنك بالجسم؟

حبات من الفول السوداني وهو من فئة البقوليات (أرشيفية - رويترز)
حبات من الفول السوداني وهو من فئة البقوليات (أرشيفية - رويترز)
TT

كيف تساهم البقوليات في تعزيز الزنك بالجسم؟

حبات من الفول السوداني وهو من فئة البقوليات (أرشيفية - رويترز)
حبات من الفول السوداني وهو من فئة البقوليات (أرشيفية - رويترز)

تُعدّ البقوليات، مثل العدس والحمص والفول، من المصادر الجيدة للزنك، إلا إنها تحتوي في الوقت نفسه مركّبات الـ«فَيْتات (Phytates)» التي تحدّ من قدرة الجسم على امتصاصه؛ مما يجعل الزنك النباتي أقل توفراً حيوياً مقارنة بالزنك الآتي من المصادر الحيوانية.

ومع ذلك، تظل البقوليات غذاءً مهماً يمدّ الجسم بالزنك والبروتين والألياف، لا سيما لدى متّبعي الأنظمة الغذائية النباتية، ويمكن تحسين امتصاص الزنك منها عبر تقنيات عدة، مثل النقع والإنبات والتخمير.

كيف يمتص الجسم الزنك؟

يُمتص الزنك في الأمعاء الدقيقة عبر نواقل مختصة، وينتقل إلى الدم حيث يرتبط أساساً بالألبومين، ويتوزع في الجسم، خصوصاً في العضلات والعظام، ويُطرح غالباً مع البراز.

يمتصّ الجسم الزنك أساساً في الأمعاء الدقيقة، خصوصاً في «الاثني عشر» و«الصائم»، عبر آليات خلوية منظَّمة، وفق ما توضحه دراسات ومراجعات علمية موثوقة.

ويتأثر امتصاص الزنك بعوامل غذائية تعززه مثل الأحماض الأمينية، أو تُضعفه مثل الـ«فَيْتات» والكالسيوم. وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى نقص النحاس والحديد واضطرابات في المناعة والدهون.

ويظهر نقص الزنك إما مكتسباً بسبب سوء الامتصاص أو بعض الأدوية، وإما وراثياً كما في التهاب الجلد المعوي، ويُعالَج عادة بمكملات الزنك الفموية، مع التنبه لتداخلها مع بعض الأدوية، وفق ما أفادت به دراسة منشورة عبر «المكتبة الوطنية البريطانية للطب».

كيف تساهم البقوليات في تعزيز الزنك؟

غنية بالزنك: تحتوي كميات جيدة من الزنك، فمثلاً، يوفر كوب من العدس المطبوخ نحو 12 في المائة من الاحتياج اليومي.

مصادر نباتية أساسية: هي من أفضل مصادر الزنك النباتية للجميع، وليس للنباتيين فقط.

مركبات معززة: غنية بالألياف والبروتين الداعم صحة الأمعاء ووظائف الجسم، كما أن الزنك ضروري للمناعة وتخليق الحمض النووي.

لتجاوز تحدي الـ«فَيْتات»:

الـ«فَيْتات (Phytates)» مركّبات طبيعية توجد في الأغذية النباتية، وتُعرف علمياً باسم «حمض الفَيْتِيك». تعمل هذه المركّبات على الارتباط بالمعادن داخل الجهاز الهضمي، مثل الزنك والحديد والكالسيوم والمغنسيوم؛ ما يُقلّل من قدرة الجسم على امتصاصها.

وتوجد الـ«فَيْتات» بكثرة في: الحبوب الكاملة، والبقوليات (كالعدس والحمص والفول)، والمكسرات، والبذور.

لماذا تُعد الـ«فَيْتات» مشكلة أحياناً؟

لأن الـ«فَيْتات» تُكوّن مركّبات غير قابلة للذوبان مع المعادن، فيمرّ جزء منها عبر الأمعاء دون امتصاص؛ مما قد يُسهم في نقص بعض المعادن لدى من يعتمدون بشكل أساسي على الغذاء النباتي.

والـ«فَيْتات» لها أيضاً فوائد صحية، إذ تمتلك خصائص مضادّة للأكسدة، وقد تُسهم في حماية الخلايا. لكن تأثيرها السلبي يظهر عندما تكون المعادن في الغذاء محدودة.

حلول لتفادي مشكلات الـ«فَيْتات»:

النقع والإنبات: نقع البقوليات أو إنباتها يقلل من محتوى الـ«فَيْتات»؛ مما يحسن امتصاص الزنك والمعادن الأخرى.

الطهو الصحيح: الطهو الجيد يجعلها مصدراً أفضل للزنك، مع استمرار فوائدها الكثيرة.

التخمير: أي الخميرة (مثل الخبز المخمّر طبيعياً)، وهذه الطرق تُقلّل من محتوى الـ«فَيْتات» وتُحسّن امتصاص المعادن.


اكتشف كيف يساعد الموز على خفض ضغط الدم

الموز مصدر غني بالبوتاسيوم الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم ضغط الدم (بكسلز)
الموز مصدر غني بالبوتاسيوم الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم ضغط الدم (بكسلز)
TT

اكتشف كيف يساعد الموز على خفض ضغط الدم

الموز مصدر غني بالبوتاسيوم الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم ضغط الدم (بكسلز)
الموز مصدر غني بالبوتاسيوم الذي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم ضغط الدم (بكسلز)

ارتفاع ضغط الدم من الحالات الصحية الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. ويمكن أن يؤدي ضغط الدم غير المنضبط إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب، والسكتات الدماغية والفشل الكلوي. لكن هناك خيارات طبيعية وسهلة تساعد في دعم السيطرة على ضغط الدم، ومن أبرزها الموز.

الموز والغنى بالبوتاسيوم

ويُعدّ الموز مصدراً غنياً بالبوتاسيوم، وهو معدن أساسي يلعب دوراً رئيسياً في تنظيم ضغط الدم. يعمل البوتاسيوم على موازنة مستويات الصوديوم في الجسم؛ ما يساعد في تقليل ارتفاع ضغط الدم. كما أن البوتاسيوم ضروري لصحة الأعصاب والعضلات، ويسهِم في تنظيم معدل ضربات القلب بشكل طبيعي.

كيف يعزز الموز صحة القلب؟

تناول الموز لا يساعد فقط على التحكم في ضغط الدم، بل يقدم فوائد إضافية لصحة القلب:

تحسين صحة الأوعية الدموية

البوتاسيوم الموجود في الموز يدعم مرونة الشرايين ويقلل من تصلبها؛ ما يساعد على تدفق الدم بشكل سلس.

خفض خطر السكتات الدماغية

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتناولون كمية كافية من البوتاسيوم يومياً تقل لديهم احتمالات الإصابة بالسكتات الدماغية.

تعزيز توازن النظام الغذائي

الموز غني بالألياف والفيتامينات والمعادن الأخرى التي تدعم الصحة العامة، وتساعد الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.

نصائح لتناول الموز بفعالية

للاستفادة القصوى من فوائد الموز، يمكن اتباع هذه الإرشادات:

- تناول ثمرة موز يومياً كوجبة خفيفة أو مع الإفطار.

- دمجه مع الشوفان أو الزبادي لزيادة القيمة الغذائية للوجبة.

- استخدامه جزءاً من نظام غذائي متوازن يشمل الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة والبروتين الصحي.

اعتبارات مهمة

رغم فوائد الموز الكبيرة، يجب على مرضى السكري أو من يتبعون حمية منخفضة البوتاسيوم استشارة الطبيب قبل زيادة استهلاك الموز بشكل كبير.

بشكل عام، تناول الموز بوصفه جزءاً من نمط حياة صحي ومتوازن هو المفتاح لتحقيق أفضل النتائج لصحة القلب وضغط الدم.

فالموز ليس مجرد فاكهة لذيذة، بل هو حل طبيعي وسهل لدعم ضغط الدم وصحة القلب. دمجه بانتظام في النظام الغذائي اليومي، مع ممارسة النشاط البدني واتباع نمط حياة صحي، يمكن أن يكون خطوة بسيطة، لكنها فعالة نحو حياة أكثر صحة واستقراراً لضغط الدم.