الهند تتخطى اليابان لتصبح رابع أكبر اقتصاد عالمي وتتطلع إلى إزاحة ألمانيا

رجل يمشي على الواجهة البحرية فيما تظهر بعض الغيوم المتفرقة في أفق مومباي (رويترز)
رجل يمشي على الواجهة البحرية فيما تظهر بعض الغيوم المتفرقة في أفق مومباي (رويترز)
TT

الهند تتخطى اليابان لتصبح رابع أكبر اقتصاد عالمي وتتطلع إلى إزاحة ألمانيا

رجل يمشي على الواجهة البحرية فيما تظهر بعض الغيوم المتفرقة في أفق مومباي (رويترز)
رجل يمشي على الواجهة البحرية فيما تظهر بعض الغيوم المتفرقة في أفق مومباي (رويترز)

تجاوزت الهند اليابان لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم، ويأمل المسؤولون الهنود في تجاوز ألمانيا خلال ثلاث سنوات، وفقاً لتقديرات المراجعة الاقتصادية الحكومية في نهاية العام.

ومع ذلك، يعتمد التأكيد الرسمي على البيانات النهائية للناتج المحلي الإجمالي السنوي، المقرر صدورها في عام 2026، حيث يشير صندوق النقد الدولي إلى أن الهند ستتجاوز اليابان خلال العام المقبل، وفق «وكالة الأنباء الفرنسية».

وجاء في مذكرة الإحاطة الاقتصادية الحكومية، الصادرة مساء الاثنين: «تُعد الهند من بين أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، وهي في وضع جيد للحفاظ على هذا الزخم».

ووفقاً للمذكرة، فإن الناتج المحلي الإجمالي للهند بلغ 4.18 تريليون دولار، متجاوزاً اليابان، ما يجعلها رابع أكبر اقتصاد عالمي، مع توقعات بإزاحة ألمانيا من المركز الثالث خلال عامين ونصف العام إلى ثلاثة أعوام، ووصول الناتج المحلي الإجمالي إلى 7.3 تريليون دولار بحلول عام 2030.

وتشير توقعات صندوق النقد الدولي لعام 2026 إلى أن حجم الاقتصاد الهندي سيبلغ 4.51 تريليون دولار، مقارنةً بـ4.46 تريليون دولار لليابان. ويأتي هذا التقييم المتفائل على الرغم من المخاوف الاقتصادية الناتجة عن فرض واشنطن في أغسطس (آب) رسوماً جمركية عالية على مشتريات الهند من النفط الروسي. وأكدت نيودلهي أن استمرار النمو يعكس «مرونتها في ظل حالة عدم اليقين المستمرة في التجارة العالمية».

غير أن مؤشرات أخرى تقدم صورة أقل تفاؤلاً؛ فمن حيث عدد السكان تفوقت الهند على جارتها الصين، لتصبح الدولة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في عام 2023. أما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الهند فبلغ 2694 دولاراً في 2024، أي أقل بـ12 مرة من نظيره في اليابان (32487 دولاراً) وأقل بـ20 مرة من نظيره في ألمانيا (56103 دولارات).

وأظهرت الأرقام الحكومية أن أكثر من ربع سكان الهند، البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة، تتراوح أعمارهم بين 10 و26 عاماً، ويواجه الاقتصاد تحدياً كبيراً في توفير وظائف ذات رواتب مجزية لملايين الخريجين الشباب. وأكدت المذكرة: «بوصفها إحدى أحدث دول العالم، فإن قصة نمو الهند تتشكل بقدرتها على توفير فرص عمل نوعية تستوعب بكفاءة القوى العاملة المتنامية وتحقق نمواً شاملاً ومستداماً».

وكشف رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، هذا العام عن تخفيضات واسعة النطاق في ضرائب الاستهلاك، ودفع بإصلاحات في قانون العمل، بعد أن بلغ النمو الاقتصادي أدنى مستوى له في أربع سنوات خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في 31 مارس (آذار).

وسجلت الروبية الهندية أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار في أوائل ديسمبر (كانون الأول)، بعد أن انخفضت بنحو 5 في المائة خلال 2025، نتيجة المخاوف بشأن عدم التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن وتأثير الرسوم على صادرات البلاد. وكانت الهند قد أصبحت خامس أكبر اقتصاد في العالم عام 2022، عندما تجاوز ناتجها المحلي الإجمالي ناتج بريطانيا، وفقاً لأرقام صندوق النقد الدولي.


مقالات ذات صلة

الجنيه الإسترليني يلامس أعلى مستوى في شهرين أمام اليورو

الاقتصاد عملة معدنية من اليورو والجنيه الإسترليني على صورة للملكة إليزابيث (رويترز)

الجنيه الإسترليني يلامس أعلى مستوى في شهرين أمام اليورو

لامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له منذ شهرين مقابل اليورو واستقر مقابل الدولار في تداولات هادئة يوم الثلاثاء، رغم قلة الأخبار المؤثرة على العملة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق بيونسيه تحضر حفل توزيع جوائز «إم تي في» الموسيقية لعام 2016 في 28 أغسطس 2016 في ماديسون سكوير غاردن بنيويورك (أ.ف.ب)

بيونسيه تنضم لنادي المليارديرات

أصبحت بيونسيه مليارديرة، وفقاً لتقرير من مجلة «فوربس»، لتصبح خامس فنانة تنال هذا اللقب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد شعار «ميتا» (رويترز)

«ميتا» تستحوذ على «مانوس» الصينية لتعزيز الذكاء الاصطناعي المتقدم

أعلنت ميتا، يوم الاثنين، أنها ستستحوذ على شركة مانوس الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي

«الشرق الأوسط» (نيويورك - بكين)
الاقتصاد حامل أمتعة ينتظر المتسوقين في ديار بكر (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع معدل البطالة في تركيا إلى 8.6 % خلال نوفمبر

أظهرت بيانات رسمية صدرت يوم الثلاثاء، أن معدل البطالة في تركيا شهد ارتفاعاً طفيفاً بمقدار 0.1 نقطة مئوية على أساس شهري، ليصل إلى 8.6 في المائة في نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
الاقتصاد أحد المشاة يمر أمام شاشة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

مؤشر «نيكي» يقلص مكاسبه المتوقعة لعام 2025 مع تباطؤ أسهم التكنولوجيا

انخفض مؤشر «نيكي» الياباني للأسهم بشكل طفيف في آخر يوم تداول من عام 2025، متأثراً بتراجع قطاع التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الجنيه الإسترليني يلامس أعلى مستوى في شهرين أمام اليورو

عملة معدنية من اليورو والجنيه الإسترليني على صورة للملكة إليزابيث (رويترز)
عملة معدنية من اليورو والجنيه الإسترليني على صورة للملكة إليزابيث (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يلامس أعلى مستوى في شهرين أمام اليورو

عملة معدنية من اليورو والجنيه الإسترليني على صورة للملكة إليزابيث (رويترز)
عملة معدنية من اليورو والجنيه الإسترليني على صورة للملكة إليزابيث (رويترز)

لامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له منذ شهرين مقابل اليورو واستقر مقابل الدولار في تداولات هادئة يوم الثلاثاء، رغم قلة الأخبار المؤثرة على العملة.

واستقر الجنيه مقابل الدولار عند 1.3518 دولار، أقل بقليل من أعلى مستوى له في 3 أشهر المسجل الأسبوع الماضي، في حين ارتفع إلى 87.03 بنس مقابل اليورو، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مع ارتفاع محدود لم يتجاوز 0.1 في المائة خلال اليوم. وساد ركود للتداولات مع قرب عطلة رأس السنة بعد فترة هدوء خلال عطلة عيد الميلاد، وفق «رويترز».

ويظل الجنيه متأثراً بنتائج اجتماع بنك إنجلترا في ديسمبر (كانون الأول)، الذي خفّض أسعار الفائدة بعد تصويت متقارب بين صناع السياسة، مما يشير إلى أن وتيرة تخفيض تكاليف الاقتراض قد تتباطأ مستقبلاً. ومن المتوقع أن يدعم ذلك الجنيه مقابل العملات الأخرى، لا سيما مع استمرار سياسة التيسير النقدي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في العام المقبل.

وتوقع محللو «غولدمان ساكس» أن يؤدي ضعف سوق العمل البريطانية إلى انخفاض معدل التضخم الرئيسي، مع احتمال خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة 3 مرات في 2026 ليصل إلى 3 في المائة، أقل من السعر الحالي.


«هوميوستاسيس» الأميركية تطوّر تقنية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى «غرافيت» اصطناعي

«هوميوستاسيس» الأميركية تطوّر تقنية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى «غرافيت» اصطناعي
TT

«هوميوستاسيس» الأميركية تطوّر تقنية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى «غرافيت» اصطناعي

«هوميوستاسيس» الأميركية تطوّر تقنية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى «غرافيت» اصطناعي

أعلنت شركة «هوميوستاسيس» الأميركية الناشئة إتمامَ شراكةٍ استراتيجيةٍ واستثمارٍ مع «مركز الابتكارات المتقدمة (لاب7)»، ذراع «أرامكو» لإنشاء الشركات التقنية الناشئة؛ بهدف تطوير تقنية لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى «غرافيت» اصطناعي يمكن استخدامه في طيف واسع من التطبيقات الصناعية.

وقالت الشركة الأميركية إن هذه الخطوة تستهدف تعزيز ممارسات التصنيع الأكبر استدامة، ودعم الجهود العالمية لخفض الانبعاثات.

وأوضحت أن هذا التعاون يأتي في وقت يشهد فيه العالم تسارعاً في التحول الكهربائي؛ مما يرفع الطلب على مواد رئيسية تتصدرها مادة «الغرافيت» المستخدمة بكثافة في تصنيع «الأنود» داخل بطاريات أيونات الليثيوم.

وتقول «هوميوستاسيس» إنها تعمل على معالجة هذا التحدي عبر تحويل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى «غرافيت» اصطناعي عالي القيمة، بما يوفر مادة منخفضة البصمة الكربونية يمكن توظيفها في صناعات تخزين الطاقة، لا سيما بطاريات المركبات الكهربائية.

ووفق الشركة، فإن تقنيتها تتيح سد الفجوة بين التقاط الانبعاثات الكربونية وإنتاج المواد الحيوية، من خلال تحويل الكربون المُلتقَط إلى «غرافيت» يُعد مكوِّناً أساسياً في بطاريات أيونات الليثيوم.

وقال ماكوتو آير، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «هوميوستاسيس»، إن دعم «لاب7» يأتي في مرحلة تسعى فيها الشركة إلى «فتح آفاق جديدة لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى غرافيت» بما يخدم سوق الغرافيت المتنامية، مشيراً إلى أن التقنية قد تتيح إنتاج الغرافيت بالاستفادة من «الأسطول العالمي المتنامي لأصول التقاط ثاني أكسيد الكربون».

ومن خلال هذه الشراكة، يستثمر «لاب7» في «هوميوستاسيس» لتحسين عمليات الإنتاج، وتوسيع نطاق التشغيل، ودعم جاهزية المنتج للسوق.

بدوره، قال الدكتور جوليان لومباردي، المؤسس المشارك والمدير العلمي في «هوميوستاسيس»، إن الشراكة تمثل خطوة رئيسية نحو الاستفادة من مزايا الاقتصاد الدائري، موضحاً أن التقنية «تقوّي البنية التحتية للطاقة عبر تحويل النفايات إلى مواد خام متاحة على نطاق واسع».

وأكد الطرفان أن التعاون يهدف إلى إعادة صياغة نظرة الصناعات للانبعاثات الكربونية، ليس بصفتها مخلفات، بل بوصفها مورداً يمكن الاستفادة منه لبناء مستقبل أكبر استدامة.


استقرار الأسهم الأوروبية قرب مستوياتها القياسية قبيل نهاية العام

رسم بياني لمؤشر أسهم «داكس» الألماني في بورصة الأوراق المالية في فرنكفورت (رويترز)
رسم بياني لمؤشر أسهم «داكس» الألماني في بورصة الأوراق المالية في فرنكفورت (رويترز)
TT

استقرار الأسهم الأوروبية قرب مستوياتها القياسية قبيل نهاية العام

رسم بياني لمؤشر أسهم «داكس» الألماني في بورصة الأوراق المالية في فرنكفورت (رويترز)
رسم بياني لمؤشر أسهم «داكس» الألماني في بورصة الأوراق المالية في فرنكفورت (رويترز)

استقرت الأسهم الأوروبية، يوم الثلاثاء، بعد أن سجل المؤشر القياسي مستويات قياسية في الجلسة السابقة، وسط حذر المستثمرين في الأسبوع الأخير من عام 2025.

وصعد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.08 في المائة ليصل إلى 589.69 نقطة عند الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش، محلقاً قرب أعلى مستوياته على الإطلاق. ومن المتوقع أن يسجل المؤشر مكاسب قوية على المستويات الشهرية والربع سنوية والسنوية مع اقتراب العام من نهايته، وفق «رويترز».

وشهدت الأسواق الإقليمية الرئيسية يوم الثلاثاء تحركات هادئة؛ حيث ارتفع المؤشر القياسي في لندن بنسبة 0.1 في المائة، بينما تراجعت الأسهم الفرنسية بنسبة 0.1 في المائة.

وتصدرت أسهم الموارد الأساسية قائمة الرابحين في مؤشر «ستوكس 600»، بارتفاع قدره 1.04 في المائة، في ظل استقرار أسعار الذهب والفضة بعد موجة تراجع حادة من مستويات قياسية. كما ارتفعت أسهم البنوك بنسبة 0.7 في المائة، بينما سجل قطاعا الطيران والدفاع زيادة طفيفة بنسبة 0.2 في المائة.

في المقابل، أسهمت أسهم قطاعي الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية في الضغط على المؤشر؛ حيث تراجعت بنسبة 0.1 في المائة و0.2 في المائة على التوالي.

ويتوقع أن يكون التداول هذا الأسبوع ضعيفاً نظراً لقصر فترة التعاملات بسبب عطلة رأس السنة، ومع محدودية الأخبار المتعلقة بالشركات وقلة المحفزات السوقية، من المرجح أن يتركز اهتمام المستثمرين بشكل أكبر على محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لشهر ديسمبر (كانون الأول)، المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.