الرأي الرياضي

الفوز في معركة أورلاندو الأميركية لم يكن فقط لصالح الهلال، بل لصالح المشروع السعودي الرياضي بأكمله.

بعد خروج 4 أندية عربية من المونديال، بقي خامسها الهلال السعودي الذي بذل لاعبوه أقصى جهد خلال مواجهة ريال مدريد.

ولا يبدو فوز أميركا بتنظيم البطولات العالمية خبراً سعيداً لكثير من أصحاب الأنشطة التجارية القائمة على استقبال المشجعين في المقاهي والمطاعم لمشاهدة المباريات.

فشل المنتخب السعودي في التأهل المباشر إلى كأس العالم لم يكن مستبعداً، بعدما تسبب المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في إعادة «الأخضر» إلى نقطة الصفر.

يبقى أن قرار إدارة الهلال بالتعاقد مع إنزاغي أقرب إلى المغامرة؛ لاعتبارات من أهمها أن النادي لم يسبق له التعامل مع المدرسة الإيطالية.

نجاح بنزيمة ورفاقه في تبديد الشكوك وانتزاع اللقب، تجربة لافتة برهنت القدرة على استعادة التوازن بطريقة يصعب تكرارها إلا في الاتحاد وبدعم جماهيره.

طريقة تعامل الأندية في الدوري السعودي مع المدربين «حالة تُدرس» وتستحق البحث والتوقف عندها.

يبدو أن المدرب الألماني وجَّه ضربة بتصريحاته لمسؤولي الأهلي أصابتهم بالصداع، مما جعلهم يسارعون بإيقاف المفاوضات وإعلان الموافقة فوراً على شروطه.

حصيلة النصر في المواسم الخمسة الأخيرة كانت كفيلة بأن تحبط مشجعي النادي العاصمي وتصيب أغلبهم بالملل، ما جعل كل شيء في هذا الكيان قابلاً للانتقاد أو التشكيك.

في عالم كرة القدم ليس هناك تفوق دائم ولا انكسار دائم، لأن دوام الحال من المحال حتى في الرياضة.

قلت سابقاً إن الدوري السعودي للمحترفين سيكون صعباً في موسم 2026 بصعود نيوم، لكنه سيكون أصعب في موسم 2027 بصعود الدرعية والعُلا.

إن النظام الهجين للبطولة الذي يعتمد «الفصل، الذهاب والإياب، التجمع» لا يمكن أن ينتج بطلاً حقيقياً يمكنه المنافسة في كأس العالم للأندية.

طريقة نونو سانتو لم تتغير يوماً، ونهجه في الاعتماد على الموارد المتاحة لا يمكن أن يتبدّل، حتى بات مثالاً للمدرب الزاهد في الصفقات الكبرى.

يحسب لمسؤولي نادي الهلال اتخاذ قرار الإبقاء على خيسوس وفق رؤية احترافية بعيداً عن الارتجالية وممارسات عصر الهواة.

ما زلت عند رأيي الذي يقول إن أهمية منتخبات البراعم والأشبال والناشئين والشباب يجب ألا تتجاوز صناعة اللاعبين وتطويرهم واكتشاف مواهبهم.

لم تعرف كرة القدم البرازيلية في تاريخها خيبةً توازي نتائج منتخب السامبا منذ احتفالات جماهيره بالحصول على كأس العالم في عام 2002 حتى بلغت ذروتها الأسبوع الماضي

يتابع أنصار كرة القدم العربية منذ الخمسينات ديربي الزمالك والأهلي الشهير لكونه المناسبة الأهم بصخبها وفنونها وجنونها، وتوارثت أجيال متوالية الحرص على متابعة هذه المباراة بدءاً من مستمعي الراديو إلى مشاهدي التلفزيون، وصولاً إلى البث التفاعلي ومستخدمي أجهزة الديجيتال، ومع مرور السنوات تحولت مواجهة…

كان الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عميقاً في رؤيته كعادته وهو يوجّه سؤاله الكبير والتاريخي مطلع عام 2018: «وين الرياضة؟».

لا يختلف الوضع كثيراً في الدوري السعودي؛ إذ أصبحت الفرق تعاني عدم ثبات في المستوى والنتائج، حتى تحوَّل السباق نحو الصدارة إلى ما يشبه سباق السلاحف.

تعرف الأندية الكبيرة في العالم تراجعاً لافتاً خلال الموسم الحالي، بلغ مرحلة الانهيار في مانشستر سيتي حين خسر أمام آرسنال في لندن بنتيجة تاريخيّة.

هذه هي القصة التي نريدها أن تكون في الدوري السعودي حيث إيقاف التصريحات المسيئة والتلميحات التي لا تنتهي منذ سنوات طويلة من قبل بعض المسؤولين الحاليين والسابقين.

جيسوس المتهم بـ«الكتابة على الجدران» من رئيس نادي الهلال السابق في عام 2019 ربما يواصل جنون العظمة على حساب فريقه في المباريات المقبلة.

شعبية مباراة الـ«سوبر بول» زادت في النسخة الأخيرة بعدما بُثّت في 180 دولة بـ20 لغة وشاهدها ملايين الناس حول العالم؛ من بينهم 132 مليون شخص تابعوها عبر الشبكات.

إنها مرحلة تاريخية تجعلنا نترقب من هم الصاعدون لمنصات التتويج في مسابقات كرة القدم السعودية خلال السنوات المقبلة.