صمتت المدرجات، وذهب الصخب الجميل، وتوقف الجدل، وبدأت كرة القدم رحلة عمرها أربع سنوات نحو أمريكا الشمالية وكندا والمكسيك، بعد أن استقرت لمدة 29 يوماً في دولة قطر وصنعت حلماً وتاريخاً جديداً، للشرق الأوسط ومنطقة الخليج، فقد اجتمع العالم في الدوحة، وامتزجت ثقافات وحضارات ولغات وجنسيات، وتلاشت الأسوار والمسافات. ومن ناحية التنظيم نجحت دولة قطر بامتياز، ومن ناحية المستوى قدمت المنتخبات المشارِكة أفضل المباريات، وأكثر المفاجآت. وتحولت منتخبات الحيتان إلى أسماك سردين. وكان منتخب المغرب قصة المونديال الجميلة، كأول فريق عربي وأفريقي يلعب في قبل النهائي، وأفضل فريق في البطولة من ناحية التنظيم.