الصوم المتقطع... هل يفيد في إنقاص الوزن؟

نوع من الحمية الغذائية يحد من عدد السعرات الحرارية المتناولة

الصوم المتقطع... هل يفيد في إنقاص الوزن؟
TT

الصوم المتقطع... هل يفيد في إنقاص الوزن؟

الصوم المتقطع... هل يفيد في إنقاص الوزن؟

س: قرأت عن نوع من الحمية الغذائية الذي يجري فيه الصوم عن الأكل ليوم واحد يتبعه تناول الطعام بشكل طبيعي لباقي أيام الأسبوع. هل هناك فوائد من مثل هذه الحمية الغذائية؟
ج: كل أنواع الحمية الغذائية تهدف إلى إنقاص الوزن بواسطة المعادلة نفسها؛ خفض العدد الكلي للسعرات الحرارية من الأغذية المتناولة، مقارنة بعدد السعرات اللازمة للحفاظ على الوزن الحالي.
صوم متقطع
وتؤدي طريقة الصوم المتقطع هذه المهمة، للحد الشديد من تناول السعرات الحرارية عند الصوم ليوم أو يومين في الأسبوع (إما بالامتناع عن تناول الطعام وشرب الماء فقط، أو تقليل عدد السعرات إلى مقدار 600 سعر حراري فقط)، يتبعها نظام غذائي أقل حدة في الأيام اللاحقة. وهناك أنماط أخرى في هذه الحمية الغذائية، إلا أن ما ذكرناه هو المنطلق الأكثر شيوعا لتنفيذها.
والمبدأ الذي تقوم عليه الطريقة نظريا هو أن الحمية الغذائية هذه، تقلل الشهية بإبطائها لعملية الأيض (التمثيل الغذائي).
هل تؤدي هذه الحمية الغذائية دورها المطلوب؟ ظلت الدراسات حول الصوم المتقطع محدودة ومقتصرة على اختبارات استغرقت عدة أشهر، لذا فلا تعرف فوائدها أو أخطارها بعيدة المدى. ويبدو أنها تؤدي مثل أنواع الحمية الغذائية الأخرى، إلى إنقاص الوزن.
ومع هذا، فإنها ليست الأفضل من الأنواع الأخرى للحمية الغذائية في إنقاص الوزن. ولا يوجد دليل على أن الصوم المتقطع يحقق فوائد أخرى مثل درء الإصابة بالأمراض أو إبطاء عملية الشيخوخة.
وإن فكرت في تطبيق هذا النوع من الحمية الغذائية، فعليك مناقشته مع الطبيب؛ إذ إن الامتناع عن تناول الطعام والحد بشدة من تناول السعرات الحرارية يمكن أن يتسم بالخطورة للأشخاص المصابين بمشكلات صحية مثل مرض السكري.
كما أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية مدرات البول لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب يتعرضون إلى اختلال في تركيز المحاليل الإلكتروليتية في أجسامهم عند الصيام.

* رئيس تحرير «رسالة هارفارد» - «مراقبة صحة الرجل» - خدمات «تريبيون ميديا»



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.