استشارات

الرياض: د. حسن محمد صندقجي

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* مرض «كورونا»
* كيف ينتقل مرض «كورونا»؟
عادل ج - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة المتعددة الواردة في رسالتك. ومن الضروري تلقي المعلومات الخاصة بمرض «كورونا» من مصادر طبية لكي يعرف الإنسان المعلومة الصحيحة التي يستفيد منها في الحفاظ على صحته. وفيروسات «كورونا» تشكل فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تسبب أنواعا من الأمراض لدى البشر والحيوانات، خاصة في الجهاز التنفسي. وفيروس «كورونا» الجديد هو فيروس جديد لم يرصد في البشر من قبل، ويسمى «فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية». وفي معظم الحالات يتسبب هذا الفيروس بحالات مرضية بالجهاز التنفسي تصنف على أنها وخيمة العواقب.
ووفق ما تذكره منظمة الصحة العالمية، فإن الأعراض الشائعة هي اعتلال حاد في الجهاز التنفسي مصحوب بالحمى والسعال وضيق النفس وصعوبة التنفس. وأصيب معظم المرضى بالالتهاب الرئوي. كما أصيب كثير منهم بأمراض في المعدة والأمعاء، بما في ذلك الإسهال. وأصيب بعض المرضى بالفشل الكلوي. ولا يعرف حتى الآن كيف يصاب الناس بعدوى هذا الفيروس. ومن الضروري إجراء مزيد من الاستقصاء والبحث العلمي للإجابة عن كثير من الأسئلة المتعلقة بكيفية الإصابة بالمرض وطرق انتشاره ومصادره. وتضيف المنظمة قائلة إن من المستبعد أن يحدث انتقال فيروس «كورونا» المسبب لـ«متلازمة الشرق الأوسط التنفسية» عن طريق التعرض لجمل مصاب بالعدوى. ولذا من المهم اتباع تدابير الوقاية التي أثبتت فوائد صحية للوقاية من الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي أيا كان نوعها، مثل تكرار غسل الأيدي واتباع إتيكيت النظافة عند العطس أو السعال، ولبس الأحذية الطويلة (بوت) عند التعامل مع الحيوانات أو ملامسة منتجاتها، وتغيير الملابس والأحذية بعد التعامل معها، وتجنب وعدم تناول الفواكه أو الخضراوات غير المغسولة، وكذلك المشروبات التي يجري إعدادها بمياه غير مأمونة.

* أدوية خفض الكولسترول
* هل أدوية «ستاتين» مأمونة ومفيدة لخفض الكولسترول؟
عبد الإله - الكويت.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، والدواء الذي سألت عنه هو أحد أدوية فئة «ستاتين» من مجموعة الأدوية الخافضة للكولسترول. ولاحظ معي بداية أنه حينما يكون مستوى الكولسترول في الدم مرتفعا، فإن من الممكن أن يلتصق الكولسترول الزائد بجدران الشرايين مما يؤدي إلى تضيقها، ومع تكرار تراكم الكولسترول يصل الحال بتلك التضيقات إلى حد انسداد الشرايين. ولذا من الضروري عمل المرء على خفض نسبة الكولسترول في الدم لديه، وهو ما يبدأ باتباع نظام صحي في تناول الأطعمة، خاصة خفض تناول الشحوم الحيوانية وخفض تناول الأطعمة المحتوية على مادة الكولسترول وزيادة تناول الزيوت النباتية الطبيعية والامتناع عن تناول المواد الدهنية والزيوت المحتوية على نوعية الدهون المتحولة. إضافة إلى تلك الأمور في الغذاء، هناك أيضا ممارسة الرياضة البدنية.
وحينما لا تفلح تلك التدابير في خفض الكولسترول، يكون من الضروري تناول أدوية مفيدة ولديها القدرة على خفض نسبة الكولسترول في الدم. وأدوية «ستاتين»، مثل «ليبيتور» أو «زوكور» أو «كريستور».. أو غيرها، من الأدوية المفيدة في هذا الشأن. وهي تعمل على خفض إنتاج الكبد للكولسترول، ولاحظ معي أن 80 في المائة تقريبا من الكولسترول في الدم يأتي من الكمية التي ينتجها الكبد، والـ20 في المائة الباقية تأتي من الكولسترول الذي يتناوله أحدنا في غذائية اليومي.
وأدوية «ستاتين» من الأدوية الآمنة نسبيا لدى معظم الناس. والطبيب عند متابعته المريض الذي يتناول أدوية «ستاتين»، يتابع معه احتمالات حصول آثار جانبية لتناول هذه الأدوية، عبر سؤاله عن أعراض معينة، مثل آلام العضلات، وأيضا عبر إجراء أنواع مختلفة من الفحوصات. كما يتابع أي أدوية أخرى يتناولها المريض قد تتعارض مع أدوية «ستاتين».

* السكري الكاذب
* هل هناك سكري كاذب؟
أفنان أم لؤي - جدة.
- هذا ملخص رسالتك. نعم هناك مرض يسمى «السكري الكاذب»، لكن لا علاقة له بمرض السكري. وللتوضيح، فإن «السكري الكاذب» مرض له علاقة بزيادة كمية البول، أي إخراج المريض كمية عالية من البول يوميا دون سبب له علاقة بتناول أدوية إدرار البول، ودون علاقة بوجود مرض السكري وارتفاع نسبة السكر في كل من الدم والبول.
وسبب ذكر كلمة «السكري» في اسم هذا المرض هو أن مرضى السكري تزيد لديهم كمية البول بسبب زيادة كمية السكر في البول، وزيادة كمية السكر في البول سببها ارتفاع نسبة السكر في الدم. وحينما تزداد كمية السكر في البول، فإن الكلية تخرج مزيدا من الماء مع السكر، وبالتالي يزداد التبول وتزداد كمية البول. ونتيجة لذلك يشعر مريض السكري بالعطش، ومن ثم يزداد شربه للماء.
وفي «السكري الكاذب»، فإن الكلية تخرج كمية كبيرة من البول، بينما نسبة السكر في البول عادية، ويشعر الشخص المصاب بالعطش أولا، ثم تزداد لدية كمية البول.. وفي حالة «السكري الكاذب» يكون هناك اضطراب في نوع من الهرمونات التي يفرزها الدماغ.



باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».