أصبح شاي الماتشا الياباني، وهو نوع من الشاي الأخضر، جزءاً من الروتين الصحي والجمالي حول العالم بفضل فوائده الكثيرة. فطريقة زراعته المميزة تحت الظل تمنحه تركيزاً عالياً من مضادات الأكسدة، ما يجعله مشروباً له تأثيرات تتعدَّى الصحة العامة لتشمل صحة فروة الرأس والشعر. وقد أشار تقرير في موقع «كلينيكلي» إلى أن الماتشا، سواء تم تناوله مشروباً أو استخدامه موضعياً في العلاجات، يساعد على تحسين تغذية فروة الرأس وتعزيز حيوية الشعر.
دور الماتشا في حماية الشعر
يحتوي الماتشا على تركيز عالٍ من الكاتيكينات، وأبرزها مركّب «EGCG»، الذي يعمل على مواجهة الإجهاد التأكسدي وحماية بصيلات الشعر من التلف. هذه العملية تهيئ بيئةً أكثر ملاءمةً لنمو شعر أكثر سماكةً ومتانةً. كما أن الكافيين الموجود في الماتشا، وإن كان أقل من القهوة، يساعد على تنشيط البصيلات وتحفيز النمو، وهو ما يفسر إدراجه في بعض مستحضرات العناية بالشعر.

الماتشا... ودوره في تغذية الشعر
يمثل الماتشا مصدراً غنياً بالفيتامينات مثل «آي»، و«سي»، و«إي»، إضافة إلى معادن مهمة مثل السيلينيوم والزنك، التي تلعب أدواراً أساسيةً في دعم فروة الرأس ومنع تساقط الشعر. كما أن خصائصه المضادة للالتهابات تسهم في الحد من تهيُّج فروة الرأس وقشرة الشعر، ما يوفر بيئةً أكثر صحيةً للبصيلات.
تهدئة فروة الرأس... وتنظيم إفراز الدهون
أوضح تقرير «كلينيكلي» أيضاً أن الماتشا يساعد على موازنة إفراز الزيوت في فروة الرأس، ما يجعله مفيداً لكل مَن يعاني من جفاف أو إفراط في الإفرازات الدهنية. كما أن خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات تحمي من التهابات فروة الرأس، وتمنع الحكة والتهيج.
الماتشا... وتساقط الشعر الهرموني
من جانب آخر، تناول تقرير في مجلة «فوغ» دور الماتشا في الحد من تساقط الشعر المرتبط بالهرمونات مثل التستوستيرون والـ«DHT»، فقد أظهرت أبحاث أن مركب «EGCG» في الماتشا قد يخفِّف من تأثير هذه الهرمونات، ما يبطئ من فقدان الشعر ويعزِّز نشاط البصيلات.
يمثل الماتشا مزيجاً فريداً من مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والمعادن، والخصائص المهدئة، ما يجعله عنصراً طبيعياً واعداً في دعم صحة فروة الرأس وتحفيز نمو الشعر. وعلى الرغم من أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولى، فإن إدخال الماتشا ضمن الروتين الغذائي أو العناية بالشعر يعدّ خطوةً طبيعيةً نحو شعر أكثر قوةً ولمعاناً.
