ماذا نأكل لإبطاء الشيخوخة؟

كبار السن يمارسون الرياضة في البوسنة والهرسك (أرشيفية - صندوق الأمم المتحدة للسكان)
كبار السن يمارسون الرياضة في البوسنة والهرسك (أرشيفية - صندوق الأمم المتحدة للسكان)
TT

ماذا نأكل لإبطاء الشيخوخة؟

كبار السن يمارسون الرياضة في البوسنة والهرسك (أرشيفية - صندوق الأمم المتحدة للسكان)
كبار السن يمارسون الرياضة في البوسنة والهرسك (أرشيفية - صندوق الأمم المتحدة للسكان)

يتزايد عدد كبار السن بسرعة في جميع أنحاء العالم، مما يُسفر عن آثار بالغة على تخطيط الرعاية الصحية والاجتماعية. وتتميز الشيخوخة فسيولوجياً بانخفاض كتلة العضلات الهزيلة، وكثافة المعادن في العظام، وبدرجة أقل، كتلة الدهون.

ويؤدي ظهور ضمور العضلات إلى ضعف وانخفاض إضافي في النشاط البدني.

كما أن عدم تناول كمية كافية من البروتين، وهو ما نلاحظه غالباً لدى كبار السن، يُسرّع من تطور ضمور العضلات.

بالإضافة إلى ذلك، تُقلل عوامل أخرى عديدة (مثل مقاومة الأنسولين، وضعف هضم البروتين، وامتصاص الأحماض الأمينية) من تحفيز تخليق بروتين العضلات لدى كبار السن، حتى مع تناول كمية كافية من البروتين. كما يُمكن أن يُسبب عدم تناول كمية كافية من الطعام نقصاً في المغذيات الدقيقة، مما يُسهم في ظهور الوهن.

ومن المعروف أن اتباع نظام غذائي صحي في منتصف العمر يُهيئ لما يُسمى بالشيخوخة «الصحية والناجحة»، وهي حالة عدم الإصابة بأمراض مزمنة خطيرة أو انخفاض ملحوظ في الوظائف الإدراكية أو البدنية، أو الصحة العقلية، وفق موقع «الهيئة الصحية البريطانية».

ويؤكد خبراء التغذية أن النظام الغذائي الأمثل لمكافحة الشيخوخة يقوم على تناول الإفطار ببطء لتقليل التوتر، وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، وتناول غداء غني بالخضراوات الملونة لتعزيز مضادات الأكسدة وصحة الأمعاء. كما ينصح الخبراء بالاكتفاء بعشاء خفيف يحدّ من السعرات ويسمح للجسم بإصلاح خلاياه، مع الحفاظ على الاعتدال في تناول الحلوى.

تناول الإفطار ببطء

يساعد تناول الإفطار ببطء على تحسين الهضم وامتصاص المغذيات، بفضل إتاحة الوقت الكافي لإفراز الإنزيمات الهضمية، كما يساهم في التحكم بالشهية والوزن، لأن الدماغ يحتاج إلى نحو 20 دقيقة لتسجيل الإحساس بالشبع.

ويساعد الأكل ببطء أيضاً على خفض مستويات التوتر، عبر تنشيط الجهاز العصبي المسؤول عن الاسترخاء، ويُسهم في استقرار سكر الدم والطاقة خلال اليوم، إلى جانب تعزيز الوعي الغذائي وتشجيع اختيارات طعام أكثر صحة.

وأثبتت العديد من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات والبشر أهمية التوقيت المناسب للوجبات لتحقيق فوائد صحية أفضل. وقد أشارت دراسة حديثة الشهر الماضي أُجريت على القوارض إلى أن تناول وجبات غنية بالدهون خلال فترات غير نمطية (أي المراحل غير النشطة)، مقارنة بالمرحلة النشطة النموذجية، يؤدي إلى تراكم أكبر للكتل الدهنية.

وأفادت الدراسة بأن تناول الطعام في وقت متأخر يرتبط بالتغيرات الأيضية التي تُعزز تراكم الدهون في الجسم، وترفع مؤشر كتلة الجسم (BMI). ولأن مواعيد الوجبات تُشير إلى الساعات الداخلية للجسم في الأنسجة الأيضية، فإن تغيير مواعيد تناول الطعام يُمكن أن يُعطل الإيقاعات اليومية، ويُسبب اختلالاً داخلياً؛ إذ أكدت الدراسة على أهمية تحديد مواعيد الوجبات لدى كبار السن. وارتبط تأخير تناول وجبة الإفطار بتعدُّد الأمراض، وزيادة الأمراض الجسدية والنفسية، وارتفاع خطر الوفاة.

وأكد الباحثون في الدراسة أنه يجب التشجيع على تحديد مواعيد مناسبة لتناول الوجبات لتعزيز صحة الشيخوخة، مع بروز توقيت تناول وجبة الإفطار كمؤشر مهم، بشكل خاص، وفق ما أفاد به تقرير لموقع «ميديكال نيوز».

تناول وجبة غداء غنية بالخضراوات الملونة

أحد أسرار التقدم في السن يبدأ بالأطعمة التي نتناولها يومياً. فالنظام الغذائي المتوازن، الغني بالخضراوات، يساعدنا في الحفاظ على وظائف إدراكية صحية وعظام قوية مع تقدمنا ​​في السن، بل ويقيناً من الأمراض المزمنة.

وينصح خبراء التغذية بتناول الخضراوات لتقليل ظهور الشيخوخة، مثل الخضراوات الورقية الداكنة، كالكرنب والسبانخ، غنية بالكاروتينات، التي ثبتت فعاليتها في حماية العينين من الضرر التأكسدي. كما أن السبانخ غنية بفيتاميني «أ» و«ج»، اللذين يساعدان على حماية القلب وضبط ضغط الدم، وفق موقع المجلس الوطني للشيخوخة.

يُنصح بتناول الخضروات الورقية لإبطاء الشيخوخة - الصورة من سوق خضراوات في باكستان (إ.ب.أ)

كما ينصح بتناول المأكولات التي تحتوي على فيتامين «ك»؛ لأنه من العناصر الغذائية المهمة في الخضراوات الورقية، وقد وُجد أنه يلعب دوراً رئيسياً في الوقاية من هشاشة العظام. تُعدّ الخضراوات الورقية لذيذة في السلطة، أو في الشطائر، أو مقلية مع قليل من الزيت الصحي (مثل زيت الزيتون).

ووفقاً لموقع المجلس الوطني للشيخوخة، يُنصح بتناول الأفوكادو، لأنه غني بالعناصر الغذائية، وغني بالدهون المغذية ومضادات الأكسدة وعناصر غذائية أخرى تدعم الصحة العامة.

وينصح لإبطاء الشيخوخة بتناول الطماطم، سواء الطماطم المطبوخة أو المعلبة، مثل معجون الطماطم، غنية بشكل خاص بالليكوبين، وهو أحد مضادات الأكسدة المرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا وأمراض القلب.

عشاء خفيف لتقييد السعرات

لعشاء خفيف يناسب كبار السن، يُنصح بتناول وجبات غنية بالبروتين والألياف، مثل البروتينات الخالية من الدهون (كالدجاج أو السمك)، والبيض، والخضراوات (كالسلطة أو الخضار المطبوخة)، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة (كخبز الحبوب الكاملة مع الأفوكادو) أو شوربات العدس والخضار، مع التركيز على التقليل من الدهون المشبعة والصوديوم.

يُنصح كبار السن بتناول الأسماك (إ.ب.أ)

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن وجبة العشاء تلعب دوراً حاسماً في إبطاء مظاهر الشيخوخة، من خلال تأثيرها على عمليات التمثيل الغذائي، والنوم، وإصلاح الخلايا. فتوقيت العشاء يؤثر على الساعة البيولوجية؛ إذ أوضحت دراسة نُشرت في مجلة «حرق الخلية» عام 2022 أن تناول العشاء في وقت مبكر (قبل ساعتين إلى 3 ساعات من النوم) يساعد على ضبط الساعة البيولوجية وتقليل الالتهابات الخلوية، وهو ما يرتبط بإبطاء الشيخوخة وتحسين جودة النوم.

كما تُظهر الأبحاث أن تناول وجبات خفيفة منخفضة السعرات وغنية بالبروتينات النباتية أو الدهون الصحية (مثل الأفوكادو والمكسرات) يسمح للجسم بتوجيه طاقته إلى عمليات التجديد الخلوي بدلاً من الهضم المستمر، مما يعزز إنتاج الكولاجين ويحسّن صحة الجلد.

وينصح بالحد من السعرات المسائية؛ إذ بينت تجربة سريرية أُجريت في جامعة ويسكونسن مادسن عام 2023 أن تقييد السعرات في المساء (حتى بنسبة 15 - 20 في المائة) يحفّز ما يُعرف بآلية «الإصلاح الذاتي للخلايا» التي تقلل تراكم السموم والبروتينات التالفة، وهي من أهم عوامل الشيخوخة.

الحفاظ على الاعتدال في تناول الحلوى

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الاعتدال في تناول الحلوى والسكريات يُعدّ من العوامل المهمة في إبطاء ظهور علامات الشيخوخة على المستوى الخلوي والجلدي.

فوفقاً لدراسة نُشرت في مجلة «نيوترنشنز» عام 2023، فإن السكر الزائد يرتبط بتسريع عملية الغليكوزلة، وهي تفاعل كيميائي بين السكريات والبروتينات يؤدي إلى إنتاج مركّبات ضارة تسبب فقدان مرونة الجلد وظهور التجاعيد المبكرة.

مأكولات لبنانية منزلية الصنع (أرشيفية - الشرق الأوسط)

كما أظهرت أبحاث من جامعة هارفارد عام 2022 أن النظام الغذائي الغني بالسكريات المضافة يرفع من مستويات الالتهاب المزمن في الجسم، ويؤثر سلباً على صحة القلب والأوعية الدموية، وهي عوامل مرتبطة بتسريع الشيخوخة الحيوية.

وفي المقابل، بينت دراسة في «المجلة الأميركية للتغذية السريرية» (2021) أن تقليل استهلاك الحلويات مع الاعتماد على مصادر طبيعية للسكر، مثل الفواكه، يساعد في الحفاظ على توازن الإنسولين وتقليل الإجهاد التأكسدي في الخلايا، مما يبطئ عملية التقدم في العمر.


مقالات ذات صلة

«نقطة اللاعودة»... ما العمر الذي تتوقف فيه أجسادنا عن التعافي بسهولة؟

صحتك مسنان يتجولان داخل حديقة في باريس (رويترز)

«نقطة اللاعودة»... ما العمر الذي تتوقف فيه أجسادنا عن التعافي بسهولة؟

توصلت أبحاث جديدة إلى «نقطة اللاعودة» عندما لا نستطيع التعافي من المرض والإصابة بشكل جيد بغض النظر عن مدى شعورنا بالقوة والصحة

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك تناول الفول السوداني وجبة خفيفة يومياً قد يعزز الذاكرة (رويترز)

لتعزيز ذاكرتك... تناول هذه الوجبة الخفيفة يومياً

كشفت دراسة جديدة عن أن تناول الفول السوداني وجبة خفيفة يومياً يمكن أن يعزز الذاكرة عن طريق زيادة تدفق الدم في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
صحتك فحص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

تعزيز بروتين واحد في الدماغ قد يتصدى لألزهايمر

توصلت دراسة جديدة إلى أن تعزيز بروتين واحد في الدماغ يمكن أن يعيد تنشيط خلايا المخ المُتقدمة في السن، الأمر الذي قد يلعب دوراً رئيسياً في التصدي لمرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رجل مسن يحمل أكياساً أثناء خروجه من متجر بقالة في شنغهاي بالصين (إ.ب.أ)

مهارة قد تساعد في الحفاظ على شباب عقلك مع التقدم بالسن

يعيش الناس في جميع أنحاء العالم أعماراً أطول من أي وقت مضى. وتوفر هذه الأعمار فرصاً جديدة، لكنها تُطرح أيضاً تحديات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك شاربو القهوة قد يعيشون خمس سنوات أطول من غيرهم (إ.ب.أ)

القهوة تبطئ الشيخوخة وتضيف 5 سنوات إلى عمرك

كشفت دراسة جديدة أن شاربي القهوة قد يعيشون خمس سنوات أطول ممن يمتنعون عن تناولها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
TT

فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)

كشفت دراسة إسبانية عن فحص بسيط لعينة بول يمكن أن يشخِّص ويحدد مرحلة سرطان المثانة بشكل فعال وبدقة عالية.

وأوضح الباحثون في مؤسسة أبحاث الصحة بمستشفى «لا في» في فالنسيا، أن هذا الفحص يوفر بديلاً غير جراحي للإجراءات التقليدية مثل تنظير المثانة، ويخفِّض التكاليف الصحية، ويُعزِّز راحة المرضى، ويحسِّن نتائج العلاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Journal of Molecular Diagnostics».

يُعدّ سرطان المثانة أحد أكثر السرطانات شيوعاً وخطورة في الجهاز البولي، ويتميَّز بمعدل انتكاس مرتفع بعد العلاج. وينشأ عادة في بطانة المثانة، ويظهر بأعراض مثل دم في البول، والحاجة المتكررة للتبول، أو ألم عند التبول.

ويعتمد تشخيصه حالياً على فحوص غازية مثل تنظير المثانة أو فحوص الخلايا البولية، لكنها محدودة الحساسية وقد تكون مؤلمة أحياناً.

وتشير أحدث الأبحاث إلى أن تحليل الحمض النووي الحر في البول (cfDNA) قد يقدِّم بديلاً غير جراحي لتشخيص المرض وتحديد مرحلته، مما يُحسِّن راحة المرضى ويقلل الحاجة إلى الإجراءات الغازية المكلِّفة.

ويعتمد الفحص الجديد على تحليل الحمض النووي الحرّ في عيّنة البول، وهو أسلوب غير جراحي يمكنه تشخيص سرطان المثانة ومتابعة تقدمه. ويرِّكز الفحص على قياس شظايا الحمض النووي الصغيرة والمتوسطة من 5 جينات محددة مرتبطة بسرطان المثانة، منها (MYC وACTB و AR).

وفي الدراسة، حلَّل الباحثون عينات بول من 156 مريضاً بسرطان المثانة، و79 فرداً سليماً من المجموعة الضابطة، باستخدام تقنية «تفاعل البوليميراز المتسلسل في الوقت الحقيقي (Real-Time PCR)» لقياس تركيز وتكامل شظايا الحمض النووي الحر في البول.

وأظهرت النتائج أن الفحص الجديد يُحقق دقة تصل إلى 97 في المائة وقيمة تنبؤية تصل إلى 88 في المائة لتحديد سرطان المثانة.

كما وجد الباحثون أن نسبة الشظايا الكبيرة إلى الصغيرة من الجين (ACTB) والشظية الصغيرة من الجين (AR) زادت مع شدة المرض، مما يشير إلى أنها مؤشرات موثوقة لتحديد مرحلة المرض، وقد يساعد تكامل هذه الجينات في اكتشاف عودة سرطان المثانة بعد العلاج.

وأشار الفريق إلى أن الفحص الجديد قادر على متابعة تطوُّر المرض واكتشاف الانتكاس، مما يتيح تدخلاً مبكراً وعلاجاً أكثر فعالية، مع تقليل التكاليف وتحسين تجربة المرضى بشكل كبير.

ونوّه الباحثون بأن هذه الدراسة تُعَدّ من أوائل الدراسات التي تقيِّم بشكل شامل تفتُّت الحمض النووي الحر في البول عبر مختلف مراحل سرطان المثانة، مما يقرِّب العلماء من مستقبل يمكن فيه تشخيص المرض ومراقبته بصورة أسهل وأقل إيلاماً.


من الأسود إلى الأبيض... 8 أنواع شاي تساعد على خسارة الوزن وحرق الدهون

يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)
يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)
TT

من الأسود إلى الأبيض... 8 أنواع شاي تساعد على خسارة الوزن وحرق الدهون

يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)
يعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً لخسارة الوزن (بيكسلز)

يبحث كثيرون عن طرق طبيعية وآمنة لدعم خسارة الوزن وتحسين عملية الأيض، ويعدّ الشاي بأنواعه المختلفة من أكثر الخيارات شيوعاً بفضل ما يحتويه من مضادات أكسدة تساعد في حرق الدهون وتعزيز الهضم.

وتشير دراسات حديثة إلى أن الشاي الأخضر والأسود والنعناع والأولونغ وغيرها قد تساهم في تقليل دهون البطن ودعم إدارة الوزن عند استهلاكها بانتظام، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي.

ويستعرض تقرير نشره موقع «فيريويل هيلث» أبرز أنواع الشاي المرتبطة بفقدان الوزن وآلية تأثير كل منها وفق ما توضحه الأبحاث العلمية:

1. الشاي الأخضر

يُعدّ الشاي الأخضر مصدراً غنياً بالكاتيكينات، وهي مضادات أكسدة تساعد في تفكيك الدهون داخل الجسم. وتشير الدراسات إلى أن استهلاك مستخلص الشاي الأخضر يمكن أن يعزّز معدل الأيض وعمليات حرق الدهون، خصوصاً دهون البطن. ويحتوي الشاي الأخضر طبيعياً على الكافيين، الذي يعزّز الأيض واستخدام الجسم للدهون مصدراً للطاقة.

2. الشاي الأسود

يحتوي الشاي الأسود على البوليفينولات، وهي مركّبات نباتية قد تكون أكثر فاعلية في الوقاية من السمنة مقارنة بتلك الموجودة في الشاي الأخضر. ويمرّ الشاي الأسود بعملية تخمير تزيد من مستويات الفلافونويدات (نوع آخر من مضادات الأكسدة) التي قد تساهم في فقدان الوزن وحرق الدهون عبر رفع معدل الأيض.

كما يحتوي الشاي الأسود عادةً على كمية أكبر من الكافيين مقارنة بالأنواع الأخرى، ما قد يساهم في فقدان الوزن عبر زيادة استهلاك الطاقة.

3. شاي الزنجبيل

يساهم احتساء شاي الزنجبيل في إنقاص الوزن من خلال تعزيز معدل الأيض وزيادة عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم. كما أن الاستهلاك المنتظم لمكمّلات الزنجبيل قد يساعد على خفض الوزن الكلي للجسم.

ويساعد الزنجبيل أيضاً في دعم عملية الهضم عبر تعزيز حركة الجهاز الهضمي، أي سرعة مرور الطعام عبر القناة الهضمية. وقد يساعد شرب شاي الزنجبيل قبل الوجبات أو أثنائها في الوقاية من مشكلات هضمية مثل الحموضة وعسر الهضم. وتُظهر مكمّلات الزنجبيل قدرة على تقليل أعراض عسر الهضم، مثل:

التجشؤ

الانتفاخ

الغثيان

آلام المعدة

يساهم احتساء شاي الزنجبيل في إنقاص الوزن من خلال تعزيز معدل الأيض (بيكسلز)

4. شاي الكركديه

قد تُقلّل المركبات النباتية (الأنثوسيانينات) الموجودة في الكركديه من كمية الكربوهيدرات التي يمتصها الجسم، وهو ما قد يحدّ من السعرات الحرارية الواردة من الأطعمة السكرية أو الغنية بالنشويات.

وقد أظهر البحث العلمي أنّ تناول مستخلص الكركديه ساعد في خفض تراكم الدهون داخل الجسم. إلا أن الخبراء يشيرون إلى ضرورة تناول جرعات عالية من الكركديه للحصول على نتائج كبيرة في فقدان الوزن.

5. شاي النعناع

تدعم مضادات الأكسدة و«المنتول» الموجودة في شاي النعناع صحة الهضم عبر تخفيف التشنجات العضلية في الجهاز الهضمي، وتخفيف آلام المعدة، وتحسين عملية الهضم.

وبما أنّ النعناع يساعد كذلك على تقليل الانتفاخ، فقد يلاحظ البعض بطناً أكثر تسطّحاً مؤقتاً بعد احتسائه، الأمر الذي قد يشكّل حافزاً لاعتماد عادات أخرى لإدارة الوزن.

6. شاي الأولونغ

تشير بعض الأبحاث إلى أنّ شرب شاي الأولونغ لمدة أسبوعين ساهم في تسريع أكسدة الدهون، وهي العملية التي يكسّر فيها الجسم الأحماض الدهنية لإنتاج الطاقة.

كما وجدت دراسة أخرى أنّ استهلاك شاي الأولونغ قد يدعم فقدان الوزن من خلال خفض مستويات السكر والإنسولين في الدم.

7. الشاي الأبيض

يحتوي الشاي الأبيض على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، ما قد يساعد في دعم إدارة الوزن. وتشير الدراسات الأولية إلى أن شرب الشاي الأبيض بانتظام يمكن أن يساعد في الوقاية من السمنة ودعم جهود فقدان الوزن.

ورغم الحاجة إلى مزيد من الأدلة، تُظهر الأبحاث الأولية أنّ الشاي الأبيض قد يساهم في فقدان الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة عبر التأثير إيجاباً على مستويات الكوليسترول في الدم، والالتهابات، والاختلالات الهرمونية.

8. شاي الرويبوس

لا يزال الباحثون في المراحل الأولى من دراسة فوائد شاي الرويبوس، الذي يُعدّ خياراً خالياً من الكافيين. وقد تساعد البوليفينولات والفلافونويدات، مثل مركّب «أسبالاتين»، في تنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل الدهون في الجسم.

وإضافة إلى ذلك، يتميز هذا الشاي العشبي بنكهة حلوة طبيعية، ما يجعله بديلاً جيداً للمشروبات المحلّاة التي يمكن أن تسهم في زيادة الوزن.

ما كمية الشاي المناسبة لخسارة الوزن؟

لا توجد إرشادات واضحة من الخبراء حول الكمية المثلى من الشاي لتحقيق فقدان الوزن، إلا أنّ الأبحاث استخدمت الكميات التالية:

وفي مراجعة بحثية، ساهم استهلاك ثلاثة إلى أربعة أكواب من الشاي الأخضر يومياً في تقليل الوزن.

ووجدت دراسة أخرى أن شرب أربعة أكواب أو أكثر يومياً من الشاي الأخضر خفّض خطر تراكم دهون البطن بنسبة 44 في المائة.

وتشير أدلة أخرى إلى أن شرب ثلاثة أكواب من الشاي الأسود يومياً يزيد مستويات مضادات الأكسدة، ما قد يساهم في فوائد إدارة الوزن.


يُسوَّق لها للتعافي من الإصابات وبناء العضلات... ما الآثار الجانبية لحقن «الببتيد»؟

حقن الببتيد قد تُسبب ردود فعل جلدية (رويترز)
حقن الببتيد قد تُسبب ردود فعل جلدية (رويترز)
TT

يُسوَّق لها للتعافي من الإصابات وبناء العضلات... ما الآثار الجانبية لحقن «الببتيد»؟

حقن الببتيد قد تُسبب ردود فعل جلدية (رويترز)
حقن الببتيد قد تُسبب ردود فعل جلدية (رويترز)

شهدت «الببتيدات» القابلة للحقن رواجاً متزايداً بوصفها توجهاً صحياً يتحدَّث عنه المشاهير وخبراء اللياقة البدنية. «الببتيدات» هي سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية التي تُشكِّل اللبنات الأساسية للبروتينات، ويُسوَّق لها على أنها تُسرّع التعافي من الإصابات، وتبني العضلات، وتُبطئ علامات الشيخوخة، بل وتُساعد على فقدان الوزن.

مع ذلك، فإن كثيراً من الببتيدات القابلة للحقن غير معتمدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)»، وقد تكون محفوفةً بالمخاطر، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».

ما هي الببتيدات القابلة للحقن؟

تتوفر في السوق كثير من الببتيدات القابلة للحقن غير المُنظَّمة، بأسماء تُشبه روبوتات الخيال العلمي، بما في ذلك «BPC-157»، الذي يُروَّج له لعلاج الجروح والتعافي من الإصابات، و«CJC-1295»، الذي يُقال إنه يزيد كتلة العضلات. لم تخضع هذه الببتيدات لدراسة أو مراجعة سلامة جيدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء الأميركية».

صرَّح الدكتور أنتوني سي تام، طبيب الرعاية الأولية والطب الرياضي في «مركز هنري فورد الصحي» في ديترويت، لموقع «فيري ويل هيلث»: «ما زلنا لا نعرف ما إذا كانت الفوائد التي تحقَّقت من خلال التجارب السريرية والتجارب على الحيوانات ستُترجم فعلياً إلى نتائج تُطبَّق على البشر. من الرائع أن نرى أننا نواصل جهودنا في مجال الصحة والتعافي، لكننا بحاجة إلى مزيد من البحث لنُحدِّد تماماً ما إذا كان هذا سيُفيد».

فيما يلي 4 مخاطر يجب مراعاتها قبل تناول حقن الببتيد غير المُنظَّمة:

ألم أو رد فعل جلدي في موضع الحقن

قد تُسبب حقن الببتيد ردود فعل جلدية، وقد أبلغ بعض الأشخاص الذين استخدموا «BPC-157» عن ألم وتورم في موضع الحقن.

راقب بشرتك بحثاً عن أي احمرار أو ألم أو تورم أو تغيرات جلدية في موضع الحقن. مع ذلك، نظراً لعدم وجود رقابة على هذه المنتجات، فقد لا تعرف الآثار الجانبية المتوقعة، كما تقول الدكتورة لورين أ. فاين في شيكاغو.

وتوضح فاين: «إذا شعرت بأي اختلاف أو حدث أي شيء خلال 24 إلى 72 ساعة بعد الحقن، فقد يكون ذلك أحد الآثار الجانبية».

التفاعلات الدوائية المحتملة

هناك مصدر قلق آخر بشأن حقن الببتيد غير الخاضعة للرقابة: التفاعلات الدوائية غير المعروفة. ويقول تام: «لا نعرف ما إذا كانت هناك أي تفاعلات دوائية أو تفاعلات مع حالات طبية محددة تستدعي القلق».

على الرغم من عدم وجود معلومات مؤكدة حول هذا الموضوع، فإنه يُنصَح بالتحدث مع مقدم الرعاية الصحية حول أي مخاطر ناتجة عن الجمع بين حقن الببتيد وأدويتك الحالية.

التعب أو الصداع

أفاد بعض الأشخاص بشعورهم بالتعب والصداع والدوار بعد تناول حقن الببتيد غير المُرخصة، وفقاً لما ذكره تام.

يمكن أن يُشير الصداع والنعاس أيضاً إلى انخفاض مستويات السكر في الدم نتيجةً لبعض حقن الببتيد.

مشكلات الجهاز الهضمي أو تغيرات الشهية

ارتبطت حقن الببتيد المُعتمدة بمشكلات في الجهاز الهضمي. قد يُعاني الأشخاص الذين يتناولون حقن الإنسولين من الإمساك، وقد يُعاني أولئك الذين يتناولون حقن سيماغلوتايد من الغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة.

وأضاف تام أنه من الشائع أيضاً الإبلاغ عن مشكلات الجهاز الهضمي وتغيُّرات الشهية عند استخدام الببتيدات غير المُعتمدة القابلة للحقن.