بعد وفاة 7 في نيويورك... ما الذي تجب معرفته عن داء الفيالقة؟https://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5182959-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-7-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83-%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%AA%D8%AC%D8%A8-%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A9%D8%9F
بعد وفاة 7 في نيويورك... ما الذي تجب معرفته عن داء الفيالقة؟
معدل الوفيات بسبب داء الفيالقة يبلغ نحو 10% (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
بعد وفاة 7 في نيويورك... ما الذي تجب معرفته عن داء الفيالقة؟
معدل الوفيات بسبب داء الفيالقة يبلغ نحو 10% (رويترز)
انتهت، وفقاً لإدارة الصحة في مدينة نيويورك الأميركية، مرحلة تفشي داء الفيالقة الذي أودى بحياة سبعة أشخاص وأدخل 90 شخصاً إلى المستشفيات.
يثير هذا الوباء الأخير تساؤلات حول داء الفيالقة: ما الذي يسببه، ما الأعراض التي تظهر على المصابين، ومن الأكثر عرضة للإصابة؟
للإجابة عن هذه التساؤلات، تحدثت شبكة «سي إن إن» مع الدكتورة لينا وين، خبيرة الصحة وطبيبة طوارئ وأستاذة مساعدة سريرية في جامعة جورج واشنطن.
ما الذي يسبب داء الفيالقة... وما مدى خطورته؟
قالت الدكتورة لينا وين: «داء الفيالقة هو شكل من أشكال الالتهاب الرئوي الحاد الذي تسببه بكتيريا الليجيونيلا».
وتابعت: «يمكن أن تسبب هذه البكتيريا أيضاً مرضاً أخف يشبه الإنفلونزا يُسمى حمى بونتياك. في حين أن المصابين بحمى بونتياك غالباً ما يتماثلون للشفاء دون علاج محدد، فإن عدم علاج داء الفيالقة خطير للغاية وقد يكون مميتاً».
يبلغ معدل الوفيات بسبب داء الفيالقة حوالي 10 في المائة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. هذا يعني أن واحداً من كل 10 أشخاص يصابون بهذا المرض سيموت. أما بالنسبة للأفراد الذين يصابون بالمرض في مرافق الرعاية الصحية، فإن معدل الوفيات يصل إلى 25 في المائة، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
ما الأعراض التي تظهر على المصابين؟
قالت وين: «تشمل أعراض داء الفيالقة السعال، والحمى الشديدة، وضيق التنفس، والصداع، وآلام العضلات. قد يعاني بعض المرضى من أعراض معوية مثل الإسهال، والغثيان، وآلام البطن. كما يُظهر بعضهم أعراضاً عصبية مثل الارتباك».
وتبدأ هذه الأعراض خلال يومين إلى أربعة عشر يوماً من التعرض لبكتيريا الليجيونيلا. يمكن أن تؤدي الإصابة ببكتيريا الليجيونيلا إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك فشل الرئة، وفشل الكلى، وإصابة الجسم بالتهابات تؤدي إلى صدمة إنتانية، والوفاة.
من الأكثر عرضة للإصابة بالمرض؟
أفادت وين: «ليس كل من يتعرض لبكتيريا الليجيونيلا سيُصاب بداء الفيالقة. تشمل عوامل خطر الإصابة بالمرض الحالات الطبية الكامنة الخطيرة، مثل أمراض الرئة المزمنة، وأمراض الكلى، وداء السكري، والسرطان، ونقص المناعة. كما أن التدخين الحالي أو السابق يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، وكذلك تجاوز سن الـ 50 عاماً».
كيف ينتقل المرض؟
شرحت وين أنه «على عكس العديد من أنواع الالتهاب الرئوي، لا ينتقل داء الفيالقة مباشرةً من شخص لآخر».
توجد بكتيريا الفيالقة بشكل طبيعي في المسطحات المائية كالبحيرات والأنهار وفي التربة. يمكن أن يُصاب الناس بالعدوى عن طريق استنشاق رذاذ يحتوي على البكتيريا، أو عن طريق دخول مياه ملوثة إلى رئاتهم. غالباً ما ترتبط حالات تفشي المرض بتلوث الهواء والماء وأنظمة التدفئة والتبريد. على سبيل المثال، حدثت حالات تفشٍّ سابقة في الفنادق والسفن السياحية والمستشفيات ودور رعاية المسنين.
تتجه الأنظار إلى ميامي، لا بوصفها مدينة ساحلية أميركية فحسب، بل بوصفها مسرحاً دبلوماسياً لمحاولة جديدة قد تكون الأكثر حساسية منذ اندلاع الحرب الروسية -…
النساء يتفوقن على الرجال في تمييز الوجوه المريضةhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5221492-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D8%AA%D9%81%D9%88%D9%82%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%85%D9%8A%D9%8A%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%88%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B6%D8%A9
غالباً ما يستخدم البشر إشارات الوجه للكشف عن احتمالات إصابة الآخرين بمرض ما (شاترستوك)
القاهرة :«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة :«الشرق الأوسط»
TT
النساء يتفوقن على الرجال في تمييز الوجوه المريضة
غالباً ما يستخدم البشر إشارات الوجه للكشف عن احتمالات إصابة الآخرين بمرض ما (شاترستوك)
غالباً ما يستخدم الناس إشارات الوجه، مثل تدلي الجفون، وشحوب الشفاه، واحمرار العينين أو نعاسهما، للكشف عن احتمالات إصابة الآخرين بمرض ما، قد يكون هذا بدافع الاهتمام أو ربما لتجنب الإصابة بالعدوى.
فمعظم الناس سمعوا عبارة «لا تبدو بصحة جيدة» عندما كانوا مرضى، أو لاحظوا هم أنفسهم أن شخصاً آخر بدا مريضاً.
وقد وجدت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة «التطور والسلوك البشري» أن النساء أكثر حساسية لهذه الإشارات الدقيقة مقارنةً بالرجال.
ووفق الدراسة، يُعتقد أن البشر طوروا قدرة على تجنب الأمراض المُعدية باستخدام إشارات غير لفظية، مثل تعابير الوجه. فعندما يشعر الناس بالمرض، تظهر عليهم علامات واضحة على وجوههم، مثل احمرار العينين أو نعاسهما، وتدلي الجفون، وشحوب الشفتين وانفراجهما قليلاً، وتدلي زوايا الفم.
وبشكل عام، يكون الناس حساسين لهذه التعبيرات في وجوه المرضى؛ ومع ذلك، فإنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه المهارة تختلف بين الأفراد من جنس لآخر.
أمثلة على تعابير الوجه السليمة (أعلى) والمريضة (أسفل) (مجلة التطور والسلوك البشري)
في دراستهم، أراد الفريق البحثي من قسم علم النفس، جامعة ميامي الأميركية، معرفة ما إذا كان الأفراد المرضى بشكل طبيعي سيُصنّفون على أنهم مرضى، أو على أنهم يُظهرون تعبيراً عن «الإرهاق»، من قِبل الآخرين، وما إذا كان هذا التصنيف يختلف باختلاف الجنس.
لتحقيق ذلك، استعان الفريق بـ280 طالباً جامعياً، 140 منهم ذكور و140 إناث، لتقييم 24 صورة، تضمنت 12 وجهاً مختلفاً في حالتي المرض والصحة.
استندت التقييمات إلى ستة أبعاد متعلقة بالمرض، وهي: الحالة الصحية، والتعبير عن الشعور بالأمان، وسهولة التواصل، واليقظة والانتباه، والاهتمام الاجتماعي، والتفاعل بإيجابية، باستخدام مقياس ليكرت ذي النقاط التسع.
ساعدت هذه الأبعاد المختلفة الباحثين على تقييم أمور مثل شعور المشاركين بالراحة في الاقتراب من الشخص في الصورة، وما إذا كان يبدو سعيداً أم متعباً.
يوضح مؤلفو الدراسة: «نظراً إلى ارتباط هذه الأبعاد بعضها ببعض، واستخدامها سابقاً لتقييم حساسية وجوه المرضى، فقد أنشأنا متغيراً كامناً لإدراك مؤشرات المرض، مُفهرساً بالأبعاد الستة التي يقيس كل منها مفاهيم فريدة ولكنها مترابطة».
وأضافوا في بيان، الجمعة: «كما توقعنا أن يؤثر الجنس على إدراك حالة الخمول والتراخي المرضيّ الكامن، حيث أظهرت الإناث دقة أكبر في قدرتهن على التمييز بين وجوه المرضى والأصحاء مقارنةً بالذكور».
وبعد تحليل تقييمات المشاركين في الدراسة، وجدوا أن فرضيتهم صحيحة، فالنساء، في المتوسط، أكثر حساسية لعلامات المرض في الوجوه. كان الفرق طفيفاً، ولكنه ذو دلالة إحصائية وثابت طوال فترة الدراسة.
ووفق الدراسة، هناك فرضيتان رئيسيتان تفسران قدرة النساء على اكتشاف المرض بدقة أكبر: الأولى تُعرف بـ«فرضية مقدم الرعاية الأساسي»، التي تفترض أنه نظراً إلى أن النساء، عبر التاريخ، كنّ في أغلب الأحيان من يقمن برعاية الرضع والأطفال الصغار، فقد تطورن ليصبحن أكثر قدرة على اكتشاف المرض.
أما الفرضية الأخرى فهي «فرضية تجنب العدوى والملوثات». وتنص هذه الفرضية على أن الإناث يشعرن بمستويات أعلى تجاه المرضى مقارنةً بالذكور.
7 أسباب تجعل السبانخ واحدة من أكثر الخضراوات الورقية الصحيةhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5221476-7-%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%AC%D8%B9%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%AE-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B6%D8%B1%D8%A7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%A9
أوراق السبانخ وغيرها من الخضراوات الورقية الغنية بالبوتاسيوم ومعادن أساسية أخرى (بيكسلز)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
7 أسباب تجعل السبانخ واحدة من أكثر الخضراوات الورقية الصحية
أوراق السبانخ وغيرها من الخضراوات الورقية الغنية بالبوتاسيوم ومعادن أساسية أخرى (بيكسلز)
تعد السبانخ من أكثر الخضراوات الورقية كثافة بالعناصر الغذائية وتنوعاً في الاستخدام. فهي غنية بالفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية الوقائية، مما يجعلها طريقة سهلة لإضافة المزيد من التغذية إلى وجباتك، سواء أكنت تتناولها نيئة أم مطبوخة.
يوجد بشكل عام نوعان من السبانخ يمكنك الاختيار بينهما: السبانخ الصغيرة والسبانخ الناضجة. فالنوع الصغير هو نبات أصغر عمراً بأوراق أكثر طرافة ونكهة أخف. إذا كنت تفضل الخضراوات ذات القوام الأكثر ليفية والطعم المر، فاختر النوع الأكبر عمراً، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».
السبانخ تدعم صحة العين والبصر
تحتوي السبانخ على نوعين من الكاروتينات المرتبطة بصحة العين: اللوتين والزياكسانثين. تتراكم هذه الأصباغ في مركز الشبكية، حيث تساعد على حماية عينيك من الضرر الناجم عن أشعة الشمس والضوء الأزرق.
وجد بعض العلماء أن طهي السبانخ قد يطلق المزيد من الكاروتينات، لكنك لا تزال تحصل على كمية كافية إذا كنت تفضل تناولها نيئة.
تحتوي السبانخ كذلك على فيتامين «أ»، وهو عنصر غذائي مهم للحفاظ على صحة البصر.
السبانخ تحمي قلبك
تعتبر السبانخ من أفضل المصادر الطبيعية للنترات. يحتاج جسمك إلى النترات لإنتاج أكسيد النتريك، وهو جزيء يحافظ على تدفق الدم الصحي. ارتبط تناول الخضراوات الغنية بالنترات بتحسين ضغط الدم. كما توفر السبانخ المغنسيوم والفولات اللذين يساعدان جسمك على إنتاج أكسيد النتريك.
تحتوي السبانخ أيضاً على البوتاسيوم الذي يساعد في انتظام ضربات القلب، ويعزز توازن الصوديوم، ويلعب دوراً في الحفاظ على ضغط الدم الصحي. كما قد يقلل فيتامين «ك» في السبانخ من تراكم الكالسيوم الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب.
السبانخ تخفض التوتر والالتهابات
تحتوي السبانخ على مضادات الأكسدة والفلافونويد والمواد الكيميائية النباتية التي تحمي خلاياك من الإجهاد التأكسدي وأضرار الجذور الحرة. ستحصل من هذه الخضراوات على فيتامين «سي» والكلوروفيل والبيتا كاروتين، بالإضافة إلى حمض ألفا ليبويك.
قد يساعد تقليل الإجهاد الالتهابي طويل الأمد في جسمك على تجنب الأمراض المزمنة مثل السكري والتهاب المفاصل وأمراض القلب والأوعية الدموية والشيخوخة المبكرة.
السبانخ قد تمنع السرطان
على الرغم من أن الكثير من الأبحاث أجريت على الحيوانات، فقد درس العلماء بعض المركبات النباتية في السبانخ لخصائصها المحتملة لمكافحة السرطان.
أشارت إحدى الدراسات إلى أن السبانخ تحسن صحة الأمعاء، مما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. كما أن مضادات الأكسدة المقاومة للجذور الحرة في السبانخ قد تكون مفيدة للحماية من هذا النوع من الضرر الخلوي الذي يمكن أن يزيد احتمالية الإصابة بالسرطان.
السبانخ تعزز صحة الأمعاء والهضم
الألياف في السبانخ مفيدة للأمعاء، خاصة لأنها تحتوي على نوعي الألياف غير القابلة للذوبان والقابلة للذوبان. تضيف الألياف غير القابلة للذوبان حجماً للفضلات، بينما تتحول الألياف القابلة للذوبان إلى مادة هلامية للحفاظ على سير الأمور بسلاسة في الجهاز الهضمي.
تغذي الألياف أيضاً البكتيريا «النافعة» في أمعائك من خلال عملها كمادة حيوية أولية (بريبايوتك)، مما يساعد في الحفاظ على توازن الميكروبيوم.
السبانخ تحمي دماغك
تشير الأبحاث إلى أن فيتامين «ك» واللوتين والفولات تلعب جميعها أدواراً مهمة في دعم صحة الدماغ. والفولات ضرورية لعمل الناقلات العصبية، وقد يكون لمضادات الأكسدة تأثير وقائي ضد التهاب الأعصاب.
السبانخ تساعد في فقدان الوزن
السبانخ منخفضة السعرات الحرارية، وخالية من الدهون والكولسترول، وتوفر الألياف التي تُساعدك على الشعور بالشبع. تعمل النترات عن طريق توسيع الأوعية الدموية، مما يسمح بضخ المزيد من الدم بسهولة. وهذا مفيد أثناء التمرين، عندما يحتاج جسمك إلى كل ذلك الدم الغني بالأكسجين وعندما تحتاج عضلاتك إلى استخدام الطاقة بكفاءة.
دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخةhttps://aawsat.com/%D8%B5%D8%AD%D8%AA%D9%83/5221236-%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D9%83%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%83%D9%86%D8%A9-%D9%8A%D8%A8%D8%B7%D8%A6-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%D9%88%D8%AE%D8%A9
مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخة
مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)
أظهرت دراسة حديثة أن مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو، الذي يمنح الشوكولاته الداكنة نكهتها الفريدة، قد يرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية وتحسين صحة الخلايا.
ووفق تقرير نشره موقع «إيتنغ ويل»، فإنه باستخدام اختبارات الدم وتحليل العلامات الإيبيجينية، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين يظهرون علامات شباب بيولوجي أكبر مقارنة بعمرهم الزمني. هذه النتائج تشير إلى أن تضمين الشوكولاته الغنية بالكاكاو أو منتجات الكاكاو الأخرى في النظام الغذائي قد يكون وسيلة لذيذة لدعم الصحة على المدى الطويل.
تحتوي النباتات على مواد طبيعية تسمى المركبات النباتية النشطة (فايتوكيميكالز) التي قد توفر فوائد صحية. بعض هذه المجموعات، مثل البوليفينولات والفلافونويدات، تساعد في تعزيز صحة القلب وتقليل الالتهابات المزمنة. وينتمي الثيوبرومين إلى مجموعة أخرى تسمى الألكالويدات، وهي العائلة نفسها التي ينتمي إليها الكافيين.
بينما يُعرف الكافيين بمنحه دفعة من الطاقة، يعمل الثيوبرومين بطريقة مختلفة بعض الشيء. لقد بحث العلماء في علاقته بالصحة منذ فترة، وتضيف هذه الدراسة الأخيرة المنشورة في مجلة «Aging» قطعة جديدة من الألغاز من خلال التحقيق في علاقته بالشيخوخة الوراثية (الإيبيجينية).
كيف أُجريت الدراسة؟
لتحديد العلاقة بين الثيوبرومين والشيخوخة، حلل العلماء بيانات مجموعتين كبيرتين ومستقلتين من الأشخاص. المجموعة الأولى، أو ما يُسمى مجموعة «الاكتشاف»، شملت 509 توائم إناث من مشروع «TwinsUK». أما المجموعة الثانية، أو مجموعة «التكرار»، فشملت 1160 رجلاً وامرأة من دراسة «KORA» في ألمانيا. فاستخدام مجموعتين مختلفتين يساعد في تعزيز موثوقية النتائج.
جمع الباحثون عينات دم من كل مشارك لقياس عاملين رئيسيين. أولاً: استخدموا مطيافية الكتلة لقياس مستويات المركبات الأيضية المختلفة، بما في ذلك الثيوبرومين ومركبات أخرى ذات صلة مثل الكافيين، لتحديد كمية كل مادة متداولة في أجسام المشاركين.
تضمين أطعمة غنية بالثيوبرومين في النظام الغذائي قد يكون مفيداً للشيخوخة الصحية (بكسلز)
ثانياً: حلل الباحثون الحمض النووي للمشاركين للبحث عن مؤشرات إيبيجينية. تشير الإيبيجينية إلى التغيرات التي تؤثر على عمل الجينات دون تغيير تسلسل الحمض النووي نفسه. طور العلماء «ساعات إيبيجينية» لقياس الأنماط وتقدير العمر البيولوجي للفرد، الذي قد يختلف عن عمره الزمني. ركزت هذه الدراسة على عدة ساعات، أبرزها ساعة «GrimAge»، التي تُعد مؤشراً قوياً على طول مدة الصحة والعمر المتوقع، وعلامة طول التيلوميرات (DNAmTL) التي تمثل مؤشراً آخر على الشيخوخة الخلوية.
أخيراً، استخدم فريق البحث نماذج إحصائية متقدمة لدراسة العلاقة بين مستويات الثيوبرومين وسرعة الشيخوخة الإيبيجينية، مع مراعاة عوامل أخرى قد تؤثر على النتائج مثل العمر ومؤشر كتلة الجسم والقرابة الأسرية في مجموعة التوائم.
نتائج الدراسة
في مجموعة «TwinsUK» الأولى، ارتبطت مستويات أعلى من الثيوبرومين في الدم بشكل ملحوظ مع بطء الشيخوخة الإيبيجينية كما تقيسها ساعة «GrimAge». باختصار، الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين بدا أنهم أصغر سناً بيولوجياً من عمرهم الفعلي. بقي هذا الارتباط قوياً حتى بعد احتساب تأثير مركبات أخرى موجودة في القهوة والكاكاو مثل الكافيين، ما يشير إلى أن التأثير خاص بالثيوبرومين.
كما وجدت الدراسة علاقة إيجابية بين الثيوبرومين وطول التيلوميرات كما يُقدر عبر ساعة «DNAmTL». التيلوميرات هي أغطية حماية على نهايات الكروموسومات تميل إلى التقصير مع التقدم في العمر، وبالتالي فإن طولها يُعد مؤشراً جيداً على صحة الخلايا.
لتأكيد النتائج، كرر الباحثون تحليلاتهم على مجموعة «KORA» الأكبر. وقد تأكدت النتائج مجدداً؛ حيث ارتبطت مستويات أعلى من الثيوبرومين مع بطء تسارع «GrimAge» في هذه المجموعة أيضاً، ما يعزز مصداقية استنتاجات الدراسة. أظهر تحليل متابعة مثير للاهتمام أن التأثير الإيجابي للثيوبرومين كان أقوى بين المدخنين الحاليين والسابقين، رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم السبب.
القيود والاعتبارات
ورغم أن النتائج مثيرة، من المهم النظر إليها بعين علمية، حيث إن الدراسة تضمنت بعض القيود. أولاً، في مجموعة «TwinsUK»، لم تُجمع عينات الدم لتحليل المركبات الأيضية والإيبيجينية في اليوم نفسه دائماً، وقد يؤدي هذا الفارق الزمني إلى بعض الانحياز، رغم أن الباحثين وجدوا أن الارتباط كان أقوى عند أخذ العينات في أوقات متقاربة.
اعتبار آخر هو احتمالية وجود عوامل متداخلة. قد يكون الثيوبرومين مجرد مؤشر لنظام غذائي غني بمركبات صحية أخرى مثل فلافان-3-أولز الموجودة أيضاً بكثرة في الكاكاو والمعروفة بفوائدها الصحية. ورغم أن التحليل الإحصائي حاول عزل تأثير الثيوبرومين، من الصعب استبعاد تأثير عوامل غذائية أو نمط حياة أخرى تماماً. وأخيراً، هذه دراسة رصدية، ما يعني أنها تظهر علاقة فقط ولا تثبت أن الثيوبرومين يبطئ الشيخوخة بشكل مباشر.
كيف يُطبق هذا على حياتك اليومية؟
تشير الدراسة إلى أن تضمين أطعمة غنية بالثيوبرومين في النظام الغذائي قد يكون مفيداً للشيخوخة الصحية. ونظراً لأن المصدر الأساسي للثيوبرومين هو الكاكاو، فإن الشوكولاته الداكنة تعد أفضل وسيلة لزيادة استهلاكه.
طرق عملية لزيادة الثيوبرومين في النظام الغذائي:
-اختر شوكولاته داكنة عالية الجودة: ابحث عن شوكولاته تحتوي على نسبة عالية من الكاكاو (70 في المائة أو أكثر). كلما زادت نسبة الكاكاو، زاد محتواها من الثيوبرومين وقلت كمية السكر.
-استخدم مسحوق الكاكاو غير المحلى: أضف ملعقة كبيرة إلى العصائر أو الشوفان أو الزبادي. يوفر ذلك مصدراً أقوى للثيوبرومين من دون السكر الزائد.
-اشرب شاي الكاكاو: مصنوع من قشور حبوب الكاكاو، يمنح نكهة الشوكولاته وجرعة جيدة من الثيوبرومين.
-أضف نِبّات الكاكاو: وهي قطع مجففة من حبوب الكاكاو، يمكن رشها على السلطات أو خلطها مع المكسرات أو استخدامها في المخبوزات.
-عند اختيار المنتجات، تحقق دائماً من محتوى الكاكاو العالي وقلة السكر المضاف. يساعد تقليل السكر على الاستفادة من فوائد الكاكاو دون زيادة مستويات السكر في الدم.
وجهة نظر الخبراء
حللت الدراسة المنشورة في «Aging» بيانات مجموعتين كبيرتين من المشاركين، إحداهما من التوائم الإناث في المملكة المتحدة، والأخرى من مجموعة مختلطة من البالغين في ألمانيا، لدراسة العلاقة بين الثيوبرومين الموجود في الكاكاو وبطء الشيخوخة على المستوى الخلوي.
وأظهرت الاختبارات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين في الدم كانوا أكثر عرضة للتمتع ببطء الشيخوخة البيولوجية وفقاً للساعات الإيبيجينية المتخصصة.
وقد أكدت النتائج في كلتا المجموعتين، ما يعزز مصداقية الاستنتاجات. ورغم الحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد العلاقة، يمكن لقطعة صغيرة من الشوكولاته الداكنة أن تكون خطوة لذيذة لدعم الصحة على المدى الطويل.