من الشائع افتراض أن الماء العادي أكثر ترطيباً للجسم من الماء الفوار. لكن، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»، يرى خبراء التغذية أن هذا ليس دقيقاً تماماً.
وقالت اختصاصية التغذية كالي كراغسير: «أظهرت الأبحاث أن الماء الفوار والماء العادي (غير الفوار) يُرطبان الجسم بالتساوي، دون أي فرق يُذكر. لذلك، عادةً ما أنصح الناس باختيار المياه التي يستمتعون بها ويشربون منها أكثر».
بمعنى آخر، سواء أكنت تُفضل الماء العادي أم الفوار، فإن كليهما سيحافظ على مستوى ترطيب جسمك مثالياً، ما دمتَ تشرب كمية كافية من الماء يومياً؛ أي ما يعادل نحو 11.5-15.5 كوب، وفق العوامل الشخصية.
بدورها، قالت اختصاصية التغذية تريستا بيست: «يمكن أن تُوفر المياه الفوارة ترطيباً لمن لا يشربون كفايتهم من الماء العادي».
نختار الماء العادي أم الفوار؟
مع أن كلا النوعين من الماء يُرطب الجسم بالقدر نفسه، إلا أن أهدافك الصحية وظروفك الشخصية قد تجعل أحدهما أنسب لك.
استبدال المشروبات الغازية
تقول كراغسير: «يمكن أن يكون الماء الفوار بديلاً رائعاً للصودا ومشروبات الطاقة أو غيرها من المشروبات الغنية بالسكر والكافيين المضاف».
ويساعدك اختيار المياه الفوارة بدلاً من المشروبات الغازية على تجنب المشاكل الصحية التي تُسببها الأخيرة مثل: ضعف التحكم في سكر الدم واضطراب وظائف الأيض.
ومع ذلك فإن بعض أنواع المياه الفوارة أفضل من غيرها، لذا من المهم أن تكون حذراً عند الاختيار.
وتوضح كراغسير: «يحتوي عدد من أنواع المياه الفوارة على نكهات مضافة، أو سكريات، أو مُحلِّيات صناعية»، لذا تأكَّدْ من قراءة الملصقات، واختر مشروبات خالية من هذه الإضافات الصناعية.
مشاكل المثانة أو الأمعاء
قد يكون للكربونات آثار سلبية على بعض الأشخاص، لذلك قالت كراغسير: «قد تكون المياه الفوارة مُزعجة للأشخاص الذين يعانون أمراض المثانة مثل التهاب المثانة الخلالي وفرط نشاط المثانة». وأضافت: «أقترح التوقف عن شرب المياه الفوارة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وإعادة تناولها؛ لمعرفة ما إذا كانت ستؤدي إلى ظهور أعراض».
كما أشارت إلى أن المصابين بمتلازمة القولون العصبي أو ارتجاع المريء قد يعانون تفاقم الأعراض بسبب المشروبات الفوارة نتيجة الغازات التي تُدخلها إلى الجهاز الهضمي.
القلق بشأن PFAS
هناك أيضاً اعتبارات بيئية وكيميائية محتملة. وتشير بيست إلى أن «بعض المياه الفوارة قد تحتوي على مواد كيميائية تُعرف باسم مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل (PFAS)».
وقد تتراكم هذه المركبات المصنعة في الجسم بمرور الوقت، وقد ارتبطت بمشاكل صحية مثل أمراض الكبد والكلى والسرطان. ولتجنب هذه المواد الكيميائية، التزمْ بأنواع المياه الفوارة التي تحمل شعار «خالية من PFAS».
