دراسة: المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر مرتبطة بشكل مباشر بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

أبرزت دراسة جديدة أن المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر التي يتم تسويقها غالباً كبدائل صحية للسكر لديها ارتباطات محتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (أ.ب)
أبرزت دراسة جديدة أن المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر التي يتم تسويقها غالباً كبدائل صحية للسكر لديها ارتباطات محتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (أ.ب)
TT
20

دراسة: المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر مرتبطة بشكل مباشر بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

أبرزت دراسة جديدة أن المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر التي يتم تسويقها غالباً كبدائل صحية للسكر لديها ارتباطات محتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (أ.ب)
أبرزت دراسة جديدة أن المُحلّيات الصناعية وبدائل السكر التي يتم تسويقها غالباً كبدائل صحية للسكر لديها ارتباطات محتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية (أ.ب)

تخضع المُحلَّيات الصناعية وبدائل السكر، التي يتم تسويقها غالباً كبدائل صحية للسكر، للتدقيق من الخبراء بسبب ارتباطاتها المحتملة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. توجد هذه المنتجات، بما في ذلك الإريثريتول والزيليتول، عادة في الأطعمة والمشروبات «الدايت» أو «قليلة السعرات الحرارية»، وتجذب أولئك الذين يعملون على تخفيض الوزن أو لدى المصابين بمرض السكري. إلّا أن أبحاثاً حديثة من «كليفلاند كلينك» - وهو مركز طبي في أميركا - تثير مخاوف بشأن سلامة هذه المُحلَّيات على صحة القلب على المدى الطويل.

اكتشف الدكتور ستانلي هازن وفريقه أن الإريثريتول الذي ينتمي إلى فئة من المركبات تسمى «كحول السكر»، الذي يُستخدم في المنتجات الخالية من السكر، قد يحفز تكوين الجلطات الدموية، مما يزيد من خطر الإصابات القلبية. ظهرت هذه النتيجة من دراسة شملت متطوعين أصحاء؛ حيث ارتبطت المستويات العالية من الإريثريتول بزيادة نشاط تخثر الدم. وبالمثل، أظهر الزيليتول تأثيرات مماثلة، مع ارتباط المستويات المرتفعة باحتمالية أكبر لمشاكل قلبية مع مرور الوقت، وفق ما نقله تقرير لموقع «إيرث» المتخصص.

بينما تعتبر الوكالات الصحية التنظيمية هذه المُحلَّيات آمنة ضمن حدود يومية معينة، تُبرز الدراسة فجوات في فهم التأثيرات طويلة المدى لهذه المُحلَّيات، خاصة للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السمنة أو السكري أو متلازمة التمثيل الغذائي.

ينصح الدكتور هازن بالحذر في تناول المُحلّيات، مشيراً إلى أن الاستهلاك العرضي للحلويات المحلاة بالسكر قد يكون أكثر أماناً من الاستهلاك المنتظم للمنتجات (المُحلّيات) التي تحتوي على الكحوليات السكرية.

يؤكد البحث على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتقييم الآثار القلبية الوعائية لبدائل السكر، خاصة مع زيادة استخدامها بين أولئك الذين يتّبعون أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات. في الوقت الحالي، يُنصح بالاعتدال في تناول المُحلَّيات واستشارة اختصاصيي صحة، لا سيما للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب أو حالات (متلازمة) التمثيل الغذائي.

يُشار إلى أن متلازمة التمثيل الغذائي، أو متلازمة الأيض هي مجموعة من الاضطرابات الأيضية ومشاكل صحية متعددة يعاني منها المريض معاً، وتزيد من خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض، مثل مرض السكري، وأمراض القلب التاجية، والسكتة الدماغية، والأمراض التي تؤثر على الأوعية الدموية، والكبد الدهني، والعديد من أنواع السرطان.


مقالات ذات صلة

«فوائد مبالغ فيها»... مُكمِّل غذائي شائع للرياضيين قد يكون بلا قيمة

صحتك كثير من الرياضيين يتناولون مكملات الكرياتين بزعم أنها تزيد كتلة العضلات (رويترز)

«فوائد مبالغ فيها»... مُكمِّل غذائي شائع للرياضيين قد يكون بلا قيمة

كشفت دراسة جديدة أن مكملاً غذائياً شائعاً في الصالات الرياضية لبناء العضلات قد لا يكون ذا قيمة فعلية.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
علوم في كل مرة تمضغ فيها علكة… تملأ فمك بالبلاستيك

في كل مرة تمضغ فيها علكة… تملأ فمك بالبلاستيك

رصدت في المياه المعبأة والتربة وحتى الهواء

كريستن توسين (واشنطن)
صحتك الدماغ البشريّ قد «يلتهم نفسه» في أثناء ممارسة تمارين التحمل الشاقة (رويترز)

دراسة: المخ قد «يأكل نفسه» في أثناء ممارسة تمارين التحمل الشاقة

كشفت دراسة جديدة عن أن الدماغ البشري عندما يُحرم من الطاقة في أثناء ممارسة تمارين التحمل الشاقة، مثل سباقات الماراثون، فإنه قد يبدأ في «التهام» أنسجته الدهنية.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
علوم العلاجات غير الجراحية ليست فعَّالة جداً لآلام أسفل الظهر

العلاجات غير الجراحية ليست فعَّالة جداً لآلام أسفل الظهر

حبوب أسيتامينوفين، الوخز بالإبر، التدليك، مرخّيات العضلات (Muscle relaxants)، الكانابينويدات (Cannabinoids)، الأفيونيات (Opioids)، هذه قائمة العلاجات المتاحة…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك البعض يتناول الطعام سعياً لملء الفراغ وإيجاد بعض الإلهاء (أرشيفية-رويترز)

خبراء يحذرون من تناول الطعام بسرعة... ويقدمون نصائح

قالت وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء إن خبراء التغذية ينصحون بالتمهل أثناء تناول الطعام للحصول على فوائده كاملة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

«فوائد مبالغ فيها»... مُكمِّل غذائي شائع للرياضيين قد يكون بلا قيمة

كثير من الرياضيين يتناولون مكملات الكرياتين بزعم أنها تزيد كتلة العضلات (رويترز)
كثير من الرياضيين يتناولون مكملات الكرياتين بزعم أنها تزيد كتلة العضلات (رويترز)
TT
20

«فوائد مبالغ فيها»... مُكمِّل غذائي شائع للرياضيين قد يكون بلا قيمة

كثير من الرياضيين يتناولون مكملات الكرياتين بزعم أنها تزيد كتلة العضلات (رويترز)
كثير من الرياضيين يتناولون مكملات الكرياتين بزعم أنها تزيد كتلة العضلات (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن مكملاً غذائياً شائعاً في الصالات الرياضية لبناء العضلات قد لا يكون ذا قيمة فعلية، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

والكرياتين مادة كيميائية طبيعية موجودة في خلايا العضلات، وفي أطعمة مثل اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن. يتناول كثير من الرياضيين مكملات الكرياتين بزعم أنها تزيد كتلة العضلات، وتعزز إنتاج الطاقة، وتحسِّن الأداء.

لكن دراسة جديدة من أستراليا تشير إلى أن إضافة الكرياتين إلى برنامج رفع الأثقال لا تبني العضلات بشكل أسرع، مما يثير تساؤلات جديدة حول فعالية هذا المكمل.

وقالت ماندي هاغستروم، المؤلفة الرئيسية للدراسة من كلية العلوم الصحية في جامعة نيو ساوث ويلز: «لقد أظهرنا أن تناول 5 غرامات من مكملات الكرياتين يومياً لا يحدث أي فرق في كمية كتلة العضلات الهزيلة التي يكتسبها الأشخاص في أثناء تدريب المقاومة». وأضافت أن «فوائد الكرياتين ربما تم المبالغة فيها في الماضي، بسبب المشكلات المنهجية في الدراسات السابقة».

وأفادت هاغستروم بأن المشاركين في دراسات سابقة بدأوا تناول مكملات الكرياتين وبرامج التمارين الرياضية بالتزامن، مما صعَّب تحديد أيهما أدى إلى زيادة الكتلة العضلية.

وأشارت إلى أن الباحثين أغفلوا أيضاً احتمال تسبب الكرياتين في احتباس الماء.

وأجرت جامعة نيو ساوث ويلز تجربة شملت 54 شخصاً سليماً، تتراوح سنهم بين 18 و50 عاماً، وخضعوا لبرنامج تدريب مقاومة لمدة 12 أسبوعاً.

وتناول المشاركون في مجموعة المكملات الغذائية 5 غرامات من الكرياتين يومياً، بينما تتراوح الجرعة الموصى بها بين 3 و5 غرامات.

بدأ المشاركون تناول الكرياتين قبل أسبوع من بدء برنامج التمارين، الذي تضمن 3 جلسات تدريب مقاومة أسبوعياً بإشراف طبي.

لم يخضعوا لمرحلة تحميل الكرياتين، التي تتضمن تناول 20 إلى 25 غراماً يومياً لمدة تصل إلى أسبوع، بهدف تشبيع مخزون الكرياتين في العضلات بسرعة.

أكد الباحثون أن تحميل الكرياتين ليس ضرورياً للوصول إلى مستويات التشبع، وقد يسبب الانتفاخ أو اضطراب المعدة.

وأوضحت هاغستروم: «مررنا بما نسميه مرحلة الدمج؛ حيث بدأ نصف المشاركين تناول المكمل الغذائي، دون تغيير أي شيء آخر في حياتهم اليومية».

وُجِّهَ المشاركون الذين طُلِب منهم الاحتفاظ بسجل غذائي لإظهار ثبات نظامهم الغذائي، إلى قياس كثافة المعادن في عظامهم وتركيبة أجسامهم، باستخدام فحوص «DEXA».

واكتسب المشاركون الذين تناولوا المكملات الغذائية -وخصوصاً النساء- كتلة عضلية دهنية أكبر في الأسبوع الأول. وكان المتوسط ​​أكثر بنحو 1.1 رطل من المجموعة الضابطة.

ولكن سرعان ما تراجعت كتلة العضلات في أجسام المشاركين الذين تناولوا المكملات الغذائية لتتناسب مع مكاسب المجموعة الضابطة.

اكتسبت كلتا المجموعتين من المشاركين متوسطاً يبلغ نحو 4.4 رطل من كتلة الجسم الدهنية خلال البرنامج.

وقالت هاغستروم: «لاحظ الأشخاص الذين تناولوا مكمل الكرياتين تغيرات حتى قبل بدء ممارسة الرياضة، مما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن السبب لم يكن نمواً عضلياً حقيقياً؛ بل ربما كان احتباساً للسوائل».

وأضافت: «بمجرد أن بدأوا ممارسة الرياضة، لم يلحظوا أي فائدة إضافية من الكرياتين، مما يشير إلى أن 5 غرامات يومياً لا تكفي إذا كنت تتناوله بغرض بناء العضلات».