علماء يتوصلون لمزيج كيميائي يعكس الشيخوخة

يمكن أن يعكس هذا المزيج علامات الشيخوخة في أقل من أسبوع (رويترز)
يمكن أن يعكس هذا المزيج علامات الشيخوخة في أقل من أسبوع (رويترز)
TT

علماء يتوصلون لمزيج كيميائي يعكس الشيخوخة

يمكن أن يعكس هذا المزيج علامات الشيخوخة في أقل من أسبوع (رويترز)
يمكن أن يعكس هذا المزيج علامات الشيخوخة في أقل من أسبوع (رويترز)

قال باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد الأميركية إنهم اكتشفوا مزيجاً كيميائياً يقولون إنه يمكن أن يعكس الشيخوخة ويتصدى للأمراض المرتبطة بها.

ووفقاً لصحيفة «نيويورك بوست» الأميركية، فقد أشار الباحثون إلى أنهم أجروا تجارب على مجموعة من الفئران، ونجحوا في تحديد ستة كوكتيلات كيميائية يمكنها «عكس» العلامات المرئية للشيخوخة «في أقل من أسبوع».

وقال الفريق إن دراستهم مبنية على تجربة سابقة لهم في الفئران كشفت أن إضافة جينات محددة إلى بروتينات خاصة، تسمى عوامل ياماناكا (Yamanaka factors)، وهي بروتينات تلعب دوراً مهماً في تكون الخلايا الجنينية، يمكن أن تحول الخلايا البالغة إلى خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات (iPSCs).

والخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات هي خلايا تمت إعادة برمجتها إلى حالة تشبه الجنين الذي لم ينضج بعد، ويمكن استخدامها لأغراض علاجية، مثل تكوين دم جديد خالٍ من الخلايا السرطانية لمرضى سرطان الدم أو إنشاء خلايا عصبية جديدة لعلاج الاضطرابات العصبية.

وفي دراستهم الجديدة، قام الباحثون بفحص البروتينات والجزيئات الكيميائية التي يمكنها، مجتمعة، عكس شيخوخة الخلايا وتجديد الخلايا البشرية.

وتوصل الفريق إلى 6 كوكتيلات كيميائية يمكنها أن تعكس علامات الشيخوخة في أقل من أسبوع.

ويحتوي كل كوكتيل كيميائي على ما بين خمسة وسبعة بروتينات كيميائية، يُعرف الكثير منها بعلاج الاضطرابات الجسدية والعقلية الأخرى.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور ديفيد سنكلير: «هذه النتائج قد تحدث ثورة في علاج الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها، وربما تؤدي إلى تجديد شباب الجسم بالكامل».

وفي السابق، كان عكس شيخوخة الخلايا ممكناً فقط باستخدام العلاج الجيني، وهو مكلف جداً، في حين أن تكلفة هذه الطريقة الجديدة «معقولة»، وفقاً لسنكلير.

وأشار الباحثون إلى أنهم يستعدون لإجراء تجارب سريرية بشرية لهذا العلاج.


مقالات ذات صلة

الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

علوم الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

الأطعمة فائقة المعالجة قد تتسبب في ظهور أسنان بارزة لدى الأطفال

تقود إلى عيوب في ابتسامة الطفل تعرضه للتنمر

د. عميد خالد عبد الحميد (الرياض)
صحتك توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

تؤكد دراسة جديدة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية على أهمية الألياف الغذائية، حيث قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بتغيير نشاط الجينات.

يوميات الشرق آلام الظهر المزمنة مشكلة صحية شائعة تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم (جامعة سيدني)

برنامج علاجي شامل لتخفيف آلام الظهر المزمنة

كشفت دراسة أسترالية عن فاعلية برنامج علاجي شامل في تخفيف آلام الظهر المزمنة، وتحسين جودة حياة المرضى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يحذر العلماء من مخاطر تناول بعض الأطعمة بسبب تأثيرها المحتمل على الصحة (دورية ميديكال نيوز توداي)

هل تؤثر الأطعمة فائقة المعالجة على شكل الفك؟

يحذر العلماء حالياً من مخاطر تناول الأطعمة فائقة المعالجة بسبب تأثيرها المحتمل على صحة الإنسان، لكن، الأخطر من ذلك هو تأثيرها المحتمل على كيفية تطور أجسامنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شرب الشاي الأخضر يخفض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف (أرشيفية - رويترز)

الشاي الأخضر قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف

ربطت دراسة يابانية جديدة بين شرب الشاي الأخضر وانخفاض عدد آفات الدماغ المرتبطة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
TT

«الارتباط المباشر» بين تناول الألياف وتأثيرات مكافحة السرطان - أي الأطعمة هي الأفضل؟

توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)
توصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 30 غراماً من الألياف يومياً (رويترز)

تؤكد دراسة جديدة أجريت في كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية على أهمية الألياف الغذائية، حيث قد تقلل من خطر الإصابة بالسرطان بتغيير نشاط الجينات. ووفقا لموقع «نيويورك بوست» الأميركي، عندما نستهلك الألياف، تقوم البكتيريا في أمعائنا بتفكيكها إلى جزيئات صغيرة تسمى الأحماض الدهنية القصيرة.

فحص باحثو جامعة ستانفورد اثنين من هذه المنتجات الثانوية ووجدوا أن هذه المركبات يمكن أن تساعد في تغليف الحمض النووي، مما يجعل الحمض النووي أكثر سهولة في الوصول إليه ويؤثر على التعبير الجيني. هذا يعني أنه من الممكن قمع الجينات التي تعزز السرطان وتنشيط الجينات الكابتة للأورام.

ويوضح أستاذ علم الوراثة بجامعة ستانفورد مايكل سنايدر: «لقد وجدنا رابطاً مباشراً بين تناول الألياف وتعديل وظيفة الجينات التي لها تأثيرات مضادة للسرطان، نعتقد أن هذه الآلية عالمية على الأرجح لأن الأحماض الدهنية القصيرة الناتجة عن هضم الألياف يمكن أن تنتقل إلى جميع أنحاء الجسم». وتتبع فريق سنايدر التأثيرات على خلايا القولون السليمة والسرطانية وخلايا أمعاء الفئران التي تتغذى على أنظمة غذائية غنية بالألياف. وقال سنايدر: «يمكننا أن نفهم كيف تمارس الألياف تأثيراتها المفيدة وما الذي يسبب السرطان».

ونظراً لارتفاع حالات سرطان القولون والمستقيم، خاصة بين الشباب، يقترح سنايدر تحسين الأنظمة الغذائية بالألياف لتحسين الصحة وتقليل خطر الإصابة بالأورام، فالألياف تعزز حركة الأمعاء المنتظمة، وتساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، وخفض الكوليسترول، وتساهم في صحة القلب بشكل عام. وتوصي جمعية القلب الأميركية بالحصول على ما لا يقل عن 25 إلى 30 غراماً من الألياف يومياً من الطعام.

يضيف سنايدر: «النظام الغذائي للأغلبية حاليا فقير جداً بالألياف، وهذا يعني أنه لا يتم تغذية ميكروبيوم المعدة بشكل صحيح ولا يمكن صنع العديد من الأحماض الدهنية القصيرة كما ينبغي وهذا لا يفيد صحتنا بأي شكل من الأشكال».

خمسة أطعمة أساسية للحصول على المزيد من الألياف في نظامك الغذائي:

  • الحبوب الكاملة: مثل دقيق الشوفان والشعير والبرغل.
  • الفاصوليا والبازلاء والبقوليات: مثل الفاصوليا السوداء والفاصوليا البحرية والعدس والبازلاء المجففة.
  • الفواكه: التوت والتوت الأسود والكمثرى والتفاح.
  • الخضراوات: مثل البروكلي والهليون والخرشوف وبراعم بروكسل.
  • المكسرات والبذور: مثل بذور الشيا وبذور الكتان وبذور اليقطين واللوز.