توصلت دراسة جديدة إلى أن واحداً من كل 10 من العاملين في مجال الرعاية الصحية كانت لديه أفكار انتحارية خلال جائحة «كورونا».
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت»، فقد نظرت الدراسة، التي قادتها جامعة «بريستول» البريطانية، في نتائج مسحيْن شارك فيهما جميع العاملين والطلاب والمتطوعين في مجال الرعاية الصحية في إنجلترا أثناء الوباء.
وتم جمع بيانات المسح الأول بين أبريل (نيسان) 2020 ويناير (كانون الثاني) 2021 وشمل أكثر من 12 ألف عامل صحي، بينما شمل المسح الثاني الذي أجري في الفترة ما بين أكتوبر (تشرين الأول) 2020 وأغسطس (آب) 2021 أكثر من 7000 عامل.
ووجد المسح الأول أن 10.8 في المائة من العمال أفادوا بأنهم عانوا أفكاراً انتحارية في بداية تفشي «كورونا»،، بينما قال 2.1 في المائة إنهم حاولوا الانتحار بالفعل.
وخلال المسح الثاني، أفاد حوالي 11.3 في المائة من العمال الذين لم يبلغوا عن معاناتهم من أفكار انتحارية في المسح الأول بأنهم اختبروا الأمر بعد فترة، وأشار 3.9 في المائة منهم إلى أنهم حاولوا الانتحار.
ومن جهتها، قالت الدكتورة بريانكا بادماناثان، التي شاركت في تأليف الدراسة: «تُظهر تحليلاتنا أنه على الرغم من أن كثيراً من العاملين في مجال الرعاية الصحية لم يختبروا أفكاراً انتحارية عند إكمال المسح الأول، فقد شعر واحد من كل 10 في نهاية فترة الدراسة بالرغبة في الانتحار».
ولفت عدد كبير من العاملين إلى أنهم عانوا ضغوطاً نفسية كبيرة ولم يتلقوا الدعم الكافي من مديريهم.
وقال بول موران، أستاذ الطب النفسي في مركز الصحة العقلية بجامعة «بريستول» وأحد مؤلفي الدراسة إن «بيئة العمل الداعمة مهمة جداً لرفاهية الموظفين».
وأضاف «إذا لم يقدم المديرون دعماً كافياً، فقد يكون لذلك تأثير سيئ للغاية على الصحة العقلية للموظفين».