استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

حرارة الأجواء
* لماذا يتأثر الجسم بارتفاع درجة الحرارة في أماكن دون أخرى، وما هو مؤشر الحرارة؟
هند - بريدة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظي أن الجسم يتفاعل مع تعرضه للارتفاع والانخفاض في حرارة الأجواء المحيطة به كي تتمكن أجهزة الجسم وأعضاؤه من العمل بكفاءة. والعلاقة معقدة جدًا ووثيقة جدًا بين كثير من عمل أجهزة الجسم المختلفة وأي تغيرات في درجة حرارة الأجواء. ولأن نسبة الرطوبة عامل مهم أيضًا في الأجواء الحارة، وكذا سرعة الرياح في الأجواء الباردة، فإن هناك ما يُعرف بمؤشر الحرارة.
ومؤشر الحرارة هو درجة الحرارة الفعلية التي يشعر ويتعرض لها الجسم عند وجوده في منطقة ذات درجة حرارة معينة. ولذا لو كانت درجة حرارة الطقس تشير إلى لأنها 32 درجة مئوية ونسبة الرطوبة عالية جدًا، فإن درجة الحرارة التي يشعر ويتعامل معها الجسم ليست هي 32 درجة مئوية بل 41 درجة مئوية. وهناك عدة أسباب لهذا الأمر، من أهمها أن الجسم يعمل على ضبط درجة حرارته في الأجواء الحارة من خلال عملية إفراز العرق، الذي يتجمع فوق الجلد ثم يتبخر، وخلال تبخره يسحب شيئا من حرارة الجسم ويبرده. وحينما تكون الرطوبة عالية فإن من الصعب على العرق أن يتبخر حتى مع ارتفاع حرارة الأجواء، ولذا كلما زادت الرطوبة مع زيادة ارتفاع الحرارة، عانى الجسم بشكل أكبر من مقدار درجة حرارة الأجواء.
ولذا وخلال الطقس الحار، وخاصة مع ارتفاع نسبة الرطوبة، فإن الاعتماد على عملية التعرق فقط ليس كافيًا لتبريد الجسم، بل يجب اتقاء الوجود في الأماكن الحارة وعدم التعرض لها. أضيفي إلى هذا أن التعرض المباشر لأشعة الشمس مع ارتفاع الحرارة يزيد من مستوى كمية الحرارة التي تصل إلى الجسم بخلاف الوجود في الأماكن الظليلة.

الدهون المتحولة

* كيف أقلل من تناول أطفالي للدهون المتحولة؟
أم صالح – الدمام.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظي أن الدهون المتحولة لا توجد في المنتجات الغذائية الطبيعية، لا النباتية ولا الحيوانية، بل هي شيء صنعه الإنسان عندما تعامل صناعيًا مع الدهون والزيوت النباتية الطبيعية وعندما تعامل صناعيًا مع الدهون الحيوانية.
طبيا، فإن الدهون المتحولة هي أسوأ أنواع الدهون ضررًا على الجسم، أي أسوأ بكثير من الشحوم الحيوانية ومن الكولسترول. والإكثار من تناولها يرفع من احتمالات الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الاضطرابات الصحية. وتحديدًا تشير مصادر طب القلب أن تناول الدهون المتحولة يرفع من نسبة الكولسترول الخفيف الضار، ويُقلل من نسبة الكولسترول الثقيل المفيد، ويرفع من احتمالات ترسب الكولسترول في الشرايين القلبية والدماغية بشكل متدرج ومتواصل.
وبشكل أدق في الحديث، تتكون الدهون المتحولة حينما يتم تحويل الزيوت السائلة إلى سمن أكثر صلابة وأيضًا حينما تخضع الزيوت النباتية الطبيعية لعمليات الهدرجة الكاملة أو الجزئية عبر طرق صناعية بغية جعلها قابلة للعيش مدة أطول دون أن يُصيب تلك الزيوت النباتية الطبيعية حالة التلف، أي لإطالة مدة صلاحية قابليتها للأكل. ولذا تجدين تلك الدهون المتحولة في الأطعمة المقلية بالزيوت النباتية المهدرجة والحلويات المقرمشة ذات القوام مثل «الدونات» وأنواع من البسكويت والكيك وفي أنواع السمن النباتي وغيرها. ولذا تشير المصادر الطبية إلى أن تناول الأطعمة المحتوية على الدهون المتحولة يرفع من احتمالات الإصابة بالسمنة والإصابة بمرض السكري.
ولذا فإن عمل الإنسان على عدم تناول أو تقليل تناول الدهون المتحولة هو الخطوة الأولى في جهود خفض ارتفاع الكولسترول ومنع الإصابة بأمراض القلب. وتقليل تناول الدهون المتحولة طبيا يعني جعل نسبتها أقل من 1 في المائة ضمن كمية الدهون التي يتناولها المرء، أي بعبارة أخرى النصيحة بعدم تناولها مطلقًا.
واحرصي على قراءة مكونات المواد الغذائية في الملصقات على عبوة الأطعمة، المعلبة أو غيرها. واحرصي على تقليل قلي الأطعمة، وتجنب استخدام الزيوت النباتية المهدرجة المحتوية على دهون متحولة، وكذا أنواع السمن الصناعي الأخرى. وأيضا عدم تناول أطفالك المقرمشات أو أنواع الحلويات المصنوعة بإضافة زيوت نباتية مهدرجة محتوية على دهون متحولة. وهذا يكفي لتجنب تناول أطفالك للدهون المتحولة.

ضيق الصمام الأورطي

* متى يجب إجراء عملية جراحية للصمام الأورطي الضيق؟
خالد – تبوك.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول نصيحة طبيب القلب لك بإجراء عملية لزراعة صمام بديل للصمام الأورطي لديك الذي هو في حالة ضيق شديد. ومن نتائج الأشعة الصوتية التي أرسلتها فإن الضيق لديك شديد، والأعراض التي شكوت منها بتكرار الإغماء والشعور بالدوار هي أحد الأسباب التي تجعل الطبيب يشير عليك بضرورة إجراء عملية استبدال الصمام الأورطي. ولا ضرورة لتأخير إجرائها لأن حصول نوبات الإغماء تتطلب العمل على منع تكرارها ومنع تأثر الدماغ بسببها، ولأن الضيق الشديد ولا توجد أدوية تعالج الضيق نفسه الذي أصاب الصمام فإن الحل الوحيد المتاح حاليًا هو إجراء العملية الجراحية.



تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».