استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

* انقطاع التنفس أثناء النوم
* الطبيب نصح والدي باستخدام جهاز التنفس خلال النوم. هل هو مفيد لعلاج حالة انقطاع التنفس لديه أثناء النوم؟
أبو خالد - المدينة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظ معي أنه من الضروري أن تتم عملية التنفس بشكل مريح أثناء النوم وأثناء اليقظة، وعدم حصول ذلك بشكل صحيح أثناء النوم له عواقب صحية مؤثرة، وربما ذكر الطبيب لك ولوالدك ذلك، مثل التسبب بارتفاع ضغط الدم والصداع خلال النهار وغلبة النعاس خلال اليوم وغيرها من الآثار الصحية السلبية.
حينما يكتشف الطبيب أن لدى شخص ما حالات انقطاع التنفس أثناء النوم، عبر إجراء اختبار التنفس أثناء النوم، فإنه يعمل على معرفة السبب ومعالجته ما أمكن. وهناك أسباب كثيرة تتعلق بحجم وشكل الرقبة والأعضاء الموجودة في مجرى التنفس في الأنف والحلق. ومن بين أهم وسائل العلاج استخدام جهاز ضخ الهواء المتواصل، وهو من أكثر أجهزة علاج حالات انقطاع التنفس أثناء النوم، ومن أكثرها جدوى في تخفيف آثار حالات انقطاع التنفس على حياة الإنسان وعلى سلامة أعضاء جسمه وأجهزته.
ويعمل الجهاز على ضخ الهواء، أي يدفعه إلى الرئة بشكل متواصل للإبقاء على الممرات الهوائية مفتوحة أثناء النوم، ويجري من خلال هذا الجهاز ضخ الهواء عبر أنبوب مرن من خلال منفاخ هوائي صغير متصل بجهاز الضخ، ومن الطرف الآخر يجري توصيل الأنبوب بقناع يُوضع على الأنف أو الأنف والفم أثناء النوم. وبالتالي فإن تدفق الهواء يمنع من حصول تضيق في مجاري التنفس الهوائية في الأنف والحلق، وبالنتيجة لا يتوقف التنفس، ويرتاح الشخص أثناء نومه وما بعد استيقاظه.
ومن الضروري استخدام الجهاز في كل مرة ينام فيها الشخص المُحتاج إليه لمنع توقف التنفس أثناء النوم، سواء بالليل أو النهار، لأن عدم استخدامه يؤدي إلى عودة انقطاع التنفس أثناء النوم. ولذا يصطحب الشخص معه هذا الجهاز في السفر أو التنقل. والشخص الذي يُتقن استخدامه ويتقبل ذلك سيشعر بالراحة. وهناك من لا يتقبل ذلك أو يشعر بالحرج منه، ولكن من الضروري التفاهم معه وإقناعه أن هذا لصالحه وصالح صحته. وهو نفسه سيلحظ الفرق، وكثير من المرضى يُقبلون بأنفسهم على استخدامه بعد ملاحظتهم استفادتهم منه وراحتهم به.

* استبدال مفصل الركبة
* والدتي لديها روماتزم مزمن في الركبتين، وينصح الطبيب بعملية استبدال مفصل الركبة الأيمن، بم تنصح؟.
عائشة ع. - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وعملية استبدال كامل مفصل الركبة هي عملية جراحية يجري فيها وضع مفصل صناعي بدلا من الأجزاء البالية أو التالفة بمرض الروماتزم في مفصل الركبة الأصلي، وهو ما يُؤدي إلى تخفيف الألم وتحسين حركة المفصل. ويلجأ الطبيب إلى النصيحة بهذه الطريقة العلاجية الجراحية حينما لا تنجح الوسائل العلاجية الأخرى لتخفيف الألم أو تحسين مدى حركة المفصل مثل الأدوية المسكنة للألم أو العلاج الطبيعي والحقن في المفصل وغيرها. أو ربما ينصح الطبيب بهذه العملية حين وجود صعوبات في الحركة تمنع الإنسان من القيام بأنشطة الحياة اللازمة للعناية بنفسه.
ولاحظي معي أن في مفصل الركبة يلتقي طرف عظم الفخذ بأعلى عظام الساق، وهناك غضروف يُغطي أطراف العظام تلك المتلاقية، وترتبط بالمفصل مجموعات من العضلات التي تقوم بتحريك المفصل والفخذ والساق خلال الجلوس أو المشي أو الهرولة أو غيرها من أوضاع الجسم. وحال تلف الغضاريف، لأي سبب كان، تفقد منطقة تلاقي العظام وسيلة الحماية من خشونة حركة المفصل وآلام احتكاك العظام والأربطة وغيرها من تراكيب المفصل. وما يجري خلال العملية الجراحية هو إنشاء مفصل جديد مصنوع من المعدن والبلاستيك القوي، يلتصق العظم به ويُسهل إعادة الحركة للمفصل.
وتتطلب فترات ما قبل وما بعد العملية الجراحية، العناية بتنمية قوة وحجم العضلات المرتبطة بالمفصل، وتحتاج إلى حماية للمفصل الجديد من التلف أو عدم التثبيت في مكانه أو أي التهابات ميكروبية فيه.
وهذه الأمور كلها يجري وضع برنامج لها من قبل الطبيب. وهذه العملية مفيدة جدا ونتائجها جيدة حينما تتوفر لها ظروف النجاح، كالمكان الجيد والجراح المتمرس واتباع تعليمات العناية بالعملية وغيرها.

* الجذام
* هل بقي في العالم مرض الجذام أم أنه اختفى؟
عبد السلام - الأردن.
- هذا ملخص الأسئلة التي طرحتها في رسالتك عن مرض الجذام. وصحيح ما ذكرته أن مرض الجذام من الأمراض القديمة التي نقرأ عنها في كتب التاريخ، ومن بين أقدم الإشارات التاريخية إليه قبل 600 عام من الميلاد، ولكنه ليس من الأمراض التي اختفت.
تشير نشرات منظمة الصحة العالمية إلى حصول نحو 200 ألف إصابة جديدة بمرض الجذام على مستوى العالم في عام 2012، وهو ما يُقارب عدد الحالات التي تم التبليغ عنها في عام 2011، وخاصة في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية.
الجذام ناتج عن الإصابة بعدوى ميكروب بكتيري، وفترة الحضانة لهذا الميكروب في الجسم قد تصل نحو 5 أعوام، وفي بعض الأحيان قد تستغرق المدة نحو 20 عاما ما بين دخول الميكروب إلى الجسم وبين ظهور الأعراض على المُصاب.
والواقع أن الإصابات بمرض الجذام انخفضت بشكل كبير على المستوى العالمي، وأصبح تشخيص المرض وعلاجه أكثر سهولة عمّا كان في السابق، وخصوصا بعلاج يتألف من ثلاثة أنواع للمضادات الميكروبية المتوفرة. وتشير المنظمة إلى أنه تم شفاء أكثر من 14 مليون مُصاب بالمرض منذ عام 1991، وانخفض بالتالي معدل انتشار الإصابات به بنسبة 90 في المائة على المستوى العالمي، ومن بين 122 دولة كان الجذام فيها مشكلة صحية تم القضاء عليها في 119 بلدا منهم.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.