لا يزال المنتخب التونسي يحاول كتابة قصة النجاح الذي طال انتظاره في كأس العالم لكرة القدم وهو تجاوز عتبة الدور الأول.
توالت المحاولات وها هي تبلغ محطتها السادسة في قطر فهل تكون هذه المرة ثابتة؟
يملك نسور قرطاج ثلاث مواجهات لتحقيق هذا الحلم؛ أولاها ستكون يوم الثاني والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 عندما يواجهون المنتخب الدنماركي في الجولة الأولى.
ويعلم التونسيون من لاعبين وجماهير أنهم يواجهون منتخباً أسواره عالية في الفترة الأخيرة، وهو يصل إلى المونديال القطري مرشح للعب الأدوار الأولى في مجموعته.
المنتخب الدنماركي يحتل المركز العاشر في الترتيب العالمي للفيفا. وكان انتصر في ثلاث مباريات في آخر خمسة لقاءات له؛ أبرزها أمام فرنسا ذهاباً وإياباً.
ويمتلك منتخب الدنمارك صلابة دفاعية وبعض النجوم المبثوثة في عدد من الفرق القوية والعنيدة لعل أبرزهم كريستيان إريكسن لاعب مانشستر يونايتد كصانع ألعاب وقلب نابض ومفتاح كل الحلول الهجومية. وإلى جانبه، نجد كذلك حارس المرمى كاسبر شمايكل الذي ينشط في صفوف نادي نيس الفرنسي والمدافع سيمون كاير لاعب ميلان الإيطالي وهو القائد وأكثر اللاعبين خبرة.
بأسلوبها الجماعي وحماس لاعبيها، ستدخل تونس لمنافسة الدنمارك بتشكيلة ستجمع بين الخبرة التي نجدها في قائدها يوسف المساكني وأيضاً وهبي الخزري والموهبة الصاعدة حنبعل المجبري وعنصر التوازن نعيم السليتي وثنائي وسط الميدان الذي لا يكل ولا يمل عيسى العيدوني وإلياس السخيري ونجم خط الدفاع منتصر الطالبي.
بين تونس والدنمارك هناك روابط صغيرة فمثلاً أنيس بن سليمان ولد في الدنمارك ويحمل أيضاً جنسيتها، لكنه اختار تمثيل تونس، كما أن مهاجم تونس الآخر عصام الجبالي ينشط في البطولة الدنماركية مع فريق أودنس.
ويصل منتخب تونس إلى مباراته الأولى في المونديال متسلحاً بفوز معنوي في مباراته الودية مع إيران (2 - 0) بعد أن رافقت تحضيراته قلاقل وصراعات جانبية كادت تؤثر على سيره العادي وتحبط جماهيره قبل أن تنطلق المباريات الرسمية.
وستكون المواجهة الأولى بين المنتخبين في التاريخ على أرض عربية، وسيجد نسور قرطاج دعماً قوياً جداً من الجماهير التونسية والعربية للذهاب بعزيمتهم واندفاعهم إلى أقصى حد ممكن غايتهم في ذلك تحقيق أفضل نتيجة، يدفعهم إيمانهم بأن المستحيل لا يوجد في قاموس كرة القدم متى توفرت الإرادة والتخطيط الجيد واحترام المنافس والعزم على مقارعته.
هي تسعون دقيقة فلتكن فرصة لكتابة التاريخ يا نسور قرطاج.
8:2 دقيقه
TT
هل يحلق «نسور قرطاج» فوق سور الدنمارك العالي؟
المزيد من مقالات الرأي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة