توصيات طبية بمراقبة منزلية لضغط الدم خلال جائحة «كوفيد ـ 19»

بهدف تقليل المضاعفات المحتملة عند الإصابة بالأمراض الفيروسية

شريط لاصق إلكتروني لقياس ضغط الدم
شريط لاصق إلكتروني لقياس ضغط الدم
TT

توصيات طبية بمراقبة منزلية لضغط الدم خلال جائحة «كوفيد ـ 19»

شريط لاصق إلكتروني لقياس ضغط الدم
شريط لاصق إلكتروني لقياس ضغط الدم

أصدرت رابطة القلب الأميركية في الثاني والعشرين من يونيو (حزيران) الماضي بيانها حول الجدوى الصحية لتطبيق مرضى ارتفاع ضغط الدمHigh Blood Pressure لـ«المراقبة الذاتية المنزلية لقياسات ضغط الدم» SMBP، وكيفية التغلب على معوقات القيام بذلك. ونشر هذا البيان الطبي ضمن عدد نفس اليوم من مجلة الدورة الدموية Circulation الصادرة عن الرابطة، بعنوان: «مع انخفاض زيارات الأطباء خلال جائحة كوفيد - 19. يعالج البيان الجديد الحواجز التي تحول دون تطبيق المراقبة الذاتية المنزلية لقياسات ضغط الدم ».
- مراقبة منزلية
يأتي هذا الاهتمام الطبي، بمعالجة عدم انضباط ارتفاع ضغط الدم Uncontrolled Hypertension، مع ملاحظة المصادر الطبية المعتمدة، وفق مجموعة النتائج التي خلصت إليها العديد من الدراسات الطبية، أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تتطلب الاستفادة من «المراقبة الذاتية المنزلية لقياسات ضغط الدم» في هذه الفترة، وهي:
> عدم انضباط ارتفاع ضغط الدم Uncontrolled Hypertension هو أحد العوامل التي ترفع من احتمالات حصول مضاعفات وتداعيات أشد عند الإصابة بالأمراض الفيروسية، وكوفيد - 19 من ضمنها.
>حصول تدن في فرص المتابعة الطبية في العيادة بالحضور الشخصي للمريض وإجراء قياس ضغط الدم له فيها، خلال الفترة الحالية لجائحة كوفيد - 19.
> رفع مستوى الاستفادة من هذه الوسيلة المنزلية الممكنة في كل من: «الجانب الإكلينيكي» لتحسين صحة المريض وتخفيف احتمالات الإصابة بمضاعفات وتداعيات مرض ارتفاع ضغط الدم، وأيضاً في «الجانب المادي» لتوفير تكاليف مادية يُمكن التخفيف منها بإشراك المريض في متابعة مستوى ضغط الدم لديه والتعامل الطبي معه وفق الحصول على نتائج عن بُعدVirtual، وبالتالي تقليل زيارات العيادة الطبية أو أقسام الطوارئ في المستشفيات بسبب عدم انضباط ارتفاع ضغط الدم أو بسبب حصول تداعيات لعدم الانضباط ذلك.
- الضغط والفيروسات
إن اضطرابات ارتفاع ضغط الدم ترفع من احتمالات حصول مضاعفات أشد عند الإصابة بالأمراض الفيروسية، الأمر الذي يتطلب من مرضى ارتفاع ضغط الدم الاهتمام بجانبين:
> أولهما، ضرورة الحرص على الاهتمام بتطبيق خطوات الوقاية من الإصابة بالأمراض التنفسية الفيروسية المُعدية.
> وثانيهما، ضرورة الحرص على تحقيق ضبط قياسات ارتفاع ضغط الدم، والوصول بها إلى المعدلات المستهدفة علاجياً، وذلك بتناول الأدوية الموصوفة واتباع سلوكيات نمط الحياة الصحية في ممارسة الرياضة اليومية وخفض زيادة الوزن وتناول وجبات الطعام الصحية وتقليل تناول الصوديوم والنوم الصحي وتخفيف التوتر النفسي.
وتعلل الأوساط الطبية تلك الملاحظات العلمية بعدد من الآليات، منها أن ضعف جهاز مناعة الجسم هو أحد الأسباب التي تجعل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات وتداعيات عدوى الفيروسات التنفسية. ومنها أن ارتفاع ضغط الدم يتسبب في إتلاف الشرايين ويقلل من تدفق الدم إلى القلب، ما قد يتسبب في إضعاف القلب ونشوء أمراض شرايين القلب، وعند الإصابة بالفيروسات التنفسية قد تضر هذه الفيروسات عضلة القلب نفسها من خلال حصول التهاب عضلة القلبMyocarditis، وقد تتسبب بحالة من عدم الاستقرار في تضيقات الشرايين التاجية للقلب، وبالتالي حصول النوبات القلبية.
وتقول رابطة القلب الأميركية: «يعد القياس الذاتي لضغط الدم في المنزل نهجاً معتمداً لقياس ضغط الدم خارج العيادة الطبية، ولديه القدرة على تحسين الكشف عن ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه». وأوضح الدكتور دايتشي شيمبو، مدير مركز كولومبيا لارتفاع ضغط الدم في نيويورك ورئيس مجموعة كتابة البيان الطبي هذا، قائلاً: «مع قلة عدد المرضى الذين يزورون العيادات الطبية خلال جائحة كوفيد - 19. فإن المراقبة الذاتية المنزلية لقياسات ضغط الدم أكثر أهمية من أي وقت مضى للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والمرضى الذين لديهم عدم انضباط ضغط الدم. ويجب أن يكون هناك استثمار في إنشاء ودعم البنية التحتية لتوسيع مراقبة ضغط الدم بالقياس الذاتي المنزلي المقاسة ذاتيا».
وأكدت رابطة القلب الأميركية بالقول: «ننصح باستخدام الأجهزة التي تم التحقق من دقتها الإكلينيكية لمراقبة ضغط الدم. ويُفضل استخدام الأجهزة التي تم التحقق من صحتها والتي تستخدم طريقة قياس الذبذبات، ويجب اتباع الطريقة الصحيحة في قياس ضغط الدم قياسي. وأشارت إلى أن نتائج مراجعات الدراسات الطبية لاحظت أن مراقبة ضغط الدم بالقياس الذاتي المنزلي يرتبط بتحقيق انخفاض أفضل لضغط الدم بالوصول إلى المستويات المطلوبة علاجياً ويرتبط بتحسين التحكم في ارتفاع ضغط الدم، وتكون الفوائد أكبر عند استخدامها جنباً إلى جنب مع التدخلات العلاجية الأخرى، مثل التثقيف الطبي بضغط الدم ووسائل معالجته والسلوكيات الحياتية اليومية التي تسهم في ضبط ارتفاع ضغط الدم، والاستشارات والزيارات الطبية الافتراضية التي يمكن تقديمها عن بُعد Telehealth Visits. وأضافت أن هناك «أدلة علمية كافية» للإشارة إلى أن إضافة مراقبة ضغط الدم بالقياس الذاتي المنزلي إلى المراقبة الطبية لضغط الدم عند زيارة الأطباء في العيادة، هي وسيلة علاجية فعالة من حيث التكلفة - مقارنة مع مراقبة ضغط الدم في العيادة وحدها للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وخاصة منهم الذين يُلاحظ أن لديهم ارتفاع ضغط الدم فقط عند التواجد في العيادة الطبية White - Coat Hypertension. وأوضحوا أن جوانب التوفير المادي المحتمل في التكاليف (نتيجة استخدام وسيلة مراقبة ضغط الدم بالقياس الذاتي المنزلي) تشمل: تقليل الحاجة إلى تكرار زيارة الطبيب في العيادة بسبب عدم انضباط ارتفاع ضغط الدم، وتجنب الخضوع للعلاج المفرط المحتمل في المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم فقط عند التواجد في العيادة الطبية، وتحسين جودة الحياة.
- عوائق المراقبة المنزلية
وحول عوائق الاستخدام على نطاق واسع، قالت الرابطة: «إن استخدام مراقبة ضغط الدم بالقياس الذاتي المنزلي ضروري للإدارة الذاتية لارتفاع ضغط الدم، وله جاذبية كبيرة لتوسيع فوائد الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية»، لكنها تُقر في نفس الوقت بأن «الانتقال من إدارة معالجة ارتفاع ضغط الدم القائمة على المتابعة في العيادة فقط إلى استراتيجية تتضمن مراقبة ضغط الدم بالقياس الذاتي المنزلي لا يخلو من عوائق فعلية ومحتملة».
ولذا أوصت بمعالجة هذه العوائق والحواجز من خلال:
> تثقيف المرضى ومقدمي الخدمات الصحية حول فوائد مراقبة ضغط الدم بالقياس الذاتي المنزلي والأساليب المثلى لرصد إجراء ذلك.
>وضع معايير الكفاءة الإكلينيكية الأساسية لضمان إجراء مراقبة ضغط الدم بالقياس الذاتي المنزلي بطريقة عالية الجودة، عبر تدريب المريض ومساعدته في انتقاء جهاز قياس ضغط الدم وأوقات إجراء ذلك والطريقة الصحية لذلك وكيفية تدوين تلك القراءات، وأيضاً دعم الاستفادة منها في المتابعة الإكلينيكية عندما يُحضر المريض قراءات القياسات تلك.
>زيادة فعالية إجراء مراقبة ضغط الدم بالقياس الذاتي المنزلي والاستفادة منه، بما في ذلك دمج متابعة قراءات قياس ضغط الدم المنزلية مع إبداء النصائح السلوكية لضبط ارتفاع ضغط الدم، ومع الإجابة على الاستشارات الطبية حوله، ومع الإبلاغ بتوصيات المعالجة الدوائية إلى المرضى وكيفية تناول الأدوية وأي تغيرات فيها أو في مقدار جرعاتها.
> إنشاء أنظمة لقراءات مراقبة ضغط الدم بالقياس الذاتي المنزلي، ليتم نقلها (من جهاز المريض أو من سجلاته) إلى السجلات الصحية الإلكترونية.
>توفير أجهزة مراقبة ضغط الدم بالقياس الذاتي المنزلي المعتمدة من قبل مقدم الرعاية الصحية.
- أجهزة قياس ضغط الدم... أنواع وآليات عمل مختلفة
> ثمة أجهزة مختلفة في آليات طريقة عملها لقياس ضغط الدم. وبالعموم، هناك طريقة «تدخلية» Invasive (داخلية) تصل إلى داخل أحد الشرايين لقياس ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وهناك طرق «غير تدخلية» Non - Invasive (خارجية) ترصد رقمي قياس ضغط الدم.
والوسيلة الأدق على الإطلاق لقياس ضغط الدم الانقباضي والانبساطي هي الطريقة «التدخلية» التي تتطلب إدخال أنبوبة إلى داخل أحد الشرايين. وفي الغالب يُدخل الطرف الداخلي للأنبوبة في الشريان الكعبري Radial Artery بمنطقة التقاء المعصم باليد، وتتصل الأنبوبة في طرفها الخارجي بمحول ضغط إلكتروني Electronic Pressure Transducer. وتستخدم هذه الوسيلة في أجنحة أقسام العناية الفائقة، وتعطي قياسات متواصلة لضغط الدم في كل نبضة للقلب CNAP. ولكنها تظل غير عملية لإجراء قياس ضغط الدم في الحياة الإكلينيكية العملية بالعيادات والمنازل وغيرها.
والطرق «غير التدخلية» لقياس ضغط الدم تعتمد الاستشعار والقياس الخارجي لضغط الدم داخل أحد الشرايين، وغالباً في شريان العضد Brachial Artery. وتنقسم الطرق «غير التدخلية» إلى نوعين: طريقة «السماع» Auscultatory المعتمدة على لف السوار، وطريقة «قياس الذبذبات» Oscillometric غير المعتمدة على لف السوار.
- «طريقة السماع» دقيقة طبياً، وأقدم أجهزتها هو جهاز «المقياس الزئبقي لضغط الدم» Sphygmomanometer الذي يعتمد طريقة نفخ السوار حول العضد، لصناعة ضغط في السوار يفوق ضغط الدم الانقباضي في شريان العضد، ثم يُخفف هذا الضغط بالتزامن مع استخدام السماعة الطبية لبدء سماع صوت اضطراب تدفق الدم مع كل تناقص في قراءات الأنبوب الزئبقي للجهاز بالمليمتر. والصوت الأول الذي يتم سماعه هو مقدار الضغط الانقباضي. ثم مع استمرار إفراغ الهواء من سوار العضد، وعند زوال الصوت، يكون مقدار ضغط الدم الانبساطي.
وهناك أنواع أخرى من أجهزة طريقة «السماع» تعتمد «مقاس الضغط اللاسائلي» Aneroid Manometer، الذي يكون على شكل قرص وأرقام ومؤشر. ودعت الحاجة إليه مع التوجه الطبي لإخراج الزئبق من أجهزة القياسات الطبية حماية من احتمالات التسمم به.
- وهناك وسيلة «القياس المحمول لضغط الدم» Ambulatory Blood Pressure Monitoring، الذي يقوم بإجراء قياس ضغط الدم طوال الـ24 ساعة بشكل متكرر كل نصف ساعة، وهو ما سبق عرضه ضمن ملحق «صحتك» بالشرق الأوسط في عدد 4 مايو (أيار) 2018.
وإزاء هذه الطرق المعتمدة على «السوار»، هناك اليوم تطور في طرق قياس ضغط الدم الغير معتمدة على السوار Cuff - Less BP Measurement Modalities. ومنها طريقة «قياس الذبذبات» الحديثة نسبياً، والتي بدأ استخدامها منذ الثمانيات الماضية، وتتوفر في الأجهزة الرقمية لقياس ضغط الدم. وهذه الوسيلة تتطلب مهارة أقل بكثير من أجهزة قياس ضغط الدم المعتمدة على «السماع»، وتتكون من سوار يُلف على العضد وجهاز رقمي وأنبوب يصل فيما بينهما. وضمن حدود دقة عمل الجهاز نفسه، يُعطي دقة في قياس ضغط الدم في حال تطبيق عدد من العناصر لقياس ضغط الدم بطريقة صحيحة.
- استخدام تقنيات الهاتف الجوال في قياس ضغط الدم
> ضمن عدد 30 يونيو (حزيران) من مجلة «نتشر» العلمية، تم عرض جهاز لقياس ضغط الدم بشكل مستمر باعتماد تقنية متطورة جداً لأجهزة الاستشعار المرن Flexible Sensors التي تستخدم نبضات الموجات فوق الصوتية لقياس ضغط الدم. وتأمل الشركة المنتجة، وهي الشركة المنبثقة عن جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أن يوفر جهازها قياساً أعمق وأكثر دقة لضغط الدم، سواء بالنسبة للأشخاص في العناية المركزة أو الذين يمارسون حياتهم اليومية.
وقامت الشركة بتطوير رقعة ناعمة ومرنة (مثل لصقة الجروح) يمكن ارتداؤها على الجلد فوق الشريان السباتي Carotid Artery في الرقبة أو أي شرايين أخرى بالجسم. وقال المطورون أن مثل هذا الجهاز يمكن أن يوفر قراءات مستمرة حتى في الأنسجة العميقة، وهو الأمر غير الممكن اليوم مع التقنيات الحالية المستخدمة في المستشفيات. وقال شو شيانغ، مهندس ومؤسس مشارك الشركة التي يوجد مقرها في سان دييغو: «عندما نتحدث إلى الأطباء الذين يتعاملون مع المرضى يوماً بعد يوم، يخبروننا أنهم يهتمون بطريقة سهلة لتوحيد قياس ضغط الدم والحصول على قياس مستمر لمدة 24 ساعة».
وتحت عنوان «قياس ضغط الدم على الهاتف الذكي باستخدام تقنية التصوير البصري عبر الجلد» قدم باحثون صينيون نتائج استخدام هذه التقنية لقياس ضغط الدم، وذلك ضمن عدد 6 أغسطس (آب) الماضي من مجلة الدورة الدموية: تصوير القلب والأوعية الدموية Circulation: Cardiovascular Imaging. وقال الباحثون في مقدمة الدراسة: «تفتقر أجهزة قياس ضغط الدم باستخدام السوار إلى الراحة والملاءمة للشخص. وقمنا بفحص ما إذا كان يمكن قياس ضغط الدم بطريقة لا تلامس فيها باستخدام تقنية مبتكرة تعتمد على الهاتف الذكي وتسمى التصوير البصري عبر الجلد Transdermal Optical Imaging. وتتعامل هذه التقنية مع تغييرات تدفق الدم غير الواضحة في الوجه Imperceptible Facial Blood Flow من مقاطع الفيديو الملتقطة بكاميرا الهاتف الذكي وتستخدم التعلم الآلي المتقدم لتحديد ضغط الدم من الإشارة الملتقطة. وفي عام 2018 طور باحثون أميركيون نموذجاً أولياً لمراقبة ضغط الدم يعتمد على الهواتف الذكية من خلال طريقة ذبذبات الضغط بالأصابع Oscillometric Finger - Pressing Method، وتم نشر الدراسة ضمن عدد 7 مارس (آذار) من مجلة «عالم الطب الانتقالي» Science Translational Medicine. وتم فيها استخدام تقنية عالية ومتقدمة من الطباعة الثلاثية الأبعاد لنموذج متصل بمستشعر بصري، وذلك لقياس ضغط الدم من خلال القوة المُطْبقة على الشريان في الإصبع.
ووفقاً للباحثين في جامعة ولاية ميشيغان، فإن هذا النموذج التقني المتقدم يوفر قراءة ضغط الدم في الإصبع بنفس الطريقة التي يضغط بها سوار جهاز قياس ضغط الدم على الشريان في العضد باستخدام أحد أجهزة قياس ضغط الدم المعتمدة على ارتداء السوارCuff - Based BP Measurement Devices. وأظهرت نتائج التجارب المبكرة أن قراءات ضغط الدم باستخدام جهاز الهاتف الذكي كانت متشابهة مع جهاز قياس ضغط الدم باستخدام السوار. وقال الباحثون: «قد تتغلب طريقة ذبذبات الضغط بالأصبع على أوجه القصور في طرائق قياس ضغط الدم الأخرى، لأنها أولاً يمكنها قياس ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بشكل مستقل دون أي معايرة Calibration، وبالتالي قد تكون دقيقة بما فيه الكفاية. وثانياً، تقدم ميزة ملائمة أكثر بالمقارنة مع الأجهزة الأخرى التقليدية للأشخاص ذوي الموارد المنخفضة، ويمكنهم حمله معهم ضمن تراكيب هاتفهم الجوال أينما ذهبوا.
- استشارية في الباطنية


مقالات ذات صلة

«كورونا» خفَّضت أعماركم عاماً ونصف عام!

يوميات الشرق الوباء الرهيب قصَّر أعمارنا (أ.ف.ب)

«كورونا» خفَّضت أعماركم عاماً ونصف عام!

انخفض متوسّط العمر المتوقَّع الذي كان يزداد منذ عقود في مختلف أنحاء العالم، بشكل مفاجئ عامَي 2020 و2021 في خضمّ أزمة «كوفيد - 19»، وفق دراسة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك لقاح «كورونا» (إ.ب.أ)

لم يعان أي آثار جانبية... ألماني يتلقى لقاح كورونا 217 مرة

تلقّى رجل ألماني يبلغ من العمر 62 عاماً لقاح كورونا 217 مرة لكنه لم يعان أي آثار جانبية نتيجة لذلك

«الشرق الأوسط» (برلين)
علوم انخفضت أسعار «قرود المختبرات» مع معاناة قطاع الدواء في الصين (رويترز)

ما العلاقة بين تراجع «كورونا» وانخفاض أسعار القرود في الصين؟

ألقى بطء حركة الأبحاث الطبية في الصين في فترة ما بعد جائحة «كورونا» بظلاله على سوق فريدة من نوعها، حيث انخفضت أسعار «قرود المختبرات».

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك الأطفال الذين ولدوا خلال الإغلاق لديهم المزيد من الميكروبات المفيدة المكتسبة من أمهاتهم (رويترز)

دراسة: الأطفال المولودون خلال إغلاق «كورونا» طوّروا حماية أعلى ضد الحساسية

أظهرت دراسة جديدة أن عملية الإغلاق التي فُرضت خلال جائحة «كوفيد - 19» أدخلت تغييرات في صحة الأطفال حديثي الولادة «ربما تحميهم من الإصابة بالحساسية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ جرعة من لقاح «كورونا» (رويترز)

توصية أميركية بحصول كبار السن على جرعة أخرى من لقاحات «كورونا» في الربيع

وقعت مديرة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس (الأربعاء)، على استخدام جرعة سنوية ثانية من لقاحات «كورونا» محدثة للبالغين بدءاً من سن 65 عاماً

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

دواء شائع يخفض الوزن بإنتاج مادة «مضادة للجوع»

السِمنة مشكلة عالمية لها تبعات صحية خطيرة (رويترز)
السِمنة مشكلة عالمية لها تبعات صحية خطيرة (رويترز)
TT

دواء شائع يخفض الوزن بإنتاج مادة «مضادة للجوع»

السِمنة مشكلة عالمية لها تبعات صحية خطيرة (رويترز)
السِمنة مشكلة عالمية لها تبعات صحية خطيرة (رويترز)

أظهرت دراسة أميركية، أن دواءً شائع الاستخدام لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، يساعد على فقدان الوزن بشكل معتدل.

وأوضح الباحثون في جامعة ستانفورد، أن دواء «الميتفورمين» لمرض السكري يخفض الوزن عن طريق تحفيز إنتاج الجزيء «المضاد للجوع» الذي يُنتج عادة بعد ممارسة التمارين الرياضية القوية، وفق ما ذكرت نتائج الدراسة التي نُشرت الاثنين، في دورية «نيتشر ميتابوليزم».

وكان باحثون بجامعة ستانفورد اكتشفوا في عام 2022 أن جزيئاً يُسمى «Lac-Phe» ويطلق عليه الجزيء «المضاد للجوع» يجعل الفئران وحتى خيول السباق تشعر بقدر أقل من الجوع مباشرة بعد التمارين الشاقة.

ويرتبط هذا الجزيء أيضاً بشعور الحرقة في العضلات الذي تحفّزه ممارسة الرياضة، ويقلّل تناول الطعام بعد بذل جهد بدني، كما يؤدي إلى إنقاص الوزن.

وخلال الدراسة الجديدة التي أُجريت على البشر والفئران، اكتشف الفريق أن هذا الجزيء «المضاد للجوع» هو المسؤول أيضاً عن فقدان الوزن المعتدل الناجم عن دواء «الميتفورمين»، الذي يحفز تحلل الغلوكوز، وبالتالي خفض مستويات السكر في الدم، ويمكن أن يؤدي إلى إنتاج الجزيء «المضاد للجوع».

ووجد الباحثون أن الفئران البدينة التي أعطيت «الميتفورمين» زادت من مستويات الجزيء «المضاد للجوع» في دمها، وأكلت أقل من أقرانها، وفقدت نحو غرامين من وزنها خلال التجربة التي استمرت 7 أيام. كما حلّل الفريق أيضاً عينات لبلازما الدم للبشر المصابين بداء السكري من النوع الثاني قبل وبعد 12 أسبوعاً من بدء تناول «الميتفورمين» للتحكم في نسبة السكر بالدم. ورصدوا زيادات كبيرة في مستويات الجزيء «المضاد للجوع» لدى الأشخاص بعد تناول «الميتفورمين» مقارنة بمستوياتها قبل العلاج.

وفي دراسة أخرى متعددة الأعراق، شارك فيها 79 شخصاً، كانوا يتناولون «الميتفورمين» رصدت أيضاً مستويات أعلى بكثير من هذا الجزيء في دمائهم مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا الدواء.

وأشار الباحثون إلى أن هذا الاكتشاف يعزز الدور الحاسم الذي يلعبه الجزيء «المضاد للجوع» في عملية التمثيل الغذائي وممارسة الرياضة والشهية، وقد يمهد الطريق لفئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن.

من جانبه، قال الباحث الرئيسي للدراسة، في جامعة ستانفورد الأميركية، الدكتور جوناثان لونج: «حتى الآن، فإن آلية عمل الميتفورمين، الذي يوصف للتحكم في مستويات السكر في الدم، في فقدان الوزن غير واضحة».

وأضاف عبر موقع الجامعة: «الآن نحن نعلم أنه يعمل من خلال المسار نفسه، الذي تُحدثه ممارسة التمارين الرياضية القوية للحد من الجوع»، مشيراً إلى أن «فهم كيفية التحكم في هذه المسارات قد يؤدي إلى استراتيجيات قابلة للتطبيق لخفض كتلة الجسم وتحسين الصحة لدى ملايين الأشخاص».


نجاح إنتاج إنسولين بشري من حليب بقرة معدّلة وراثيا

نجاح إنتاج إنسولين بشري من حليب بقرة معدّلة وراثيا
TT

نجاح إنتاج إنسولين بشري من حليب بقرة معدّلة وراثيا

نجاح إنتاج إنسولين بشري من حليب بقرة معدّلة وراثيا

أنتجت بقرة معدلة وراثيا البروتينات اللازمة للأنسولين البشري في حليبها؛ إذ يعقد العلماء الذين يقفون وراء هذه التجربة آمالا كبيرة في أن يتمكن قطيع من هذه الماشية من حل مشاكل إمدادات الأنسولين في العالم.

وتم اكتشاف الأنسولين ودوره في مرض السكري لأول مرة عام 1921. ولسنوات عديدة كان مرضى السكري يعالجون بالأنسولين المستخرج من بنكرياس الأبقار والخنازير. لكن في عام 1978، تم إنتاج أول أنسولين «بشري» باستخدام بروتينات من بكتيريا الإشريكية القولونية المعدلة وراثيًا، والتي، إلى جانب العمليات المماثلة التي تستخدم الخميرة بدلاً من البكتيريا، تعد المصدر الرئيسي للأنسولين الطبي حتى يومنا هذا.

وفي حين أن اللجوء إلى الأبقار للحصول على الأنسولين البشري ليس بالأمر الجديد، إلّا ان الدراسة الجديدة هي المرة الأولى التي يتم فيها تحقيق إنتاج الأنسولين «البشري» من بقرة معدلة وراثيا.

وقد قام فريق البحث، بقيادة عالم الحيوان مات ويلر بجامعة إلينوي أوربانا شامبين، بإدخال جزء معين من الحمض النووي البشري الذي يرمز للبرونسولين (بروتين يتحول إلى أنسولين) في نواة الخلية لعشرة أجنة بقرة، والتي تم بعد ذلك تكوينها. إذ يتم إدخالها بأرحام الأبقار العادية. وان واحدا فقط من هذه الأجنة المعدلة وراثيا تطور إلى حمل، ما أدى إلى ولادة طبيعية لعجل حيّ معدل وراثيا. وعندما وصلت البقرة إلى مرحلة النضج، قام الفريق بمحاولات متنوعة لجعل البقرة المعدلة وراثيا حاملا، عن طريق التلقيح الاصطناعي، والتخصيب في المختبر، وحتى بالطريقة القديمة. لم تكن أي منها ناجحة، لكن الفريق لاحظ أن هذا قد يكون متعلقًا بكيفية تكوين الجنين أكثر من حقيقة أنه تم تعديله وراثيًا. وفي نهاية المطاف، تمكنوا من جعل البقرة تدر اللبن عن طريق الحث الهرموني، وذلك باستخدام طريقة غير معلنة منسوبة إلى خبير تكنولوجيا تكاثر الحيوان بيترو باروسيلي بجامعة ساو باولو.

وتم فحص كمية الحليب القليلة التي أنتجتها على مدار شهر للبحث عن بروتينات معينة.

وباستخدام النشاف الغربي وقياس الطيف الكتلي؛ كشف النشاف عن شريطين لهما كتل جزيئية مماثلة للأنسولين البشري لم تكن موجودة في حليب الأبقار غير المعدلة وراثيا. كما أشار قياس الطيف الكتلي إلى وجود الببتيد C الذي تمت إزالته من طليعة الأنسولين البشري في عملية تكوين الأنسولين، ما يشير إلى أن الإنزيمات الموجودة في حليب البقرة ربما تكون قد حولت طليعة الأنسولين «البشرية» إلى أنسولين.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال ويلر «كان هدفنا هو إنتاج طلائع الأنسولين، وتنقيته إلى أنسولين، والانتقال من هناك. لكن البقرة قامت بمعالجته بنفسها. فهي تنتج حوالى ثلاثة إلى واحد من الأنسولين النشط بيولوجيًا إلى طلائع الأنسولين». وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» عن مجلة «Biotechnology Journal».

جدير بالذكر، في عام 2014، تم تحقيق نوع مماثل من التعديل الوراثي في الفئران، التي يحتوي حليبها على ما يصل إلى 8.1 غرام لكل لتر من البرونسولين البشري. ولم يتم الإبلاغ عن تركيزات مماثلة في هذه الدراسة الجديدة، لكن هذا لم يمنع ويلر من التفكير في توسيع نطاقه. فالوحدة النموذجية للأنسولين هي 0.0347 ملليغرام، لذلك، يقترح ويلر، إذا تمكنت كل بقرة من إنتاج غرام واحد من الأنسولين لكل لتر من الحليب، فإن ذلك يعني 28818 وحدة من الأنسولين. مبينا «أستطيع أن أرى مستقبلاً حيث يمكن لقطيع مكون من 100 رأس... أن ينتج كل الأنسولين الذي تحتاجه البلاد. وبقطيع أكبر يمكن توفير إمدادات العالم كله في عام واحد». حسب قوله.


الخبز وأنواع الخميرة... بين الفوائد والأضرار

الخبز وأنواع الخميرة... بين الفوائد والأضرار
TT

الخبز وأنواع الخميرة... بين الفوائد والأضرار

الخبز وأنواع الخميرة... بين الفوائد والأضرار

يعتمد تحديد ما إذا كان الخبز صحيًا أم لا على نوع المكونات المستخدمة في إنتاجه.

وبالمقارنة مع الخبز الأبيض، المصنوع من الدقيق المكرر، يعتبر خبز القمح الكامل أكثر صحة لأنه يحتوي على الألياف والبروتين والكربوهيدرات المعقدة والدهون الصحية.

وفي الآونة الأخيرة، اكتسب الخبز المخمر شعبية كبيرة بين محبي الخبز. حيث لا يحب الناس طعمه ومذاقه فحسب، بل يشيدون به أيضًا لفوائده الصحية. لكن هل خبز العجين المخمر صحيّ حقًا أم لا؟

من أجل ذلك تلقي الدكتورة إدوينا راج رئيسة خدمات عيادة التغذية وعلم التغذية بمستشفى «أستر سي إم آي»، بنغالورو الضوء على هذا الموضوع، حسب ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هو الخبز المخمّر؟

على النقيض من الخبز العادي، الذي يستخدم الخميرة التجارية، يتم صنع خبز العجين المخمر باستخدام بادئ العجين المخمر، الذي يتم إنتاجه من عملية تخمير طبيعية تتضمن ثقافة الخمائر البرية والبكتيريا.

وتستخدم هذه العملية برمتها ثلاثة مكونات فقط هي (الدقيق والماء والملح). فبكتيريا حمض اللاكتيك وبكتيريا حمض الأسيتيك الموجودة في البداية هي التي تعطي الخبز طعمًا لاذعًا، بينما تتغذى الخميرة على السكر، وتطلق غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يساعد العجين على الارتفاع.

ووفقا للدكتورة راج «يوفر الخبز المخمر العديد من العناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك الكربوهيدرات الصحية والبروتين والألياف والحديد والفيتامينات، التي تساعد في الحفاظ على الصحة العامة».

وحسب وزارة الزراعة الأميركية (USDA)، تحتوي شريحة متوسطة الحجم من الخبز المخمر، تزن حوالى 59 غرامًا، على سعرات حرارية 188 وكربوهيدرات 36.5 غرام وألياف 1.83 غرام وبروتين 8 غرامات ودهون 1 غرام وسيلينيوم 32 % من القيمة اليومية (DV) وحمض الفوليك: 21 % من القيمة اليومية وثيامين 21 % من القيمة اليومية ونياسين 20 % من القيمة اليومية وريبوفلافين 17 % من القيمة اليومية ومنغنيز 15 % من القيمة اليومية وحديد 13 % من القيمة اليومية ونحاس 10 % من القيمة اليومية.

فوائد الخبز المخمّر

تشمل بعض الفوائد الأكثر شيوعًا لاستهلاك الخبز المخمر ما يلي:

أسهل للهضم

الغلوتين هو بروتين يصعب هضمه ويوجد في القمح وبعض الحبوب الأخرى.

وتقول الدكتورة راج «إن عملية التخمير المستخدمة في صنع الخبز المخمر تعمل على تكسير الغلوتين، ما يجعله خيارًا صحيًا للأفراد الذين يعانون من عدم تحمل الغلوتين عن طريق تقليل محتوى الغلوتين». وتابعت «إضافة إلى ذلك، فإن البكتيريا الحية الموجودة في العجين المخمر تتغذى على البريبايوتكس، ما يعزز بكتيريا الأمعاء المفيدة ويحتمل أن يحسن صحة الأمعاء».

التوافر البيولوجي للمغذيات

يمكن أن تؤدي عملية التخمير أيضًا إلى زيادة توافر بعض المعادن، مثل الحديد والمغنيسيوم والفوسفور. يحدث هذا بسبب إنزيم يسمى فيتاز الذي يتم إنتاجه أثناء عملية التخمير، والذي يساعد على تكسير حمض الفيتيك؛ وهو مضاد للمغذيات يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية.

انخفاض مؤشر نسبة السكر في الدم (GI)

وفقا لمقالة بحثية نشرت بمجلة Aging Clinical and Experimental Research، فإن تخمير عجين دقيق القمح يقلل بشكل كبير من مؤشر نسبة السكر في الدم في الخبز، والذي يقال إنه يحسن مستويات السكر في الدم ويفيد مرضى السكري.

وتستدرك الدكتورة راج قائلة «لا ينصح به للجميع، ويجب على أولئك الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي التحقق من اختصاصي تغذية مؤهل إذا كان مناسبا لحالتهم. مع التأكيد على الاعتدال». وخلصت إلى القول «ان قرار إدراج العجين المخمر في النظام الغذائي للشخص يعتمد على صحته واحتياجاته، ومن الضروري استشارة اختصاصي تغذية أو متخصص في الرعاية الصحية للحصول على إرشادات شخصية».


ماذا لو ترك مرضى ارتفاع الكوليسترول حبوب الستاتين؟

ماذا لو ترك مرضى ارتفاع الكوليسترول حبوب الستاتين؟
TT

ماذا لو ترك مرضى ارتفاع الكوليسترول حبوب الستاتين؟

ماذا لو ترك مرضى ارتفاع الكوليسترول حبوب الستاتين؟

الكوليسترول مادة شمعية تساعد الجسم على بناء الخلايا والهرمونات الصحية. ومع ذلك، هناك أنواع مختلفة من الكوليسترول، ولكل منه خصائصه المميزة.

وفي حين أن كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) يحسن صحة قلبك، فإن زيادة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (CVDs)؛ فعندما تتجاوز مستويات الكوليسترول LDL 190 ملغم/ديسيلتر أو عندما تتراوح المستويات بين 70 و189 ملغم/ديسيلتر مع وجود عوامل خطر إضافية لأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن «الستاتين» دواء يمكن وصفه من قبل الأطباء. ولكن هل يمكنك التوقف عن تناوله عندما تنخفض مستويات الكوليسترول لديك؟ هذا ما يوضحه الخبراء في سياق تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هو الستاتين؟

وصف الدكتور فيكرانت خيس استشاري أمراض القلب بعيادة أبولو «الستاتين» بأنه دواء لخفض الكوليسترول يعمل عن طريق تثبيط إنزيم يسمى HMG-CoA reductase، والذي يلعب دورًا حاسمًا في إنتاج الكوليسترول في الكبد؛ قائلا «من خلال الحد من نشاط هذا الإنزيم، فإن الستاتين يقلل بشكل فعال كمية الكوليسترول المنتجة في الجسم».

ووفقًا لدراسة نُشرت بمجلة «JAMA» بالنسبة للبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عامًا والذين لديهم عامل خطر واحد على الأقل وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 10 % أو أعلى لمدة 10 سنوات، من المحتمل أن تكون للستاتين فوائد معتدلة في الوقاية من أحداث الأمراض القلبية الوعائية والوفاة.

وأشار الباحثون أيضًا إلى أنه بالنسبة لأولئك الذين لديهم خطر بنسبة 7.5 % إلى 10 %، فإن الفائدة تكون أقل ولكنها قد تظل موجودة.

هل يجب أن تتوقف عن تناول الستاتين بنفسك؟

يقول الدكتور سانجاي بهات استشاري أول أمراض القلب التداخلية بمستشفى Aster CMI، ببنغالورو «إن الستاتين فعال في خفض نسبة الكوليسترول وتوفير الحماية ضد السكتة الدماغية والنوبات القلبية. ومع ذلك، حذر من بدء أو إيقاف الأدوية بشروط خاصة».

وحسب «مايو كلينيك» «إذا ساعد الدواء في خفض نسبة الكوليسترول لديك، فمن المحتمل أن تحتاج إلى الاستمرار عليه على المدى الطويل للحفاظ على انخفاض نسبة الكوليسترول لديك».

لا تعتمد فقط على الستاتين لخفض نسبة الكوليسترول

بدوره ينصح الدكتور بيندهاركار بعدم الاعتماد فقط على الستاتين لإدارة مستويات الكوليسترول. موصيا «ببذل الجهود لتغيير عادات نمط الحياة واللجوء إلى الخيارات الصحية للقلب. ويتضمن ذلك التحكم في تناول السكر والكحول، ومراقبة النظام الغذائي، وتجنب جميع أشكال الدهون، والنظر في الخيارات الصحية، مثل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون الأحادية غير المشبعة، بما في ذلك زيت الزيتون والمكسرات». وأضاف «يمكنك أيضًا تضمين الدهون المتعددة غير المشبعة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل الأسماك وبذور الشيا والجوز». وخلص إلى القول «بالإضافة إلى ذلك، مارس التمارين الرياضية بانتظام لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل يوميًا».

في المحصلة، على الرغم من فعالية الستاتين بعلاج ارتفاع نسبة الكوليسترول، يجب على الأفراد الامتناع عن اتخاذ قرارات مستقلة بشأن بدء الدواء أو إيقافه. إذ يجب أن يتم اتخاذ مثل هذه الاختيارات تحت إشراف أخصائي الرعاية الصحية لمنع المضاعفات المحتملة. وهذا يساعد أيضًا بضمان إدارة فعالة للكوليسترول تتوافق مع الأهداف الصحية العامة والرفاهية على المدى الطويل.


مستويات الغلوكوز تؤثر على الأداء المعرفي لمرضى السكري النوع الأول

مستويات الغلوكوز تؤثر على الأداء المعرفي لمرضى السكري النوع الأول
TT

مستويات الغلوكوز تؤثر على الأداء المعرفي لمرضى السكري النوع الأول

مستويات الغلوكوز تؤثر على الأداء المعرفي لمرضى السكري النوع الأول

أظهرت نتائج دراسة جديدة أجراها باحثون بمستشفى ماكلين وجامعة واشنطن ونشرت بمجلة «npj Digital Medicine»، أن مستويات الغلوكوز تؤثر على الأداء المعرفي لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول بشكل مختلف. فقد اتضح ان الإدراك كان أبطأ في اللحظات التي كان فيها الغلوكوز غير عادي، أي أعلى أو أقل بكثير من مستوى الغلوكوز المعتاد لدى شخص ما.

ومع ذلك، كان بعض الأشخاص أكثر عرضة للتأثيرات المعرفية لتقلبات الغلوكوز الكبيرة من غيرهم. ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الدكتور زوي هوكس المؤلف الرئيسي للدراسة «في محاولة فهم كيفية تأثير مرض السكري على الدماغ، يُظهر بحثنا أنه من المهم النظر ليس فقط في كيفية تشابه الناس، ولكن أيضًا في كيفية اختلافهم». وذلك وفق ما ذكر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.

وقد أظهرت الدراسات المخبرية السابقة أن مستويات الغلوكوز المنخفضة جدًا والمرتفعة جدًا تضعف الوظيفة الإدراكية. إلّا ان القيود التكنولوجية جعلت من الصعب دراسة تأثير تقلبات الغلوكوز التي تحدث بشكل طبيعي على الإدراك خارج المختبر، ما يمنع الباحثين للحصول على قياسات متكررة وعالية التردد داخل نفس الأفراد مع مرور الوقت.

وتعد القياسات عالية التردد ضرورية لفهم ما إذا كانت تقلبات الغلوكوز تؤثر على الإدراك بشكل مماثل لدى الجميع.

وفي الدراسة الجديدة، استخدم الباحثون أجهزة استشعار الغلوكوز الرقمية والاختبارات المعرفية القائمة على الهواتف الذكية لجمع بيانات الغلوكوز والمعرفية المتكررة وعالية التردد في 200 فرد يعانون من مرض السكري من النوع الأول.

كما تم جمع بيانات الغلوكوز كل خمس دقائق وجمع البيانات المعرفية ثلاث مرات يوميًا لمدة خمسة عشر يومًا. حيث جمع الغلوكوز والبيانات المعرفية بشكل غير ملحوظ، بينما كان المشاركون يمارسون حياتهم اليومية؛ وهذا سمح للباحثين بفحص التأثير المعرفي لتقلب الغلوكوز الذي يحدث بشكل طبيعي.

ومع العديد من نقاط البيانات من كل فرد، تمكن الباحثون من استخدام التعلم الآلي لاختبار ما إذا كان تأثير الغلوكوز على الإدراك يختلف من شخص لآخر.

كما أظهرت الدراسة أن الوظيفة الإدراكية تضعف عندما يكون مستوى الغلوكوز أعلى أو أقل بكثير من المعتاد، ولوحظ هذا التأثير في سرعة المعالجة؛ لكن لم تتم ملاحظة الاهتمام المستمر.

ومن الممكن أن تتأثر سرعة المعالجة بالتقلبات قصيرة المدى لحظة بلحظة في مستوى الغلوكوز، في حين يتأثر الاهتمام المستمر بارتفاع أو انخفاض مستوى الغلوكوز الذي يستمر على مدى فترات زمنية أطول.

وفي هذا الاطار، وجد الباحثون أيضًا أن الأشخاص يختلفون عن بعضهم البعض من حيث مدى تأثير تقلبات الغلوكوز على سرعتهم الإدراكية، وأن بعض الأشخاص (بمن في ذلك كبار السن والبالغون الذين يعانون من حالات صحية معينة) كانوا أكثر تأثراً بتقلبات الغلوكوز من غيرهم.

وتبين الدكتورة لورا جيرمين المؤلفة الرئيسية المشاركة في الدراسة مديرة مختبر ماكلين لتكنولوجيا الدماغ والصحة المعرفية «ان نتائجنا تظهر أن الناس يمكن أن يختلفوا كثيرًا عن بعضهم البعض في كيفية تأثر أدمغتهم بالغلوكوز». مضيفة «لقد وجدنا أن تقليل تقلبات الغلوكوز في الحياة اليومية أمر مهم لتحسين سرعة المعالجة، وهذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص الأكبر سنا أو الذين يعانون من حالات صحية أخرى مرتبطة بمرض السكري».

جدير بالذكر، كان أحد الاكتشافات المفاجئة هو أن ذروة الأداء الإدراكي للمشاركين تزامنت مع مستويات الغلوكوز التي كانت أعلى قليلاً من نطاقها الطبيعي، على الرغم من انخفاض الأداء مع ارتفاع مستويات الغلوكوز بشكل أكبر.

بدورها، أكدت نعومي تشايتور المؤلفة الرئيسية المشاركة «كان هذا اكتشافًا مهمًا لأن الأشخاص المصابين بالسكري غالبًا ما يشعرون بالتحسن عند مستوى الغلوكوز أعلى مما يعتبر صحيًا». وخلصت الى القول «من الممكن أن يعتاد دماغك على مستوى الغلوكوز الذي اعتاد عليه. لذا فإن الخطوة التالية في هذا البحث هي معرفة ما إذا كان مستوى الغلوكوز المرتبط بذروة الأداء يتحول إلى المعدل الطبيعي عندما يكون مقدار الوقت الذي يقضيه أعلى من النطاق يتم تقليله، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال استخدام أنظمة إدارة مرض السكري الآلية».


اختبار دم قد يحدد الأشخاص الأكثر عرضة للوفاة بسبب قصور القلب

الاختبار الجديد يمكن أن يساعد في التنبؤ بكيفية تطور قصور القلب (رويترز)
الاختبار الجديد يمكن أن يساعد في التنبؤ بكيفية تطور قصور القلب (رويترز)
TT

اختبار دم قد يحدد الأشخاص الأكثر عرضة للوفاة بسبب قصور القلب

الاختبار الجديد يمكن أن يساعد في التنبؤ بكيفية تطور قصور القلب (رويترز)
الاختبار الجديد يمكن أن يساعد في التنبؤ بكيفية تطور قصور القلب (رويترز)

طور علماء اختبار دم جديداً يمكن أن يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب قصور القلب.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد وجد العلماء أن المرضى الذين لديهم مستويات أعلى من بروتين معين كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب قصور القلب، بنسبة 50 في المائة، خلال السنوات الثلاث التي أُجريت فيها الدراسة، مقارنة مع أولئك الذين لديهم مستويات أقل من هذا البروتين.

ويشير العلماء إلى أن الاختبار الجديد يبحث عن هذا البروتين، المسمى «نيوروببتيد واي»، وأنه يمكن أن يساعد في التنبؤ بكيفية تطور قصور القلب.

وفي الدراسة، تم استخدام بيانات أكثر من 800 شخص في مراحل مختلفة من قصور القلب، وتم قياس مستويات هرمون «B-Type Natriuretic Peptide»، وهو هرمون يستخدم حالياً لتشخيص قصور القلب.

كما تم قياس ضغط الدم ومخطط صدى القلب للمشاركين (وهو نوع من فحوصات القلب بالموجات فوق الصوتية) وتمت متابعتهم بانتظام.

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من بروتين «نيوروببتيد واي»، والذين شكلوا نحو ثلث المشاركين، كان لديهم خطر أعلى بنسبة 50 في المائة للوفاة خلال فترة المتابعة لمدة 3 سنوات بسبب مضاعفات القلب، مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل من البروتين.

ويقترح الباحثون أن قياس هذا البروتين من خلال اختبار الدم الجديد يمكن أن يساعد في تشخيص مرضى قصور القلب، وتحديد أولئك الذين قد يكونون أكثر عرضة لخطر الوفاة.

وقال نيل هيرينغ، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية واستشاري أمراض القلب بجامعة أكسفورد، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في وقت مبكر يمكن أن يساعد الأطباء في تحديد أفضل مسار علاج لمرضاهم.

ويحدث قصور القلب عندما لا يتمكن القلب من ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم كما ينبغي. ولا يوجد علاج له حالياً.

ويعاني نحو 6 في المائة إلى 10 في المائة من الأشخاص في سن 65 وما فوق من قصور القلب.


فحص ثلاثي الأبعاد قد يساعد في رصد سرطان الأمعاء

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)
TT

فحص ثلاثي الأبعاد قد يساعد في رصد سرطان الأمعاء

مريضة بالسرطان (رويترز)
مريضة بالسرطان (رويترز)

طورت مجموعة من الباحثين مسحاً ثلاثي الأبعاد يمكن أن يساعد في رصد وتشخيص سرطان الأمعاء.

وفي الوقت الحالي، يجري تشخيص سرطان الأمعاء عن طريق «الخزعة»، وهي إجراء طبي يهدف إلى أخذ عينة من الأنسجة وفحصها مختبرياً.

ويأتي الإجراء التشخيصي مصحوباً بعدد من المخاطر الصحية، مثل العدوى، وفقاً لما أكدته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

ويتميز الابتكار الجديد الذي طوره باحثون بريطانيون بأنه لا ينطوي على مثل هذه المخاطر، وبسهولة استخدامه مع المرضى.

ويتيح المسح الجديد الذي يُعرف باسم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، وينشئ صورة ثلاثية الأبعاد للجسم من الداخل، ما يسهِّل رؤية وفحص الأمعاء بأكملها، ورصد الأورام أثناء وجودها داخل الجسم، بدلاً من إزالة أنسجة من الجسم وفحصها بحثا عن الأورام.

علاوة على ذلك، يعتقد الباحثون أن هذا الجهاز قد يكون مفيداً لمرضى سرطان الأمعاء الذين جرى تشخيص إصابتهم بالمرض بالفعل، حيث إن إجراء فحوصات عدة به أثناء تلقي العلاج يمكن أن يساعد في مراقبة السرطان بشكل أكثر فاعلية.

واستخدم فريق البحث البيانات الجينية المتاحة عن سرطان الأمعاء، لمساعدة جهازهم الجديد في رصد الورم اعتماداً على خصائصه المعروفة.

وأجرى الباحثون تجربة للجهاز على عدد من الفئران، وتمكنوا من اكتشاف أنواع مختلفة عدة من سرطان الأمعاء لدى بعضها بناءً على جيناتها.

وقالت الدكتورة كاثرين إليوت، مديرة الأبحاث في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة والتي شاركت في الدراسة: «إن هذه النتائج التي توصلنا إليها توفر فرصة مثيرة لإحداث ثورة في الطريقة التي نشخص بها سرطان الأمعاء ونراقبه دون الحاجة لإجراء جراحات تشخيصية».

ولفتت إلى أن هذا الجهاز الجديد سيقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ويحسِّن من فرص بقاء المرضى على قيد الحياة.


«اضطراب» و«ترنح»... تجنب الإفراط في النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع

النوم لساعات طويلة خلال عطلة نهاية الأسبوع قد يجعل الشخص يشعر بالترنح والخمول (رويترز)
النوم لساعات طويلة خلال عطلة نهاية الأسبوع قد يجعل الشخص يشعر بالترنح والخمول (رويترز)
TT

«اضطراب» و«ترنح»... تجنب الإفراط في النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع

النوم لساعات طويلة خلال عطلة نهاية الأسبوع قد يجعل الشخص يشعر بالترنح والخمول (رويترز)
النوم لساعات طويلة خلال عطلة نهاية الأسبوع قد يجعل الشخص يشعر بالترنح والخمول (رويترز)

يميل كثير من الأشخاص إلى النوم لساعات طويلة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو الأمر الذي حذرت منه دراسة جديدة، مشيرة إلى أنه قد يجعل الشخص يشعر بالترنح والخمول، وعدم التركيز لبقية اليوم، بل وقد يستمر هذا التأثير لعدة أيام.

وركزت أغلب الدراسات السابقة على العواقب المترتبة على قلة النوم، أو الأرق، إلا أن هناك عدداً قليلاً جداً من الدراسات التي بحثت في التأثير السيئ للإفراط في النوم.

ووفق صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجريت الدراسة الجديدة بواسطة علماء أعصاب في جامعة ويسترن في أونتاريو، وشملت 10 آلاف مشارك سجلوا أنماط نومهم النموذجية، ثم خضعوا لاختبار معرفي لتقييم التركيز والذاكرة قصيرة المدى، واختبارات أخرى لتقييم مدى نشاطهم.

وأفاد الباحثون بأن مقدار النوم الأمثل للتفكير المنطقي والتركيز والنشاط يتراوح بين 7.16 و7.38 ساعة، وأن الحصول على أقل من سبع ساعات من النوم أثر سلباً على أداء المشاركين في الاختبار.

كما وجد الباحثون أن النوم لساعتين إضافيتين كان مرتبطاً بانخفاض الأداء المعرفي، وزيادة شعور الشخص بالترنح والخمول وعدم النشاط.

وقال أدريان أوين، الباحث الرئيسي في الدراسة: «يحدث ذلك نتيجة لاضطراب الساعة البيولوجية، حيث يؤثر هذا الاضطراب على نشاط الشخص وقدرته على العمل والتركيز».

وأضاف: «يمكن أن يمتد هذا الاضطراب أيضاً إلى اليوم التالي. إن إفراطك في النوم خلال عطلة نهاية الأسبوع قد يعوق قدرتك على النوم ليلاً في اليوم نفسه، وبالتالي سيؤثر ذلك سلباً على أدائك وتركيزك في اليوم التالي، وقد يستمر هذا التأثير لعدة أيام متتالية».

ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أن «الأشخاص الذين ينامون لفترة طويلة» كانوا في الغالب من الإناث، ومن فئتين عمريتين - بين 15 إلى 25 عاماً، أو أكثر من 65 عاماً.

وسبق أن أشارت دراسة فرنسية أجريت عام 2016 إلى أن النوم لأكثر من 10 ساعات يومياً قد يتسبب في بعض الأمراض النفسية، وفي السمنة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم.


5 طرق سريعة لحياة أكثر سعادة

الحياة السعيدة أقرب مما تعتقد (رويترز)
الحياة السعيدة أقرب مما تعتقد (رويترز)
TT

5 طرق سريعة لحياة أكثر سعادة

الحياة السعيدة أقرب مما تعتقد (رويترز)
الحياة السعيدة أقرب مما تعتقد (رويترز)

نمرّ جميعاً بمواقف صعبة سواء أكانت خسارة شخص عزيز أم شيء مهم، أم إحساساً بأنك عالق بوظيفة أم علاقة غير مرضية، أم إحساساً عاماً بالإحباط.

لا تقلق، لأنه بغضّ النظر عن مدى رضاك عن حياتك، فالصعوبات جزء أساسي منها.

في مثل هذه الحالات قد تتساءل: هل هناك طرق سريعة لحياة أكثر سعادة؟

بحسب موقع «سايكولوجي توداي»، عليك أن تعرف في البداية أن هناك عادات تولد التعاسة. قد تكون أنت سبب تعاستك!

مثلاً، الانخراط في الأفكار المدمرة لذاتك من شأنها التأثير في إحساسك بالسعادة.

أن تكون في حرب مستمرة مع نفسك يشبه «مباراة للمصارعة» بين رغباتك واحتياجاتك الحقيقية، ويقودك هذا التفكير لاختيار الحلول السريعة - التي نشبهها بـ«المسكنات» - على حساب الحلول الحقيقية طويلة الأمد (العلاج).

عادة ما تكون الحلول السريعة أموراً بسيطة مثل تناول وجبة دسمة أو التسوق ببذخ، لكن، مثل هذه الأنشطة تمنحك دفعة سريعة من الدوبامين والإندورفين اللذين يشعرانك بالسعادة اللحظية. لكن تكمن خطورة تلك الأنشطة في أن الاعتماد المفرط عليها يؤدي إلى زرع سلوكيات إدمانية.

فيما يلي بعض الاقتراحات التي من شأنها مساعدتك:

خلق عادات صحية:

ننصحك باستبدال العادات الصحية بالأنشطة الجالبة لسعادة لحظية؛ لأنه مع نفاد دفعة الدوبامين أو الإندورفين التي أفرزها الجسم، تختفي مشاعر السعادة اللحظية ويتم تحفيز هرمونات التوتر. هنا ننصحك باستبدال عادات صحية أفضل بالأنشطة الجالبة لسعادة لحظية.

العودة لنشاط محبب:

مع تقدمنا في العمر والانشغالات اليومية، نميل إلى التخلي عن الأنشطة التي نحبها توفيراً للوقت، ننصحك بالعودة لهواياتك بوصف ذلك أقصر الطرق المضمونة لاستعادة سعادتك.

الالتزام بالجدول:

الجداول الروتينية تساعدنا على التركيز والالتزام بما فيها. ننصحك بأن تحرص على ذلك لتشعر بالإنجاز.

صديق السعادة:

إحدى الفوائد العظيمة للصداقة هي أن الأصدقاء الحقيقيين يحاسبون بعضهم البعض. يمكنك أيضاً الانضمام لمجموعة دعم أو معالج نفسي؛ لأن تحقيق السعادة طويلة الأمد بمثابة معركة كبيرة وتحتاج فيها إلى جيشك.

تقبل المشكلات والانتكاسات:

الانتكاسات جزء من الحياة، والسقوط في المكلات لا يحدد هويتك. ابدأ من جديد كلما انتكست وحافظ على تركيزك، وتذكر أن الجهد المستمر يؤتي ثماره، وأن الحياة السعيدة أقرب مما تعتقد.


دراسة: فوائد صحية مذهلة للعلكة الخالية من السكر !؟

دراسة: فوائد صحية مذهلة للعلكة الخالية من السكر !؟
TT

دراسة: فوائد صحية مذهلة للعلكة الخالية من السكر !؟

دراسة: فوائد صحية مذهلة للعلكة الخالية من السكر !؟

ربما سمعت أن تفاحة في اليوم تبعدك عن الطبيب. فهي نصيحة غذائية بسيطة وقابلة للتنفيذ. وعلى الرغم من أن التفاح مغذ، إلا أن الدراسات في الواقع لا تستطيع العثور على صلة بين استهلاك التفاح وقلة زيارات الطبيب. من ناحية أخرى، فإن الأبحاث الجديدة - التي أجراها فريق برئاسة الدكتور تايلور سي. والاس المدير الرئيس التنفيذي لمجموعة Think Healthy Group الأستاذ المشارك المساعد بجامعة جورج واشنطن وجامعة تافتس - في المختبر ونشرت نتائجها بمجلة «جمعية التغذية الأميركية»، تظهر وجود صلة بين العلكة الخالية من السكر والنظام الغذائي الأفضل، ما يجعل حجة قوية لوجود العلكة الخالية من السكر في سلة البقالة الخاصة بك.

وقد اعتمد فريق من الباحثين بجامعة تافتس على بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية في الولايات المتحدة (NHANES)، وهي أداة مهمة تستخدمها مراكز السيطرة على الأمراض لفهم الظروف الصحية والحالة التغذوية للأميركيين بشكل أفضل.

وتعد بيانات NHANES أيضًا مصدرًا لا يقدر بثمن لأبحاث المجتمع العلمي حول موضوعات مثل قياس مستويات الرصاص في الدم، وتقييمات نمو الأطفال، ووظائف الرئة المصابة بالربو.

ويقول الباحثون لقد حددنا ثلاث نتائج مهمة من مضغ العلكة الخالية من السكر؛ هي:

يرتبط بنظام غذائي أفضل

فالمشاركون الذين أبلغوا عن مضغ العلكة خلال 24 ساعة أبلغوا أيضًا عن اتباع نظام غذائي يلتزم بشكل وثيق بالمبادئ التوجيهية الغذائية الوطنية من المشاركين الذين لم يمضغوا العلكة. وعلى وجه التحديد، يرتبط مضغ العلكة الخالية من السكر بانخفاض تناول السكر المضاف وتقليل تناول الوجبات الخفيفة.

يعزز عملية التمثيل الغذائي

فهو يقلل من شهية الشخص للوجبات الخفيفة، وخاصة الوجبات الخفيفة الحلوة، بين الوجبات. وقد تبين أن مضغ العلكة قبل تناول الطعام يقلل من تناول الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية ويقلل من تناول السكريات المضافة، وبالتالي تحسين النظام الغذائي العام للفرد.

يرتبط بوجبات سكرية وخفيفة أقل

وهناك إمكانية لمضغ العلكة الخالية من السكر في المساعدة على بناء عادات نمط حياة أكثر صحة. وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي.

ويضيف الباحثون «ان مضغ العلكة ليس علاجاً معجزة؛ ومع ذلك، فإن دراستنا هي الأحدث فقط لإظهار فوائدها المدهشة. وليس فقط من أجل اتباع نظام غذائي وتناول كميات أقل من السكر، ولكن من أجل صحتك العامة».

وتشير الدراسات إلى أن مضغ العلكة يحمي مينا الأسنان ويقلل بشكل كبير من تسوسها؛ وهذا مهم لأن أمراض الفم ترتبط بعدد من الحالات المزمنة الخطيرة، بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة. ويرتبط أيضًا بتحديات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

وفي هذا الاطار، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب وجود هذه التأثيرات على العلكة الخالية من السكر بشكل أفضل. لكن مع ذلك، فإن الآثار المترتبة على ذلك مهمة لمجتمع الرعاية الصحية وأخصائيي التغذية وعامة الناس لتطبيقها في الممارسات المهنية والشخصية.

وفي حين أن الإرشادات الغذائية الحالية مصممة لعرض الأشياء التي نستهلكها، فإن العلكة الخالية من السكر تستحق الاهتمام لأنها يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تقليل بعض العادات غير الصحية والشائعة. وإذا كانت عبارة «تفاحة في اليوم» لها تأثير لطيف، فإن العلكة الخالية من السكر لها فوائد علمية حقيقية.