ثبت أن «أوزمبيك» و«ويغوفي» خياران علاجيان فعّالان لفقدان الوزن. وأظهرت دراسة تقارن جرعة الصيانة من «أوزمبيك» (مليغرام واحد) بجرعة الصيانة من «ويغوفي» (2.4 مليغرام) أن الأشخاص الذين يتناولون «ويغوفي» فقدوا وزناً أكثر من أولئك الذين يتناولون «أوزمبيك».
على الرغم من أن الجرعات الأعلى تبدو كأنها تؤدي إلى فقدان وزن أكبر، فإن الدراسات لم تقارن الجرعات القصوى من «أوزمبيك» بتلك الخاصة بـ«ويغوفي». وقد تساعد الأبحاث المستقبلية في تحديد ما إذا كان هناك فرق كبير في فقدان الوزن بين الدواءين، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث».
من يمكنه استخدامهما؟
على الرغم من أن «أوزمبيك» و«ويغوفي» يحتويان على المادة الفعّالة نفسها (سيماغلوتايد)، فإن إدارة الغذاء والدواء الأميركية اعتمدت كلاً منهما لمؤشرات علاجية مختلفة. لذلك، فإن تأهيلك للحصول على كل دواء يعتمد على حالتك الصحية.
تمت الموافقة على «أوزمبيك» من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية للحالات التالية...
- لتحسين التحكم في مستوى السكر في الدم، بالإضافة إلى النظام الغذائي والتمارين الرياضية للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
- لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية.
- لتقليل خطر الفشل الكلوي، ومرض الكلى في المرحلة النهائية، والوفاة القلبية الوعائية لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني ومرض الكلى المزمن.
الآثار الجانبية
نظراً لأن «أوزمبيك» و«ويغوفي» يحتويان على المادة الفعّالة نفسها، فإنهما يتشاركان في العديد من الآثار الجانبية. في التجارب السريرية، أدّت الجرعات الأعلى إلى مزيد من الآثار الجانبية. وبالنظر إلى أن «ويغوفي» يمكن إعطاؤه بجرعات أعلى، فإنه يميل إلى تسجيل مزيد من الشكاوى المتعلقة بالآثار الجانبية.
من المرجح أن تحدث الآثار الجانبية المعدية المعوية في بداية العلاج وعند زيادة الجرعات. يمكن أن يساعد زيادة الجرعة تدريجياً في تقليل هذه الآثار. يجب تجنب استخدام «أوزمبيك» و«ويغوفي» لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي أو متلازمة الأورام الصماء المتعددة من النوع 2.

ما جرعة كل دواء وطريقة استخدامه؟
كلا الدواءين «أوزمبيك» و«ويغوفي» يحقن مرة أسبوعياً تحت الجلد في الفخذين أو الذراعين أو البطن. ويأتي «أوزيمبيك» في شكل قلم متعدد الاستخدامات ويتطلب إبرة جديدة في كل مرة، بينما يأتي «ويغوفي» في شكل قلم لاستخدام واحد، وسيتم استخدام قلم جديد مع كل حقنة أسبوعية. من الأفضل تغيير موقع الحقن كل أسبوع.
يمكن زيادة الجرعات كل 4 أسابيع للوصول إلى جرعة الصيانة. يعتمد هذا على الاستجابة للعلاج، والحالة الصحية، وقابلية التحمل.
يجب إعطاء الحقن في اليوم نفسه من كل أسبوع في أي وقت من اليوم. إذا فاتتك جرعة، يمكنك تناولها في غضون 5 أيام. إذا مر أكثر من 5 أيام، فتخطَّ الجرعة وتناول الجرعة التالية المقررة حسب الجدول الزمني المعتاد.
النظام العلاجي لمرض السكري من النوع الثاني يختلف عن ذلك المخصص لإدارة الوزن.
أي دواء يجب أن أختار؟
يمكن لطبيبك المساعدة في تحديد الدواء المناسب لك. سوف يأخذ في الاعتبار الخصائص الفردية، مثل العمر، فدواء «ويغوفي» فقط هو المعتمد للمراهقين من عمر 12 سنة فما فوق. وكذلك صحة الكلى والمخاطر القلبية الوعائية، بما في ذلك مستويات ضغط الدم والكوليسترول.
إذا كنت مصاباً بداء السكري من النوع الثاني، فإن «أوزيمبيك» هو الخيار المفضل. كما يمكنه المساعدة في حماية قلبك وكليتيك. إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فقد يكون «ويغوفي» هو الخيار الأفضل. الجرعات الأعلى منه أكثر فاعلية لفقدان الوزن.
يمكن لـ«ويغوفي» أيضاً حماية القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والمعرضين للخطر. قد يصف الطبيب «أوزيمبيك» خارج النشرة الدوائية لفقدان الوزن.
كيف يعمل كل دواء من أدوية السيماغلوتايد؟
السيماغلوتايد هو ناهض لمستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون (GLP-1). وهو هرمون طبيعي يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم والشعور بالامتلاء بعد الأكل.
يساعد «أوزمبيك» في التحكم بداء السكري من النوع الثاني من خلال تأخير إفراغ المعدة، ما يقلل من الارتفاع الحاد في مستويات السكر بعد الوجبات، وتثبيط إفراز الغلوكاغون (هرمون يحفز الكبد على إطلاق الغلوكوز في مجرى الدم، ما يرفع مستويات السكر)، وخفض نسبة السكر في الدم عن طريق تحفيز إفراز الإنسولين من البنكرياس.
يستهدف «ويغوفي» مستقبلات «GLP-1» في الدماغ والجهاز الهضمي. وهذا يساعد في فقدان الوزن وإدارته من خلال تأخير إفراغ المعدة، ما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول، وتقليل الشهية والرغبة الشديدة في تناول الطعام، واستقرار مستوى السكر في الدم.

