ابحث عن خبز الحبوب الكاملة... بأقل قدر من المكونات

العناصر الإضافية يمكن أن تقلل من قيمته الغذائية

ابحث عن خبز الحبوب الكاملة... بأقل قدر من المكونات
TT

ابحث عن خبز الحبوب الكاملة... بأقل قدر من المكونات

ابحث عن خبز الحبوب الكاملة... بأقل قدر من المكونات


يتطلب الأمر 4 مكونات فقط لصناعة الخبز: الدقيق، والخميرة، والماء والملح. بعد القليل من العجن وبعض الوقت في الفرن، لكي تتحول تلك المكونات إلى منتج غذائي شهي يمكن أن يضيف الكثير إلى وجبة الإفطار، أو يمنح السندويتش شكله المعروف. لكن نوع الدقيق، بالإضافة إلى المكونات الإضافية، يمكن أن يصنعا، أو يضيّعا القيمة الغذائية للخبز.
- مكونات مشكوك فيها
- ما الذي يجعل الخبز صحياً؟ يبدأ الخبز الصحي باختيار الدقيق الذي يأتي من الحبوب الكاملة، مثل القمح الكامل، أو الشوفان، أو الأرز البني، أو الجاودار، أو الشعير.
والحبوب الكاملة عبارة عن بذور. ويتكون كل منها من الغلاف الخارجي، و«جنين البذرة الصغير» الذي يمكن أن يتحول إلى نبات، والملحقات النشوية للجنين. وتحمل هذه الأجزاء الثلاثة من الحبوب الكاملة محتويات جيدة من فيتامين بي، والمعادن، ومضادات الأكسدة، والألياف.
ويرتبط تناول الحبوب الكاملة بالصحة الأفضل. وتقول كاثي ماكمانوس، اختصاصية التغذية لدى مستشفى بريغهام التابع لجامعة هارفارد «هناك بيانات جيدة تعكس ارتباط تناول الحبوب الكاملة بانخفاض الوزن، وتقليل معدلات الإصابة بأمراض القلب، والوفاة المبكرة». كما تشير إلى أن تناول الألياف يساعد في تخفيض نسبة الكوليسترول في الدم، والتحكم في نسبة السكر في الدم، وتحسين عملية الهضم.
- المكونات المشكوك فيها. يمكن للكثير من المكونات، الإقلال من القيمة الغذائية المطلوبة في الخبز.
> الدقيق الأبيض. المتهم الرئيسي هو طحين الحبوب المكررة، مثل الدقيق الأبيض، فلقد خضعت هذه الحبوب للمعالجة لإزالة النخالة والجنين للحصول على الدقيق الناعم الذي يدوم لفترة أطول على الرفوف. لكن الجسم يهضم الحبوب المكررة سريعاً؛ مما قد يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم. وتكرار ارتفاع السكر في الدم ربما يزيد من مخاطر الإصابة بمرض السكري.
> السكريات. وبالإضافة إلى الحبوب المكررة، يحتوي الكثير من أنواع الخبز على السكريات المضافة مثل السكر البني، أو قصب السكر، أو شراب الذرة عالي الفركتوز، أو العسل، أو الدبس. ومن الأمثلة على ذلك هناك خبز الزبيب، أو الخبز الحلو، أو النوع المسمى «خبز قمح العسل». وربما تحتوي هذه الأنواع على بعض المكونات الصحية، لكنها قد تضيف أيضاً ما يصل إلى 6 غرامات من السكر و25 غراماً من الكربوهيدرات لكل شريحة واحدة من الخبز.
> المضافات. وربما تجعلك المكونات الأخرى التي تعتبر آمنة للاستهلاك من قبل إدارة الأغذية والأدوية الأميركية تشعر بحالة من عدم الارتياح لمجرد علمك بأنها متضمنة في مكونات الخبز – مثل التلوين بالكراميل والمواد الحافظة التي تساعد في إنضاج الخبز، والحفاظ على الرطوبة، أو البقاء لفترة زمنية أطول. وهناك مادتان مضافتان – برومات البوتاسيوم potassium bromate، وأزوديكاربوناميد azodicarbonamide – ترتبطان بأمراض السرطان في الدراسات الجارية على حيوانات المختبرات، لكنها من المواد الكيميائية المسموح بتداولها وتستخدم لدى الكثير من منتجات الخبز في الولايات المتحدة.
- البحث عن الخبز الصحي
لا بد من البحث والتقصي للعثور على الخبز الجيد المؤيد للصحة الأفضل.
> الخطوة الأولى: لا تعبأ بالوعود التسويقية والدعائية على غلاف العبوة، فربما تقول إنها تحتوي على 12 محصولاً من الحبوب، أو الحبوب المتعددة، أو مصنعة من الحبوب الكاملة، لكن هذا لا يعني أنها من منتجات الحبوب الكاملة فعلاً، فمن الممكن أن تحتوي على الحبوب المكررة رغم ذلك، كما تقول السيدة ماكمانوس.
> الخطوة الثانية: اقرأ قائمة المكونات جيداً. فإن لم تلحظ وجود كلمة «الحبوب الكاملة» مذكورة أولاً في قائمة المكونات، فإن المنتج ليس مصنوعاً من الحبوب الكاملة.
> الخطوة الثالثة: تجنب الخبز المصنوع بالكثير من المكونات، ولا سيما الخبز المصنوع من:
- دقيق القمح غير المبيض (من الحبوب المكررة، المدعمة بعناصر أخرى).
- أي منتج ينتهي بأحرف «أوز» (ose) – (مما يشير إلى جزيئات السكر مثل: دكستروز dextrose، أو فركتوز fructose، أو غلوكوز glucose، أو لاكتوز lactose، أو مالتوز maltose، أو سكروز sucrose).
- المكونات غير المألوفة لديك، مثل أحادي الغليسريد monoglycerides أو ثنائي الغليسريد diglyceride (المستحلبات التي تساعد المكونات على الاندماج سويا)، أو هيدروكسيانيزول البوتيل butylated hydroxyanisole (وهي من المواد الحافظة ذات الصلة بأمراض السرطان في حيوانات المختبرات).
- إرشادات شرائح الخبز
> قائمة العناصر الغذائية. بعد قراءة قائمة المكونات جيداً، ألق نظرة على ملصق حقائق التغذية في العبوة؛ إذ إن أفضل أنواع الخبز في المتجر تشترك في حقائق التغذية لكل حصة واحدة منه. وبالنسبة إلى الخبز، فإن الحصة الواحدة تساوي شريحة واحدة، وهي تزن نحو 28 غراماً. وتوصي السيدة ماكمانوس بتناول الأنواع التي تحتوي فيها «كل شريحة من الخبز، أقل أو ما يساوي 80 سعراً حرارياً، وأقل من 100 مليغرام من الصوديوم، و3 غرامات على الأقل من الألياف، وأقل من 3 غرامات من السكر، مع عدم وجود السكريات المضافة تماماً، و15 غراماً من الكربوهيدرات». وتضيف «ولا تتناول أي أنواع من الخبز تحتوي على الدهون المشبعة».
> عدد شرائح الخبز. كم عدد الشرائح التي يمكنك تناولها؟ يعتمد هذا على ما تتناوله من أغذية أخرى. والهدف هو أربع حصص من شرائح من الحبوب الكاملة في اليوم الواحد. ويمكنك الوصول إلى ذلك بتناول شريحتين من خبز التوست في وجبة الإفطار مع سندويتش من خبز الحبوب الكاملة في وجبة الغداء. أو يمكنك الحصول على شريحتين من الخبز في وجبة الغداء مع نصف كوب من الحبوب الكاملة المطهية – مثل الكينوا quinoa، أو الفارو farro، أو الشوفان، oats، أو البرغل bulgur – في وجبة الإفطار أو العشاء. وتقول السيدة ماكمانوس أخيراً «الأمر المهم هنا هو العثور على الحبوب الكاملة التي تفضلها لنفسك ولعائلتك. ونوع الخبز الصحيح من السهولة العثور عليه للحصول على ما تحتاج إليه من الحبوب الكاملة يومياً».
- رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
TT

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

وأوضح الباحثون في جامعة أركنسو للعلوم الطبية أن هذه النتائج تُبرز المخاطر الصحية المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية على المدى القصير، ما يُثير القلق بشأن التأثيرات طويلة المدى لاستخدامها المستمر، ومن المقرر عرض النتائج، في الاجتماع السنوي لجمعية طب الأشعة في أميركا الشمالية (RSNA) الأسبوع المقبل.

والسجائر الإلكترونية، أو ما يُعرف بـ«الفايب»، هي أجهزة تعمل بالبطارية تُسخّن سائلاً يحتوي عادة على نكهات ومواد كيميائية، مع أو بلا نيكوتين، لإنتاج رذاذٍ يُستنشق إلى الرئتين.

وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة تُسوّق بوصفها بديلاً أقل ضرراً للتدخين التقليدي، نظراً لاحتوائها على مواد سامة أقل وغياب عملية الاحتراق، فإن الأدلة العلمية تُشير إلى مخاطر صحية متزايدة، إذ يؤثر التدخين الإلكتروني سلباً على وظائف الأوعية الدموية والرّئة، ويزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي. كما أن انتشارها بين الشباب، بسبب النكهات الجذابة، يُثير القلق بشأن تأثيراتها على الأجيال القادمة.

وشملت الدراسة 31 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 21 و49 عاماً من مدخني السجائر التقليدية والإلكترونية.

وأُجريت فحوص بالرنين المغناطيسي لكلّ مشارك قبل وبعد استخدام السجائر التقليدية أو الإلكترونية، سواء التي تحتوي على النيكوتين أو الخالية منه. كما قُورنت النتائج ببيانات 10 أشخاص غير مدخنين تتراوح أعمارهم بين 21 و33 عاماً. وجرى قياس سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي، بالإضافة لقياس تشبع الأكسجين في الأوردة، وهو مقياس لكمية الأكسجين في الدم الذي يعود إلى القلب بعد تغذية أنسجة الجسم. كما تم قياس استجابة الأوعية الدموية في الدماغ.

وأظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي بعد استخدام السجائر الإلكترونية أو التقليدية، مع تأثير أكبر للسجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين. كما تراجع تشبع الأكسجين في الدم لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية؛ مما يشير إلى انخفاض فوري في قدرة الرئتين على امتصاص الأكسجين.

وقالت الدكتورة ماريان نبوت، الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة أركنسو للعلوم الطبية: «تُبرز هذه الدراسة التأثيرات الحادة التي يمكن أن يسبّبها التدخين التقليدي والإلكتروني على الأوعية الدموية في الجسم».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «إذا كان للاستهلاك الفوري للسجائر الإلكترونية تأثيرات واضحة على الأوعية، فمن المحتمل أن يتسبّب الاستخدام المزمن في أمراض وعائية خطيرة». وأشارت إلى أن «الرسالة الأهم للجمهور هي أن التدخين الإلكتروني ليس خالياً من الأضرار، والامتناع عنه يظلّ دائماً هو الخيار الأفضل».