«مستقبل الأزياء» ينطلق من الرياض بمشاركة مصممين عالميين

ابتعاث سعوديين لنيل درجات علمية في «نيو سكول» الأميركية

جانب من فعالية «مستقبل الأزياء» في الرياض (تصوير: بشير صالح)
جانب من فعالية «مستقبل الأزياء» في الرياض (تصوير: بشير صالح)
TT

«مستقبل الأزياء» ينطلق من الرياض بمشاركة مصممين عالميين

جانب من فعالية «مستقبل الأزياء» في الرياض (تصوير: بشير صالح)
جانب من فعالية «مستقبل الأزياء» في الرياض (تصوير: بشير صالح)

أطلقت وزارة الثقافة السعودية منتدى «مستقبل الأزياء» في الرياض أمس، بمشاركة مصممي أزياء عالميين وعاملين في قطاع الأزياء، وذلك لمدة 3 أيام.
وقال حامد فايز نائب وزير الثقافة السعودي، في كلمة خلال افتتاح المنتدى، إنّ «فعالية مستقبل الأزياء تهدف إلى تطوير قطاع الأزياء في السعودية». وأضاف أنّ الوزارة ماضية في تعزيز ثقافة «مستقبل الأزياء» بمشاركة مختصين ومشاهير من مختلف دول العالم، مؤكداً أنّ هذا القطاع سيسهم بدعم الاقتصاد السعودي. ولفت إلى أنّه من المؤمل أن يوفر قطاع الأزياء أكثر من 100 ألف فرصة عمل، موضحاً أنّ الوزارة تتبنى استراتيجية حازمة لمواجهة التحديات التي تواجه صناعة الأزياء.
وأكد الفايز أنّ الوزارة تأخذ على عاتقها الدعم المادي وإطلاق دورات تدريبية وأكاديميات ومعاهد لتقنين التعليم في هذا المجال، منوهاً بأنّ «الثقافة» تسعى باستمرار لاكتشاف المواهب الخلّاقة في المجال ودعمها من أجل تطوير قطاع الأزياء في السعودية لمنافسة الأسواق العالمية، وستطلق شراكات في مجال صناعة الأزياء مع تشريعات لتنظيم القطاع. كما أعلن تقديم الوزارة منحاً دراسية على مدى خمسة أعوام لمصممين سعوديين في «نيو سكول» التي تصنف بأنّها كلية الأزياء الأولى في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ برنامج الابتعاث الجديد سيتضمن الحصول على درجات علمية في هذا المجال.
إلى ذلك، قالت الأميرة نورة بنت فيصل آل سعود مستشارة وزارة الثقافة السعودية في كلمة خلال المناسبة إن «الوزارة ماضية في اكتشاف المواهب والمهارات وتعزيز الاقتصاد»، مشيرة إلى أنّ السنوات الأخيرة أبرزت كمّاً كبيراً من المواهب السعودية في مختلف المجالات. وأضافت أنّ الاهتمام بهذا القطاع يمثل جزءاً أصيلاً من الثقافة السعودية وهويتها، مشددة على قدرة السعودية على تطوير قطاع الأزياء. وتابعت: «سنعمل على جلب الخبرات والاستفادة منها لتمكين المردود الاقتصادي له وإيجاد وظائف».
من جهته، ذكر عبد الكريم الحميد المتحدث باسم وزارة الثقافة السعودية لـ«الشرق الأوسط»، أنّ الوزارة في المراحل الأخيرة من تأسيس كيان متخصص لقطاع الأزياء سيتم الإعلان عنه قريباً. وأضاف أن وزارة الثقافة تنظر إلى قطاع الأزياء باعتباره من القطاعات الرئيسية، التي تعبر عن ثقافة وهوية السعوديين، ومن هذا المنطلق انطلقت فكرة فعالية مستقبل الأزياء بهدف بناء قطاع مستدام يلبي طموحات منسوبيه، واكتشاف المشكلات وإيجاد حلول لها.
وانطلقت أمس، جلسات الفعالية بحضور متحدثين دوليين وموهوبين لمناقشة موضوعات رئيسية في القطاع، إذ طرحت موضوعات متعلقة بتأسيس الأعمال في مجال الأزياء وإدارتها وصولاً إلى تصنيعها بشكل مستدام، كما ستسلط الفعالية الضوء على أبرز المواهب السعودية في مجال تصميم الأزياء.
وتتضمن قائمة المشاركين في المنتدى عارضة الأزياء حليمة عدن، ومصمم الأزياء حاتم العقيل، والمصورة حياة أسامة، ومصمم الأزياء جايلز ديكون، ورئيس مجموعة أل في أم أش - مويت هنسي لوي فيتون في مناطق جنوب آسيا وجنوب شرقي آسيا وأستراليا والشرق الأوسط رافي ذكران، ومصممة الأزياء هنيدة الصيرفي، ومصممة الأزياء إيريس فان هيربن، ومدير إبداعي في أول سينتس ويل بيدل.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.