إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

حضور مصري لافت غنائياً ومسرحياً في الرياض وجدة

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».



دعوات لإقالة وزيرة بريطانية بتهمة الفساد على صلة بقرابتها للشيخة حسينة

الشيخة حسينة (رويترز)
الشيخة حسينة (رويترز)
TT

دعوات لإقالة وزيرة بريطانية بتهمة الفساد على صلة بقرابتها للشيخة حسينة

الشيخة حسينة (رويترز)
الشيخة حسينة (رويترز)

تصاعدت الضغوط، الاثنين، على رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، لإقالة الوزيرة توليب صديق التي ورد اسمها في تحقيقات تجريها بنغلاديش حول الفساد وتستهدف خالتها رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يلقي كلمة في لندن (أرشيفية - أ.ب)

في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلنت «لجنة مكافحة الفساد» في بنغلاديش أنها فتحت تحقيقاً بشأن احتمال اختلاس الشيخة حسينة وعائلتها 5 مليارات دولار في إطار صفقة لبناء محطة للطاقة النووية مع روسيا.

وأعلنت «اللجنة» نفسها، الاثنين، فتح تحقيق آخر ضد الشيخة حسينة وأقاربها، في قضية الاستيلاء على أراضٍ بضواحي العاصمة دكا.

ومن بين المشتبه فيهم ضمن هذه الملفات ابنة أخت الشيخة حسينة، توليب صديق، وزيرة الدولة البريطانية للخدمات المالية والنائبة عن إحدى دوائر لندن.

فرت الشيخة حسينة (77 عاماً) إلى الهند في أغسطس (آب) 2024 بعد إطاحتها إثر أسابيع من الاحتجاجات التي قوبلت بالقمع الشديد، وهي تواجه الآن اتهامات بارتكاب «مذابح وعمليات قتل وجرائم ضد الإنسانية».

العاصمة دكا كانت مسرحاً للاضطرابات قبل تنحي الشيخة حسينة ومغادرتها بنغلاديش (رويترز)

وكشفت صحف بريطانية مطلع يناير (كانون الثاني) الحالي عن أن توليب صديق (42 عاماً) كانت تعيش بشقة في لندن حصلت عليها من رجل أعمال مرتبط بحزب «رابطة عوامي»؛ حزب الشيخة حسينة. وأشيرَ إلى أنها عاشت سابقاً بشقة في لندن اشتراها محام دافع عن خالتها.

وأكدت توليب صديق أنها «لم ترتكب أي خطأ»، وطلبت الأسبوع الماضي من المستشار المستقل المسؤول عن الالتزام بقواعد الأخلاق الوزارية «التدقيق في الحقائق».

وأكد رئيس الوزراء العمالي، كير ستارمر، الأسبوع الماضي ثقته بوزيرته.

لكن في نهاية الأسبوع، دعت زعيمة المعارضة المحافظة كيمي بادينوتش إلى إقالتها، واتهمت ستارمر بأنه «ضعيف... وليس مهتماً بالنزاهة كما يدعي».

وفي مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز»، قال قائد الإدارة المؤقتة في بنغلاديش، محمد يونس، إن المحاكم البريطانية يجب أن تحقق في الشقق التي تستخدمها توليب صديق، وأن تنقل ملكيتها إلى بلاده إذا تبين أن شراءها جرى بأموال نتجت عن «السرقة» التي ارتكبتها الشيخة حسينة وأقاربها.

ودعا يونس توليب صديق إلى الاستقالة وقال: «كان ينبغي لها أن تقول: (آسفة. لم أكن أعرف في ذلك الوقت. أعتذر للناس عن قيامي بهذا وأستقيل)».